وصلت رقعة الشريف أبي يع
وصلت رقعة الشريف أبي يع / لي فحلت محل لقياه عندي
فتلقيتها بأهلا وسهلا / ثم ألصقتها بعيني وخدي
وفضضت الختام عنها فما ظ / نك بالصاب إذ يشاب بشهد
بين حلو من العتاب ومر / هو أولى به وهزل وجد
وتجنى علي من غير جرم / بملام يكاد يحرق جلدي
يدعى أنني احتجبت وقد زا / ر مرارا حاشاه من قبح رد
دعك من ذمك الرياسة والح / ج وقل لي بغير حل وعقد
فبماذا علمت باللّه أني / قد تنكرت أو تغير عهدي
من تراني أعامل أم وزير / لأمير أم قائد جيش جند
أنا ذاك الخل الخليع الذي تع / رف أرضى ولم بخبر ودردي
وإذا صح لي نديم فذاك ال / يوم عيدي وصاحب الدمت عبدي
أتراني لو كنت في النار مع ها / مان أنساك أو بجنة خلد
أو لو أني عصبت بالتاج أسلو / ك ولو كنت غائبا عن رشدي
أنا أضعاف ما عهدت على العه / د وإن كنت لا تكافي بود
رب ليل بتناه وجهي إلى وجهك /
ونهار سرنا وكتفي إلى كت / فك نختال في حصول المرد
ثم عدنا بخيبة أنا مثل ال / كلب أعدو وأنت مثل القرد
وكأني أراك بالأمس كالمج / نون تطفو على محبة حمد
تتمنى إن لو صفعت بنعل / يه ثمانين ثم فزت بفرد
أتراني لم أقض حقك بالاس / عاف ف ما وقعت فيه بجهدي
أفهذا إلى التغرم منسو / ب إلى كم تجنى وكم تستعدي
أم لأني قنعت من سائر النا / س سفرد بين الأكارم فرد
صان وجهي عن اللئام وأولا / ني جميلا منه إلى غير حد
أم لأني قنعت حتى لقد صر / ت بقنعي نسيج دهري وحدي
أم لأني أنفت مع ذا من الكد / ية أين الكرام قل لي لا كدي