المجموع : 12
يا خَليلَيَّ قَد خَلَعتُ عِذاري
يا خَليلَيَّ قَد خَلَعتُ عِذاري / وَبَدا ما أُكِنُّ مِن أَسراري
فَاِشرَبا الخَمرَ وَاِسقِياني سُلافاً / عُتِّقَت بَينَ نَرجِسٍ وَبَهارِ
لَبَثَت في دِنانِها أَلفَ شَهرٍ / لَم تُقَمَّص وَلَم تُعَذَّب بِنارِ
نَسَجَ العَنكَبوتُ بَيتاً عَلَيها / فَعَلى دَنِّها دِقاقُ الغُبارِ
فَأَتى خاطِبٌ مَليحٌ إِلَيها / ذو وِشاحٍ مُؤَزَّرٌ بِإِزارِ
نَقَدَ المَهرَ ثُمَّ زُفَّت إِلَيهِ / في سَراويلِها وَفي الزُنّارِ
فَدَعا بِالبِزالِ ثُمَّ وَجاها / فَجَرَت كَالعَقيقِ وَالجُلَّنارِ
في أَباريقَ مِن لُجَينٍ حِسانٍ / كَظِباءٍ سَكَنَّ عَرضَ القِفارِ
أَو كَراكٍ ذُعِرنَ مِن صَوتِ صَقرٍ / مُفزَعاتٍ شَواخِصَ الأَبصارِ
قَد تَحَسَّيتُها عَلى وَجهِ ساقٍ / خالِعٍ في هَوايَ كُلَّ عِذارِ
قَمَرٌ يَقمُرُ الدَواجي بِوَجهٍ / ضَوءُهُ في الدُجى صَباحُ النَهارِ
يَتَثَنّى كَأَنَّهُ غُصنُ بانٍ / مَيَّلَتهُ الرِياحُ بِالأَسحارِ
بِأَبي ذاكَ مِن غَزالٍ غَريرٍ / في قَباءٍ مُهَلَّلِ الأَزرارِ
كَم شَمَمنا مِن خَدِّهِ الوَردَ غَضّاً / وَمَزَجنا رُضابَهُ بِعُقارِ
صاحِ ما لي وَلِلرُسومِ القِفارِ
صاحِ ما لي وَلِلرُسومِ القِفارِ / وَلِنَعتِ المَطِيِّ وَالأَكوارِ
شَغَلَتني المُدامُ وَالقَصفُ عَنها / وَقِراعُ الطُنبورِ وَالأَوتارِ
وَاِستِماعي الغِناءَ مِن كُلِّ خَودٍ / ذاتِ دَلٍّ بِطَرفِها السَحّارِ
فَدَعوني فَذاكَ أَشهى وَأَحلى / مِن سُؤالِ التُرابِ وَالأَحجارِ
اِسقِني إِن سَقَيتَني بِالكَبيرِ
اِسقِني إِن سَقَيتَني بِالكَبيرِ / إِنَّ في السُكرِ لي تَمامُ السُرورُ
إِنَّ شُربَ الصَغيرِ صُغرٌ وَعَجزٌ / فَاِجعَلِ الدَورَ كُلُّهُ بِالكَبيرِ
قَد تَدانَت لَنا الأُمورُ كَما نَه / وى وَذَلَّت لَنا رِقابُ الدُهورِ
شَهِدَت جَلوَةَ العَروسِ جِنانٌ
شَهِدَت جَلوَةَ العَروسِ جِنانٌ / فَاِستَمالَت بِحُسنِها النَظّارَه
حَسِبوها العَروسَ حينَ رَأَوها / فَإِلَيها دونَ العَروسِ الإِشارَه
قالَ أَهلُ العَروسِ حينَ رَأَوها / ما دَهانا بِها سِوى عَمّارَه
اِسقِني إِن سَقَيتَني بِالكَبيرِ
اِسقِني إِن سَقَيتَني بِالكَبيرِ / مِن لَذيذِ الشَرابِ لا بِالصَغيرِ
مِن مُدامٍ مُعَتَّقٍ أَخرَسَتهُ / حِقبَةُ الدَهرِ بَعدَ طولِ الهَديرِ
بابِلِيٌّ صافٍ مُؤَنَّثَةٌ طَو / راً وَطَوراً تَهُمُّ بِالتَذكيرِ
في أَباريقَ سُجَّدٍ كَبَناتِ ال / ماءِ أَقعَينَ مِن حِذارِ الصُقورِ
فَإِذا ما الكُؤوسُ دارَت عَلَينا / قَذَفَت في أُنوفِنا بِالعَبيرِ
وَلَدَينا المُهَذَّبُ اِبنُ رَبابٍ / عِصمَةُ المُعتَفينَ بَحرُ البُحورِ
صاغَهُ رَبُّهُ عَلى الجودِ وَالحِل / مِ وَما شِئتَ مِن حَياءٍ وَخَيرِ
طَفلَةٌ كَالغَزالِ ذاتُ دَلالٍ
طَفلَةٌ كَالغَزالِ ذاتُ دَلالٍ / فِتنَةٌ في النِقابِ وَالإِسفارِ
أَتَمَنّى وَما بِكَفِّيَ مِنها / غَيرُ مَطلٍ وَغَيرُ سوءِ اِنتِظارِ
ثُمَّ قالَت جَهَرتَ بِاِسمي في الشِع / رِ فَهَلّا كَنَّيتَ في الأَشعارِ
قُلتُ إِنَّ الهَوى إِذا كانَ بِالصَب / بِ وَهى قَلبُهُ عَنِ الأَسرارِ
أَنا جارٌ لَكُم قَريبٌ وَلَكِن / لَيسَ يُغني لَدَيكِ حَقُّ الجِوارِ
أَتُراهُ يَدِقُّ عَن كُلِّ لَمسٍ
أَتُراهُ يَدِقُّ عَن كُلِّ لَمسٍ / لُطفُ جِسمانِكَ المُكَوَّنِ نورا
ما رَأَينا مِثالَ وَجهِكَ مَوجو / داً وَلا مُشبِهاً لَهُ تَصويرا
أَعِدَن يا مُحَمَّدَ اِبنَ زُهَيرِ
أَعِدَن يا مُحَمَّدَ اِبنَ زُهَيرِ / يا عَذابَ اللُصوصِ وَالشُطّارِ
يَسرِقُ السارِقونَ لَيلاً وَهَذا / يَسرِقُ الناسَ جَهرَةً بِالنَهارِ
صارَ شِعري قَطيعَةً لِخِيارٍ / لِم لِماذا لِقِلَّةِ الأَشعارِ
قُل لِمَن يَدَّعي سُلَيماً سَفاهاً
قُل لِمَن يَدَّعي سُلَيماً سَفاهاً / لَستَ مِنها وَلا قُلامَةَ ظُفرِ
إِنَّما أَنتَ مِن سُلَيمٍ كَواوٍ / أُلحِقَت في الهِجاءِ ظُلماً بِعَمروِ
حَيِّ رَبعَ الغِنى وَأَطلالَ حُسنِ ال
حَيِّ رَبعَ الغِنى وَأَطلالَ حُسنِ ال / حالِ أَقوَينَ مِن زَمانٍ وَدَهرِ
جادَها وابِلٌ مُلِثُّ مِنَ الإِف / لاسِ تَمريهِ ريحُ بُؤسٍ وُضَرِّ
ثاوِياتٌ ما بَينَ دارٍ لَقيطٍ / ما يُزايِلنَها فَكُتّابُ بَحرِ
فَحِذاءَ الصَبّاغِ مِن دارِ تيجا / تَ إِلى الجَدوَلِ الَّذي لَيسَ يَجري
تَرتَعي عُفرُ شِدَّةَ الحالِ فيها / وَظِبا فاقَةٍ وَظُلمانُ فَقرِ
لَم يَزُر مِن سُكّانِها حادِثُ الأَي / يامِ إِلّا فَتىً أُعينَ بِصَبرِ
جَوفَ بَيتٍ مِنها خَواءٍ خَرابٍ / ذَهَبَ السَيلُ مِنهُ شَطراً بِشَطرِ
عَدِمَ المُؤنِسينَ غَيرَ كَراري / سَ يُسَلّينَ هَمَّهُ في قِمَطرِ
وَجُزازٍ فيها الغَريبُ إِذا جا / عَ قَراها فَمالَ بَطناً لِظَهرِ
ثُمَّ والى بَينَ الجُشاءِ كَأَن قَد / بَلَغَ الشِبعَ مِن قَلِيَّةِ جُزرِ
وَالرُقاشيُّ مِن تَكَرُّمِهِ تَج / زَءُ أَمعائُهُ بِإِنشادِ شِعرِ
يا بَني النَقصِ وَالعِبَر
يا بَني النَقصِ وَالعِبَر / وَبَني الضَعفِ وَالخَوَر
وَبَني البُعدِ في الطِبا / عِ عَلى القُربِ في الصُوَر
وَالشُكولِ الَّتي تَبا / يَنُ في الطولِ وَالقِصَر
أَحتِساءً مِنَ الحَرا / مِ وَخَتماً عَلى الصُرَر
أَينَ مَن كانَ قَبلَكُم / مِن ذَوي البَأسِ وَالخَطَر
سائِلوا عَنهُمُ المَدا / إِنَ وَاِستَبحِثوا الخَبَر
سَبَقونا إِلى الرَحي / لِ وَإِنّا عَلى الأَثَر
مَن مَضى عِبرَةٌ لَنا / وَغَداً نَحنُ مُعتَبَر
إِنَّ لِلمَوتِ أَخذَةٌ / تَسبِقُ اللَمحَ بِالبَصَر
فَكَأَنّي بِكُم غَداً / في ثِيابٍ مِنَ المَدَر
قَد نُقِلتُم مِنَ القُصو / رِ إِلى ظُلمَةِ الحُفَر
هَيثُ لا تُضرَبُ القِبا / بُ عَلَيكُم وَلا الحَجَر
حَيثُ لا تَظهَرونَ في / ها لِلَهوٍ وَلا سَمَر
رَحِمَ اللَهُ مُسلِماً / ذَكَرَ اللَهَ فَاِزدَجَر
غَفَرَ اللَهُ ذَنبَ مَن / خافَ فَاِستَشعَرَ الحَذَر
ليتني ليتَ ليتني
ليتني ليتَ ليتني / فوق شَفريكِ أبهرُه
مُلصَقاً فوق فوقهِ / أبداً لا أفَتّرُه
وأنا ثمّ ثمّ ثم / على ذاكَ أُعصّره
بصُمُلِّ مقددِّ / أعجر الرأسِ أقشره
مُحكَمِ الأمرِ ضَيغم / صائبٍ حين أصدرُه
فأنالُ الذي كذا / كنتُ في الجوفِ أضمرُه