القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ مَعصُوم المَدَني الكل
المجموع : 2
يا هُماماً له المَعالي قُصورُ
يا هُماماً له المَعالي قُصورُ / لا تَلُمني إِن عنَّ منّي قُصورُ
حكم الدَهرُ كيف شاء بهضمي / وَشَبابي وَالعمرُ غضٌّ نَضيرُ
عُمُري لم يكن يزيدُ على اِثني / نِ وَعشرين وَالشَّبابُ غرورُ
كاثرَتني الخطوبُ والجَدُّ كابٍ / وَقَليلٌ من الخطوب كَثيرُ
حَزَنٌ شامِلٌ وَشَملٌ شَتيتٌ / وَهَوىً نازِحٌ وَقَلبٌ كسيرُ
وَفؤادٌ من المسرَّة قَفرٌ / وَجنانٌ من الأَسى مَعمورُ
كَم إِلى كَم قطيعةٌ وَصدودٌ / أَقُلوبٌ نَحيا بها أَم صخورُ
هَكَذا يَفدَحُ الزَمانُ وَيَلحو / كلَّ عودٍ وهو الممرُّ الجسورُ
أَينَ منّي ذاكَ الصَديقُ المفدّى / وَالحَيا العَذبُ والحُسام الغَريرُ
حيث عودي عَلى الزَمان صَليبٌ / وَبَعيدي دانٍ ووردي نَميرُ
أَيُّها الماجدُ الكَريمُ المُعَلّى / وَالفَتى القَرمُ وَالهمامُ الكَبيرُ
هاكَها نفثةً أَباحتكَ سرّي / نفثهُ السِحر قد وَحاها الضَميرُ
واِبقَ واِسلم على مَمرِّ اللَيالي / ما حَلا مَورِدٌ وَمَرَّت شهورُ
اِسقِياني على اِقتراحِ العَذارى
اِسقِياني على اِقتراحِ العَذارى / وَاِعذراني فَقَد خَلعتُ العِذارا
شمسَ راحٍ من كَفِّ خودٍ رَداحٍ / شَخصَت فيهما العُيونُ حَيارى
أَشرقَت في الكؤوس ناراً وَقِدماً / عبَدَتها المجوسُ في الدَنِّ نارا
واِجلواها وَالدَهرُ طلقُ المحيّا / وَالقَماري تنادمُ الأَقمارا
في عَذارى كأَنَّهُنَّ رياضٌ / وَرياضٍ كأَنَّهُنَّ عَذارى
لا تَلوما فَما التَصابي بعارٍ / قبل يَسترجع الصِبا ما أَعارا
وَدَعاني مُجاهِداً في غَرامي / إِنَّ داعي الهَوى دَعاني جِهارا
أَمعيرَ الظُبى شباً وَغِرارا / لحظُهُ والظِبا رَناً واِحوِرارا
ما لِقَلبي يَزيدُ فيك غَراماً / كلَّما زِدتَ عن هواه نِفارا
أَيُّ قَلبٍ ما هامَ فيك ولكن / زادَ قَلبي بحبِّك اِستِهتارا
خاطرَت في هَواكَ مهجةُ صَبٍّ / هَويَت منك ذابِلاً خَطّارا
من يُباريكَ يا مُنى النَفس حُسناً / لا وَعينيكَ لست مِمَّن يُبارى
ربَّ لَيلٍ قصَّرتُهُ بلقاهُ / وَليالي الهَنا تَكونُ قصارا
رُضتُه بالمُدام حتّى إِذا ما / تركتهُ لا يَستبِدُّ اِختيارا
نِلتُ ما شئتُ من هواه وَلَولا / عفَّة الحبِّ لاِرتكبت العارا
يا خَليلي عُج بالنَقا لنُقضّي / للهوى في ربوعِه أَوطارا
إِنَّ بَينَ النَقا وَبَينَ المصلّى / ظبياتٍ لها الأسودُ غيارى
نَتَمارى إِن لُحنَ هَل هُنَّ غيدٌ / أَم ظِباءٌ في حُسنها لا يُمارى
هيَ لَو لَم تَكُن ظِباً وَبُدوراً / ما صدَعنَ الدُجى وَجُبنَ القِفارا
لُحنَ للرَكبِ وَالعقولُ حَيارى / فاِختطفنَ العقولَ والأَبصارا
وأَرقنَ الدماءَ طَعناً وَقَتلاً / وَأَمِنَّ الجزا قِصاصاً وَثارا
يا لقَومي أَيذهبُ في الحُب / بِ دَمي باطِلاً وَجرحي جُبارا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025