القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ دانِيال المَوْصِلي الكل
المجموع : 4
أيٌّ حُصنٍ كأنّهُ لتعاليه
أيٌّ حُصنٍ كأنّهُ لتعاليه / على كاهل السّماء مَشيدُ
كل شهرٍ يبدو عليه هلالُ / الأُفق تاجاً حيثُ السحابُ برودُ
وكأنَّ الجوزاءَ منطقة دا / رت عليه وللثريا عقودُ
كلّمتهم بالسّبِّ ألسِنَةُ النّا / رِ بما تَقْشَعِرًّ مِنْهُ الجلودُ
وأشارَتْ أيدي المجانيق عندي / شُهب صَخْرِ لم ينجُ منها مزيدُ
ما أحسوا والنّارُ تُضرَمُ إلا / كل بُرجٍ في ثقبه أُخدودُ
فتداعَتْ أبراجُها للظى النّا / ر جَميعاً إذْ هُمْ عليها قعودُ
أقَبَل العيدُ عائداً بالسُّعود
أقَبَل العيدُ عائداً بالسُّعود / فَهناءٌ بهِ بِرَغم الحسودِ
وَمضى الصّومُ راشداً في جُيوشٍ / منْ رُكوعٍ مُبارَكٍ وَسُجودِ
ورأينا شوَّالَ قَدْ فَصَمَ القيْ / دَ هِلالاً وَقالَ فُكَتْ قُيودي
وَقَصَدنا حُمْرَ الجرارِ وَقَد لا / حَ عَليها شُربي دَمَ العنقودِ
وأتتْ دولةُ المصاليقِ والكشْ / كِ المُصَفّى مكائداُ للثَريد
فَتَلقّوهُ يا أُولي القَصْف بالدفِّ / دُدُفْ دُفْ وَتَنْ تَتَنْ بالعودِ
وَتَلَ لَلْ لَلَلَّ بالنّاي إمّا / ببسيطٍ مُرجّعٍ أو نَشيدِ
وَقَقَهْ قَهْ قنانياً تَسْكُبُ الرا / حَ عَقيداً مُتَوَّجاً بالعُقود
وَبِبَبَّ بَبّاخَ تقبيلُ خَدً / يخجِلُ الوردَ منهُ في التّوريدِ
منْ غَزالٍ مُغازِلٍ بِجِفُونٍ / ساحراتٍ تَقضي بِصّيْدِ الأسودِ
غادةٌ رَدْفُها كثيبٌ وَمِنْ قا / مَتِها غُصْنُ بانةٍ أُملود
ليَ شغلٌ عن ذكرِ لبني وهندٍ
ليَ شغلٌ عن ذكرِ لبني وهندٍ / وَنوار أو الرَّباب وَدَعْدِ
فاطوِ عَنّي حَديثَ طيءٍ وَدَعْني / منْ كَثيب اللوى وأكناف نَجْدِ
وطلولٍ قد أقفَرَتْ من أُناس / كالشّياطين إنْ بَدَتْ عَنْ بُعدِ
كلُّ بادي السِّنان يلمع كالنج / مِ ليَ الويلُ إنْ رآني وَحْسدي
ذِكره يَنقُصُ الوضوءَ وَمنْ عا / ينَه رُبّما تراهُ يُنَدِّي
أنتَ عَوني على الزَّمانِ فَكُنْ لي / منْ غريمٍ مطالبٍ لي ألَدِّ
زوجهٌ في النِّقار ديكٌ ولكنْ / لها في النِّساء صورةَ قردِ
لَكَمتني بِبَطْنِ راحَتِها في / ظهرِ خَلفي وأصبحت تستعدي
طلبتني بالحقِّ والحقُ إن صُحِّ / فَ فيهِ نكايةٌ في جلدي
وَلَعَمري لو حاوَلَتْ نقدَ أهلِ ال / غربِ صَكّاً لَكُنْتُ أوفى بِنَقْدِ
ثم جاءت بِرقعةِ الحيس عجلي / برسولٍ لِلحُكمِ قاس جَلْد
قلتُ لا يستطيعُ حبسي قاضٍ / وأنا خريةٌ وَحَسبسْيَ يُردي
فأكفهَرَّتْ ثمَّ أشرأبَتْ وَوَلّتْ / وَهيَ تَسْطو بِكُلِّ هدٍّ وَرَعْدِ
قلتُ لا تَغْضَبي عَلَيَّ وَلومي / شؤمَ بَخْتي وارعَيْ حقوقي وَوُدِّي
أنا إلا ذاك المكدِّي بالشعّ / رِ وأَينَ الكرامُ حتّى أُكدِّيْ
ولئن دام ذا الكسادُ على الشع / رِ يقيناً أقومُ أفتَحُ جُندي
وَتَريني يومَ الطرادِ بِخَيْلٍ / وافراتِ الأكفالِ جُردٍ مُرْدِ
أيّ شيءٍ أعوز تِرسي قفايَ / في حروبِ الهوى وَلَتِّي قُمُدِّي
أوَ ماذا الشِّتا أتاني وفوقي / جُبّةٌ قد لَبِسْتُها من جِلدي
وَلِرأسي منَ العمائمِ شَعري / ذات مشطٍ أعيى بَنانَ ألمُسَدي
يا رياحَ المريس هُبيِّ وصُبي / وأجهدي إنَّ قبّةَ الفرنِ عِنْدي
وَجَليسي فيها قَطَطّوا العِظامي / وَكُوَيكاتُ مَعْ سحابِ القَمَنْدي
وَجُعَيْسات والقُلَيْطُ وَحكّو / ودُميعات والعَكَفْشُ العرندي
وَقَطاطير ثُقْبَةُ البرشِ والغو / ل وشحفورُ والقَشا والزَّرندي
معشَرٌ في الحرافِ من جندِهم إبلي / سُ مَعَ جُندِهِ وهم منْ جندي
ذا يُنادي بالَلْحَرافيشِ مَنْ في / كُمُ مِثلي وَقَدْ تَفَرَّدتُ وَحْدي
أهطُلُ الكدَّ والسّماقينِ بالفَيْ / سِ وما أَن أكيفهم شطرَ مَرْد
مَن يقاسي وَمَن يُسابِقني بال / قَملِ في بوصتي وكعبي ونردي
أنا مِن عصبةٍ همُ الجمرُ في الشرِّ / وهذي علامتي فوقَ زَندي
والسّعيدُ الكبيرُ مِنّا إذا قا / مَ تراهُ يَمشي بِقِطعةِ لَبْدِ
وَتَراني إنْ نِمْتُ فَرشي رمادُ ال / فرنِ سخناً وصحفتي تحتَ خدِّي
أتدفا بالنّارِ حتّى يرى جِلْ / دِيَ منهُ مبقّعاً كالَفْهدِ
هذه حالةُ المفاليسِ لم يَرْ / ضَ بها للحرافِ أنَجسُ عَبْدِ
وَلَوَ أنّي هَلَكتُ في بَلَدِ الكر / ج بِبَرْدٍ لكفّنوني بِبُرْدِ
ساعدوني بالنوح والتعديد
ساعدوني بالنوح والتعديد / بَعد فَقْدِ العجوزِ أُم رشيدِ
أَ ستُ يالَهفَ نفسي عَلَيها / هَلَكتْ آخرَ الليالي السّودِ
فاندبيها يا أمَّ طوغانَ وابكي / فَقْدَها إنَّ فَقدها يوم عيدي
أمُ طوغانَ واندبيها وغَني / يا ليالي الوصالِ بالله عودي
واذكريها بكل شرٍّ / كلَّ يومٍ واهدي إليها وقودي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025