مِسنَ في الوشي بينَ زهرٍ ونورِ
مِسنَ في الوشي بينَ زهرٍ ونورِ / وحَللنَ الشعورَ فوقَ الصدورِ
فرأيتُ اصطدامَ صبحٍ وليلٍ / وسطَ روضٍ مُعطَّرٍ ممطور
شاقَني والشعورُ تُرخى سُتوراً / فوقَ تلك الصدورِ هَتكُ الستور
فرفعتُ الشعورَ عنها رُويداً / وجَسستُ النهودَ تحت الشعور
حبُّ ما شفَّتِ الغلائلُ عنه / بين شوقٍ ولذّةٍ وحبور
حيثُ كاسي قد أترَعتها رداحٌ / فتجرَّعتُ من ألذِّ الخمور
كان سكري من خمرةٍ وحديثٍ / إذ رأيتُ الكؤوسَ مثلَ الثغور
بثلاثٍ من النساءِ حِسانٍ / مرَّ ليلي وكنتُ كالمسحور
كنَّ يُسمِعنني غِناءً رَخيماً / أو يغازلنني بصوتِ الطيور
وأنا هكذا صريعُ الغواني / والقناني في مجلسٍ مستور
فأقولُ الجنّاتُ والحورُ عندي / يا سماءُ اهبطي ويا أرضُ مُوري