القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ حَمْدِيس الكل
المجموع : 7
غَشِيَتْ حِجْرَهَا دُموعيَ حُمْراً
غَشِيَتْ حِجْرَهَا دُموعيَ حُمْراً / وَهْيَ مِنْ لوعةِ الهوى تَتَحَدّرْ
فَانزَوَتْ بِالشَّهيقِ خَوفاً وَظَنَّتْ / حَبَّ رُمَّانِ صَدرِها قد تَنَثَّر
قُلتُ عِندَ اختِبارِها بِيَدَيها / ثَمَراً صانَهُنَّ جَيْبٌ مُزَرَّر
لَم يَكُنْ ما ظَنَنتِ حَقّاً ولَكِن / صبغةَ الوَجْدِ صِبْغُ دمْعيَ أَحمَر
يا قليلَ الوفاء ضاعَ ودادٌ
يا قليلَ الوفاء ضاعَ ودادٌ / أنْت ضيّعْتَهُ بكثرة غدرِكْ
أنا أشكو صَبَابَةً لَذَعَتْني / بَرّدَ اللَّه حرَّ نَحري بِنَحرِك
وَجَنى لي فَإِنَّ قَلبي عَليلٌ / ما اشتهى من جَنِيِّ رُمّانِ صَدرك
وَتَدَاوَيتُ من خُماري بخمرٍ / نابِعاتٌ بِها جَواهِرُ ثَغْرِك
هَذهِ كُلُّها أَماني وِصالٍ / حيلَ بَيني وَبَينَهُنَّ بِهَجرِك
زِنْ بديعَ الكلامِ وَزناً مُحَرَّرْ
زِنْ بديعَ الكلامِ وَزناً مُحَرَّرْ / مثل ما يُوزَنُ النضارُ المُشَجَّرْ
وتكَلَّمْ بما يَزينُكَ في الحَف / ل وَتَقْنَى به عَلاءً ومَفخَرْ
إنَّ حُسْنَ الثناءِ بعدك يَبْقَى / لك بالذكرِ منه عيشٌ مُكَرَّرْ
روحُ معناك جسمُهُ منكَ لفظٌ / وعلى كلّ صورة يَتَصَوّرْ
فإذا ما مَقَالُ غَيْرِكَ أضْحَى / عَرَضاً فَلْيَكُنْ مَقالُكَ جَوْهَرْ
عَجَبي من سكينتي وَوَقَاري
عَجَبي من سكينتي وَوَقَاري / بعد صَيْدِ المها وَخَلْعِ العِذارِ
واجتلائي منَ الشموشِ عروساً / نَقّطَتْ خَدّها بزُهْرِ الدراري
بنتُ ما شئتَ من زمانٍ قديمٍ / يَنْطوِي عُمْرُها على الأعصارِ
في صَمُوتٍ أقرّ بالنشر منها / وهوَ تَحتَ الصَّعيدِ نائي القرارِ
فإذا فُضَ خاتَمٌ عنه أهْدَت / أرَجَ المِسكِ وهيَ في ثَوبِ نارِ
قهوةٌ مَزّقَتْ بكفِّ سناها / بُرْقُعَ اللَّيلِ عَن مُحَيّا النَّهارِ
عَدَلَتْ بَعدَ سِيرَةِ الجورِ لمّا / نَرْجَسَ المزجُ لونَها الجُلّناري
وحكى نَشْرَها النسيمُ ولكن / بعدما نامَ في حُجورِ البهارِ
وهي ياقوتةٌ تُبَرْقعُ خدّاً / من جُمانٍ منظَّم بِعِجارِ
كُلَّما صافحتْ يداً من لجينٍ / مَنَحتها أناملاً مِن نضارِ
جوهرٌ يَبْعَثُ المسرَّة منه / عَرَضٌ في لطائِفِ الجِّسمِ سارِ
وكأنّ العيونَ تلحظُ منه / صورةً روحها مِنَ الجِسمِ عارِ
أنكِحوا عِندَ مَزجِها الماءَ ناراً / فَارتَمَت عِندَ لَمسِهِ بِالشرارِ
وانبرَتْ منهما ولائدُ دُرٍّ / طائرِ الوَثبِ عَنهُما بالنّفارِ
في قَميصِ الشَّرابِ مِنهُما شعاعٌ / يُبْرِدُ الهَمَّ وهوَ عَيْنُ الأوارِ
في رياضٍ تَنَوَّعَ النَّوْرُ فيها / كاليواقيتِ في حِقاقِ التِّجارِ
فكأنّ البنفسجَ الغضّ منه / زرقةُ العَضّ في نهودِ الجَواري
وَكَأنَّ الشقيقَ حُمْرُ خدودٍ / نقّطَ المسكُ فوقها بانتِثارِ
مُطْرِبٌ عندها غناءُ الغواني / في سَنا الصُّبحِ أَو غِناءُ القَماري
كانَ ذا كلّه زمانَ شبابٍ / كنتُ فيه على الدُّمَى بالخيارِ
هل تَردُّ الأيّامُ حُسني ومَنْ لي / بكمالِ الهلال بعد السّرارِ
نَحنَ قَومٌ ما بَينَنا نتَناجى / بِالأَحاديثِ في الملوكِ الكبارِ
مَلِكٌ في حمايَةِ المُلْكِ منهُ / دَخَلَ النَّاسِ في حَديثِ البحارِ
وَوَجدنا فَخرَ ابنِ يَحيى عَريضاً / ظُنّ ما شئت غيرَ ضيقِ الفخارِ
مَلكٌ في حِمايَة المَلكِ مِنهُ / قَسْوَرٌ شائكُ البراثِنِ ضارِ
عادلٌ يتَّقي الإِلهَ ويَعفو / عن ذوي السيِّئاتِ عَفْوَ اقتِدارِ
أسكَنَ اللَّهُ رأفةً مِنهُ قلباً / وَرَسَا طودُ حِلمِهِ في الوقارِ
لا تزالُ الأبرارُ تأمَنُ منه / سَطْوَةً تُتّقَى على الفُجّارِ
أَريَحِيٌّ حُلْوُ الشَّمائِلِ تَجري / بَينَ أَخلاقِهِ شَمُول العقارِ
لا يُجَارَى لِسَبقِهِ فَلِهذا / لم يَجِدْ في مَدَى العُلى من يُجاري
كُلُّ فَضلٍ مُقسَّمٍ في البَرايا / منه والشمسُ عُنْصُرُ الأَنوارِ
فالقٌ هامةَ الشُّجاعِ بعَضْبٍ / مطفئٌ روحَهُ بإيقادِ نارِ
وإِذا الحربُ أَقبَلَت بالمَنايا / كَرَّ والذِّمرُ لائِذٌ بالفرارِ
لم تَنَمْ عِندَهُ الظُبا في جُفُونٍ / فَالهُدى بانتِباهِها ذو انتِصارِ
وهوَ في حميَرَ الملوكِ عريقٌ / في صَميمِ العلى ومحْضِ النّجارِ
سادةٌ يُطْلعُ الدراريَّ منهم / فلَكٌ في العلى قَديمُ المدارِ
هم أقاموا زَيْغَ العدى بذكورٍ / تَكتَسي بِالدِّماءِ وهيَ عَوَارِ
حيث يَلْقَوْنَهُمْ بوضعِ خدودٍ / لَهم في الثَّرى ورفع عَمَارِ
عدِّ عن غيرهم وعَوِّلْ عَلَيهمْ / فهمُ في الوَغى حُمَاةُ الذِّمارِ
وإذا ما قَدَحْتَ نارك فاخْتَرْ / زَنْدَ مَرْخٍ لقَدْحِها أو عَفارِ
مُعْلَمٌ في الوغى إذا خاف غفلٌ / شُهرَةً مِنهُ للإِلالِ الحرارِ
واليعابِيبُ حَولَهُ تَتَعادى / كَالسراحينَ بِالأُسودِ الضَّواري
كُلُّ بَحرٍ يَسطو بِجَدولِ غَمرٍ / جامد فيه وهوَ بالسَّيلِ جَاري
والأساطيلُ في الزواخر يرمي / بلدَ الروم غَزْوُها بالدَّمارِ
يابساتُ العيدانِ تُثْمِرُ بالغي / دِ إذا أوْرَقَتْ بِبِيضِ الشفارِ
راعِفاتُ القنا تَلَوّنُ فيها / عَذَبَاتٌ كَمِثلِ مُصْحَفِ قاري
مِحْرَبٌ يَقهَرُ العداةَ ويُلْقي / كَلْكَلَ الحَربِ منهمُ في الدِّيارِ
والمنايا كالمُشْفِقاتِ تُنادي / بِبَنيها حَذارِ منه حذارِ
في خَميسٍ تُغَمِّضُ الشمسُ عيناً / فوقه من مَهيلِ نَقْعٍ مُثارِ
تَحسِبُ الطَّيرَ وهيَ وَقفٌ عَلَيهِ / رُقِمَتْ منه في مُلاء الغبارِ
عَمَّنَا في جواره خفضُ عيشٍ / فَذَكرنا بِذاكَ حُسنَ الجِوارِ
نَنتَقي لَفظَ وَصفِهِ ونُرَوِّي / مُدَداً في خواطِرِ الأَفكارِ
وَنَداهُ كَما تَراهُ ارتِجالٌ / جابِرٌ في الفَقيرِ كَسْرَ الفَقارِ
يا ابن يَحيى الَّذي ينيل الغِنى بَي / نَ حياءٍ من رِفْده واعتِذارِ
لَكَ يَدعو بِمَكَّةَ كُلُّ بَرٍّ / حَولَ بيتِ الإِلهِ ذي الأَستارِ
ومُطلٌّ على مِنَى بَعد حَجٍّ / لِبُلوغِ المُنى ورميِ الجمارِ
والَّذي زارَ أرضَ طِيبَةَ يَغْشى / خدُّهُ قَبْرَ أحمدَ المُختارِ
فهنيئاً للعيد عزَّةُ ملكٍ / باتَ يرمي العدى بِذُلِّ الصَّغارِ
وابقَ في المُلْكِ لابتِناءِ المَعالي / وَلِصَوْنِ الهدى وبَذْلِ النّضَارِ
للأقاحي بفيكِ نَوْرٌ ونورُ
للأقاحي بفيكِ نَوْرٌ ونورُ / ما كذا تَسْنَحُ المهاةُ النّفُورُ
من لها أنْ تعيرها منكِ مشياً / قَدَمٌ رَخْصَةٌ وخطوٌ قصيرُ
أَنتِ تَسبينَ ذا العَفافِ بِدَلٍّ / يَستَخِفُّ الحليمَ وهو وقورُ
وهيَ لا تَستَبي بِلَفظٍ رَخيمٍ / يُنزِلُ العُصْمَ وهيَ في الطود فُورُ
وَحَديثٍ كَأَنَّهُ قِطَعُ الرّو / ضِ إذا اخضَلَّ مِن نَداهُ البكورُ
فَثَناني مِن رَوضِ حُسنِك عَنها / نَرجِسٌ ذابِلٌ وَوردٌ نَضيرُ
وشقيقٌ يُشَقّ عن أُقحُوانٍ / لِنقابِ النّقا عَلَيهِ خَفيرُ
وأريجٌ على النَّوى مِنكَ يَسري / وَيُجيب النسيمَ منه عَبيرُ
وثنايا يضاحكُ الشمسَ منها / في مُحَيّاكِ كوكبٌ يستنيرُ
ريقها في بقيّةِ الليل مسكٌ / شِيبَ بالرّاحِ منه شهدٌ مَشورُ
لِسُكونِ الغرامِ مِنهُ حَرَاكٌ / وَلِمَيْتِ السّقامِ فيهِ نُشورُ
أَلبَسَ اللَّهُ صورةً منكِ حسناً / وَعُيونُ الحسانِ نَحوَكِ صورُ
لَكِ عَينٌ إِن يَنبعِ السحرُ منها / فهو بالخَبْلِ في العقول يغورُ
وجفونٌ تشيرُ بالحبِّ منها / عن فؤادٍ إلى فؤادٍ سفيرُ
وَقَعتْ لَحظَةٌ على القَلبِ منها / أَفلا يَترُك الحَشا ويَطيرُ
يَطْبَعُ الوَشيُ فَوقَ حُسنِكَ لَمساً / مِنهُ أَمثالُ ما له تَصويرُ
فَإِذا ما نَمى الحديثُ إِلَيها / قيلَ هَل يَنقُشُ الحريرَ حريرُ
أَنتِ لا تُرحمين منك فيفدَى / مِعْصَماً في السوار منه أَسيرُ
فمتى يَرْحَمُ الصِّبا منك صَبّاً / فاضَ مُستَولِياً عَلَيه القتيرُ
ودعيني فقد تَعَرّضَ بَيْنٌ / بوشيكِ النوى إليَّ يُشيرُ
وَغَلى بالفراقِ مِرْجَلُ حُزْني / فهو بالدّمع من جْفُوني يفُورُ
قالت اللثمُ لا أراهُ حَلالاً / بيننا والعناقُ حظٌّ كبيرُ
قلت هذا علمتُهُ غيرَ أنّي / أسألُ اليومَ منك ما لا يضيرُ
فاجعلي اللَّحظَ زادَ جسمٍ سيبقى / روحُهُ في يديكِ ثُمَّ يَسيرُ
فَلِيَ الشوقُ خاذلٌ عن سُلُوّي / وَلِدينِ الهدى علَيَّ نَصيرُ
مَلِكٌ تَتّقي الملوكُ سَنَاهُ / أوَ مَا يَفْرِسُ الذئابَ الهَصُورُ
وهو ضارٍ آجامُهُ ذُبّل الخطّ / على مُقْتَضَى العلى وقصورُ
حازمٌ للطِّعان أشرَعَ سمراً / حُطِمَتْ في الصدورِ مِنها صُدورُ
وَحَمَى سَيْفُهُ الثّغورَ فما تَق / رَبُ رَشْفَ العُدَاةِ منها ثغورُ
ذو عَطاءٍ لَوَ انّهُ كان غيثاً / أورَقَتْ في المحولِ مِنهُ الصخورُ
تَحسِبُ البحرَ بَعضَ جَدواهُ لَولا / أَنَّهُ في الورودِ عَذبٌ نَميرُ
مَن تَراهُ يَحِدُّ فَضْلَ عَلِيٍّ / وهو مُسْتَصْعَبُ المرَام عسيرُ
فَبِمَعروفِهِ الخِضَمِّ غَنِيٌّ / وإلى بأسه الحديدُ فقيرُ
كَم لَهُ مِن خَميسِ حَربٍ رَحاها / بِسيولٍ منَ الغُمودِ تَدورُ
أَرضُهُ مِن سَنابِكٍ قادِحاتٍ / شَرَرَ النّقْعِ والسماءُ نسورُ
واجِداتُ القِرى بِقَتلى الأَعادي / مِن حَشاها لَدى النشورِ نُشورُ
جَحفَلٌ صُبْحُهُ منَ النقعِ لَيْلٌ / يضْحَكُ الموتُ فيه وهو بَسُورُ
تَضَعُ البيضُ مِنهُ سودَ المَنايا / بِنِكاحِ الحروبِ وهيَ ذكورُ
وَكَأنَّ القتامَ فيها غَمامٌ / بِنَجيعٍ مِنَ البروقِ مَطيرُ
وكأنَّ الجوادَ والسيفَ واللأ / مَةَ بحرٌ وجدولٌ وغديرُ
وإذا ما استطالَ جبّارُ حربٍ / يَجزِعُ الموتُ منهُ وهوَ صَبورُ
والتَظى في اليَمينِ منه يَمانٍ / كاد للأثر منه نَمْلٌ يَثورُ
ودعا وهو كالعُقاب كماةً / لهمُ كالبُغاثِ عنه قصورُ
جَدَلتهُ يَدا عَلِيٍّ بعَضْبٍ / لِرُبوعِ الحياةِ منه دُثُورُ
فَغَدا عاطِلاً مِنَ الرأسِ لَمّا / كَانَ طَوْقاً له الحسامُ البتورُ
لَحظَ الرومَ منهُ ناظرُ جَفْنٍ / للرّدى فيه ظُلْمَهٌ وهوَ نورُ
رَمِدَتْ للمَنونِ فيهِ عُيونٌ / فَكأَنَّ الفِرِنْدَ فيه ذَرَورُ
يا ابن يحيى الَّذي بِكُلِّ مَكانٍ / بالمعالي له لسانٌ شَكُورُ
لكَ من هَيبةِ العُلى في الأعادي / خيلُ رُعبٍ على القُلوبِ تُغيرُ
وَسُيوفٌ مَقيلُها في الهَوادي / كُلَّما شَبَّ للقراع هَجيرُ
وَدُروعٌ قد ضوعِفَ النسيجُ منها / وَتَناهَى في سَردِها التقديرُ
كَصغارِ الهاءاتِ شُقّتْ فأَبدتْ / شكلها من صُفوفِ جيشٍ سطورُ
أنتَ شَجّعْتَ نفسَ كلّ جبانٍ / فاقترَابُ الأسودِ منه غرورُ
فهو كالماءِ أحرقَ الجسمَ لمّا / أحدث اللّذْعَ في قُواهُ السعيرُ
خيرُ عامٍ أتاكَ في خيرِ وقتٍ / لِوُجوهِ الرّبيعِ فيهِ سُفورُ
زارَ مَثواكَ وهوَ صَبٌّ مَشوقٌ / بِمَعاليكَ والمَشوقُ يَزورُ
فَبَدا مِنكَ في الجلالِ إِلَيهِ / مَلِكٌ كابرٌ ومُلْكٌ كبيرُ
ورأى في فِناءِ قصرك حَفْلاً / ما له في فِناءِ قَصْرٍ نظيرُ
تَشتَري فيه بالمَكَارِمِ حَمداً / لَكَ مِنهُ تِجارَةٌ لا تَبورُ
فَكَأَنَّ المُدّاحَ فيهِ قُرُومٌ / مَلأ الخافقَينِ مِنهُ الهَديرُ
بِقَوافٍ هُدوا إِلَيهِنَّ سُبْلاً / ضَلَّ عَنهُنَّ جَرْوَلٌ وَجريرُ
إنّ أيّامَكَ الحسانَ لَغُرٌّ / فَكَأَنَّ الوجوهَ منها بُدورُ
واصَلَ العزَّ في مغانيك عِزٌّ / دائمُ المُلكِ وَالسرورَ سُرورُ
يا ذنوبي ثَقّلْتِ واللّه ظَهْري
يا ذنوبي ثَقّلْتِ واللّه ظَهْري / بانَ عُذْري فكيفَ يُقْبَلُ عذري
كلَّما تُبْتُ ساعةً عُدْتُ أُخرى / لِضُروبٍ من سوءِ فِعلي وهُجري
ثَقُلتْ خَطْوَتي وفَوْدي تَفَرّى / غَيْهَبُ اللَّيلِ فيه عن نُورِ فجرِ
دبَّ مَوْتُ السّكونِ في حركاتي / وخَبَا في رمادِهِ حُمْرُ جمري
وأنا حيثُ سرْتُ آكلُ رزقي / غير أنّ الزمانَ يأكل عمري
كلَّما مَرَّ مِنهُ وَقتٌ بِربحٍ / من حياتي وجدتُ في الرِّبحِ خسري
كلَّما مَرَّ مِنهُ وَقتٌ بِربحٍ / عِلْمُهُ باختلافِ سرّي وجهري
مِلْ بقلبي إلى صَلاحِ فسادي / منه واجبرْ برأفةٍ منك كسري
وأَجِرْني ممّا جَناهُ لِساني / وتَناجتْ به وساوسُ فِكري
أبرُوقٌ تلألأتْ أم ثغورُ
أبرُوقٌ تلألأتْ أم ثغورُ / وليالٍ دجتْ لنا أم شعورُ
وغصُونٌ تأوّدَتْ أم قدودٌ / حاملاتٌ رمّانهنّ الصّدورُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025