القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عَرقَلة الكَلبي الكل
المجموع : 3
قِف بِجيرونَ أَو بِبابِ البَريدِ
قِف بِجيرونَ أَو بِبابِ البَريدِ / وَتَأَمَّل أَعطافَ بانِ القُدودِ
تَلقَ سَمراً كَالسُمرِ في اللَونِ / وَاللِينِ وَشِبهِ الخُدودِ في التَوريدِ
مِن بَني الصَيدِ لِلمُحِبينَ صادوا / بِعُيونِ الظِبا قُلوبَ الأُسودِ
يا نَديمَيَّ غَنِّياني بِشِعري / وَاِسقِياني بُنَيَّةَ العُنقودِ
عَرِّجا بي ما بَينَ سَطرا وَمَقرا / لا بِأَكنافِ عالِجٍ وَزَرودِ
سَقَّياني كَأساً عَلى نَهرِ ثَورا / وَذَراني أَبولَها في يَزيدِ
أَنا مِن شيعَةِ الإِمامِ حُسَينٍ / لَستُ مِن سُنَّةِ الإِمامِ وَليدِ
مَذهَبي مَذهَبٌ وَلَكِنَّني في / بَلدَةٍ زُخرِفَت لِكُلِّ بَليدِ
غَيرَ أَنَّ الزَمانَ فيها أَنيقٌ / تَحتَ ظِلٍّ مِنَ الغُصونِ مَديدِ
وَرِياضٍ مِنَ البَنَفسَجِ وَالنَرجِسِ / قَد عُطُّرَت بِمِسكٍ وَعودِ
كَثَنا الصالِحِ بنَ رُزّيكَ في كُلِّ / قَريبٍ مِنَ الدَنى وَبَعيدِ
مَلِكٌ لَم تَزَل ثِيابُ عِداهُ / في حِدادٍ وَثَوبُهُ مِن حَديدِ
وَوَزيرٍ في الفَضلِ أَوفى مِنَ الفَضلِ / بنِ يَحيى في ظِلِّ مُلكِ الرَشيدِ
فاقَ عَبدَ المَليكِ في العِلمِ / وَالحِلمِ بَليغٌ يَفوقُ عَبدَ الحَميدِ
كُلَّ يَومٍ عِداتُهُ في هُبوطٍ / حَيثُ كانوا وَمجدُهُ في صُعودِ
وَلَهُ ناصِرٌ مِنَ اللَهِ فيهِم / مِثلَما بُختَ نُصَّرَ في اليَهودِ
فازَ بِالفائِزِ الإِمامِ الَّذي / أَصبَحَ مِصباحَ شيعَةِ التَوحيدِ
صَفوَةً مِن مُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ / لَيسَ مِن سَعدِهِم وَلا مِن سَعيدِ
وَرِثَ المُلكَ لا كَما زَعَمَ الغَيرُ / وَخَلّى ما قيلَ في داوُودِ
سَيفَ هَذا الإِمامِ لا فُلَّ حَدّاكَ / وَلا زَلَّت نارُ قَلبِ الحَسودِ
أَنتَ بَينَ المُلوكِ واسِطَةُ العِقدِ / وَقُطبُ الرَحى وَبَيتُ القَصيدِ
وَلَكَ الفَخرُ حينَ أَقبَل مَحمودُ / بِحُسنِ الثَنا مِن مَحمودِ
حاجَتي شُقَّةٌ تَشُقُّ عَلى كُلِّ
حاجَتي شُقَّةٌ تَشُقُّ عَلى كُلِّ / بَغيضٍ مِنَ الوَرى وَحَسودِ
ذاتُ لَونٍ كَمِثلِ عِرضِكَ لا / عِرضي وَحَظّي مِنَ القَريبِ البَعيدِ
فَاِبعَثَنها صَفيقَةً مِثلَ وَجهي / جَلَّ مِن صاغِ جِلدَهُ مِن حَديدِ
وَاِجعَلَنها طَويلَةً مِثلَ قَرني / وَلِساني لا مِثلَ قَدّي وَجيدي
كَي أُرى في الشآمِ شَيخاً خَليعاً / في قَميصٍ مِنَ العِراقِ جَديدِ
يا خَفيفاً عَلى القُلوبِ لَطيفاً
يا خَفيفاً عَلى القُلوبِ لَطيفاً / قَد بَكاهُ أَصادِقٌ وَأَعادي
كُنتَ مِن مُهجَتي مَكانَ السُوَيداءِ / وَمِن مُقلَتي مَكانَ السَوادِ
قَد بَكاكَ الراوُوقُ وَالكَأسُ / وَالقَينَةُ مِن لائِطٍ إِلى قَوّادِ
أَيُّها الشَيخُ ما نَهَتكَ الثَمانونَ / وَذاكَ البَياضُ بَعدَ السَوادِ
لَم تَزَل تِلكُمُ العُرامَةُ حَتّى / أَلحَقَتهُ بِالرَهطِ مِن قَومِ عادِ
لا عُوَيسٌ يَبقى وَلا اِبنُ العُصَيفيرِ / وَلا اِبنُ الصُمّانِ في الأَندادِ
شَمِتوَ حينَ ماتَ وَالمَوتُ / ما تَنفَعُ فيهِ شَماتَةُ الحُسّادِ
رَحِمَ اللَهُ مَن رَأى مَصرَعَ الشَيخِ / وَهَيّا مِنَ التُقى خَيرَ زادِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025