اِغتَنِم جِدَّةَ الزَمانِ الجَديدِ
اِغتَنِم جِدَّةَ الزَمانِ الجَديدِ / وَاِجعَلِ المَهرَجانَ أَيمَنَ عيدِ
لا تُعَطِّل يَومَ السُرورِ وَلا الري / حانِ وَالراحِ وَالفَعالِ الحَميدِ
وَاِصطَبِحها وَردِيَّةً فَإِذا حُث / ثَت تَبَيَّنتَ وَردَها في الخُدودِ
وَخُذِ الكَأسَ مِن يَدي كُلِّ مَيّا / سِ الخُطى مُخطَفِ الحَشا مَقدودِ
مِثلِ قَدِّ القَضيبِ إِن هَزَّ عِطفَي / هِ وَمِثلِ الغَزالِ في حُسنِ جيدِ
ما رَأَينا الوُجوهَ تَحسُنُ إِن لَم / يَتِّصِل حُسنُها بِحُسنِ القُدودِ
حَبَّذا مَجلِسٌ تَدورُ عَلَينا / فيهِ كَأسانِ بَينَ نايٍ وَعودِ
مِن شَرابٍ يَعافُهُ المُسلِمُ العَف / فُ وَتَحظى بِهِ أَكُفُّ اليَهودِ
بارَكَ اللَهُ لِلخَليفِةِ في العي / دِ وَفي كُلِّ طارِفٍ وَتَليدِ
نَحنُ في ظِلِّ أَرحَمِ الناسِ بِالنا / سِ وَأَولاهُمُ بِبَأسٍ وَجودِ
صَفوَةُ اللَهِ وَاِبنُ عَمِّ نَبِيِّ ال / لَهِ وَاِبنُ المَهدِيِّ وَاِبنُ الرَشيدِ
كُلَّ يَومٍ نَراهُ فيهِ مُعافىً / سالِماً فِهُوَ عِندَنا يَومُ عيدِ
هُوَ شَمسُ الضُحى إِذا أَظلَمَ الخَط / بُ وَبَدرُ الدُجى وَسَعدُ السُعودِ
يا بَني هاشِمِ بنِ عَبدِ مَنافٍ / نِسبَةٌ حُبُّها مِن التَوحيدِ
أَنتُمُ خَيرُ سادَةٍ يا بَني العَب / باسِ فَاِبقَوا وَنَحنُ خَيرُ عَبيدِ
نَحنُ أَشياعُكُم مِنَ اَهلِ خُراسا / نَ أولو قُوَّةٍ وَبَأسٍ شَديدِ
نَحنُ أَبناءُ هذِهِ الخِرَقِ السو / دِ وَأَهلُ التَشَيُّعِ المَحمودِ
إِن رَضيتُم أَمراً رَضينا وَإِن تَأ / بَوا أَبَينا لَكُم إِباءَ الأُسودِ
لا نُوالي لَكُم عَدُوّاً وَلا نَح / مِلُ ضِغناً عَلى الوَلِيِّ الوَدودِ
حَسبُنا اللَهُ وَالخَليفَةُ مِن بَع / دُ وَمِن بَعدِهِ وُلاةُ العُهودِ
غَرسُ كَفَّيكَ يااِبنَ عَمِّ رَسولِ ال / لَهِ أَنشَأتَني وَأَورَقتَ عودي
أَنتَ كَثَّرتَ حاسِدِيَّ وَقَد كُن / تُ زَماناً لا أَهتدي لِحَسودِ