القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ قَلاقِس الكل
المجموع : 4
لَسْتُ أَدرِي أَتُحْفَةٌ تُتَهادَى
لَسْتُ أَدرِي أَتُحْفَةٌ تُتَهادَى / أَم عَروسٌ في حَلْيِها تَتَهَادى
أم عهودٌ قد أَضْحَكَ الدهرُ فيها / مَبْسِمَ الزهرِ حين أَبْكَى العِهادا
أَم بياضُ الخدودِ نَشْرَ طِرْساً / وسوادُ الأَصداغِ سالَ مِدادا
بل قريضٌ من سِّيدٍ سَدَّ عَنِّي / لَهَواتِ العِدَا وشَدَّ وشَادا
فاحَ من مِجْمَرِ القريحةِ منه / نَدُّ شعرٍ قد أَعْجَزَ الأَنداد
ورأَتْ ما رأَتْ صِقِلِّيَّةٌ من / هُ فَحَقٌّ أَنْ فاخَرَتْ بغدادا
ماجِدٌ جَدَّ في اكتساب المعالي / والمعانِي فأَتْعَبَ الأَمجادا
زادَ عن رُتْبَةِ المُنَظِّمِ للشع / ر ولو شاءَها لكانَ زِيادا
ولقَدْ أَظْلَمَ الزَّمانُ لِعَيْني / وأَرانِيه كوكباً وَقَّادا
فَحَمِدْتُ المُرادَ ِفي ظِلِّ نُعْما / هُ على بَسْلِهِ ونِلْتُ المُرادا
ومضَى يدفَعُ الشَّدائدَ عَنِّي / ويشُدُّ القُوَى ويُولِي الرَّشادا
شاهِراُ سَيْفَ عَزْمِهِ في مُلِمَّا / ت أُموري لا يَعْرِفُ الأَغْمَادا
يا عِمادِي وقد حُرِمْتُ العِمادا / ووِدادي وقد نَسِيتُ الوِدادا
والذي يَمْلأُ الزمانَ اتِّقاداً / في دياجِي خطوبهِ وانْتِقادا
من يُجارِيكَ فِي العلومِ وقد مَلَّ / كَكَ الفضلُ والكمالُ القِيادا
فَابسُطِ العُذْرَ إِنَّها بِنْتُ فِكْرٍ / لَيْسَ يَزْوَى وَلَيْسَ يُورِي زِنادا
هل لركْبِ العراقِ بعدَ نُجودِه
هل لركْبِ العراقِ بعدَ نُجودِه / أوبةٌ تقتضي دنوّ بَعيدِهْ
فيُردُّ الحسودُ وهو حسيرٌ / عن محبٍّ صبِّ الفؤادِ عميدِهْ
لن ترى في جميع ذا الخلقِ أتْلى / قولَ صدقٍ لعائقٍ من حَسودِهْ
وغزالٍ أغنّ أحوى رخيمٍ / أهيفِ القدّ مخطفِ الكشحِ رُودِهْ
مثل بدرِ السماءِ وجهاً ومثلِ الد / رِّ ثغراً قد راعني بصدودِه
يُخلِفُ الوعدَ بالدنوّ ويوفي / لمحبّيه في الهوى بوعيده
ساحرُ الطرفِ كالغزالِ مَتاعُ ال / عينِ في خدّه وفي توريدِه
رُمتُ أستنجدُ الفؤادَ عليه / فوجدتُ الفؤادَ بعض جُنودِه
زارني في الدُجى وقد أقبل البدْ / رُ سريعاً ولاح ضوءُ عمودِه
مُعطياً ضد ما لعمرُك يعطى / وهو مستيقظٌ أذًى من صدودِه
ولقد قلت حين زار وقلبي / ذو ثباتٍ على الهوى وعهودِه
يا مريضَ الجفونث من غير سُقمٍ / والذي يُمرِضُ القلوبَ بجيدِه
لا تعذّبْ صبّاً غدا غير مُصغٍ / لملامِ العذولِ أو تفْنيدِه
وفلاةٍ قطعتُها بمطيٍّ / أربُ النفسِ لُفّ في توحيدِه
لم يزلْ في مذموم عيشٍ فلما / أن رأى الخيرَ ظلّ في محمودِه
أحمد الحافظُ الأجلُّ ومن أص / بح كلُّ الورى عَبيدَ عَبيدِه
سندُ المستجيرِ عرّفهُ الل / ه تعالى برغم أنف حسودِه
بركاتِ الشهرِ المباركِ في العزّ / ولقّاهُ باكراتِ سُعودِه
علمٌ عمّ مَنْ يُعاديه بأسا / مثل ما عمّ قاصديهِ بجودِه
يُصدرُ الجودَ عن سماحِ وجودٍ / كالسحابَينِ مُزنِه ورُعودِه
رفعَتْهُ جدودُه وكثيرٌ / من أتاهُ انخفاضُه من جُدودِه
فإذا مدّ كفَّه كان أعلى / سؤدُدٍ عنده كحبلِ وريده
كم رجالٍ قاموا لكسبِ المعالي / لم ينالوا ما نالَه في قُعودِه
فإذا ما العُداةُ يوماً رأوهُ / رجعوا خيبةً لفرطِ سعودِه
بوجوهٍ مسودّةٍ وشُعورٍ / عُدْنَ بيضاً هذا حديثُ حسودِه
صان أعراضَهُ وجادَ بما في / راحتَيْهِ فلن ترى مثلَ جودِه
سيدٌ أجمعَتْ جميعُ البرايا / قولَ صدقٍ إذاً على تسويدِه
هو مُبدي العلوِّ والمجدِ أكرِمْ / بإمامٍ مُبدي العُلوّ مُعيدِه
يا إماماً عمّ الورى بعد قحطٍ / عمهم من طريفِه وتليدِه
عشْ فداءٌ لك النفوسُ موقًّى / من صروفِ الزمانِ مع تنكيدِه
وابقَ واسلَمْ في العزّ ما أرّقَ الصبّ / حمامٌ في أيكِه بنشيدِه
صاحِ هذا ربعُ الهوى المعهودُ
صاحِ هذا ربعُ الهوى المعهودُ / فتلقِفْ ساعةً فقلبي عميدُ
لا تعرِّجْ على سواهُ ففيه / لي ظلٌّ من الهوى ممدودُ
قفْ به فالغرامُ وقْفٌ عليه / ليس لي ما حييتُ عنه مَحيدُ
أتُرى ترجعُ الليالي المواضي / كان ما كان ما مضى لا يعودُ
وغزالٌ أغنُّ مختصرُ الخص / رِ رخيمُ الدلالِ عنّي شَرودُ
قيّدوني على هواهُ وهَيْها / تَ لمثلي أن ينفَع التقْييدُ
لي غَدْرٌ منه ومني وفاءٌ / ووصالٌ مني ومنه صدودُ
نفّر النومَ عن جفوني ظبيٌ / نافرٌ وهْو في النِّفارِ صَيودُ
دلّهُ الدّلُّ في الهوى فتجنّى / وتجنّيه في الهوى المعهودُ
كم جحدتُ الهوى فباح به دم / عي ودمعي مهما جحدتُ شهيدُ
قُلْ له أيها الخيالُ الذي يط / رقُ ليلاً والحاسدون هُجودُ
مات ذاك الهوى وعاش التسلّي / وانطَفا من حشايَ ذاك الوَقودُ
وتبدّلْتُ منك إلفاً أَلوفاً / وتسلّى عنك الفؤادُ العَميدُ
فالْهُ عني فقد لهوتُ بظبي / هو طول الزمان برٌّ وَدودُ
فاقَ في حسنِه الحسانَ كما فا / ق ذوي العلم أحمدُ المحمودُ
الأجلُّ الإمامُ سيدنا الحا / فظُ فخرُ الأئمةِ الصّنْديدُ
شهدَ الناس أنه أوحدُ في / كل فنٍّ وفضلُه مشهودُ
هو في دولة النّدى والمعالي / مُبدئٌ دون غيره ومُعيدُ
هو صدرٌ للدين شرقاً وغرباً / وعلى بابه الأنيسِ الوُفودُ
هو كالشّافعيّ في الحلمِ والعل / مِ وفي النصّ دونَه داوودُ
ومفيدٌ أموالَه للبَرايا / وهْو للحمدِ والثّنا يستفيدُ
في الدجى ساهرٌ يصلي ويدعو / خائفاً والأنامُ طُرّاً رُقودُ
مَن كفخرِ الأئمّة العلَمُ العا / لم مَن بحرُ رفدِه مورودُ
لا مزيدٌ على الذي قد حواه / من فخارٍ وسؤددٍ لا مزيدُ
ومُريدٌ للمكرماتِ وإن لا / مَ على فعلِها بخيلٌ مَريدُ
ومُجيدٌ في كل ما يتولاّ / ه وما عنه للثناءِ مَحيدُ
وسديدٌ في الرأي ليْنٌ ولكن / هو في النائبات جَلدٌ شديدُ
وسعيدٌ والناس منهم شقيٌّ / بقضاءٍ مقدّرٍ وسعيدُ
فاقصدَنْه تظفرْ بما تشتهيه / منه فهو المبجّلُ المقصودُ
حسدَتْهُ ذوو الرياسة طُرّاً / وكذا كل فاضلٍ محسودُ
فهناهُ العامُ الجديدُ الذي مرّ / وإنعامُه علينا جديدُ
ولنا كلَّ ساعةٍ من أيادي / هِ وإنعامِه مدى الدهرِ عيدُ
وأدامَ الإلهُ في العزّ عَليا / هُ سعيداً وسعيُه محمودُ
وقضايا الأنامِ تجري مدى الدهْ / رِ بما نبتغي له ونُريدُ
ما يقولُ الفقيهُ أبقاه ذو العر
ما يقولُ الفقيهُ أبقاه ذو العر / شِ بقاءً يقضي له بالخلودِ
والذي ما لَنا إذا هجمَ الفق / رُ سوى ظلِّ جودِه الممدودِ
في أناسٍ تجمّعوا ليس فيهِمْ / أحدٌ ينطوي على موجودِ
يشتكون الظما وقد عكفوا من / كَ على صفْوِ باردٍ مورودِ
رفعوا أمرَهُم إليكَ وقالوا / ليس نهجُ السَدادِ بالمَسْدود
أتَرى نجمَ طيرِهم بسُعودِ / قد جرى الآن أم بغير سُعودِ
الجوابَ الجوابَ يرحمُك الل / هُ على رُغمِ أنفِ كلِّ حَسودِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025