المجموع : 10
أَنَا مِن أَينَ والعِمارَةُ مِن أَي
أَنَا مِن أَينَ والعِمارَةُ مِن أَي / نَ لَقَدْ دَقَّ مِعْصَمِي عَن سِوَارِي
كُلَّ يَومٍ أَقُولُ قَد تُبْتُ عَنها / لَوْ تَهَيَّتْ إرادَةُ الأَقْدارِ
آفةُ الدِّرْهَمِ العِمارَةُ عَافَى اللَّ / هُ مِنها وَآفَةُ الدِّينارِ
وَهْيَ تُشْلِي الحُسَّادَ حتِّى يَثوروا / أَوْ يُثِيرُوا بِسَعْيهِمْ كُلَّ نَارِ
وَيَقولوا في الدَّارِ مَطْلَبُ مَالٍ / كَذَبُوا أَيُّ مََهْلِكٍ في الدَّارِ
وَنِزَاعُ الجِيرانِ ذا البابُ بَابي / وَطَرِيقي وَذا الجِدارُ جِدَاري
كُلُّ يَومٍ كأَنَّني أَنا والبَنَّا / ءُ حِلْفَا شَكِيَّةٍ وَنِفَارِ
حَيثُ يَأتي وَخَلْفَهُ كُلُّ نَغَّا / صٍ مِن الطِّينِ مُكْتَسٍ وَهْوَ عَارِ
وَاحِدٌ مِنهُمُ يُرَتِّبُ لِلما / ءِ وَلَمْ يَدْرِ غَيْرَ كَسْرِ الجِرارِ
والذي مِنهُمُ يُرَتِّبُ لِلطِّي / نِ قُصَاراهُ ثَمَّ كَسْرُ القَصَارِي
وَإذا مَا قَامُوا لِنَصْبِ الأَسافِي / لِ تَقَضَّى في النَّصْبِ نِصْفُ النَّهارِ
وَأَقَامُوا الحَدِيثَ بَينُهُمُ واندَ / فَعُوا في غَرائبِ الأَخْبارِ
وَتَرَى كُلَّهُمْ مُشِيراً بِكَفَّيْ / هِ فَيمَضِي نَهارُنا في النَِثارِ
كَسَرُوا الطُّوبَةَ الطَّوِيلةَ والصُّغْرَ / ى لَدَيْهِ مَطْرُوحَةٌ في انكِسَارِ
ذا وَبَطْرُ النَّشَّارِ أَصلَحكَ اللَّ / هُ فَلا تَنْسَ قِصَّةَ النَّشَّارِ
وَيَراني منهُ علَى الجَمْرِ غَيْظاً / وَهْوَ لاهِ بالبَرْدِ في المِنْشارِ
وَقَدُومٌ يَسُنُّ شَهْراً ولا يقْ / طَعُ شِبْراً كَأَنَّهُ أفكارِي
وَلَعَمْرِى الحَدَّادُ أَنْحَسُ مِنهُ / أُحَاشي الأَدِيبَ عَبْدَ البارِي
وَحَدِيثُ المُبلّطِينَ كَفَاني / مِنهُ ذا الإسْمُ فاقْتَنِعْ باحتِضَارِي
إنْ مَدَدْتَ الغِطَاءَ لي مَدَّ وَرْشٍ
إنْ مَدَدْتَ الغِطَاءَ لي مَدَّ وَرْشٍ / ليسَ هذا علَيَّ بِالمَقْصُورِ
دُمْتَ لي نَافِعاً كَما أَنَا رَاجٍ / عَاصِماً لي مِن فَجأَةِ المَحْذورِ
مَنَعَتْني مِن الوَدَاعِ أُمورُ
مَنَعَتْني مِن الوَدَاعِ أُمورُ / أَنا في بَعْضِ بَعْضِها مَعْذورُ
وَكَفاكُمْ مِنها إذا قِيلَ لِمْ لا / جَاءَ قَالَ المُحتجُّ شَيخٌ كَبِيرُ
وَمُضَافٌ لِذاكَ ضَعْفٌ وَعَجْزٌ / وَحِمارٌ مَا كادَ تَحْتي يَسِيرُ
كُلَّما رُضْتهُ بِشِعْرِي نَادَى / أَنا مَالي والشِّعْرُ إبنُ الشّعِيرُ
وَحَمَتْهُ مِنّي دَمامِلُ أَلقَتْ / ني فَمَا لي عنِ الفِراشِ مَسِيرُ
كُلُّ قَاسٍ عَليَّ كالدَّهْرِ مَا لا / نَ وَهَيْهاتَ أَنْ تَلِينَ الصُّخُورُ
وَعلَى بَابِه المَراهِمُ لَمْ يُؤْ / ذَنْ لَها والحِجابُ ثَمَّ عَسِيرُ
مُغْلَقُ البَابِ مَا تَلا سُوْرَةَ الفَتْ / حِ وَقَافٍ ضِ دُونهِ والطُّورُ
وَتَراني في اللَّيْل يَرْتَقِبُ الفَجْ / رَ وَقَد حَالَ دُونَهُ الدَّ يَجورُ
وَأَشَدُّ الآلامِ لَيْلٌ طَوِيلٌ / مَا لَهُ آخِرٌ وَجَفْنٌ قَصِيرُ
أَيُّ عِيدٍ مَضَى وَمملوكُكَ الو
أَيُّ عِيدٍ مَضَى وَمملوكُكَ الو / رَّاقُ فيهِ لمْ يَلْتَقِ الجَزَّارا
شَابَ فَوْدِى ومَطْبخي وَفَؤَادِي / فَغَدا لَيْلُنا الجَميعُ نَهارا
والضَّحايَا تُسَاقُ إلاَّ إلينا / فَكَأَنَّا كُنَّا بهِ كُفَّارا
وَمتَى ما دَعَوْتُ جُودَ كَرِيم / لَمْ يُزِدْهُ الدُّعَاءُ إلاَّ فِرارا
فَقُدورِي تَنزَّلتْ بَعدَ ما كُنْ / تَ لها أَنتَ رافِعاً أَقْدارا
لَمْ يَقُمْ في السَّوادِ مِنها خَطِيبٌ / يُذْكِرُ النَّاسَ جَنَّةً أَو نارا
لا ولا زُخْرُفُ الدِّماءِ بأَرضي / فَتُريني بِوَجْنَتَيها احمِرارا
لا ولا سُورَةُ الدُّخَانِ تَلَتْها / بُرْمَةٌ لي قَد أَصبَحَتْ أَعشَارا
كُلُّ قَلْبٍ عَلَيَّ كالصَّخْرِ ما لا
كُلُّ قَلْبٍ عَلَيَّ كالصَّخْرِ ما لا / نَ وَهَيْهاتَ أَنْ تَلِينَ الصُّخُورُ
مُغْلَقُ البابِ ما تلا سُورة الفت / حِ وقافٌ مِن دُونهِ والطُّورُ
وَجَوادٍ تَهِزُّهُ نَغْمَةُ السَّا
وَجَوادٍ تَهِزُّهُ نَغْمَةُ السَّا / ئِلِ هَزَّ النَّسِيمِ أَعْطَافَ ناَضِرْ
قُلْتُ عُذْرِي بَادٍ فَقالَ مُجيباً / هُوَ بَادٍ فابشِرْ وُجُودِيَ حَاضِرْ
وَتَجلَّى جَبِينُها في دُجَى اللَّيْ
وَتَجلَّى جَبِينُها في دُجَى اللَّيْ / لِ فخِلناهُ مِن سَنَاهُ نَهارا
فَبِهذا مَن حَار قَد أَرشَدَتْهُ / وَبِهَذا مَن أَرشَدَتْهُ حَارا
غَيَّرتْكَ الأَيَّامُ سُبْحَانَ مَن لا
غَيَّرتْكَ الأَيَّامُ سُبْحَانَ مَن لا / يَعْتَرِيهِ عَن حَالهِ التَّغييرُ
وَتطاوَلْتَ فَوقَ قَدْرِكَ والأَ / قْدارُ تَجْرِي والدَّائراتُ تَدُورُ
وَتَخازَرْتَ لي بِمُؤَخِرِ عَيْنٍ / لكَ واللّهُ نَاقِدٌ وَنَصِيرُ
وَتَصَامَمْتَ عَن سُؤالٍ وَقَد أُ / مِّلَ في القَبْرِ مُنْكَرٌ وَنَكِيرُ
يَنصُفُ الدّهْرُ منكَ إنْ غَرَّكَ الدَّه / رُ وأَغراكَ والحَياةُ غُرورُ
نَقَّرَ الأَغبياءُ عَنّيَ شِعْرِي
نَقَّرَ الأَغبياءُ عَنّيَ شِعْرِي / مِثلَ مانَقَّرَ الغَوانيُّ شَعْرِي
وَابَلائي مِن قُدْرةٍ ليَ قَلَّتْ / فَلهذا قَدْ قَلَّ في النَّاسِ قَدْرِي
كَمْ يُرِيدُ الخَبَّازُ يَرْفُعُ رِطْلي
كَمْ يُرِيدُ الخَبَّازُ يَرْفُعُ رِطْلي / وأُرَجِّي بالنَّصْبِ مَشْيَ أُمورِي
وَإلى كَمْ شِرائي بِالجَرِّ مِنهُ / وانصِرافي بِخاطِرٍ مَكْسورِ