المجموع : 7
أنا في نعت سيد الرسْل طه
أنا في نعت سيد الرسْل طه / وعليَّ القدر الرفيع العماد
والحسين الشهيد بعد أخيه الح / سن السبط والفتى السجاد
وابنه باقر العلوم مع الصا / دق والكاظم العميم الايادي
وعليَّ الرضا وقدوة أهل الأ / رض بحر العطا الإمام الجواد
وعلي النقي والعسكري المنت / قى والمهدي غوث العباد
يسكت الدهر إن نطقت ويصغى / ملقيا سمعه إلى إنشادي
بي غرير شاماته وجعوده
بي غرير شاماته وجعوده / آل فرعون لحظه وجنوده
وعباب من البها والتهاب / اغرقتهم فأحرقتهم خدوده
خالص اللب الحب لما
خالص اللب الحب لما / بقدوم قد شرَّفا بغدادا
دام عبد الباقي على العهد يدعو / خالصا مخلصا لهذا وهذا
من لِصبٍّ صريعِ لحظٍ شهيدِ
من لِصبٍّ صريعِ لحظٍ شهيدِ / قتَلتهُ الظبا بغيرِ شهودِ
ساهر الليل فارقَ الطيفُ عينيه / مزاراً لفرقةِ التسهيدِ
زادهُ العذلُ والملامةُ غيا / فهواه طولَ المدى في مزيدِ
عاذي أقصرِ الملامَ وحقّق / ان نصحَ العشاقِ غيرُ مفيدِ
كيف اسلو عن حبِّ من اشغل القلبَ / وفي وصلة حياةُ وجودي
هات يا صاح واسقني روح راحٍ / ذاتَ مزجٍ بصرفِ خمرِ الخدود
من لمى أغيدِ تفوقُ على بنت / ثمانينَ خمرةِ العنقود
فهي تحيي في الحال روحَ محبٍّ / قتلتهُ ظبا العيونِ السودِ
نافر لا أبيتُ ليليَ إلا / حاضناً منه شخصَ ظبي شرودِ
شابهَ البدرَ طلعةً ومحيّاً / وحكى الظبى في لحاظِ وجيدِ
كلما لاحَ لي فقلبي في عا / لمِ غيبِ وقالبي في شهودِ
في طريقِ الهوى تصدرتُ شيخاً / للمحبينَ لو يكون مريدي
ولدى برزخِ الهوى قد تجرد / تُ فأروي عن عالم التجريدِ
لا تظنّنَ نقطةِ الخد خالا / بل سويداءَ قلبيَ المعمودِ
قلمُ المسكِ خطّ واواتٍ صدغي / هِ فنمّت بماءِ وردٍ وعودِ
كيف تُطفى نارُ الغرام وقد اضر / مها رقةٌ لبعضضِ العبيد
ملكٌ كانت الوزارةُ ترعا / هُ بعينٍ مذ كان رهنَ المهودِ
فحبّتُه بتاج فخرِ على ها / مٍ من المجد والعلى معقودِ
أظهر الدهر فيه اسرار حكمٍ / عن أبيه موروثةٌ والجدود
وإذا قلت انه اليومَ أولى / كل هذا الورى فغير بعيد
حقُّهُ أن يتيهَ مجداً وفخراً / لم يجد فوقَ نفسهِ من مزيد
فيه ملك لآل عثمان يزهو / بوزير مكرّم صنديد
قد تردى من الوزارة دِرعا / أحكَمتَها نسجا يدا داوودِ
وسعى سعدُه على فلك / المجد بحُكم ساطٍ وبأسٍ شديد
وحمى جانبَ الوزارةِ ليثاً / فتولّت أعداؤه كالقرود
كنتَ فيهم كلوط عادٍ كما قد / كان غيري كصالحِ في ثمود
حفظوا منه بعضَ رأيٍ ولكن / قد نسَوه لفرطِ جهلٍ مبيد
ان يحيى أحيا فخارَ بني عب / دِ الجليلِ القومِ الكرامِ الصيد
بانَ كالشمس في سماء المعالي / ليس تخفى أنوارهُ بالجحود
فيهِ عمّ الخضراءَ يمنٌ ويسرٌ / فيه باهتٌ مصراً وارضَ الصعيد
ان تؤملّهُ فهو بحرٌ محيطٌ / ونداهُ عذبٌ لأهلِ الورود
لم يَشُب جودَه الغزيرَ بمن / بل يرى الفضلَ عندَه للوفود
حاشى للَه أن يقاسَ بيحيى / حاتمٌ في مكارم وبجود
أو يحاكيه عنترٌ في ميادينِ / الوغى إذ يفُلّ جيش الاسود
أو يضاهى احكامهُ عدلُ كسرى / وهو كهفُ الاسلامِ والتوحيد
كل حكمٍ قواعدُ الشرع ما كا / نت أساساً له فغير مشيد
بعضُ انصافِه لو أن أعادي / هِ حوتهُ لم يبقَ في تنكيد
عرفوا أنه المقدَّم لكن / حدثتهم نفوسهم في صعود
مذ رأوهُ ارتدى برود المعالي / قبّلوا طائعين ذيل البرود
ان تقبيلَ ذيلَ يحيى لأولى / فهو اشفى لغلِّ صدر الحقود
نيَّةُ المرءِ أن ينالَ المعالي / هي خيرَ من نيلِها للرَشيد
ليسَ نيلُ العلياء في كبر سنٍّ / بل بجدٍّ عالٍ ورأي سديد
وضعَ الفضلَ في مواليه لكن / للأعادي أعدّ حدَّ الحديد
وفقَ توفيقهِ المقادير تجرى / من آله الخلقِ العزيز الحميد
بَأسه وهو فردُ ذا العصرِ حلِماً / قد يشقُ القلوبَ قبلَ الجلودِ
يا كريماً أحيا مواليه جوداً / والأعادي قد هزّها بالرعود
قد رأينا في يقظةٍ ما وددنا / لو رأيناهُ مرةٍ في الرقود
حيث أصبحتَ للمعالي وزيراً / قد عفونا عن كلِّ تلك القيود
وانجلى الوقتُ بالصفا والتهاني / ووفى الدهرُ بالمنى والوعود
وحظينا للَه حمداً وشكراً / كلَّ يومٍ بفضلِ سعدٍ جديد
عمّنا منكَ كلُّ لطفٍ وأيا / مُ الورى منكَ كلُّها يومُ عيد
لك عذرٌ من قاصرٍ قَصُرَ المد / حَ على نظمِ عقدٍ درٍّ نضيد
خجِلٌ في ميدانِ مدحك شعري / ولو أن الجميعَ بيتُ القصيد
دمتَ ما دامتِ الليالي معاناً / من علا أسعدٍ بخيرٍ عضيد
ووزيرٌ بالعدلَ في الموصلِ الخضرا / ءِ في حفظِ ذي الجلالِ المجيد
يوم جاء البشيرُ بالحكم فوراً / قلتُ شعراً يفوحُ أرجٌ بعود
أن يحيى بجدّهِ وأبيه / نالَ فصلَ الخطاب من داود
في كتابِ الشفا الشريف تهنّى
في كتابِ الشفا الشريف تهنّى / إذ حواه القاضي الشريف الرشدي
بحرُ علم من غير مد جزر
بحرُ علم من غير مد جزر / ولكل البحارِ جزرٌ ومد
عالم للرياضي عين وللتحرير / يد وللنهاية حدُّ
بردّ القلب رشف قول البريدِ
بردّ القلب رشف قول البريدِ / يوم وافى مبشرا بالحفيدِ
قائلا في الخضراء نم شقيقٌ / قلتُ يعني شقيقَ عبد المجيدِ
فابتدرنا حيثُ اقتفى ذاك هذا / لآراءِ التمجيد والتحميدِ
والكرى حينَ زار معنى جفون / كحلت في مراود التسهيدِ
وانجلى غيمُ غمةٍ عن عيون / تبصر الشيءَ من مكانٍ بعيدِ
لاح للفاروقيَ بهراً فأرخ / فرق بدرِ التمامِ عبد الحميدِ