قد نزلنا بروضة وغدير
قد نزلنا بروضة وغدير / وهجرنا القصر المنيف المشيدا
بعريش تَرَى من الزاد فيه / زُكْرَتَيْ خمرة وصقرا صيودا
وغريرينِ يُطربان الندامى / كلما قلتُ أبديا وأعيدا
غنياني يُغَنّياني بلحنٍ / سلس الرجع يصدع الجلمودا
لا ذَعرتُ السوام في فلقِ / الصبح مغيراً ولا دُعيت يزيدا
حَيِّ ذا الزور وانهه أنْ يعودا / إنَّ بالباب حارسين قعودا
من يزرنا يجد شِوَاء حبارى / وقديداً رخصاً وخمراً عتيدا
وكراما معذَّلين وبيضاً / خلعوا العذر يسحبون البرودا
لست عن ذا بمقصر ما جزائي / قَرّبتْ لي كريمة عنقودا