المجموع : 6
حيرتنا عجائب الآثار
حيرتنا عجائب الآثار / وتجلى ليل الدجى والنهار
وأشارات دولة السر وال / بأس الإلهي بصولة الإظهار
وشؤون الأيام والطي والنش / ر ودور الإيراد والإصدار
والخفا والظهرو والغيب والطو / ر الشهودي وجولة الأقدار
والعمى اولعيان والوهم والفه / م وتمزيق فرقة الأغيار
حكم عند نسجها الحيرة المح / ض لكل الألباب والأفكار
حكم نظم درها بيد القد / رة سار بخيط أمر الباري
حكم دونها انعقاد معاني / همم العارفين والأحبار
حكم حام حول رحب حماها / جحفل الأنباء والأنصار
حكم ما لها انقضاء ولا دو / ن مداها انتها وذا السر ساري
حكم قام أمرها مع السر ال / أمر فالأمر مثلما هو جاري
حكم أفرغت بقالب وهب / وعطاء للسيد المختار
فانجلى شأن عزها بيد الجو / د ودارت على الكرام الكبار
عرفوا اللضه بالنبي وفازوا / ودروا فيه حكمة الجبار
وبه شاهدوا من الأثر ال / محض الإلهي حقائق الأسرار
فرأوا أنه مدار معالي / جمع آثار قدرة القهار
وهو عين العمى التي بعماها / قابلتها الألطاف بالأبصار
فجلت غيهب العمى بجلال / قد غشاه الجمال بالأنوار
ودروا أنه حقيقة كل ال / أمر عند الإظهار والإضمار
وهو باب الوصول للَه والجا / ه العريض الحامي من الأكدار
فلتعظيم قدرة قال كل / حيرتنا عجائب الآثار
لأبي بكر الذي طاب ذكراً
لأبي بكر الذي طاب ذكراً / رتبة قد علت الأفكار
أيد الدين بعد طه وأعلى / مذهب الأتباع للمختار
فهو بعد الرسول أكرم داع / بثبات إلى رضاء الباري
رفت قدره العناية حتى / زينته بأجمل الآثار
وله أنزل الإله أفضل / ثاني اثنين إذ هما في الغار
فهو صديق أحمد وخليل / ورفيق له بلا إنكار
مذهبي حبه وأمر ولاه / ركن ديني ونعمتي وافتخاري
وبه في الدنا وفي الحشر أحمى / من زماني ومن عذاب النار
فعليه الرضوان في كل آن / وزمان يهمي ليوم القرار
ما جرى ذكره الشريف بقلبي / بانخلاع عن مذهب الأغيار
وعلى سيدي أبي حفص الفا / روق والمنتقى شهيد الدار
وعلى مظهر الجلال علي / صنو طه وصهره الكرار
وعلى جملة القرابة والآ / ل وصحب أماجد أخيار
هجم الليل بعد فر النهار
هجم الليل بعد فر النهار / فمحى سطر دولة الأنوار
وجرى فوق صافن أدهم اللو / ن عبوس مستوحش سيار
يطحن الأرض بأسه برحى ال / عتم فتملى الأنحاء بالاغبرار
وترى الشمس خيفة منه تجري / باندلاس لمستقر المدار
وعيون النجوم تلحظ شزراً / بالتخافي طوارق الأقمار
بطلت نوبة الضحى حين وافى / وتغنت بلابل الأسحار
وسباع الغابات قد عمت ال / بر زئيراً وامتد ستر الوقار
واطوى النذل تحت ذيل غطاء / برئت منه ذمة الأحرار
وتراءت أعلام عسكره ال / جرار تبدو من داخل الأستار
هكذا دولة القفار وفي النها / ر شأن ومثله في البحار
تحت أذيالها من العالم الما / ئي صوت الإقرار بالاقتدار
وبجبر الهوية المحض لل / كل أنين وجحفل الليل ساري
وحنين من طي دائرة الأك / وان يبدي رقائق الاعتذار
ومن الهيكل المطلسم مدت / راحة الاحتياج والافتقار
وصنوف الحاجات ترفع في أي / دي صفوف الأملاك للقهار
وخوافي الأسرار تنزل بالأق / دار من دار دورة الأقدار
هكذا الليل إن في الليل دي / وان التجلي وجلوة الاعتبار
واجتماع القوم الأكارم في الغا / ر وتفريق جمعة الأسرار
واطوا حكمة الشؤن ونشر ال / مدد الخالص الرفيع المنار
وحضور الأرواح من حضرة ال / إحسان للمجلس العظيم الفخار
وانعقاد الميدان من حضرات الر / رسل حول المؤيد المختار
وورا صف عزهم حلق ال / أصحاب والأوليا الصدور الكبار
وتجاه النبي بالجانب الأي / من غوث الزمان قطب الديار
خلف ظهر الصفى آدم والمو / لى خليل الرحمن زاكي النجار
ولديه الإمام الأول والثا / ني وصف الأفراد ذو الاشتهار
وعلى نسبة المراتب حزب / عن يمين وآخر عن يسار
وجناب الغوث الجليل عليه / طيلسان التعظيم والانتصار
وله يصدر الخطاب من ال / محمود طه بكل أمر جاري
وهو بالصدق والرضا يتلقى / من لسان الرسول أمر الباري
وبفيض النبي يفيض على ال / غياب سر المراد والحضار
ويدير الأمر المطاع على الذ / ذرات قبل البروز والإظهار
ويمد الشراع من ساحل البح / ر بنشر الإيراد والإصدار
قدس اللَه سره وحباه / بمزيد التكريم والافتخار
وأعز الإله فيه حمى الدي / ن ليعلو علاه في الأقطار
وعليه الكريم عطف قلب ال / مصطفى نور أعين الإبراز
وعلى حزبه الجليل ذوي الدي / وان والأوليا ذوي الأطوار
وعلينا والمسلمين فأنا / لسعتنا عقارب الأكدار
ولجاء الرسول طه التجأنا / بانخلاع عن جملة الأعذار
واتينا رحابه بذنوب / قد مزجنا صغارها بالكبار
وانطوينا بذيله وهو باب اللَ / ه باب الوصول للغفار
وجعلنا وسيلة القرب منه / شيخنا الغوث مصدر الأسرار
وأخذنا القطب الرفاعي بابا / منقذاً بالرضا من الأخطار
ودخلنا بجاهه وبجاه ال / قوم آبائه بني الكرام
وبعين العيون فاطمة الزه / راء أم الأئمة الأخيار
وبأولادها وكل ولي / وبأهل الخشوع والأذكار
والرسول الكريم حاشاه إن يط / رد عبداً أتاه بالانكسار
فيه لذنا لنيل كل مراد / دنيوي ووصلة الجبار
ولكف ألاذا ودفع البلايا / وحصول الشفا ومحو العار
ولحسني سلامة الدين والدن / يا وللأمن من عذاب النار
ولحسن الشهود من غير قطع / وصفاء الأوقات والأفكار
وعليه الصلاة في كل آن / وزمان لمنتهى الأدوار
وعلى آله الأئمة والصح / ب نجوم الهدى لذي الأبصار
وعلى الصالحين ما قال حاد / هجم الليل بعد فر النهار
جذبتني سلاسل الأقدار
جذبتني سلاسل الأقدار / لغزال حلو كثير النفار
عربي الطباع عالي المزايا / مخجل بالبها سنا الأقمار
آية اليل في الذوائب منه / أسدلت والجبين حزب النهار
خطف العقل حين ماس وقدت / لجفاه وسائل الاصطبار
ألم العشق في فؤادي أثر
ألم العشق في فؤادي أثر / فالجوى أسود ولوني أصفر
أفرط القلب بالتأوه حتى / خفت يوماً عليه أن يتفطر
غلبتني الأشواق والجود أضنى / صبر عزم قدت قواه بأبتر
ودموعي من بحر وارد عيني / باتصال عيونها تتفجر
وإذا رمت من طريقة فكري / مذهب الحو في الهوى تتحير
إن أشجار همتي وثباتي / أثمرت لي جمر التوله أحمر
ونسيم الخيام إن مر فيها / من هواه أغصانها تتكسر
زفرات متى صعدن من القل / ب ما العين عاجلاً تنحدر
ومعان من لية البرق في الخا / طر تمضي لكن من العضب أخطر
نذكر الخصر من غزالة أنس / كم بأعتابها استجار غضنفر
كلما اقبلت وقابلت الشم / س يقول الغروب اللَه أكبر
وغذا أسدلت ذوائبها السو / د حسبت الفجر المينر تستر
وإذا ما التوت بكسرة عين / قلت كسرى لو كان في الجيش يكسر
وإذا ما تبسمت خلت فج النو / ر يبدو من فوق جملة جوهر
وإذا ما مشت علىالأرض ظني / ت هلال السما على الرمح أبدر
أو شريداً من حور رضوان بالشم / س تردى وجاءنا يتبختر
وإذا بادرت لذكر حديث / أبصرت عينك اللآلئ تنثر
أم ريح الصبا رباها فوافي / بعد أن زارها بسمك أذفر
هي ليلاي لا عدمت صباحاً / من ضياها به الدجا يتنور
أسرتني وكم لها من أسير / بات تحت القيود من غير عسكر
وبلطف قد أسكرتني وما ظني / ت أن المحب باللطف يسكر
يا رفاقي أني لرؤية نور الوج / ه منها أغيب قلباً وأحضر
كتب اللَه أن أولع فيها / إنما العشق لو علمت مقدر
كيف حالي وليس لي من صديق / مخلص يعرف القضاء ويحذر
وأراه مساعداً ونصيراً / لي على حالتي فعيشي قد مر
أنا والظبية التي سلبتني / وحلا ثغرها بماء الكوثر
مخلص القلب ما تدنست بالوه / م وربى بالحال أدرى وأخبر
للغزال الطريف في القلب دار
للغزال الطريف في القلب دار / قر فيها وفر بالاصطبار
غائب حاضر من العين والقل / بِ كذا قدرة الحكيم الباري