القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو المحاسن الكربلائي الكل
المجموع : 6
حي يا برق برقتي اجياد
حي يا برق برقتي اجياد / واسق عهد الحبيب صوب عهاد
أو فكلها إلى دموعي تنهل / فتروى بها الربوع الصوادي
دمن قد عدت عليها من الد / هر على غرة الخليط عوادي
فاستقلوا بكل بيضاء تحميها / على العاشقين سمر الصعاد
وتغنت حداتهم يوم ساروا / سعدت غربة النوى بسعاد
من رأى قبلها ظباء كناس / تتهادى في ذمة الاسا
وشموساً طوالعاً في خدور / وغصوناً تميس في الابراد
بينهم غضة الشبيبة هيفاء / كغصن الاراكة المياد
ذات خد تكاد تندي رياض / الحسن فيه مطلولة الأوراد
ورد خد بورد ثغر فيا طيب / نعيم الرواد والوراد
يا ابنة الصيد ما لقومك لاجا / ز مغانيهم ملث الغوادي
تبعوا مسقط الغمام وفي وجهك / لا الغيث نجعة المرتاد
كل واد اقمت فيه خصيب / فلم استبدلوا بواديك واد
سعد البدو في جوارك حتى / حسد الحاضرون حظ البوادي
حسد الأعصر الخوالي لعصر / زانه بالكمال فضل الجواد
ماجد طيب الارومة طابت / بشذى ذكره اقاصي البلاد
فاضل كامل الصفات عديم / المثل والند واحد الآحاد
جوهر لاح بالغري سناه / مستنيراً كالكوكب الوقاد
قل لباغ احصاء غرّ مساعيه / اتحصى النجوم بالتعداد
يستطيل اليراع في كفه تيهاً / وفخراً على القنا المياد
ترجمان البيان ينصع منه / ببياض المعنى سواد المداد
مستنيراً كأنه مستمد / من أناسي أعين بسواد
وعد الدهر بالعجيب بنيه / فرأيناه صادق الميعاد
فشباب القريض بابن شبيب / عاد بعد الشيب خير معاد
أنت يا فارس البراعة جليت / ولثمت بالغبار جيادي
بمقال قيد الأوابد طبقت / به مفصل النهى والسداد
وبيان بديعه بمعاني الفضل / في منطق البلاغة بادي
وعقود هي القلائد حسناً / فائقات قلائد الاجياد
ومجال القياس قد ضاق حتى / ما اطقنا اطراء قس اياد
نفثة بابلية تملك السمع / ارتياحاً وتستخف النادي
قدرتها يد اللباقة في السر / د فاحكم بصنعة السراد
كسقيط الندى انسجاماً وقد / جادت بها فكرة كسقط الزناد
يا صفي العلى صفا بك عيشي / حين أصفيت لي زلال الوداد
أنا ما عشت شاكراً لك نعمى / نلت فيها أمنيتي ومرادي
طالباً للمزيد منك وأدهى / حيل المستزيد شكر الأيادي
دمت مستقبل السعادة حالي الحال / ماضي الشبا رفيع العماد
عطف الدل قده فتأود
عطف الدل قده فتأود / فانثنى الغصن وهو يثني على القد
ان روت بانة حديث التثني / فإلى قده المهفهف يسند
نفثت مقلتاه سحراً حلالا / في قلوب بشعر صدغيه تعقد
ما الذي ينقم العواذل في حب / مليح غض الشبيبه أغيد
أشقيق الخدود أم نرجس الأجفان / أم أقحوان ثغر منضد
ثعلي الجفون كم من قتيل / قد رماه بنبلهن فاقصد
رشأ ينتمي إلى العرب لكن / سيف الحاظه المراض مهند
عجباً للعيون تجرح لبى / ولها القلب بالملاحه يشهد
قد أراقت دمي وشاهد قتلي / خده الناظر الصقيل المورّد
يا كثير الصدود صل مستهاماً / ليس يقوى على جفائك والصد
واطف يا كامل المحاسن حر / الوجد في نهلة الرضاب المبرد
وارث يا ناعس الجفون لصب / ليله مثل حبه لك سرمد
ليت عينيك وهي تعدي سقاماً / برقاد تعدي الكئيب المسهد
كاد يقضي من الصبابة ولا / بشر يوم به تجلى محمد
ازهرت روضة البشائر فيه / وبها طائر المسرّة غرد
جاء والعيد مقبلين جميعاً / وكلا الطالعين سر وأسعد
قد زكا محتدا وقد طاب فرعاً / بوركت من فروع مجد ومحتد
ماجد تجمع المكارم فيه / فهو في جمعه المكارم مفرد
لو حكى واكف السحاب نداه / كان صوب الحيا نضارا وعسجد
ينظم الحمد في علاه ولكن / في الندى شمل وفره يتبدد
آل زين العباد أكرم آل / ورثوا الفضل اصيداً بعد اصيد
البهاليل ان تفاقم خطب / والمقاويل ان تجمّع محشد
علماء جاؤا بفصل خطاب / ارأيت السيوف حين تجرّد
في سماء العلاء لاحوا بدوراً / مشرقات ضياؤها يتوقد
نعم مستعصم الأنام حسين / فبه ايدت شريعة أحمد
وبه مهدت قواعد شرع / إذن الله فيه ان يتمهد
شيد الدين فاستقام وما ان / يستقيم البناء مالم يشيد
طوق الله خلقه طوق نعمى / حين اضحى بها الامام المقلد
علم الرشد والهدى مستقيم / أيها المهتدى هلم لترشد
وعلي العلاء نعم المحامي / بشبا عزمه ورأي مسدد
قاد صعب العلا فاسلس طوعاً / في يديه منه زمام ومقود
أيها المبتغي نظير علي / خلنا من طلاب ما ليس يوجد
ان تقل ليث غابة قلت اجرى / أو تقل غيث مزنة قلت اجود
أيها الراكب المرحل في السير
أيها الراكب المرحل في السير / نجاة من المهارى وخودا
قل لأحبابنا الكرام علينا / ان نسيتم فما نسينا العهودا
ما منعنا القلوب الا سلواً / عنكم والعيون الا هجودا
طال ليل النوى علينا ادكارا / لزمان لنا تقضى حميدا
يطفيء الماء كل نار ونار / الشوق تزداد بالدموع وقودا
ان يدم بيننا ولا دام بين / لم نجد في الزمان عيشاً رغيدا
كاد يقضي الاسى عليّ لبعد / الدار لولا تعللي ان اعودا
أترى من أحب ينجز وعدا
أترى من أحب ينجز وعدا / في الهوى أم تراه يحفظ عهدا
برّح الوجد في الفؤاد ولولا / حبّه ما شكا فؤادي وجدا
نام عن ليل مغرم تيمته / صبوة تكحل النواظر سهدا
فإذا رمت نيله صدّ بخلا / وإذا رمت قربه زاد بعدا
جهدت في الهوى أماني نفسي / والأمانيّ تعقب النفس جهدا
قلت ان الغزال يأنس وصلا / فتمادى به النفار وصدّا
وتأملت ان للغصن عطفاً / بالمعنى فمال عني قدّا
ظمأى للشّراب لاقى سراباً / لامعاً يضرم الجوانح وقدا
ورد القلب في هواك عذاباً / أيها المانعي من العذب وردا
يا رياض الخدود دمت وان لم / يجتني الطرف من رياضك وردا
ذقت مرّ الصدود منك مراراً / فاسقني مرّة من الرّيق شهدا
صبوتي في الهوى وحسنك كل / منهما جل وصفه ان يحدّا
ان يفق حسنك الملاح فاني / فقت أهل الهوى غراماً ووجدا
ما على القلب ان يهيم غراماً
ما على القلب ان يهيم غراماً / عند تذكاره الفتاة الرّودا
من لمى ثغرها شفاء غليل / الصب لو تسمح الشّفاه ورودا
ان مشت فهي بانة أو تغنت / فهي ورقاء روضة تغريدا
تستخف الحليم شوقاً ووجداً / أو يعود الحليم صبّاً عميدا
أوقدت نار صبوتي وجنتاها / فهي تذكو من وجنتيها وقودا
اسرت مهجتي مليكة حسن / بعثت لي من الجمال جنودا
نصرتها جفونها بانكسار / فهي تستأسر الرّجال الصيدا
من يحاذر لقاء حمر المنايا / فليحاذر تلك الجفون السّودا
اغربت صنعة الملاحة فيها / فحوت في الملاح حسناً فريدا
فلأحداقنا حدائق حسن / تزدهي كل ناظر ان يرودا
فكأن المدام في وجنتيها / عصرت فاستعارت التوريدا
فاجتلينا الخدود منها كؤوساً / ورشفنا الكؤوس منها خدودا
هي شمس الضحى سناً وسناء / وهي ريم الفلا جفوناً وجيدا
قدها الغصن والعقود زهور / من رأى قبلها الزهور عقودا
وعلى خصرها يجول وشاح / كل قلب به اغتدى معقودا
كم غزتنا بعسكر من جمال / عقدت شعرها عليه بنودا
لطفت وجنة ورقت اديماً / وقسا قلبها فصدّت صدودا
عجباً للجمال وهو بديع / كيف اضحى من الجناس بعيدا
ارسلت وارداً من الفرع جثلا / وعقاصاً اثيثة وجعودا
وليالي الفروع وهي طوال / سهدتني شوقاً لها تسهيدا
ولكم قيدت سلاسل ذاك / الفرع من جن بالهوى تقييدا
لك يا ربة الملاحة حسن / لك يستخدم الحسان الغيدا
غرّدي بالهنا فطائر أنسي / بك قد عاد ساجعاً غرّيدا
كم أسير في الحب من غير فاد / وقتيل مضى عليه شهيدا
ما رأى المستهام بخلك الا / قال للناظرين بالدمع جودا
عللي بالوصال صبّا مشوقاً / قد حمى الشوق ناظريه الهجودا
لي دين ان كنت تقضين ديناً / لغريم أو تنجزين الوعودا
قلت للائم المفند فيها / خل عنك الملام والتفنيدا
قد عداك الهوى فبت خلياً / ورماني الهوى فبت عميدا
منية الصب ان تعود ليال / بزرود سقى الغمام زرودا
مربع كان للظباء الجوازي / ملعباً يقتنصن فيه الأسودا
كل نشوى القوام تعطف منها / نشوة الدّل بانة أملودا
حي في رامتين ملعب ريم / كان عهد المشوق فيه حميدا
حيث شمس الجمال تطلع فيه / فنرى طالع الهوى مسعودا
كم رشفنا الرحيق فيه رضاباً / وقطفنا الشقيق فيه خدودا
وخلعنا للهو فيه عذاراً / إذ لبسنا من الوصال برودا
ونسبنا كأننا قد نظمنا / من مديح الأمير درّاً نضيدا
مدحه كالنسيب يبهج لطفاً / فترى كل سامع مستعيدا
ملك قد حوى ممالك حمد / فغدا يوم حمده مشهودا
يفد الحمد والثناء عليه / ان للحمد والثناء وفودا
خلق كالزلال يصفو وبأس / باسل في العدى يذيب الحديدا
وإذا للعدو جهز جيشاً / اصبح الفتح للواء عقيدا
يا رعى الله بالشواطي زماناً
يا رعى الله بالشواطي زماناً / فيه عيش المحب غض رغيد
تجتلي العين فيه بدر جمال / طالع الصب في هواه سعيد

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025