القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مُحْيي الدّين بنُ عَرَبي الكل
المجموع : 6
طَلَعَت بَينَ أَذرِعاتٍ وَبَصرى
طَلَعَت بَينَ أَذرِعاتٍ وَبَصرى / بِنتُ عَثرٍ وَأَربَعٍ لِيَ بَدرا
قَد تَعالَت عَلى الزَمانِ جَلالاً / وَتَسامَت عَلَيهِ فَخراً وَكِبرا
كُلُّ بَدرٍ إِذا تَناهى كَمالاً / جاءَهُ نَقصُهُ لِيَكمُلَ شَهرا
غَيرَ هذي فَما لَها حَرَكاتٌ / في بُروجٍ فَما تُشَفِّعُ وِترا
حُقَّةٌ أودِعَت عَبيراً وَنَشرا / رَوضَةٌ أَنبَتَت رَبيعاً وَزَهرا
اِنتَهى الحُسنُ فيكِ أَقصى مَداهُ / ما لِوُسعِ الإِمكانِ مِثلُكَ أُخرى
طَلَعَ البَدرُ في دُجى الشَعَرِ
طَلَعَ البَدرُ في دُجى الشَعَرِ / وَسَقى الوَردُ نَرجِسَ الحَوَرِ
غادَةٌ تاهَتِ الحِسانُ بِها / وَزَها نورُها عَلى القَمَرِ
هِيَ أَسنى مِن المَهاةِ سَناً / صورَةٌ لا تُقاسُ بِالصُوَرِ
فَلَكُ النورِ دونَ أَخمَصِها / تاجُها خارِجٌ عَنِ الأُكَرِ
إِن سَرَت في الضَميرِ يَجرَحُها / ذلِكَ الوَهمُ كَيفَ بِالبَصَرِ
لُعبَةٌ ذِكرُنا يُذَوِّبُها / لَطُفَت عَن مَسارِحِ النَظَرِ
طَلَبَ النَعتُ أَن يُبَيِّنَها / فَتَعالَت فَعادَ ذا حَصَرِ
وَإِذا رامَ أَن يُكَيِّفَها / لَم يَزَل ناكِصاً عَلى الأَثَرِ
إِن أَراحَ المَطِيَّ طالِبُها / لَم تُرِح مَطِيَّةَ الفِكَر
رَوحَنَت كُلَّ مَن أَشَبَّ بِها / نَقَلَتهُ عَن مَراتِبِ البَشَرِ
غيرَةً أَن يُشابَ رايِقُها / بِالَّذي في الحِياضِ مَن كَدَرِ
يا هلال الدياجِ لُحْ بالنهارِ
يا هلال الدياجِ لُحْ بالنهارِ / فلقد أنت نزهة الأبصار
أنت محو وأنت في العين بدر / بتجليك في الضياء المحار
فإذا ما بدا هلالُ المعاني / طالعاً من حديقةِ الأبصار
قل له بالتواضع المتعالي / لا بنفس الدعاء والإنكار
يا هَلاَ بين الجوانح سار / لا تفارق حنادسَ الأغيار
كن عُبيداً بقصرها وملكياً / بعد محوينا لكم في السرار
حكمة قد تحّير الخلق فيها / وسراجان أسرجها بنهار
عجباً في سناهما كيف لاحا / وسناء الشمس مذهبُ الأنوار
كلّ نورٍ في كلِّ قلبٍ مُحار / ما عدا قلب وارثِ المختار
فاشكرِ الله يا أخيّ على ما / وهبته نتائجُ الأذكارِ
هزم النورُ عسكرَ الأسحارِ
هزم النورُ عسكرَ الأسحارِ / فأتى الليلُ طالباً للنهارِ
فمضى هارباً فرارَ خداعِ / والتوى راجعاً على الأسحار
عمل الهمة اعتلى
عمل الهمة اعتلى / فوقَ رسمِ المزبره
وكذا الرسم غاية / للبرودِ المدبره
غايةُ الرسم همة / مصطفاةٌ مطهره
ولها غاية علت / بالوجود المنظره
قرّة العينِ والبصرْ
قرّة العينِ والبصرْ / جاء موسى على قدرْ
بالذي يقتضي النظر / والذي يرتضي القدر
من أمورٍ إذا بدتْ / أذهلتْ صاحبَ النظرْ
قد تعالتْ فما يرا / ها سوى مَن له بصرْ
والذي يدركونه / إنما ذلك الأثرْ
مثلُ أسمائه العلى / التي عيَّن البشرْ
وهي بالذات في حمى / مانع ما له خبر
نسبٌ كلها لها / نسبٌ في الذي ظهر
من وجودي ومن بلو / غي إلى غاية العمر
وانتقالي ما ينتهي / هكذا جاء في الزُّبُر
من نعيمٍ مؤبَّدٍ / في جنان وفي نهر
عند ربِّ مؤيّدٍ / في الذي شاء مقتدر
أو عذابٍ سرمدٍ / في ضلالٍ وفي سَعَر
نسألُ الله عفوَه / فالكريمُ الذي غفر

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025