القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو نُوَاس الكل
المجموع : 12
يا خَليلَيَّ قَد خَلَعتُ عِذاري
يا خَليلَيَّ قَد خَلَعتُ عِذاري / وَبَدا ما أُكِنُّ مِن أَسراري
فَاِشرَبا الخَمرَ وَاِسقِياني سُلافاً / عُتِّقَت بَينَ نَرجِسٍ وَبَهارِ
لَبَثَت في دِنانِها أَلفَ شَهرٍ / لَم تُقَمَّص وَلَم تُعَذَّب بِنارِ
نَسَجَ العَنكَبوتُ بَيتاً عَلَيها / فَعَلى دَنِّها دِقاقُ الغُبارِ
فَأَتى خاطِبٌ مَليحٌ إِلَيها / ذو وِشاحٍ مُؤَزَّرٌ بِإِزارِ
نَقَدَ المَهرَ ثُمَّ زُفَّت إِلَيهِ / في سَراويلِها وَفي الزُنّارِ
فَدَعا بِالبِزالِ ثُمَّ وَجاها / فَجَرَت كَالعَقيقِ وَالجُلَّنارِ
في أَباريقَ مِن لُجَينٍ حِسانٍ / كَظِباءٍ سَكَنَّ عَرضَ القِفارِ
أَو كَراكٍ ذُعِرنَ مِن صَوتِ صَقرٍ / مُفزَعاتٍ شَواخِصَ الأَبصارِ
قَد تَحَسَّيتُها عَلى وَجهِ ساقٍ / خالِعٍ في هَوايَ كُلَّ عِذارِ
قَمَرٌ يَقمُرُ الدَواجي بِوَجهٍ / ضَوءُهُ في الدُجى صَباحُ النَهارِ
يَتَثَنّى كَأَنَّهُ غُصنُ بانٍ / مَيَّلَتهُ الرِياحُ بِالأَسحارِ
بِأَبي ذاكَ مِن غَزالٍ غَريرٍ / في قَباءٍ مُهَلَّلِ الأَزرارِ
كَم شَمَمنا مِن خَدِّهِ الوَردَ غَضّاً / وَمَزَجنا رُضابَهُ بِعُقارِ
صاحِ ما لي وَلِلرُسومِ القِفارِ
صاحِ ما لي وَلِلرُسومِ القِفارِ / وَلِنَعتِ المَطِيِّ وَالأَكوارِ
شَغَلَتني المُدامُ وَالقَصفُ عَنها / وَقِراعُ الطُنبورِ وَالأَوتارِ
وَاِستِماعي الغِناءَ مِن كُلِّ خَودٍ / ذاتِ دَلٍّ بِطَرفِها السَحّارِ
فَدَعوني فَذاكَ أَشهى وَأَحلى / مِن سُؤالِ التُرابِ وَالأَحجارِ
اِسقِني إِن سَقَيتَني بِالكَبيرِ
اِسقِني إِن سَقَيتَني بِالكَبيرِ / إِنَّ في السُكرِ لي تَمامُ السُرورُ
إِنَّ شُربَ الصَغيرِ صُغرٌ وَعَجزٌ / فَاِجعَلِ الدَورَ كُلُّهُ بِالكَبيرِ
قَد تَدانَت لَنا الأُمورُ كَما نَه / وى وَذَلَّت لَنا رِقابُ الدُهورِ
شَهِدَت جَلوَةَ العَروسِ جِنانٌ
شَهِدَت جَلوَةَ العَروسِ جِنانٌ / فَاِستَمالَت بِحُسنِها النَظّارَه
حَسِبوها العَروسَ حينَ رَأَوها / فَإِلَيها دونَ العَروسِ الإِشارَه
قالَ أَهلُ العَروسِ حينَ رَأَوها / ما دَهانا بِها سِوى عَمّارَه
اِسقِني إِن سَقَيتَني بِالكَبيرِ
اِسقِني إِن سَقَيتَني بِالكَبيرِ / مِن لَذيذِ الشَرابِ لا بِالصَغيرِ
مِن مُدامٍ مُعَتَّقٍ أَخرَسَتهُ / حِقبَةُ الدَهرِ بَعدَ طولِ الهَديرِ
بابِلِيٌّ صافٍ مُؤَنَّثَةٌ طَو / راً وَطَوراً تَهُمُّ بِالتَذكيرِ
في أَباريقَ سُجَّدٍ كَبَناتِ ال / ماءِ أَقعَينَ مِن حِذارِ الصُقورِ
فَإِذا ما الكُؤوسُ دارَت عَلَينا / قَذَفَت في أُنوفِنا بِالعَبيرِ
وَلَدَينا المُهَذَّبُ اِبنُ رَبابٍ / عِصمَةُ المُعتَفينَ بَحرُ البُحورِ
صاغَهُ رَبُّهُ عَلى الجودِ وَالحِل / مِ وَما شِئتَ مِن حَياءٍ وَخَيرِ
طَفلَةٌ كَالغَزالِ ذاتُ دَلالٍ
طَفلَةٌ كَالغَزالِ ذاتُ دَلالٍ / فِتنَةٌ في النِقابِ وَالإِسفارِ
أَتَمَنّى وَما بِكَفِّيَ مِنها / غَيرُ مَطلٍ وَغَيرُ سوءِ اِنتِظارِ
ثُمَّ قالَت جَهَرتَ بِاِسمي في الشِع / رِ فَهَلّا كَنَّيتَ في الأَشعارِ
قُلتُ إِنَّ الهَوى إِذا كانَ بِالصَب / بِ وَهى قَلبُهُ عَنِ الأَسرارِ
أَنا جارٌ لَكُم قَريبٌ وَلَكِن / لَيسَ يُغني لَدَيكِ حَقُّ الجِوارِ
أَتُراهُ يَدِقُّ عَن كُلِّ لَمسٍ
أَتُراهُ يَدِقُّ عَن كُلِّ لَمسٍ / لُطفُ جِسمانِكَ المُكَوَّنِ نورا
ما رَأَينا مِثالَ وَجهِكَ مَوجو / داً وَلا مُشبِهاً لَهُ تَصويرا
أَعِدَن يا مُحَمَّدَ اِبنَ زُهَيرِ
أَعِدَن يا مُحَمَّدَ اِبنَ زُهَيرِ / يا عَذابَ اللُصوصِ وَالشُطّارِ
يَسرِقُ السارِقونَ لَيلاً وَهَذا / يَسرِقُ الناسَ جَهرَةً بِالنَهارِ
صارَ شِعري قَطيعَةً لِخِيارٍ / لِم لِماذا لِقِلَّةِ الأَشعارِ
قُل لِمَن يَدَّعي سُلَيماً سَفاهاً
قُل لِمَن يَدَّعي سُلَيماً سَفاهاً / لَستَ مِنها وَلا قُلامَةَ ظُفرِ
إِنَّما أَنتَ مِن سُلَيمٍ كَواوٍ / أُلحِقَت في الهِجاءِ ظُلماً بِعَمروِ
حَيِّ رَبعَ الغِنى وَأَطلالَ حُسنِ ال
حَيِّ رَبعَ الغِنى وَأَطلالَ حُسنِ ال / حالِ أَقوَينَ مِن زَمانٍ وَدَهرِ
جادَها وابِلٌ مُلِثُّ مِنَ الإِف / لاسِ تَمريهِ ريحُ بُؤسٍ وُضَرِّ
ثاوِياتٌ ما بَينَ دارٍ لَقيطٍ / ما يُزايِلنَها فَكُتّابُ بَحرِ
فَحِذاءَ الصَبّاغِ مِن دارِ تيجا / تَ إِلى الجَدوَلِ الَّذي لَيسَ يَجري
تَرتَعي عُفرُ شِدَّةَ الحالِ فيها / وَظِبا فاقَةٍ وَظُلمانُ فَقرِ
لَم يَزُر مِن سُكّانِها حادِثُ الأَي / يامِ إِلّا فَتىً أُعينَ بِصَبرِ
جَوفَ بَيتٍ مِنها خَواءٍ خَرابٍ / ذَهَبَ السَيلُ مِنهُ شَطراً بِشَطرِ
عَدِمَ المُؤنِسينَ غَيرَ كَراري / سَ يُسَلّينَ هَمَّهُ في قِمَطرِ
وَجُزازٍ فيها الغَريبُ إِذا جا / عَ قَراها فَمالَ بَطناً لِظَهرِ
ثُمَّ والى بَينَ الجُشاءِ كَأَن قَد / بَلَغَ الشِبعَ مِن قَلِيَّةِ جُزرِ
وَالرُقاشيُّ مِن تَكَرُّمِهِ تَج / زَءُ أَمعائُهُ بِإِنشادِ شِعرِ
يا بَني النَقصِ وَالعِبَر
يا بَني النَقصِ وَالعِبَر / وَبَني الضَعفِ وَالخَوَر
وَبَني البُعدِ في الطِبا / عِ عَلى القُربِ في الصُوَر
وَالشُكولِ الَّتي تَبا / يَنُ في الطولِ وَالقِصَر
أَحتِساءً مِنَ الحَرا / مِ وَخَتماً عَلى الصُرَر
أَينَ مَن كانَ قَبلَكُم / مِن ذَوي البَأسِ وَالخَطَر
سائِلوا عَنهُمُ المَدا / إِنَ وَاِستَبحِثوا الخَبَر
سَبَقونا إِلى الرَحي / لِ وَإِنّا عَلى الأَثَر
مَن مَضى عِبرَةٌ لَنا / وَغَداً نَحنُ مُعتَبَر
إِنَّ لِلمَوتِ أَخذَةٌ / تَسبِقُ اللَمحَ بِالبَصَر
فَكَأَنّي بِكُم غَداً / في ثِيابٍ مِنَ المَدَر
قَد نُقِلتُم مِنَ القُصو / رِ إِلى ظُلمَةِ الحُفَر
هَيثُ لا تُضرَبُ القِبا / بُ عَلَيكُم وَلا الحَجَر
حَيثُ لا تَظهَرونَ في / ها لِلَهوٍ وَلا سَمَر
رَحِمَ اللَهُ مُسلِماً / ذَكَرَ اللَهَ فَاِزدَجَر
غَفَرَ اللَهُ ذَنبَ مَن / خافَ فَاِستَشعَرَ الحَذَر
ليتني ليتَ ليتني
ليتني ليتَ ليتني / فوق شَفريكِ أبهرُه
مُلصَقاً فوق فوقهِ / أبداً لا أفَتّرُه
وأنا ثمّ ثمّ ثم / على ذاكَ أُعصّره
بصُمُلِّ مقددِّ / أعجر الرأسِ أقشره
مُحكَمِ الأمرِ ضَيغم / صائبٍ حين أصدرُه
فأنالُ الذي كذا / كنتُ في الجوفِ أضمرُه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025