المجموع : 13
ليس يدري الخلي ما في فؤادي
ليس يدري الخلي ما في فؤادي / إذ فقدت الهوى وطعم الرقادِ
ما ترى حال مدنفٍ ذي اكتئابٍ / طرفه بين عبرةٍ وسهادِ
قاده الوجد طائعاً حيث لبا / هُ محباًَ كانا على ميعاد
فرمته بالشوق في وضح القل / بِ فما أخطأت مكان السواد
أقرح الجفن من بكائي فؤادي
أقرح الجفن من بكائي فؤادي / ورمى مقلتي بعدم الرقادِ
لا بكى من صبابةٍ واشتياقٍ / من رأى وحدتي وطولَ انفرادي
من دعاني بمقلتيه فأقبل / تُ ذليلاً إليه سهل القياد
يا متى لم منك كفر نجاتي / كيف أقررت بي عيون الأعادي
كيف نم العذول إن خنت عهدا
كيف نم العذول إن خنت عهدا / لم أجد من تحملي فيك بدا
قد وحبيك ضاق ذرعي من الوج / دِ وقاسيت في الهوى بك جهدا
سل جفوني ما جئن بالدمع بدعاً / يا بديع الجمال في الحسن فردا
كيف أسلو ولست أملك نفسي / يستطيع السلو من كان عبدا
أصبحَ القلبُ عندهُ
أصبحَ القلبُ عندهُ / وهو لو شاء رده
كيف للمقلتين أن / يطعما النوم بعده
كم تمنيت منه وص / لاً فأعطيت صده
لامني فيه حاسدٌ / أتعبَ الله جده
يا حبيباً شوقي إليه شديد
يا حبيباً شوقي إليه شديد / وبلائي به طويلٌ جديد
كيف لي أن أراك قبل مماتي / منك يا من أحبهُ ما أريدُ
كل يوم يمضي وحبك غض / واشتياقي إلى الممات يزيدُ
ضر جسمي بكل ما في فؤادي / ناطقٌ مفصحٌ علي شهيدُ
غيرتي أنت في جوارِ سُهادي
غيرتي أنت في جوارِ سُهادي / فاذهبي فاسمعي أنينَ الفؤادِ
وانظري ما الذي به فعل الشو / قُ وطول الجفاءِ والابعادِ
فلعمر الجفونِ لو سلِم القل / بُ لما أصبحت بغير رقادِ
كيف يحيا من كان فرداً وحيداً / ببلادٍ وإلفه ببلادِ
أين لي عبرةٌ فأطفئ وجدا
أين لي عبرةٌ فأطفئ وجدا / إن عيني لم تأل في الدمع جهدا
حسبها إن بكت دماً ودموعاً / بهما أقرحت جفوناً وخدا
مزجت ذا بذا كما مزج الشو / قُ بِحر الغليلِ سقماً وسهدا
عين هذا مما رأيت فذوقي / واصبري للذي جنيب فبعدا
حالَ دونَ السلوِّ شوقٌ شديدُ
حالَ دونَ السلوِّ شوقٌ شديدُ / وهوىً كلما صددت يزيدُ
أفبالعذلِ يدفعُ الوجدُ هيها / تَ وحبيّكَ ذاك منه بعيدُ
أين سقمي إذاً وأين بكائي / بدني ناطقٌ ودَمعي شهيدُ
يا بديعَ الجمالِ قد ذهبَ القل / بُ فقل بعدَ أخذهِ ما تريدُ
اشتفى العاذلونَ مني وزادوا
اشتفى العاذلونَ مني وزادوا / وأروني من الهوى ما أرادوا
يا عزائي أسلمتني لاشتياقي / حين عز الهوى وذل العبادُ
لست أدري أين الفؤادُ مقيما / بمكانِ الفؤادِ أينَ الفؤادُ
دفعتهُ الأحشاءُ عما يليها / فأذابته حرقة واتقادُ
أخلقت جدةُ الفراقِ جديدي
أخلقت جدةُ الفراقِ جديدي / ربِّ ما لِلهوى وما للصدودِ
يا كئيباً بكى لفقدِ خليٍّ / وقريبَ الهوى بكى لبعيدِ
وانتساباً إن رام ذاك فهذا / من همومٍ حلَّت بقلبٍ عميدِ
ليس عندي وإن تحملتُ ما بي / بهوى من بذكرِهِ من مَزيدِ
ليتها أخطأت مكان السوادِ
ليتها أخطأت مكان السوادِ / فأصابت مكان غير السوادِ
إنها مقلةٌ رمت دنفَ القل / بِ طليق البكاءِ عاني الرقاد
مستهامَ الجفونِ من ألمِ الدم / عِ ذليلاً من حسرةِ الإبعادِ
بين أحشائِهِ هوىً وغليل / بهما استكثرت رؤى العُوادِ
أينَ لي مثلُ قلبهِ فأصد
أينَ لي مثلُ قلبهِ فأصد / كيفَ أسلو وليس لي منه بُدُّ
كانَ وجدي عليهِ وهو شديدٌ / واشتياقي إليهِ منهُ أشدُّ
ظنَّ ما بي هزلاً فأمسكَ عني / والذي بي من كلِّ جدٍّ أجدُّ
فنيت عبرتي عليهِ حنيناً / فبخدِّي من دمعِ عيني خدُّ
سيدي أنتَ لم أقل سَيدي أن
سيدي أنتَ لم أقل سَيدي أن / تَ لِخلقٍ سِواكَ والصَّبُّ عَبدُ
خُذ فُؤادي فقد أتاكَ بودٍّ / هو بكرٌ ما افتضَّهُ قَط وَجدُ
كَبدٌ رطبةٌ يفتِّتها الوَج / دُ وخدٌّ فيهِ من الدمعِ خَدُّ