القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابن غَلبون الصُّوري الكل
المجموع : 13
ما أقامَت إلا لترحل صَبري
ما أقامَت إلا لترحل صَبري / لوعةٌ توجدُ العواذلَ عُذري
فلذاتِ الخمارِ ما أظهرَ الخَد / دانِ منها ولي مضمنُ صدري
أخت صمِّ الصفا فؤاداً لشَك / واكَ وفي الجسم بنتُ ماءٍ وخمرِ
عرفَت حسنَها فأكسبها ذا / كَ فتوراً لفِتنَتي طولَ عُمري
ودَهاها من طَرفها ما دَهاني / فهي مسحورةُ الفؤادِ بسِحري
وعدَت ذمةً وقدَّمَت المَن / نَ كغادٍ قبل الذمامِ بغدرِ
وإذا ما وفَت به فهو نزرٌ / ومن الجود أن تجودَ بنَزرِ
أصبحَت تَحسَب السلام على النا / سِ نوالاً لا كالحسينِ بن بشرِ
زرهُ تكسَب بما يجودُ غناءً / عن جَميع الورى وشُكراً بشكرِ
لستَ تلقاه طولَ دهرِك إلا / ذا اعتذارٍ مما به أنتَ مُثرِ
فهوَ مذ واصل الندى هجر الما / لَ كذا المجدُ بين وصلٍ وهجرِ
حَلفت كعبة المكارِم لا قُم / تُ لبانٍ سِواهُ ما قامَ دَهري
وإليها حجَجت لكن حجِّي / عِوضٌ عن مَناسكي فيه شِعري
والمَعالي أبا عليٍّ حصانٌ / حرَّةٌ لا تذِلُّ إلا لحُرِّ
وبأترابها تُزَفُّ ومنهن / نَ كما قد علِمتها بنتُ فِكري
أحمد النازحُ المفارق أمرَه
أحمد النازحُ المفارق أمرَه / في النوى واستحبَّ ما كان يكرَه
ملَّكته يدُ الفِراق امتِناناً / عنده المالكيه في الحب صبرَه
كيف يأبى السفارَ من كان يَحظى / حينَ يهوى بسَلوةٍ كلَّ سفرَه
عَزمةٌ أقبلت تقودُ سلوّاً / مثلما قادتِ الصبابة نظرَه
ما على كل ذي نشاطٍ وبطشٍ / من جفونٍ فيهنَّ ضعيفٌ وفترَه
ومن العجز أن أقولَ غريرٌ / مرَّ بي فاستفزَّ عَقلي وغرَّه
غير أني أحسُّ بين ضلوعي / ما أحاشيكَ جمرةً بعد جمرَه
من هوى مَن يظنُّ أني تذكَر / تُ هواهُ إذاً تناسيت ذكرَه
صدَّ عني وليس في عَزماتي / غضبٌ لي وليس فيهنَّ نُصرَه
ولئن صدَّ بعد وصلٍ فلِلأي / يامِ فينا مَساءةٌ ومسرَّه
لستُ أشكو صُروفَها بعدما قا / مَ أبو غُرَّةٍ عليها وغُرَّه
مَلكاها فأعتَقاها من الذم / مِ فصارَت بذلكَ الذمِّ حُرَّه
وعليُّ بنُ مُلهمٍ حاز خيرَ ال / مجدِ عن سائر الأنام وشرَّه
شيمٌ حلوةُ المذاقَةِ في السل / مِ ونفسٌ عند الكريهَةِ مُرَّه
ويدٌ تدفعُ المضرةَ في وق / تٍ ووقتاً تكون منها المضَرَّه
نحنُ خضنا من جوده كلَّ غمرٍ / ورأيناهُ خائضاً كل غمرَه
وسَمعنا نِداهُ وهو يُنادي / ظلمَ الدهر كلُّ من ذمَّ دهرَه
ورأينا مسيرَه وهو في كل / لِ طريقٍ له إلى المجدِ خطرَه
سهُلت عنده المسالكُ حتى / أوصلته إلى العُلى وهيَ وعرَه
ثم هامت به المعالي فصارت / تَتقي صدَّه وتحذرُ هجرَه
كلما عزَّ من ذُراها مكانٌ / جعلَته كما تَرى مستَقرَّه
يا غماماً ينهلُّ جوداً وبأساً / وحساماً قد عاينَ الناسُ أثرَه
خذ لحالي من الزمانِ ذِماماً / وتوثَّق فلستُ آمنُ غدرَه
ما على الشاعِر المقصِّر في وَص / فِكَ لومٌ إن كنتَ تقبل عذرَه
كثرَت هذه المناقبُ حتَّى / ليسَ يدري ماذا يضمِّنُ شِعرَه
كلَّما رُمتُ أن أناديكَ حَسبي
كلَّما رُمتُ أن أناديكَ حَسبي / من أياديكَ أو أقوم بشكرِك
عاد صرفٌ من الزمان أبا نص / رٍ فعاوَدت مستَجيراً بنصرِك
ما استَطاعت أن تهجَر المَهجورا
ما استَطاعت أن تهجَر المَهجورا / ربَّ فعلٍ لا يحملُ التَّكديرا
وانثَنَت تحبِسُ الخيالَ احبسيهِ / أبداً لستُ نائماً فَيزورا
ولو أني فعلتُ ذلك لم أر / ضَ بأن أقبلَ الزيارَة زورا
ما لطَرفي أحدَّه الشوقُ حتى / أنه من دمشقَ يُبصرُ صورا
كنتُ لا أستطيعُ أن أصبِر السا / عات عَنها فقد صبَرتُ الشهورا
غَمرات جَعلتُ بَيني وبَينَ الدَّه / رِ فيها بَنجوتَكينَ الأميرا
واستعرت اسمَهُ على ما أقاسي / هِ فصرتُ المؤيَّد المَنصورا
بفتىً مطلق اليدينِ إذا كا / نَ مُجيراً من أزمَةٍ أو مُغيرا
لك بأسٌ ردَّ الكبيرَ صغيراً / وندىً ألحقَ الصغيرَ الكبيرا
وثناءٌ ضاقَت به سَعةُ الأر / ضِ فما يستطيعُ فيها مَسيرا
قلَّما دارتِ المَنايا كؤوساً / بين قومٍ إلا وكنتَ المُديرا
تجدُ الروعَ كل يومٍ مقيماً / مقعداً منكَ والغبار مثيرا
إِنني عندما رأيتُكَ والعي / دَ أراهُ أشدَّ منكَ سُرورا
نظراتٌ ملحَّةٌ منه في وَج / هِكَ كادَت أن ترشفَ المَنظورا
فاستحقَّ الهناءَ قبلَكَ لكن / كنتَ من قبلهِ المهيبَ الوَقورا
فاعتَذرنا إليه ثم ابتدَأنا / بك إِن كان يعذرُ المَعذورا
أنت أعلى ذكراً وأكثرُ أيا / ماً ولا يلحقُ القليلُ الكَثيرا
فابقَ فينا بقاءه تقطعُ الأَي / يامَ فيما تحبُّه والدهورا
آمراً ناهياً عَسوفاً إذا كا / نَ الزمانُ المَنهِيَّ والمَأمورا
ربَّ هَمٍّ إذا تفكرت فيما
ربَّ هَمٍّ إذا تفكرت فيما / كان منه بدَّلتُه بالسُّرورِ
نسبةٌ تكره الإناث فما تَس / مَعُ فيها ذكراً لغيرِ الذُّكورِ
ليتَ أرماحَكم أبا الجيش كانت / كالمَنايا قنوعةً باليَسيرِ
منَعَتني جُفونُه
منَعَتني جُفونُه / حظَّ عَيني من الكَرى
فلئِن بتُّ قاطِناً / فَفؤادي على السُّرى
هَب غَرامي يغيبُ عن / كَ فَدمعي إذا جَرى
ودليلٌ عَلى الذي / لا تراهُ الذي تَرى
قل لمن غابَ شخصُه عن عياني
قل لمن غابَ شخصُه عن عياني / وهواهُ موكَّل بالحُضورِ
ما احتِيالي وحبُّكم قلَّد ال / بين ولاةً ما بين مصرَ وصورِ
وقفَ الليلُ والنهارُ وقد كا
وقفَ الليلُ والنهارُ وقد كا / نَ إذا ما أتى النهارُ يفرُّ
لا يرى رجعة فيكسب عاراً / لا ولا ثمَّ قوَّةٌ فيكرُّ
أين سلطانُ مُقلتيك عَلينا / قل له ما يجوزُ في الحبِّ سحرُ
أنتَ فرَّقت نارَ خدِّكَ حتى / كلُّ قلبٍ صبٍّ لها فيه جَمرُ
فبماذا تُلقي عذارَيكَ قل لي / سِيَّما إن تَدارَكَ الشعر شعرُ
وعزيزٌ عليَّ أنك بالحَر / بِ وبالسَّلمِ طول عمرِكَ غرُّ
لو تكلَّفتَ وصفَ نفسكَ والمَر
لو تكلَّفتَ وصفَ نفسكَ والمَر / ءُ على نفسِه أشدُّ اقتِدارا
سيَّما أنتَ حين ينبُعُ من لَف / ظِكَ ماءٌ عَذبٌ وتقدَحُ نارا
وتُعاني فِكراً سَريعاً إلى جَم / عِ المَعاني وخاطِراً خَطَّارا
كنتَ فيما فعلتَ يا ابن سعيدٍ / تارِكاً فوقَ ما أَخذت اختِصارا
ثم عجَّزت عن صِفاتِك شعري / أو لَيسَت تُعجِّز الأَشعارا
فإذا ما أمرت أن أجمعَ الجَو / هَر فاصبِر حَتى أغوصَ البِحارا
كنتَ من قبلِ أن تُلقَّبَ كالبَد
كنتَ من قبلِ أن تُلقَّبَ كالبَد / رِ وأعلى قَدراً وذِكراً ونُورا
ثم أشكَلتُما عليَّ بأن صِر / تَ تُسمى كما يُسمَّى مُنيرا
فتميَّز لأَستَميحَكَ إنِّي / ما تَعوَّدتُ أستميحُ البُدورا
وأري حالَتي على حالَتي الأو / لى أُقاسي الأضحى بها والغَديرا
والزمانُ الذي غَدا فعلَى ما / كانَ يَغدو وقَد لقيتُ الأميرا
ضاقَ صَدري بما أجنُّ وما ضا
ضاقَ صَدري بما أجنُّ وما ضا / قَ بشَيءٍ إلا بضيقِ الصدورِ
كنتُ حمَّلتُها أُموري فلَما / أثقَلَتها حملتُ عَنها أُموري
واعتَزَلتُ الأحياءَ أرتقبُ المَو / تَ أو اللطفَ من لَطيفٍ خَبيرِ
فلعلَّ القبورَ تَندى إذا كا / نَ الندى عندَ أهلِهِ في القُبورِ
ثم لمَّا استَقامَ ذلكَ منِّي / بِتَوالي أيامِهِ والشهورِ
جاءَ مَن ليسَ يَسمعُ القولَ إن قل / تُ إذا العُذرُ قامَ بالتَّعذيرِ
قال بَيني وبينَكَ الحكمُ أوفا / لجود هذا القاضي وذا ابنُ سرورِ
ذاك يَقضي عليكَ أو ذاك يَقضي / عنكَ فاختَر ولج في تَخييري
ورأى وجهَ مالِه أنَّه عن / دَكَ إذ كنتَ عندَه ميسوري
بِصِماخيَّ عن ملامِك وَقرُ
بِصِماخيَّ عن ملامِك وَقرُ / لي عذرٌ لو كانَ يُقبَلُ عُذرُ
عبَّدوني واستَعبَدوني ومن / أصبَحَ عَبداً لعَبدِه فهوَ حُرُّ
هاتِ قلبي وقَد أطعتُكَ فيما / لمتَ فيه إن كانَ لي فيه أَمرُ
يقبلُ اللوم مسمَعي مثلَما يَن / بُتُ من هاطِلِ السَّحائِب صَخرُ
ليسَ للعاشِقينَ صَبرٌ ولِلُّو / وامِ عَن لَومِهم عَزاءٌ وصَبرُ
قَسَماً إنَّ مُهجَتي قَسمُوها / ليَ شطرٌ وللكَواعِبِ شَطرُ
كذبَت مُقلَتي فلِم صَدَّقوها
كذبَت مُقلَتي فلِم صَدَّقوها / شهدَت في الهَوى شهادَةَ زُورِ
لا تَظُنُّوا دموعَها رُسلَ حُزنٍ / قد تكونُ الدُّموعُ رُسلَ السرورِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025