القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الرُّومِي الكل
المجموع : 19
يَظلِمُ الناسُ في القيادةٍ أَفْرى
يَظلِمُ الناسُ في القيادةٍ أَفْرى / أنت منه باللومِ أَوْلى وأَحْرى
كان للكركدنِّ قرنٌ فأضحى / قرنُه اليومَ عند قرنك مِدْرَى
من يكن قرنه كقرنك هذا / فليكن بابُه كإيوانِ كسرى
يا أبا حفص المُعَي
يا أبا حفص المُعَي / ير بالأبنة الحدَرْ
لا تُعيِّر ذوي البلا / ءِ به واحذرِ الغِيرْ
إن يكن فيّ ما ذكر / تَ وقد يكذبُ الخبرْ
فعلى رأسك ابتلي / تُ بدائي مع القدرْ
من يرى رأسك الصقي / لَ فلا يشتهي الكَمرْ
لم يزل بي تنزُّهي / فيه باللمس والنظرْ
دون أن صرتُ أشتهي / بعض ما يشتهي البشرْ
لي صديقٌ إذا رأت
لي صديقٌ إذا رأت / وجهَهُ العينُ سرَّها
قلت يوماً وخلتهُ / مطلَقَ الكفّ ثَرَّها
يا جواداً إذا حمتْ / لِقَحُ المزن دَرَّها
فرَّطتْ منك دعوةٌ / تأملُ النفس كرَّها
قال كانت فُليتةً / فوَقَى اللَّه شرَّها
قلتُ واهاً بجُرعةٍ / ذقتُها ما أمرَّها
أنت مذ ذقتها تشكْ / كى إلى الله حرَّها
قال إي والذي قضى / حلّ كفي وصرَّها
قلت تب توبة امرئٍ / عَقَّ نفساً وبرَّها
كلَّف النفس خطة / لم تطقها وغرَّها
ثم قفَّى بتوبةٍ / مطّ فيها وجرَّها
ولقد تُنفَع النفو / سُ بما كان ضرَّها
عظَّمَ الله يُمنَ فطرِك فطرا
عظَّمَ الله يُمنَ فطرِك فطرا / يا ابن أعلى الملوك مجداً وذكْرا
وأهلَّ الشهورَ بالسعد ما عش / تَ وأبقاكَ آخرَ الدهر عصرا
في سرورٍ يُريك شهرك يوماً / وحبورٍ يريك عامك شهرا
قلت لما بدا الهلالُ ضئيلاً / قد كستْه سُرى ثلاثين ضُمرا
عجباً للهلال كيف استهلّو / هُ هلالاً هلَّا استهلوه بدرا
كان لما بدا وأنت أميرٌ / مستحقاً أن يبهر الشمس فخرا
كيف لم يسبق المواقيتَ بدراً / كيف لم يقهر المقادير قهرا
غير أن الأمور تجري على ما / قدّر الله وهو أحسنُ قَدْرا
أحمدُ الله إذ أراني عيداً / لا أرى فيه فوق أمرِك أمرا
طاب فيهِ نسيمُ ريحك حتّى / لحسبنا عَجاج خيلِك عِطْرا
وتجليتَ ملءَ عينٍ وصدرٍ / وقديماً ملأت عيناً وصدرا
نَذر الناسُ في القديم نذوراً / إنْ رأوا عيدك المأمَّل شكرا
وتركتُ النذور عمداً لأني / لا أرى كُفءَ نعمةٍ فيك نذرا
فالبَس العيد وانْضُه سالم النف / سِ وإن لم تسلم ثراءً ووَفْرا
طُلْتَ مجداً وطلتَ فخراً بني آ / دمَ طراً فطُلْ كذلك عُمرا
إن تَطُل لحيةٌ عليك وتعرض
إن تَطُل لحيةٌ عليك وتعرض / فالمخالي معروفة للحميرِ
علَّق الله في عِذاريك مِخْلا / ةً ولكنها بغير شعيرِ
لو غدا حكمها إليّ لطارت / في مهبّ الرياح كلَّ مَطيرِ
ألْقِها عنكَ يا طويلةُ أوْلى / فاحتسبْها شرارةً في السعيرِ
أرعِ فيها الموسى فإنك منها / شَهِد الله في أثامٍ كبيرِ
أيُّما كَوْسَج يراها فيلقَى / ربه بعدها صحيحَ الضميرِ
هو أحرى بأن يشكَّ ويُغْرَى / باتهام الحكيم في التقديرِ
ما تلقّاك كوسجٌ قطُّ إلّا / جَوَّر الله أيَّما تجويرِ
لحيةٌ أُهمِلتْ فسالت وفاضتْ / فإليها تُشير كفُّ المشيرِ
ما رأتها عين امرئٍ ما رآها / قطُّ إلا أهلَّ بالتكبيرِ
روعة تستخفُّه لم يُرَعْها / من رأى وجهَ مُنكَر ونَكيرِ
فاتّقِ الله ذا الجلال وغيِّرْ / منكراً فيك ممكنَ التغييرِ
أو فقصِّر منها فحسبُك منها / نصفُ شبرٍ علامةَ التذكيرِ
لو رأى مثلها النبيُّ لأجرى / في لحى الناس سُنَّة التقصيرِ
واستحبَّ الإحفاءَ فيهن والحَلْ / ق مكان الإعفاء والتوفيرِ
يا غيوراً أن يُهْتكَ المستورُ
يا غيوراً أن يُهْتكَ المستورُ / وشفيقاً أن يهلِك المضرورُ
أنا في حالة رجائيَ فيها / من سوى الله أو سواك غُرورُ
ومعي سالفُ الموالاة والمد / ح وشكرٌ مستأنفٌ موفورُ
يا لها حرمةً أبحت حِماها / وعلى مثلها يَغار الغيورُ
فأغثني أغاثك الله إني / في يد الدهر مطلقٌ مأسورُ
لا تدعني فأنت آثرُ بالحم / دِ قديماً وفضلك المأثورُ
يا أخا العدل والذي فضلُهُ المب / سوط فينا وبِشره المنشورُ
هل ترى أنّ مانعاً من مُحِقٍّ / حقّهُ بعد قدرةٍ معذورُ
حُقَّ عند الرجاء فيك المرجّى / أن يحق المرجوُّ لا المحذورُ
لك جودٌ ورأفةٌ وحِفاظٌ / وإليك الميسور لا المعسورُ
لست تعتلّ بالزمان ولا المق / دورِ أنت الزمان والمقدورُ
يظلم الناس يعلم الله أفْرَى
يظلم الناس يعلم الله أفْرَى / أنت بالكشخ منه أولى وأحْرَى
كان للكرْكدنِّ قَرن فأضحى / قرنه اليوم عند قرنك مِدرَى
من يكنِ تاجه كتاجك هذا / فليكن بابه كإيوان كسرى
لا عدمتَ القرون يا ابن حُريثٍ / إنّ في طولها لأرفعَ ذكرى
لو تخفّفتَ بالقيادة ما اسطع / ت لكنت الثقيل يا تلّ محرى
لهتكتَ الحياء عنك فأبدى / لك وجهاً كوجه أمِّك سكرى
شرُّ ماءٍ صراه في شر صُلب / شرُّ فحلٍ قراه في شرِّ مَقْرَى
خالط اللؤمَ في فقار أبيه / فجرى اللؤم منه في كل مجرى
يدّعي الشعر وهو كفراء وفلكا / من جؤاثا عليه كزّى وهَطْرى
بَلْغميُّ الطباع قد أضخمته / لقوةٌ لا تحيك فيها الشُّوصَرّى
ما يُفيق الكتّابُ من ظلم إبرا
ما يُفيق الكتّابُ من ظلم إبرا / هيمَ يوماً ولا محاباةِ عمرِو
نَحلوا ذا واواً وبزوا أخاه / ألفاً منه بين رِدْفٍ وصدر
وكذا يَظلم المسمّى بإبرا / هيم أهلُ الديوان في كل أمر
ويُحابون من يسمى بعمرو / فتفقَّدْ ما قلتُ في كل عصر
يا ابن حرب كَسَوْتني طيلساناً
يا ابن حرب كَسَوْتني طيلساناً / حَملهُ لاسمه كثيرٌ كثير
يتجلّى تنسُّمُ الريح من غا / ية تسعين فرسخاً فيطير
إنّ من يمسكُ السماءَ على الأر / ضِ وباقي حَوْبائه لَقدير
حجرُ الرجل وجههُ
حجرُ الرجل وجههُ / خشن مثل شعرهِ
ضيّق اللَّه عينه / حسْب توسيع جُحرهِ
حوسبتْ عينه بما / زيد في رحب دبرهِ
قبح اللَّه وجهه / فهو ضد لبدرهِ
إن خيراً من أن ترى فيَّ أن قد
إن خيراً من أن ترى فيَّ أن قد / فسدتْ نيتي فحقي البوارُ
أن ترى أنني متى انجاب هذا ال / ليلُ عني أضاء ذاك النهارُ
أنا ذاك الذي عهدتَ وإنْ نف / فرتَ جأشي فكان مني نِفارُ
ومتى شئت أن تألف نفسي / أُلِّفت وهي إن ظلمت نَوار
إن لي حرمةً يغار عليها / إن تأملت والكريمُ يغار
لا تكوننَّ من أطاع هواهُ / وطغى إذ أطاعه المقدار
لم تكن مثلُ نعمة اللَّه في العبْ
لم تكن مثلُ نعمة اللَّه في العبْ / باس تنجو من آفة التكديرِ
كدّر الدهرُ صفوها بعبيد ال / لَه وجهِ الحمار والخنزير
غير أنا نرجو لراحتنا من / هُ سريعاً لطف اللطيف الخبير
يسرح الطرف من أخيه ومنهُ / بين قرد وبين بدر منير
لك وجه كأنه حين يبدو / مستعارٌ من منكر ونكير
أنت فضلٌ وفضلةُ الشيء لغو
أنت فضلٌ وفضلةُ الشيء لغو / ثم أُردفْتَ ذلّة التصغيرِ
حُقّر الفضل ثم صُغّر عنهُ / زادك الله يا صغير الحقير
ثم أُعرِجْتَ فاحتواك انتقاصٌ / في است سوءٍ وجسم سوء ضرير
ثم بُرِّدتَ فانتصفتَ من النا / ر ببردٍ يُربي على الزمهرير
فقبول النفوس إياك عندي / آيةٌ فيك للطيف الخبير
إن قوماً أصبحت تَنفُق فيهم / لعلى خُطّةٍ من التسخير
أو أناس غدوا وراحوا من الظّر / ف على حالة الفقير الوقير
فمتى ظُفِّروا بزُور ظريفٍ / أعجبتْهم زخارف التزوير
كالأعاريب لم يروْا درْمك البُر / رِ فهم يُكبرون خبز الشعير
وكذا القوم لم يروا لجة البح / ر فهم يُعظِمون ماء الغديرِ
يا ثقيلاً على القلوب خفيفاً / في الموازين دون وزن النقير
طِرْ سخيفاً وقَعْ مَقيتَاً فطوراً / كسفاةٍ وتارة كثبير
أُشهِدُ اللَه أن وزنك عندي / دون وزن النقير والقِطمير
لست حاشاك بالحقير ولكن / أنت لا شك من حقير الحقير
أنفُسٌ قد ظَمِئْنَ ليس إلى الما
أنفُسٌ قد ظَمِئْنَ ليس إلى الما / ء ولكنْ إلى مُجاج الثغورِ
وعيونٌ أبينَ عَطْفاً على الغُم / ض اشتياقاً إلى لِثام البدور
وقلوبٌ شفاؤهنَّ من السُّق / م نُهود الثُّديِّ فوق الصدور
وهوى ليس ينقضي ما تثنَّتْ / كُثُبٌ في الغصون فوق الخصور
بين أجفانه عُقارٌ تدورُ
بين أجفانه عُقارٌ تدورُ / وعلى وَجنتَيه وَردٌ نضيرُ
وله بين حُلَّتَيه من البا / ن قضيب حواه دِعْص وَثيرُ
لو رأته حور الجنان لحَارت / منه في خالص الجمال الحورُ
ما لأهل الجفاء في هجره عذ / ر وفي هجرهم هو المعذورُ
لو يدومُ الشبابُ مدَّةَ عمري
لو يدومُ الشبابُ مدَّةَ عمري / لم تَدُمْ لي بشاشةُ الأوطارِ
كلُّ شيءٍ له تَناهٍ وحدٌّ / كل شيءٍ يجري إلى مِقدارِ
خذ نصيباً من عيشك المستعارِ
خذ نصيباً من عيشك المستعارِ / قبل ليل مصرَّفٍ ونهارِ
فكأنْ قد سَفتْ عليك السوافي / في بطون الملمَّعات القِفار
ليت شعري وأين إذ ذاك شعري / كيف يعفو البلى على آثاري
ليت شعري هل توجف الكأس بعدي / بحُداء اللحون والأوتار
ليت شعري هل تلبس الأرض بعدي / حَبَرات الربيع ذي النوّار
أو تهب الشمال عندي بليل / فتَميس الغصون بالأسحار
درَّ درُّ الصَبا ودرُّ مغاني ال / لهو لو أنها ديار قرار
يا قصار الأيام متِّعت لو كن / ت قصاراً موصولة بقصار
منظر فاتن وتُحجَب عنّا
منظر فاتن وتُحجَب عنّا / بين أثناء درعها مَحبورا
لعبة عُدِّلت فدقَّت وجلَّت / وإذا ما لمستَها فحريرا
قدَّر اللّه حسنها فتناهَى / ويدُ اللَه تحسن التقديرا
ما رآها امرؤ به طائفٌ لل / هَمِّ إلا انكفا بها مسرورا
وإخال الضرير لو قابلتْهُ / عاد من نورها الضرير بصيرا
كنت عند الأمير عيسى بن هارو
كنت عند الأمير عيسى بن هارو / نَ وفَهمٌ وذاك في تموزِ
فتغنّتْ فهزَّني القرُّ حتى / خلت أني في وسْط برد العجوز

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025