القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابن مَناذِر الكل
المجموع : 4
كُلُّ حيٍّ لاقي الحمام فمودي
كُلُّ حيٍّ لاقي الحمام فمودي / ما لحيّ مؤمِّل من خُلودِ
لا تهابُ المنونُ شيئا ولا تر / عى على والدٍ ولا مولودِ
يقدحُ الدَّهرُ في شماريخَ رَضوى / ويحطُّ الصُّخورَ من هبودِ
ولقد تترك الحوادثُ والأيامُ / وهياً في الصخرةِ الصيخودِ
يَفعلُ الله ما يشاء فيمضي / ما لفعل الإله من مَردُودِ
وأرانا كالرزع يَحصده الدَّهـ / ـرُ فمِن بين قائم وحَصيدِ
وكأنّا للموت رَكبٌ مُخبّو / ن سِراعاً لِمنهل مَورود
أينَ رَبُّ الحِصنِ الحَصينِ بسُور / اء ورَبُّ القصر المُنيفِ المَشيد
شادَ أركانهُ وبَوبّهُ با / بي حَديدٍ وحَفَّهُ بِجنُودِ
كانَ يُجبى إليه ما بينَ صَنعا / ء فَمِصرٍ إلى قرى بَيروُدِ
وَتَرى خَلفه زرافات خيلٍ / جافلاتٍ تَعدوُ بِمثلِ الأسُودِ
فرمى شخصهُ فأقصده الدَّهـ / رُ بسهم من المنايا سَديدِ
ثُمَّ لم يُنجهِ من الموتِ حصنٌ / دُونه خَندقٌ وبَابا حديدِ
ومُلوكٌ من قبله عَمروا الأر / ض أُعينوا بالنّصر والتأييدِ
وعزيزٌ بالتاج مُعتصبٌ أشـ / ـوسُ يحمي الذمارَ جَمُّ العديدِ
فَلوَ ان الأيام أخلدن حيّاً / لعلاءِ أخَلدن عبدَالمجيدِ
إن عبد المجيد يوم توَلّى / هَدَّ رُكناً ما كانَ بالمهدودِ
ما درى نَعشهُ ولا حاملوه / ما على النعش مِن عفافٍ وجودِ
غيبوا في الصعيد حزماً وعزماً / ولزازَ الخَصم الألدِّ العنيد
وَيحَ أيدٍ حثت عليه وأيدٍ / دَفنته ما غيّبتْ في الصعيدِ
هَدّ رُكني عبد المجيد وقد كنـ / ـتُ بركنٍ أُبوءُ منه شديدِ
كادت النفسُ أن تفيض عليهِ / إذ غدا حَشو رَيْطة وبرودِ
فبعبد المجيد تامور نفسي / عثرت بي بعد انتعاش جدودِي
وبعبد المجيد شلّت يدي اليمـ / ني وشلّت به يمينُ الجودِ
وسقاهُ ماءُ الشَّبيبة فاهتز / اهتزاز الغُصن النَّدي الأُملودِ
وسَمَت نَحوه العيونُ وما كا / ن عليه لزائدٍ من مزيدِ
فإذا ما ذكرته عرضت لي / غُصّة في اللّها وحبل الوريدِ
وكأنَّي أدعوهُ وهو قريبٌ / حينَ أدعوهُ من مكانٍ بَعيدِ
فلئن صار لا يُجيبُ لقد كا / نَ سَميعاً لنا إذا هو نُودي
كانَ لي عصمةً فأودى به الدهـ / ـر فيا حَسرةَ الفريد الوحيدِ
يا فتىً كانَ للمقاماتِ زيناً / لا أراه في المحفل المشهودِ
خنتكَ الوُدَّ لم أمت كَمداً بعـ / ـدك إني عليكَ حقُّ جليدِ
غير أني أبكيكَ ما حنت النيـ / ـيبُ وحُثت عَيرانةٌ بقيودِ
لو فَدى الحيُّ ميتاً لفدت نَفـ / ـسَكَ نَفسي بطارفي وتليدي
فبرغمي كنت المقدَّم قبلي / وبكرهي دُليتَ في مَلحودِ
كُنتَ لي عِصمةً وكنتَ سماءً / بك تحيا أرضي ويخضر عُودي
تلبس الكاشحَ العدوُ على الضغـ / ـن وتجزي بضعفِ وُدِّ الودودِ
عادَ عبد المجيد رُزآً وقد كا / نَ رجاء لريب دهرٍ كنودِ
حينَ تَمَّت آدابه وتَردَّى / برداءٍ من الشبابِ جديدِ
لهف نفسي أمَا أراكَ وما عنـ / ـدك لي أن دَعوتُ من مردودِ
ولئن كُنتُ لم أُمُت من جَوىَ الحُز / نِ عليه لأبلغنَ مَجهودي
لأقيمنَّ مأتماً كنجُوم ال / ليلِ زُهراً يلطمنَ حُرَّ الخدودِ
مُوجعات يبكينَ للكبد الحـ / ـرّى عليه وللفُؤاد العميدِ
ولعينٍ مطروفةٍ أبداً قا / ل لها الدهرُ لا تقري وجُودي
كُلّما عَزك البكاءُ فأنفد / ت لعبدِ المجيدِ سجلاً فعودي
لفتى يَحسُنُ البكاءُ عليه / وفتىً كان لامتداحِ القصيد
لا سلامٌ على الشّباب ولا حـ
لا سلامٌ على الشّباب ولا حـ / ـيى الإلهُ الشبابَ من معهودِ
قد لبستُ الجديد من كل شيء / فوجدتُ الشّباب شرَّ جديدِ
صاحبٌ ما يزال يدعو الى العي / ب وما من دعا له برشيدِ
ولنعم المُنيب والوازعُ الشيـ / ـبُ ونعم المُفادُ للمستفيدِ
ما أُرجيّ وقد خلت ليَ سِتّو
ما أُرجيّ وقد خلت ليَ سِتّو / نَ وسِتٌّ سلبنني مجلودي
حُلنَ عنّي وقد تعرقنَ لحمي / وبرينَ العِظامَ بَريَ العودِ
أرناتٍ صُفرِ المَناخر والأشـ
أرناتٍ صُفرِ المَناخر والأشـ / ـداقِ يَخضدنَ نشأَةَ اليعضيدِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025