المجموع : 5
قُل لمَن لا يجيزُ لعن يزيد
قُل لمَن لا يجيزُ لعن يزيد / أنت إن فاتَنا يزيد يزيد
زادَكَ اللّه لعنةً وعذاباً / وله اللّه ميل ذاك يزيد
يا بني المُصطفى الهداة الميامي
يا بني المُصطفى الهداة الميامي / نِ ومَن فضلُهم على الناسِ بادي
بِكُم اللّه شادَ للبيت ركناً / وَرَفعتم للدين أيّ عمادِ
إنّ قلبي يصبو إليكم وإنّي / أتولّاكم بِحُسنِ اِعتقادي
وَبنعمائِكم أموت وأحيا / حيثُ قد طاب بالولا ميلادي
هنّ مولى الورى بعُرسِ الجوادِ
هنّ مولى الورى بعُرسِ الجوادِ / مَن لهُ في العلاءِ بيض أيادي
وزفاف بهِ الأحبّة سُرّت / وسَرى بشرهُ بكلِّ بلادِ
شمس حسنٍ زفّت لبدر تمام / ضوؤه في سَما الهداية هادي
هيَ بنت الكرام آل طبا من / هم من اللّه علّة الإيجادِ
قد نَماها عبد الحسين مُحي / ياهُ تندى كالكوكب الوقّادِ
هيَ مِن دوحةٍ زَكَت وهو من / ينمى للأئمّة الأمجادِ
وأبوه العلّامة العلم الند / ب همام للشرع خير عمادِ
هو مير العلوم قطب رحى الشر / عِ كريم الآباء والأجدادِ
وإلى جدّه الإمامة ألقت / لعلاه بالطرح كلّ قتادِ
آية اللّه سيّد الخلق هادي الن / ناس طرّاً إلى طريق الرشادِ
حاملاً راية الهدى بِيَميني / وبيُسراه عيش أهل السدادِ
هو للمُسلمينَ خير إمام / مُرتجى كلّ حاضرٍ أو بادِ
كهف كلّ الأنام في كلِّ أمرٍ / وهو طودٌ مِن أعظم الأطوادِ
نَسألُ اللّه أن يديم بقاه / ببقاءِ الأبناءِ والأحفادِ
ليس للناسِ غيره من إمام / مُرتجى كلّ حاضرٍ أو بادِ
كهف كلّ الأنامِ في كلّ أمرٍ / وهو طود من أعظَمِ الأطوادِ
نَسأل اللّه أن يُديم بقاه / ببقاءِ الأبناء والأحفادِ
ليس للناسِ غبره مِن إمام / فهو المقتدى لكلّ العبادِ
وهو اليوم كعبة للبَرايا / باسم الثغر في لقا الوفّادِ
جودهُ طبّق البسيطة حتّى / أصبحَ اليوم منهل الورّادِ
إنّ عرس الجواد فيه سَعدنا / وَحظَونا به بنيل المُرادِ
بالهنا والسرور والسعد فُزنا / فهو عيدٌ مِن أعظمِ الأعيادِ
يا بني العلم أيّها السادة الغر / ر إليكم تحيّتي وودادي
مجدُكم لا يزال باق مدى الده / رِ برغمِ الحسّاد والأضدادِ
لمُصابِ الإمام باب المرادِ
لمُصابِ الإمام باب المرادِ / سال دَمعي دماً كصوب الغوادي
كيف لا تذرف العيونُ دموعاً / كلّ حينٍ شجواً لرزء الجوادِ
لستُ أنساه وهو يطلبُ ماءً / مِن لهيب معطب في الفؤادِ
حينَ دَسّت له الخبيثة سمّا / في طعامٍ فيا له من زادِ
قطعَ السمّ قلبه فحشاهُ / مِن لهيب الظماء والسمّ صادي
لهف نفسي لاِبن الرضا ظلّ فَرداً / مُستَضاماً وما له من فادي
مَنَعتهُ الماء المعين ونادَت / سوفَ تأتي تَسقيك أمّ الهادي
قتلتهُ ظلماً وما أنصفتهُ / وأضاعَت له حقوق الودادِ
وعلى السطحِ جسمه في هجير الش / شمسِ أضحى رهناً بغير مهادِ
فَقَضى نحبهُ شباباً شهيداً / غصصُ الموت جرّعته الأعادي
أفتديهِ بمُهجَتي وهو ظامٍ / حَبَسته في البيتِ وهوَ يُنادي
بالرزءِ بكَت له كلّ عينٍ / وَكَسا الدهر حزنه بالسوادِ
إنّ رزء الجوادِ أعظم رزءٍ / فيه سالَت بالدمع عين الرشادِ
وَبكتهُ السماء والأرض لمّا / قَتلتهُ بالسمّ بنت المعادي
كيفَ يَقضي خليفة اللّه سمّاً / بينَ أهلِ الضلال والإلحادِ
يا إماماً بهِ الحوائجُ تُقضى / وهو المُرتجى لنيل المرادِ
كُن شَفيعي يا اِبن الرِضا ومُعيني / بكَ أرجو النجاة يوم المعادِ
أنا إن جئت في القيامة ما لي / غيركم يا بني الهدى الأنجادِ
وإذا ما أتى الأنام بزادٍ / ليسَ لي غير حبّكم من زادِ
عترة الوحي كيف تحكم فيها / عصبةُ البغيِ والخنا والفسادِ
أشرقت طلعةُ الهمام الجوادِ
أشرقت طلعةُ الهمام الجوادِ / فأنارَت أنحاء هذي البلادِ
جئتُ أُهدي إلى المدير سلامي / وأحيّيه مِن صميم الفؤادِ
فليَعِش في حِمى الإله سعيداً / وَحباهُ بالنصرِ ربّ العبادِ