المجموع : 4
سَمح الدَهرُ بِالحَبيبِ الودودِ
سَمح الدَهرُ بِالحَبيبِ الودودِ / فَحَظينا مِنهُ بِأُنسٍ جَديدِ
جَمَعتنا لُيَيلَةٌ هِيَ عِندي / لَيلَةٌ أَشرَقَت بِبَدرِ السُعودِ
أُوقدَ الشَمعُ وَالمَصابيحُ فيها / وَتبدّى نورُ المحيا السَعيدِ
وَبَدا الفَرقُ بَينَ نارٍ وَنورٍ / واضحاً لائِحاً لعقلٍ سَديدِ
تِلكَ نارٌ مآلها لانطفاءٍ / وَحَبيبي أَنوارُهُ في مَزيدِ
حالَ بَيني وَبَينَهُ اِثنان ظُلماً / فَقَنِعنا بِرُؤيةٍ مِن بَعيدِ
أعمِلُ الفِكرَ في اِقترابٍ كَأَني / بَرهَمِيٌّ مجرّبٌ في الهنودِ
فَإِذا الحاجِزانِ راحا وصرنا / مِن قَريب في أُنسِ وَصلٍ مَديدِ
أشهدُ الأنسَ مِن غَزالٍ رَبيبٍ / وَأَرى المَوت في مَحاجرِ سودِ
أَلحظُ البدرَ وَهوَ نُصبُ عِياني / وَأُناجيهِ آمِنا مِن صدودِ
فَإِذا الدُرُّ ما تَساقَط لَفظاً / لَو تجسَّدنَ كُنَّ عِقدَ الجيدِ
وَإِذا السحرُ كامِناً في عُيونٍ / كَم مُعنّى بِها قَتيلٍ شَهيدِ
إِنَّ قَلبي وَمِقوَلي قَد أَرَقّا
إِنَّ قَلبي وَمِقوَلي قَد أَرَقّا / لِلمُقِرّ الأَسمى الشهابيِّ أَحمَد
مِن لِساني ذكرانِ ذكرُ دُعاءٍ / ثُم ذكرٌ بِهِ الثَناءُ مُخَلَّد
وَبِقَلبي حُبّانِ حُبُّ طباعٍ / ثُمَ حُبٌّ لِجُودِهِ قَد تَأَكَّد
أَبطَحِيٌّ فَخارُهُ عُمريٌّ / مَحيَوِيٌ لَهُ المَكارِمُ تُسنَد
هُوَ سِرُّ المُلوكِ في كُلِّ أَمرٍ / فَعَلَيهِ خَناصِرُ المُلكِ تُعقَد
حُبُّهُ وَاجِبٌ عَلى كُلِّ مَن آ / مَنَ بِاللَهِ وَالرَسولِ مُحَمَّد
لابنِ فَضلِ الإِلهِ فَضلٌ عَلينا / وَتَمامُ الإِحسانِ وَالعَودُ أَحمَد
حَفِظَ اللَهُ ساعَةً مَزَجَتني
حَفِظَ اللَهُ ساعَةً مَزَجَتني / بِحَبيبي فَنَحنُ مَزجاً كَشُهدِ
وَلَحا اللَهُ ساعَةً فَرَّقَتنا / وَحَشَت في حَشايَ أَعظَمَ وَقدِ
صِرتُ كَالشَمعِ مُحرِقاً ذا اصفرار / وَهوَ كَالأَريِ لَو يُباحُ لِوردِ
إِنَّ عِلماً تَعبتُ فيهِ زَماني
إِنَّ عِلماً تَعبتُ فيهِ زَماني / باذِلاً فيهِ طارِفي وَتِلادي
لَجَديرٌ بِأن يَكونَ عَزيزاً / وَمَصوناً إِلا عَلى الأَجوادِ