قل لبرق الغمام ظاهر بريدي
قل لبرق الغمام ظاهر بريدي / قاصداً بالسلام قصر الرشيد
فتقلب في جوه كفؤادي / وتناثر في صحنه كالفريد
وانتحب في صلاصل الرعد تحكي / ضجتي في سلاسلي وقيودي
فإذا ما اجتلاك او قال ماذا / قلت إني رسول بعض العبيد
بعض من أبعدته عنك الليالي / فاجتنى طاعة المحب البعيد
فجزاك الإله من ملك حر / ر بقاء التمكين والتمهيد
من مطيع عهد الوفاء مطاع / وودود على النوى مودود
كنت أشدو عليك يا دوحة المج / د ويا روضة الندى والجود
إذ جناحي ند بظلك طلق / ولساني رطب على التغريد
وانا اليوم تحت ظل عقاب / لقوة محوة الجناح صيود
أتقيها بناظر خافق اللح / ظ مروع وخاطر مزؤود
غير أني سأصطفي لك جهدي / من ثناء طيب وذكر حميد
في قليل من القوافي كثير / وذلول من المعاني شرود
كلمات كأنها الدر نظماً / طوقت منك أي طوق وجيد
أنت بدر النجوم تحت سنى الشم / س أبيكم على سماء السعود
أنت ريحانة العلى لبني عب / باد السادة الكرام الصيد
أنت إما اعترضتم درة التا / ج فرند الحسام وُسطى الفريد
وإذا ما مدحتم نكتة الخط / بة قصد الحديث بيت القصيد
واذا ما ركبتم الخيل صدر ال / جيش عين اللواء قلب الحديد
أنت فيهم إن يعتموا ليلة القد / ر وإذ يصبحون يوم العيد
فهنيئاً أبا الحسين خلال / وصفات جلت عن التحديد
وشفوف على الجميع بسن / وسناء إلى سنا ممدود
وهنيئاً من المؤيد حظا / لا مزيد عليه للمستزيد
لك في نفسه العزيزة حب / شاب فيه حلاوة التوحيد
وعلى لحظة النزيه طلوع / كطلوع البشير بالتأييد
واذا ما شدا بذكرك شاد / قال أحسنت هزة المستعيد
فعلام السرى وصبح رضاه / مع سنى وجهك الأغر السعيد
وإلى أين في الشفيع إذا ما / لم ألُذْ منك عنده بالرشيد
بفتى نازح المكان مطل / غائب الشخص ذي اعتناء عتيد
مشفق يستجيب لي من قريب / وانا أستغيثه من بعيد
لو أطلت علي رحمة عينيـ / ـه انجلت شدتي وذاب حديدي