أيّ طودٍ هوى من الأطواد
أيّ طودٍ هوى من الأطواد / أيّ هدي ولّى وأيّ رشاد
ارأيتم من غالهُ الخطب حتّى / رفعوه ميتا على الأعواد
يا لها نكبة بها عدم الري / ن سدادا منه وخير سداد
هكذا فيجلّ رزءُ وإلا / فالمنايا حيائل للعباد
إنما الرزء رزد من شمل الحز / ن به الخلق في جميع البلاد
فلننم مقلة الأعادي طويلا / مات مقتي الأعداء والحساد
كيف طالت يد المنية حتى / أنزلته من فوق سبع شداد
أم ترى كيف خصّه فادح الخط / ب على الخوف منه بالإلحاد
إن للدهر حادثات تولّت / بالبرايا من قبل طسم وعاد
فلو آن الدنيا تدوم لحيّ / منحت بالبقاء أشرف هاد
ومتى ترعوي الخطوب وقد صي / غت لفتّ القلوب والأكباد
أم ترى كيف يستدام بقاء / لقويّ كوّنت من الأضداد
ومن البين المحقّق أن ال / كون يوما مصيره للفساد
والفتى في وثاق أسر المنايا / ماله عن مصالها فيه فاد
أيّ آمنٍ للناس في هذه الدن / يا إذا كان خوفهم في المعاد
وبما يفرحُ اللبيب وقد ين / زل عن يروة الربى في الوهاد
يا فقيداً عمّ البرية منه / مثلما خصّ ساكني بغداد
كنت أعلا بني أبيك وكانوا / خير ذي عزّةٍ وفخر مشاد
فلقد هانت المصائب من بع / دك حتى توطّنت في الفؤاد
فلسن رحت ذاهبا فلقد أب / قيت جم الحسنى أو بيض الأيادي
خلفتك الآلاء بعدك والسؤ / دد تبقى أطول المدى في آدياد
كالغمام الركام يمضي ويبقي / مورداً صافيا على الوراد
قد أرحت الركبان من دأب السي / روصنت السيوف في الأغماد
ولقد عطلت صدور العوالي / مثلما عطّلت ظهور الجياد
يا مصابا قد ألبس الدين والأي / يام والناس منه ثوب حداد
علمت قبلك الخلائف بالرز / ء فسنوا لذاك ليس السواد
قلّ فيك البكاء حقّا وإن كا / ن كثيرا ما بغير نفاد
فلو أنّي قضيت حقّك بالدر / ع وصلت التأويب بالاساد
جاد قبر الإمام أحمد من بع / د دموع الورى غوادي العهاد
فإحسانه وبيض الأيادي / نوح حاد طورا ورنّة شاد
فعزاء ملك البرية عن خي / ر مام مضى بأفضل زاد
إن هوى نجمه فقد طلعت شم / س على الناس بالتقى والرشاد
بالإمام الطهر الزكي أبي تص / ر مولي الآراء نهج السداد
خير من ساس أنه واتقى الل / ه باصداره وبالإبراد
سار في الناس سيرة بدّلت في ال / خلق شرّ الإعدام بالإيجاد
وارث الهدي والدلالة والعص / مة عن أحمد به بعد اجتهاد
صاحب البرد والقضيب ومن ذل / لت لأحكامه تواصي العباد
ساهر في حباطة الدين حتى / لم يذق جفنه لذيذ الرقاد
مالك الأرض والذي فخر الخل / ق بآباته وبالأجداد
وبنفس حلّت من الشرف البا / ذخ عزّ أمن طارق ويلاد
هذه رتبة الخلافة والمع / روف والمكرمات والإحماد
رتبة الظاهر الإمام ومن را / ح لدين الإسلام خير عماد
طاب منه عيش البريّة حتى / كل يوم به من الأعياد
ويمن الملك المفطّم قد أو / تي إمام الهدى بلوغ المراد
هو سيف به يصول وبشر / للموالي وفتكة للأعادي
هو روح الملك الإمامي إذ بال / روح تم البقاء للأجساد
إن يعدّ وافخراً فيوماه في الأي / ام يوما جود ويوم جهاد
وحده ماله شريك له المل / ك مع الحمد دائما في ازدياد
لا عدت ملكه الفضائل إذ لي / س لها في زمانه من كساد