القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عَفيف الدين التِّلِمْسانيّ الكل
المجموع : 4
قَدْ بَذلْنا النُّفُوسَ يَا أُخْتَ سَعْدِ
قَدْ بَذلْنا النُّفُوسَ يَا أُخْتَ سَعْدِ / فَاقْبَلِيهَا نَقْداً وَجُودِي بِوَعْدَ
وَنَثَرْنَا دُمُوعَنَا فَانْظِمِيهَا / فَهْيَ أَبْهَى مِنْ كُلِّ لوْلُؤِ عِقْدِ
يَا ابنَْةَ القَوْمِ يَكُنْ لَكِ بُرْدٌ / مِنْ بَدِيعِ الجَمَالِ فَالسُّقْمُ بُرَدِي
كَيْفَ أَبْغِي وَرْداً بَرَوْضٍ وَوِرْداً / مِنْ مُدَامٍ وَمِنْكِ وَرْدِي وَوِرْدِي
جَنَّةٌ حُسْنُهُا كَحُسْنِ وِصَالٍ / فِيهِ مِنْ خَالِهَا بَقِيَّةُ صَدِّ
قَدْ تَعَدَّتْ عَلى النُّفُوسِ وَلَكِنْ / لاَ يُسَمِّيِهِ عَاشِقُوهَا تَعَدِّي
مَا رَأَيْنَا مَنْ صَيَّرِ الجَفْنَ سَيْفاً / يَخْجِلُ الهِنْدَ غَيْرَ أَجْفَانِ هِندِ
قَالَ لَِي خَدُّهَا الصَّقِيلُ وَقَدْ صَارَ / مِرْآةً مَاذَا تَرَى قُلْتُ خَدِّي
لاَ تَخَفْ مِنْ ظُبَاءِ تَرِقُّ حُدُودا
لاَ تَخَفْ مِنْ ظُبَاءِ تَرِقُّ حُدُودا / بَلْ ظِبَاءٍ في الحَيِّ رَقَّتْ خُدوُدا
فَسِنانُ القَنَاة أَضْعَفُ فِعْلاً / مِنْ جُفُونٍ وَسْنَى عَلَوْنَ قُدوُدا
وَبِروُحِي الظِّبْى الذَّي قَدْ حَكَى النَّومَ / نَفَاراً عنْ نَاظِرِي وَصُدوُدا
لَوْ يَرَى غَيرَ سُقمِ عَيْنَيهِ جَفْني / مَا هَوِيتُ الضَّنَا وَرُمْتُ المَزيَدا
عَاقَبَ القلْبَ إِذْ رَأَىَ السُّكرَ مِنِّي / دُونَ حَدٍ لِكَيْ يُقِيمَ الحُدودا
فَهْوَ في ذا الخُفُوقِ يَحْكِي وشَاحيْهِ / وَفي ذَا اللَّهِيبِ يَحْكِي الخُدُودا
نِسْبَةٌ لَوْ يَنَالها حَاسِدِي مِنْهُ / لأَصْبَحْتُ لِلْحَسُودِ حَسُودا
وَلِعَمْرِي إنْ خَانَ صَبْرِي فَإِنِّي / أَغْبطُ النّاسِ إِذْ حَكَاهُ عُهُودا
يَا خَيَالَ الحَبِيبِ أَغْمَضْتُ عَمْداً / فَاسْتَعِدْ بِالإغْمَاضِ عِنْدى هُجُودا
يَتَجَافَى عَنِ المَضَاجِعِ جَنْبِي / وَتُقَضِّي لَكَ الجُفونُ سُجُودا
أَتُرَى يحْمِلُ النَّسِمُ بَقَايَا / جَسَدِي أَوْ أَزُوُر يَوْماً زَرُودا
مَا أَضَاء البَرْقُ اللَّمُوعُ بِنَجْدِ
مَا أَضَاء البَرْقُ اللَّمُوعُ بِنَجْدِ / إِنَّمَا ذَاكَ مِنْ تَبَسُّمِ هِنْدِ
وَإِذَا قَارَنَ الغَمَامَ بُرُوقٌ / فَهْيَ لَوْ تَعْلَمُونَ مِنْ نَارِ وَجْدِي
سَامَحَ الله مُقْلَةً فَتَكَتْ بِي / إِنَّ قَتْلي مَا كَانَ مِنْهَا بِقَصْدِ
مَا دَرَتْ إِذْ رَنَتْ بِجَفْنٍ سَقِيمٍ / فَاتِرٍ أَنْ ذَلِكَ السُّقْمَ يُعْدِي
لَيْتَهُ بَاعَنِي نُعَاساً تَشَكَّى / ثُقْلَهُ واشْتَرَى بِهِ بَعْضَ سُهْدِي
يَا رَشِيقَ القَوَامِ كَيْفَ بِرُشْدِي / وَتَثَنِّى عِطْفَيْكَ أَتْلَفَ رُشْدِي
هَاتِ كَأْسِي فِي حُبِّهِ يَا نَدِيمِي / فَهْيَ تُعْزَى مِنْهُ لِثُغْرٍ وَخَدِّ
وَاجْلِهَا في غُلاَلَةٍ مِنَ نَضَارٍ / دَرَزَتْهَا يَدُ المِزَاجِ بِعِقْدِ
يَا زَمَانَ الرِّضَا لَنَا هَلْ تَعُودُ
يَا زَمَانَ الرِّضَا لَنَا هَلْ تَعُودُ / وَلأَيَّامِ وَصْلِنَا هَلْ تُعِيدُ
وَعُهُودُ الحِمىَ كَمَا قَدْ عَهِدْنَا / حَبَذا لَوْ تَكُونُ تِلْكَ العُهُودُ
كَمْ نَعِيمٍ لَنَا بِنُعْمَى تَقَضَّى / بِوصَالٍ قَدْ غَابَ عَنْهُ الحَسُودُ
يَا أُهَيْلَ الحِمَى حَلَلْتُمْ بِقَلْبِي / جَنَّةً لِلغَرَامِ فِيهَا وَقُودُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025