المجموع : 7
أَيُّ غُصنٍ في الرَوضِ هزَّ نَسيمٌ
أَيُّ غُصنٍ في الرَوضِ هزَّ نَسيمٌ / نُثِرَت منهُ هذه الأَزهارُ
حَبَّذا شِعرهُ الجَنِيُّ وَأَهلاً / بِبَيانٍ تُزهى به الأَشعارُ
أَيُّها الساجعُ المُرَدِّدُ في السو
أَيُّها الساجعُ المُرَدِّدُ في السو / دانِ آيَ الوفاءِ وَالشَوقِ نَثرا
قَد قَرَأتُ الكِتابَ لا شَلَّتِ اليُم / نى التي أَودَعَت ثَناياهُ دُرّا
كُلَّما قد بَعَثتَ لي بِكتابٍ / قُلتُ هذا أَوفى البَرِيَّةِ طُرّا
فَإِذا ما بَحَثتُ في طيِّ قَلبي / قُلتُ لا بَل أَنا بذا الوَصفِ أَحرى
قُم أَدِر يا خليلُ شِعرَكَ فينا
قُم أَدِر يا خليلُ شِعرَكَ فينا / قَرقَفاً يَشرَبُ النهى وَعُقارا
أَنت مَطرانُ دين شِعرٍ جديدٍ / فَتنَ المُسلِمينَ قَبلَ النَصارى
أَمطِري يا سَماءُ في كلِّ يومٍ
أَمطِري يا سَماءُ في كلِّ يومٍ / ما تَشاءُ الأَقدارُ من نُظّارِ
وَاِقذِفي يا بحارُ كلَّ جيوش ال / أرضِ في مِصرَ لاحتِلال الدِيار
أَنا ما زِلتُ بين زَيدٍ وَعمرو / وَشُيوخٍ أكابرٍ أحرار
صَنعَتي العِلمَ وَالقَريضُ لِباسي / وَالقَوافي إذا التَحَفتُ دِثارى
أنا إِن طالَ في العِبادَةِ لَيلى / قَصَّرَت حلقَةُ الدروس نهاري
لو تُفيدُ العُلومُ والشِعرُ أَصبَح / تُ غنِيّا بِالعِلمِ وَالأشعار
هِمَّتي هِمَّةُ الشُيوخِ وَنَفسي / نَفسُ عالي المقامِ وَالمِقدار
أَتَزوَّدتَ من ضِياءِ البُدورِ
أَتَزوَّدتَ من ضِياءِ البُدورِ / لِليالٍ كثيفَةِ الدَيجورِ
أَملَأتَ العَينَينِ من قَبلِ أَن يَد / هَمَكَ البَينُ من بهاءٍ وَنورِ
صَفِرَت راحتاكَ إِلّا من الذِك / رى وَذِكرى ما مَرَّ زادُ الفَقير
أَتُرى أنتَ خاذلي ساعةَ التو / ديعِ يا قَلبُ في غَدٍ أم نَصيرى
وَيكَ قُل لي مَتى أَراكَ بِجَنبي / راضِياً عن مكانِكَ المَهجور
لستَ بعضَ الحداةِ بل أنت بَعضى / قِف قليلاً فلستَ بالمَأجورِ
ساعةَ البَينِ قِطعَةٌ أَنتِ فُدَّت / لِلمُحِبّينَ من عذابِ السَعير
لا تَحيني روحي الفِداءُ لماحي / كِ غداً من صحيفَةِ المَقدورِ
غاضَ ماءُ الحياءِ من كلِّ وجهٍ
غاضَ ماءُ الحياءِ من كلِّ وجهٍ / فغَدا كالِحَ الجَوانِبِ قَفرا
وَتَفَشّى العُقوقُ في الناسِ حَتّى / كادَ رَدُّ السَلامِ يُحسَبُ بِرّا
أوجهٌ مِثلَما نَثَرتَ على الأَج / داثِ ورداً إن هنَّ أَبدَين بِشرا
وَشفاهٌ يَقُلنَ أهلاً وَلو أَدَّ / ينَ ما في الحشا لما قُلنَ خيرا
عمرَكَ اللَهَ هل سَلامُ وِدادٍ / ذاكَ أَم حاوَلَ المُسَلِّمُ أمرا
عميَت عن طريقِها أم تَعامَت / أُمَمٌ في مَفاوزِ الجَهلِ حَيرى
غرَّها سَعدُها ومن عادةِ السَع / دِ يُواتي يوماً وَيخذُلُ دهرا
فَتَجَنَّت على الشُعوبِ وَشَنَّت / غارةً في البِلادِ من بعدِ أخرى
نَسيَت في الصُعودِ يومَ التَدَلّى / وَالتَدَلّى بصاعدِ الجدِّ مُغرى
تعِبَ الفَيلَسوفُ في الناسِ عصراً / وَتَوَلّى السَرائِرَ الدينُ عصرا
والوَرى طاردٌ إزاءَ طريدٍ / وَعُقابٌ يُمسى يُطارِدُ صَقرا
وَجيوشٌ يُفلُّ من بعضِها البَع / ضُ وهضبٌ كُبرى تُناطحُ صُغرى
حاذِري يا ذِئابُ صَولةَ أُسدٍ / منكِ أَقوى ناباً وأنفَذُ ظُفرا
لا تَنامي يا أُسدُ إنَّ ذِئاباً / لم تَنم من روابِضِ الغيلِ أَضرى
عبرٌ كلُّها اللَيالي ولكِن / أينَ من يَفتحُ الكتابَ ويَقرا
أنتَ نعمَ النَذيرُ يا نجمَ هالي / زَلزِلَ السَهلَ والرَواسِيَ ذُعرا
ظنَّ قومٌ فيكَ الظُنونَ وقالوا / آيةٌ أرسِلت إلا الأَرضِ كُبرى
إن يكن في يَمينكَ الموتُ فاقذِف / هُ شُواظاً على الخلائق طُرّا
هل تَلَقَّيت من لدُن خاذِل البا / غي وحامى الضَعيفِ يا نجمُ سِرّا
أَمحيطٌ بكلِّ شَيءٍ وَمردٍ / كلَّ حيٍّ وَتاركُ السَهلِ وعرا
أَغداً تَستَوي الأنوفُ فلا يَن / ظُرُ قومٌ قوماً على الأَرض شزرا
أغداً كلُّنا ترابٌ ولا مُل / كَ خلاف الترابِ برّاً وَبحرا
أغدا يُصبحُ الصِراعُ عناقاً / في الهَيولى وَيُصبحُ العَبدُ حُرّا
إن يكُن ما يقولون يا نجمُ فاصدَع / بِالذي قد أُمِرتَ حُيّيت عشرا
أَينَ صَبري من يَذكُر اليومَ صَبري
أَينَ صَبري من يَذكُر اليومَ صَبري / بَعدَ أَعوامِ عُزلَةٍ وَشهورِ
اِسأَلوا الشِعرَ فهوَ أَعلمُ هلّا / أَكَلَتهُ الأَسماكُ طيَّ بُحورِ