القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أُمَيّة بنُ أَبي الصَّلْت الكل
المجموع : 4
مَجِّدوا اللَهَ فَهوَ لِلمَجدِ أَهلُ
مَجِّدوا اللَهَ فَهوَ لِلمَجدِ أَهلُ / رَبُّنا في السَماءِ أَمسى كَبيرا
ذَلِكَ المُنشِىءُ الحِجارَةَ / وَالموتى وَأَحيِاهُمُ وَكانَ قَديرا
الأَعلى الَذي سَبَقَ الناسَ / وَسَوَّى فَوقَ السَماءِ سَريرا
رَجعاً لا يَنالُهُ بَصَرُ / الناسِ تَرى دونَهُ المَلائِكُ سورا
هوَ أَبدى كُلَّ ما يَأثُرُ / الناسَ أَماثيلَ باقياتٍ سُفورا
خَلَقَ النَخلَ مُصعِداتٍ تَراها / تَقصُفُ اليابِساتِ وَالمَخضورا
وَالتَماسيحَ وَالسَنادِلَ وَالأَيِّلَ / شَتى وَالرِئمَ وَالعُصفورا
وَصواراً مِنَ النَواشِطَ عيراً / وَنَعاماً خَواضِباً وَحَميراً
وَأُسوداً عَوادياً وَفيولاً / وَسِباعاً وَالنَملَ وَالخِنزيرا
وَدُيوكاً تَدعو الغُرابَ لِصُلحٍ / وَإِوزّينَ أُحرِجَت وَصُقورا
أَرسَلَ الذَرَّ وَالجَرادُ عَلَيهِم / وَسِنيناً فَأَهلَكَتهُم وَمورا
ذَكَرُ الذَرِّ إِنَّهُ يَفعَلُ الشَرَّ / وَإِنَ الجَرادَ كانَ ثُبورا
كَبَتَ بَيضَةُ البَياتِ عَلَيهِم / لَم يُحِسّوا مِنها سَراها نَذيراً
وَبِفِرعَونَ إِذا تَشاقَّ لَهُ
وَبِفِرعَونَ إِذا تَشاقَّ لَهُ / الماءُ فَهَلّا لِلَّهِ كانَ شَكورَ
قالَ إِني أَنا المُجيرُ عَلى / الناسِ وَلا رَبَّ لي عَليَّ مُجيرا
فَمَحاهُ الاِلَهُ مِن دَرَجاتٍ / نامياتٍ وَلَم يَكُن مَقهورا
سُلِبَ الذِكرَ في الحَياةِ جَزاءً / وَأَراهُ العَذابَ وَالتَدميرا
فَتَداعى عَلَيهِم المَوجُ حَتىّ / صارَ موجاً وَراءَهُ مُستَطيرا
فَدَعى اللَهُ دَعوةً لا يُهنّا / بَعدَ طُغيانِهِ فَصارَ مُشيرا
فَرَأَى اللَهُ أَنَهُم بِمَضيعٍ / لا بذِي مَزرَعٍ وَلا مَثمورا
فَعَفاها عَلَيهِم غادياتٌ / وَتَرى مُزنَهُم خَلايا وَخورا
عَسَلاً ناطِفاً فُراتاً / وَحَليباً ذا بَهجَةٍ مَمرورا
كَثَمودَ الَّتي تَفتَكَت الدينَ
كَثَمودَ الَّتي تَفتَكَت الدينَ / عُتّياً وَأُمَّ سَقبٍ عَقيرا
ناقَةٌ لِلآِلَهِ تَسرَحُ في الأَرضِ / وَتَنتابُ حَولَ ماءٍ قَديرا
فَأَتاها أُحَيمِرٌ كَأَخي السَهمِ / بِعَضبٍ فَقالَ كوني عَقيرا
فَأَبَتُّ العُرقوبَ وَالساقَ / وَمَضي في صَميمِهِ مَكسورا
فَرَأى السَقبُ أُمَّهُ فارَقَتهُ / بَعدَ إِلفِ حَنيِيَّةً وَظَؤورا
فَأَتى ضَخرَةً فَقامَ عَلَيهِم / صَعقَةً في السَماءِ تَعلو الصُخورا
فَرَغا رَغوَةً فَكانَت عَلَيهِم / رَغوَةُ السَقبِ دُمِّروا تَدميرا
فَأُصيبوا إِلا الذَريعَةَ فَاتَت / مِن جَواريهِمُ وَكانَت جَرورا
سِنفَةٌ أُرسِلَت تُخبِرُ عَنهُم / أَهلَ قُرحٍ بِها قَد أَمسوا ثَغورا
فَسَقوها بَعدَ الحَديثِ فَماتَت / وَاِنتَهى رَبُنَا وَأَوفى حَقيرا
سَنَةٌ أَزمَةٌ تُخَيَّلُ بِالناسِ / تَرى لِلعِضاهِ فيها وَأَوفى صَريرا
إِذ يَسَفّونَ بِالدَقيقِ وَكانوا / قَبلُ لا يَأكُلونَ شَيئاً فَطيرا
وَيَسوقونَ باقِراً يَطرُدُ السَهلَ / مَهازيلَ خَشيَةً أَن يَبوراً
عاقِدينَ النيرانَ في شُكُرِ / أَرذَنابٍ مِنها لِكَي تَهيجُ البُحورا
فاِشتَوتَ كُلُها فَهاجَ عَليهِم / ثُمَّ هاجَت إِلى صَبيرٍ صَبيرا
فَرَآها الآِلَهُ تُرسَمُ بِالقَطرِ / وَأَمسى جانِبَهُم مَمطورا
فَسَقاها نَشاطَهُ واكِفُ / النَبتِ مُنَّةٍ إِذ وادَعوهُ الكَبيرا
سَلَعٌ ما وَمِثلُهُ عَشَرٌ ما / عائِلٌ ما وَعالَت البَيقورا
لا عَلى كَوكَبٍ بِنوءٍ وَلا / ريحٍ جَنوبٍ وَلا تَرى طَخرورا
لَم أَنَل مِنهُم فَسيطاً وَلا / زُبُداً وَلا فُوقَهُ وَلا قَطميرا
أُر كِسوا في جَهَنَّمَ إِنَهُّم / كانوا عُتاةً تَقولُ اِفَكاً وَزورا
حَولَ شَيطانَهُم أَبابيلُ / رِبيونَ شَدوا سِنَوَّراً مَدسورا
إِنَّ آياتِ رَبِّنا باقياتٌ
إِنَّ آياتِ رَبِّنا باقياتٌ / ما يُماري فيهِنَّ إِلا الكَفورُ
خَلَقَ الَليلَ وَالنَهارَ فَكُلٌ / مُستَبينٌ حِسابَهُ مَقدورُ
ثُمَ يَجلو النَهارَ رَبٌ كَريمٌ / بِمَهاةٍ شُعاعُها مَنشورُ
حَبَسَ الفيلَ حَتى / ظَلَّ يَحبو كَأَنَهُ مَعقورُ
لازِماً حَلقَةُ الجِرانِ كَما / قُطِّرَ مِن صَخرِ كَبكَبٍ مَجدورُ
حَولَهُ مِن مُلوكِ كِندَةَ أَبطالٌ / مَلاويثُ في الحُروبِ صَقورُ
خَلَّفوهُ ثُمَّ اِبذَعَرّوا جَميعاً / كُلُهُم عَظمُ ساقِهِ مَكسورُ
كُلُ دينٍَ يَومَ القيامَةَ عِندَ / اللَهِ إِلاّ دينٍ الحَنيفَةِ زورُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025