المجموع : 28
يلعب الدَّسْتَبَنْدَ فَرْداً وإنْ كا
يلعب الدَّسْتَبَنْدَ فَرْداً وإنْ كا / ن لَهُ شاغلٌ عن الدَّسْتَبندِ
فهُمُ الضَّامِنون حين تَوَالَى
فهُمُ الضَّامِنون حين تَوَالَى / مُنْسِيَاتُ العهودِ حِفظَ العهودِ
والأُلى إن رعَوْا حَلُوبةَ مَجْدٍ / لأُولي الأمْر لم تكن بجدُود
فلْيَقُلْ قائل لذي الصَّدَر الْمَيْ / مون منْهُمْ في أَمْرِهِ والورود
أَمْتَعَ اللَّه ذو المواهب بالموْ / هُوبِ غَيْرِ الْمُخَسَّسِ المنْكُودِ
بَدْرُ طَلْقٍ وشَمْسُ دَجْنٍ من الأمْ / لاَكِ جاءا بكوْكَب مَسْعودِ
وَافِدٌ زار مُستماحي وفود / مُرْتجىً منه مُستَمَاحُ وُفُودِ
سَلَّهُ اللّه للخطوب من الغَيْ / بِ كَسَلِّ المهنَّدِ الْمغْمُودِ
فيه عُرْفٌ وفيه نُكْرٌ مُعَدّا / نِ لأهل النُّهى وأهْل المُرُودِ
وكمينُ الحريق في العُودِ مُخْفَىً / وحَقِينُ الرَّحيقِ في العُنْقُودِ
نَجَلَتْهُ بيضاءُ من مَلِكَاتِ ال / روم تُدْعَى لقيْصَرٍ معْبُودِ
ليلةَ الأربعاء وهو من الأي / يامِ يومٌ ما شئتَ من محمودِ
كان نحساً على ثَمُودَ وعَادٍ / وسُعُوداً لصالحٍ ولهودِ
فالذي فيه إنْ نَظَرْنَا من الشَّر / رِ لِعادٍ بكُفْرها وثمودِ
ولَنا خَيْرُهُ وذِرْوةُ مَنْجَا / هُ لأَنَّا أضْدَادُ أهل العُنودِ
وَهْوَ يومُ المظَفَّرينَ بني العب / باس سَقيْاً لِظِلِّه الممدودِ
يومُ صدْقٍ بَنَتْ يَدُ اللّه فيه / مُلْكَهُمْ فوق رأسه الموطودِ
وطلُوعُ المولود فيه بشَيرٌ / بسرورٍ لأَهْله مولودِ
عاقِدٌ أمْرَهُمْ بأمر بني العب / باس عَقْداً من مُحْكَمَات العُقُودِ
مُفْصِحٌ فأْلُهُ يُخَبِّرُ عنْ أز / رٍ بأَزْر من شَكْله مشدودِ
آلَ وَهْبٍ فوزاً لكُم بِسُلَيْمَا / نَ وكبتاً للحاسد المَفْئُودِ
قَدْ بَدَا في فِرَاسَةِ الفارس الطَّا / لع يُمْنٌ دعْوَاهُ ذاتُ شُهُودِ
وكذا أنتُم لَكُم أَمَرَاتٌ / يَتَكَلَّمْنَ عَنْكُمُ في المُهُودِ
طَلَعتْ منْهُ غُرَّةٌ كَسَنا الفجْ / رِ وسيما كالمخْلَصِ المنْقُودِ
ثُمَّ سمَّاهُ باسْمِه سَيِّدُ السَّا / داتِ غيْرَ المدافع المَجْحُودِ
وقضَى اللّه أنْ يكون سَمِيّاً / وكَنِيّاً لجَدِّه المَجْدودِ
لسُلَيْمَانَ وهْوَ في آل وهب / كَسُلَيْمانَ في بني داودِ
وَقَع اسْمٌ من السلامة والسِّل / مِ عليه وُقُوعَ لا مَقْصُودِ
بَلْ حَدَتْهُ إليهِ حَادِيَة الحظ / ظِ حُدَاءَ ابنِ قَفْرَةٍ بقَعُودِ
يَا لَكَ ابْناً ووَالِدَيْنِ وجَدَّيْ / نِ يُرَوْنَ الجبالَ في أخْدُودِ
لحقوا بالكواكب الزُّهْرِ والعَي / يُوقُ نائي المَنالِ منْ هَبُّودِ
خَيْرُ جُرْثُومَةٍ وأنضْرُ فَرعٍ / بين هَذِي وذاكَ أنْجَبُ عُودِ
ذلكَ العُودُ قاسمٌ كَرُمَ العُو / دُ ومَرْسى العُرُوقِ غير الصَّلُودِ
فهو يَهْتَزُّ فوق مَنْصِبِه المَمْ / هُودِ في ظلِّ فَرْعِهِ اليَمْئودِ
ولهذا المولود تالٍ من الحُر / رِةِ إنَّ الرُّكُوعَ فحْوَى السُّجودِ
وكأنْ قد أتى الحسيْنُ بشيراً / باتِّصالِ الفُتُوح بعد السُّدودِ
فاسْتُتِمَّتْ يدٌ من الله بَيْضا / ءُ لبيضاءَ من يديه رَفُودِ
وغدا الصَّقْر ناهضاً بِجَنَاحَيْ / نِ إلى كلِّ مرقب ذي كُؤُودِ
بل غَدَا السيفُ بين حدَّيْهِ عَضْباً / غيْرَ ذي نَبْوَةٍ ولا محدودِ
بل غدا الطَّودُ بين ركنين منْهُ / مشْرفاً رُكْنُه مُنِيفَ الرُّيُودِ
بَلْ بدا البدر بين سعدين لا يُجْ / هَلُ عنْد الذَّكِيِّ والمبْلُودِ
لا عَقِمْتُمْ يا آلَ وهب فما الدُّنْ / يا لقوم أمثالِكُم بوَلُودِ
كلُّكُمْ ماجِدٌ ولم يُرَ فيكم / ماجدٌ قَطُّ ذُو أبٍ مَمْجُودِ
أنْصُلٌ يُنْتَضَيْنَ من أنْصُلٍ بي / ضٍ كأمْثَالِهِنَّ لا من غُمُودِ
وبُدُورٌ طوالعٌ من بدورٍ / وشموسٍ لا من دَياجيرَ سودِ
تَنْجَلِي أنْجُماً وتعْلو بدوراً / في نظامٍ مُتَابَعٍ مَسْرُودِ
مات أسلافُكُمْ فأنْشَرْتُمُوهُمْ / فهُمُ في القلوب لا في اللُّحُودِ
لا يَحِلُّونَ مِن خواطر نفسٍ / مَعَ إحسانهم مَحِلَّةُ مُودِي
لاَيَقِيسَنَّ قائسٌ بِكُمُ قَوْ / ماً فليس المعْدُوم كالموْجُودِ
نزل الناسُ بالتَّهَائم كَرْهاً / ونزلْتُمْ برغمهم في النُّجُودِ
كم مَذُودٍ بكَيْدِكُمْ عن حِبا المُلْ / كِ وما مُعْتَفيكُمُ بِمَذُودِ
يفخر الجندُ بالمناقِب والأعْ / مَالُ أعمالُكُمْ فَخَارَ عَنُودِ
مِثْلَ ما تفْخَرُ اليهودُ بموسى / وهْوَ للمسلمين دونَ اليهودِ
وكأيِّنْ لحيلةٍ ولِرَأيٍ / مُحْصَدٍ من مُحَيَّنٍ مَحْصُودِ
ولقد قلتُ قوْلَ صدق سيشفي / صِدْقُه كلَّ مُدْنَفٍ معْمُودِ
أرْقَدَ السَّاهِرين أنَّ بني وهْ / بٍ عن النائباتِ غيْرُ رُقُودِ
واسْتَهَبَّ الرُقودُ للشكر فالأم / مَةُ من ذي تَهَجُّدٍ أو هُجُودِ
عَضُدٌ فَعْمَةٌ لمعْتَضِدٍ بال / لَهِ بالنُّصْحِ منْهُمُ مَعْضُودِ
حُرسَتْ دولةُ الكِرام بني وهْ / بٍ غِياثِ اللَّهيف والمنْجُودِ
دولةٌ عاد نرْجِسُ الروْضِ فيها / من عُيُون وَوَرْدُهُ من خُدُودِ
أصْلَحَتْ كلَّ فاسِدٍ مُتَمَادٍ / بِجُنُودِ الدَّهَاء لا بالجنودِ
فتحتْ للأميرِ فتْحاً مُبيناً / كلَّ بابٍ في مُلْكه مسدودِ
أيُّهذا الأميرُ ألبسك اللَ / هُ بقاءَ الموْجود لا المفقودِ
أنت بحرٌ وآلُ وهب مُدُودٌ / عُمِّرَ البحْرُ مُمْتَعاً بالمُدُودِ
أبَّدُوا الملْكَ فهو ملكُ خُلودٍ / لا كعهدِ الكفُورِ مُلْكُ بُيُودِ
وجديرٌ بذاكَ ما اسْتُعْمِلَ الرأ / يُ ويُمْنُ الجدود ذات الصُّعُودِ
ما بِناءٌ بُنَاتُهُ آلُ وهبٍ / بِوَضِيع الذُّرَا ولا مَهْدُودِ
آلُ وهبٍ قوم لَهُمْ عِفَّةُ المغْ / مِدِ أظفَارَهُ ونفْعُ الصَّيُودِ
أرْغَبَتْهُمْ عن القَنَا قَصَبَاتٌ / مُغْنِيَاتٌ عن كل جيشٍ مَقُودِ
لا تَرَاها تَعِيثُ عَيْثَ الذئاب ال / طُلْسِ لكنْ تَصِيدُ صَيْدَ الفُهُودِ
حينَ لا تُجْتَبَى وظيفةُ بيْت ال / مال من مُرْهَقٍ ولا مَضْهُودِ
صُحِّحُوا والمصَحَّحُ الآمِنُ القلْ / ب خِلافُ المبْهرَجِ المزؤُودِ
فلأقلامِهِمْ صَريرٌ مَهيبٌ / يُزْدَرَى عنده زئيرُ الأُسُودِ
والقراطيسُ خافقاتٌ بأيْدِي / هِمْ كمرْهُوبِ خافقاتِ البُنُودِ
وهُمُ راكبو النَّمَارِقِ أمضى / من كُمَاةٍ على خَنَاذِيذَ قُودِ
من أناسٍ قُعُودُهُم كقيام ال / ناس لكنَّهُمْ قليلُو القُعُودِ
لا الذّكاءُ استِعَارُ شَرٍّ ولا الأحْ / لامُ فِيهِمْ من فَتْرَةٍ وخُمُودِ
دِينُهُمْ أنْ يُمَسَّ لِينٌ بِلِين / ويُصكَّ الجُلْمُودُ بالجلمودِ
منْهُمُ الغيْثُ والصَّوَاعِقُ في النَّا / سِ وفي كلِّ مَحْلَةٍ جَارُودِ
فلهمْ تَارَةً عِدَاتُ بُرُوقٍ / ولهم تارةً وَعِيدُ رُعُودِ
ولَقَدْ يُوعِدُونَ ثم يَذُوبُو / نَ سَماحاً إلى أوان الجمودِ
كم وَعِيدٍ لهُمْ تَبَلَّجَ عن صَفْ / حٍ ومَنْحٍ تَبَلُّجَ الموْعُودِ
وَوَعيدٍ لهم تَكَشَّفَ عن بطْ / شٍ أبى حَدُّهُ اعتداءَ الحُدُودِ
بَرَّزوا في العُلا ونام رجالٌ / برَّزُوا في الكرى على عَبُّودِ
إنْ يفُوزُوا بسَبْقِ كلِّ مُجَارٍ / بجُدُودٍ سعيدةٍ وجُدُودِ
فلقدْ بذَّهُمْ أخوهم بِشَأوٍ / تَحْسِبُ الريحَ عنده في القُيُودِ
مِدْرَهُ المُلْكِ أمْتِعَتْ قدماه / بالمُقامِ المُوطَّأ الممهُودِ
مَهْرَبُ النفس مَطْلَبُ العَنْسِ مُلْقَى / كُلِّ رَحْلٍ مَحَطُّ كلِّ قَتُودِ
ذو الأيادِي على الجميع اللَّوَاتِي / شَمِلَتْ كُلَّ سَيِّدٍ ومَسُودِ
من أياديهِ قاسمٌ حسْبُ مَنْ عد / دَ بذاك المعْدُودِ من مَعْدُودِ
أخْدَمَ المُلْكَ مُرْهَفاً في مضاء ال / سَيْفِ صَلْتاً وقَدِّهِ المقْدُودِ
كم رأينا لجُود كفَّيْهِ مَصْفُو / داً طليقاً من حِلْيَةِ المصْفُودِ
ما غَلِيلٌ لم يَسْقِهِ بمساعي / ه وجَدْوَى يديْهِ بالمَبْرودِ
صَرَفَتني عن مالِه بَدأَة المُسْ / رِفِ صَرْفَ الكريم لا المطْرودِ
أَجْزَل البدْء لي فأغْنَى عن العَوْ / دِ فما بي إلا اخْتِلالُ الوُرُودِ
فقْرُ عيني إلى محاسن ذاك ال / وَجْهِ فقْرٌ لا ينْطَوِي في الجُحُودِ
وابتهاجي به ابتهاجِي بالضو / ءِ وروحِ النسيم بعد الركودِ
وحنيني إلى مجالسه الزه / رِ حنيني إلى الصبا المعهودِ
واغتباطي بهِ اغتباطيَ بالبُر / ءِ وعطْف الحبيب بعد الصُّدودِ
غير آتٍ وإن غَنيتُ مَجُوداً / منه بالمعجزات شكوى المَجُودِ
غَتَّني سيْبُه فجاءَ مَجِيءَ ال / قطرِ والسَّيْل مُقْبلاً من صَعُودِ
لستُ أشكُوه غير أنَّ لُهَاهُ / كَلَّفتني إحصاء رمل زَرُودِ
واسْتَكدَّتْ حَسِيرَ شكري فشكري / يستغيثُ استغاثةَ المجْهُودِ
حَاشَا للّه ليس منِّيَ شَيْءٌ / في ذُرَاه العَفِيِّ بالمكْدُودِ
أنا مِن قاسم أرُوحُ وأغْدُو / بمَرَاد من الرَّجَاء مَرُودِ
في نَسِيم من السَّعَادة مَطْلُو / لٍ كأنفاس ذات عِطْرَيْنِ رُودِ
عَزَبَتْ عنه سَيِّئاتِي وإحسْا / نِي منْه بمنْظَرٍ مرْصودِ
ردَّ كالبُكْرةِ المطِيرَةِ دهْراً / كان لي كالظَّهِيرَة الصَّيْخُودِ
فكأني لديه من جَنَّةِ الفرْ / دوسِ في ظِلِّ سدْرِها المْخضُودِ
ولهُ بعْدَ نِعْمَة الرِّفْدِ نُعْمَى / فَوْقَ نُعْمَى الرُّقَاد بعد السُّهُودِ
رَاضَني ظَرْفُهُ ويَقَّظَ مني / عِلْمُهُ فادَّكَرْتُ بعد سُمُودِ
وَغَدَتْ شِيمَتي أَرَقَّ من الكَأْ / سِ وكانت أجْفَى من الرَّاقُودِ
غَيْرُ نُكْرٍ حُلُولُهُ من عُيُون / وقُلوب مَحلَّة الموْدُودِ
هل ترى مثْلَ وجْهه في وجوه ال / نَاس أو مثلَ ْقَدِّهِ في القُدُودِ
أوْ تَرَى مِثل فضْلِهِ في صُنُوف ال / فَضْلِ مُذْ حازَ حالة الملْدُودِ
أكْبَرَ الحسْنُ قاسماً إذ رآه / بَدْره فوق غُصْنِه الأمْلودِ
وغَدَا المجْدُ عبْدَه إذ رآه / نَشَرتْهُ يداه من مَلْحُودِ
يا أبا الحُسْنَيَيْنِ فَوْزَةُ عِلْمٍ / لك نُفِّلْتَهَا وسَبْقَةُ جُودِ
زادَكَ الله فوق صالِحِ ما أعْ / طاكَ شُكراً وغِبْطَةً في خُلودِ
وأراك ابْنك السعيد كثيراً / ببنيهِ في المحْفِلِ المشْهُودِ
في حياةٍ من الوزير الذي أضْ / حَى به المُلْكُ مُسْتَقِلَّ العَمُودِ
والذي اسْتَدْرَكَ السياسةَ بالحزْ / م وأحيا التدبْير بعد الهُمُودِ
مَسَدَتْ حَبْلَنا يداه جزى الخيْ / رُ يَدَيْهِ عن حَبْلِنا المَمْسُودِ
لا كَمَنْ كانَ عِلْمُه واقلب العل / مَ يُريهِ الذَّبِيحَ كالمفْصُودِ
وتراهُ من الفُرُوسَةِ يَعْلُو / خيْلَهُ بالسُّروج قبل اللُّبُودِ
فَهَنيئاً وزِيرُنا لِرَعَايَا / أمْرَعَتْ بعد قاعِها المجْرُودِ
وهنيئاً لكَ العَطاء وما أُرْ / دفَ مِنْ رَغْمِ شانئٍ وحَسُودِ
يا مُعيري ثَوْبَ الحياة بَل الكَا / سِيَّ بالطَّوْل حُلَّة المحْسُودِ
بك صار السَّنيّ حَظِّي وقدْماً / كان حَظِّي كأُكْلَة المعْمُودِ
بك صار المزُور رَحْلي وقَدْ كَا / نَ بحال المريض غيرِ المَعُودِ
ويَميناً بكلِّ شأوٍ بَطينٍ / من مَسَاعيكَ لي وشَوْطٍ طَرُودِ
لقد اخْتَرْتَ ذا وفاءٍ أَلُوفاً / يُضْحِكُ الدَّهْرَ عن ثَنَاء شَرُودِ
لم يكُنْ بالكَنُودِ فيما نَثا عَنْ / كَ ولا كنْتَ في الجَدَا بكَنُودِ
ولَعَمْرِي لأُمْجِدَنَّكَ مِنْ مَدْ / حٍ بأسْمَائك العُلى مَعْقُودِ
لك بَحْرٌ يُمدُّ بْحري فيجْري / غيْرَ ما مُنْزف ولا مَثْمودِ
هَاكَها كاعباً تخوَّنَها الإعْ / جَالُ تَكْميلَ حُسنِها بالنُّهُودِ
لمْ يضرْهَا أنْ لَمْ يقلْها النُّوَاسي / يُ ولا شَيْخُ بُحْتر بن عَتُودِ
وشُهُودي بما نَحَلْتُكَ شَتَّى / من حَسُودٍ ومنْ ودُودٍ حَشُودِ
نَظَرَتْ نظرةً إليك فأمسى
نَظَرَتْ نظرةً إليك فأمسى / ما اجْتَنَتْ منك وارثاً للرقادِ
ليس فيما كُسيتَ من حُلل الحس / ن ولا في هواي من مُستزادِ
أنا فَرْدُ الهوى كما أنت فرد ال / حسنِ مُستكبِرٌ عن الأندادِ
والذي راح يحمل الظَّرْف والحج
والذي راح يحمل الظَّرْف والحج / جَةَ حمل الذكيِّ غير البليدِ
غَزَليّاً وتارةً جَدَليَّا / مستعداً لكل خصم عنيدِ
أحي ما أبْدأتْ يداك من العُر / ف بعَوْدٍ من مُبدئٍ ومُعيدِ
واذكرِ الجعْد وارعَهُ فيَّ واحفظ / حُرْمَتينا بالعدل والتوحيدِ
فهما يجمعانِنا وولاءٌ / ثالثٌ وهو قوْلنا بالوعيدِ
عبدُ شمسٍ أبوك وهو أبونا / لا نُنَاديك من مكانٍ بعيدِ
عَقْدُنا واحدٌ وهاتيك قُربَى / مَسُّها مثلُ مسِّ حبلِ الوريدِ
فارْعَ شيخاً لو استماحك حيَّاً / ما رأيتَ الرضا له بالزهيدِ
وتَوَهَّمْه شافعاً فيَّ مكْرو / ثاً لضيق أصبحتُ فيه شديدِ
حقُّه واجبٌ عليك وحقي / بانتحال المقال عين السديدِ
وأراني إليك أقربَ منه / بمَمِيلي إلى الوصيِّ الشهيدِ
أنا من شيعةِ الوصيِّ عليه / صَلَواتٌ من الحميد المجيدِ
رحم اللّه من مضى ووقاكُمْ
رحم اللّه من مضى ووقاكُمْ / نُوَبَ الدهر يا بني حمَّادِ
فلئن نلتُم سُعُود جُدودٍ / ما حُرمتُمْ مكارمَ الأجدادِ
ولئن لم يكن من الموت بُدٌّ / إن معروفكم لبَالمرصادِ
فاسلموا وانعموا بخير متاعٍ / واسعدوا بعده بخير مَعادِ
جعل اللّه عَيْشكم خير عيش / ما حَيِيتُمْ وزادكُمْ خير زادِ
ووقاكم كيْدَ البغاة ولا قل / لَلَ أمدادكم من الحُسّادِ
يا بني النُسْكِ والحكومة والحك / مة والعدل والنُّهَى والرشادِ
إن فعلتم ففعلُكُمْ لصواب / أو نطقتم فنطقكم لسَداد
كنت أرجو حصاده فأتاه
كنت أرجو حصاده فأتاه / قبل أن يبلغ الحصادَ حصادُ
ذهب الصوم وهو يحكيك نُسْكاً
ذهب الصوم وهو يحكيك نُسْكاً / وأتى الفطرُ هو يحكيك جودا
وشبيهاك لا يَخونانك العَهْ / دَ لعمري بل يرعيان العهودا
وستبقى عليهما ويعُودا / ن كما أنت مُشْتَهٍ أن يعودا
جعل اللَّه عمر شانئك المقْ / صورَ حتماً وعمرَك الممدودا
فلأنت الرشيدُ أمراً وأنَّى
فلأنت الرشيدُ أمراً وأنَّى / يخطيء الرشدَ من أبوه الرشيدُ
ومن الرشد أن تنادم عيداً / حقُّه الكأسُ والسَّماع السديدُ
إن عيداً حَيَّا الخليفة بالنرْ / جِس والعرْسِ والعروس لَعيدُ
جَدَليٌّ إذا تُنُوزعَ شِعْرٌ
جَدَليٌّ إذا تُنُوزعَ شِعْرٌ / شاعِرٌ حضرةَ الجدال الألَدِّ
مستجير من ذكر هذا بهذا / ما لديه لسائلٍ من مَرَدِّ
وبغيض سبحانَه من بغيضٍ / وتعالى عن كل مِثْلٍ ونِدِّ
حَمَّلَ اللَّهُ أرضه ثَقَلَيْها / وعلاها بثالثٍ منه إدِّ
فاشربِ الراح واقترحْ أن تُغَّنى
فاشربِ الراح واقترحْ أن تُغَّنى / قُلْ ليوميك في ذرا النخل عودا
فهو فألٌ بأن يعود لك الفِط / رُ وأضْحاهُ يحملان البنودا
وعدتْنا الأخبار فيك بقاء / حَقَّقَ اللّه ذلك الموعودا
ذات وشيْ تناسَجَتْهُ سوارٍ
ذات وشيْ تناسَجَتْهُ سوارٍ / لَبقاتٌ بحْوكِه وغوادِ
شكرتْ نعمةَ الوليِّ على الوسْ / مِيِّ ثم العِهاد بعد العِهادِ
فهي تُثني على السماء ثناء / طيِّب النشر شائعاً في البلادِ
من نسيمٍ كأنَّ مَسْراه في الأرْ / واح مسرى الأرواح في الأجسادِ
حَملَتْ شكرها الرياح فأدَّت / ما تؤديه ألْسُنُ العُوَّادِ
منظرٌ مُعجِبٌ تحيَّةَ أنف / ريحها ريح طيِّب الأولادِ
مَسْمَعٌ مُطرِب إذا شئت مُلْهٍ / لك عن كل طارف وتلادِ
تتداعى بها حمائمُ شتَّى / كالبواكي وكالقيان الشوادي
من مَثان مُمَتِّعات قِرانٍ / وفِرَادٍ مفَجِّعات وحَادِ
تتغنّى القِرانُ منهنَّ في الأي / ك وتبكي الفراد شجو الفرادِ
فهتاف الممتعات أهازي / جُ يُقَفِّينَهُنَّ بالهَدْهادِ
وهتافُ المفجِّعات أرانيمُ / شجا البائسات فيهن بادي
فإذا ما القران حثحثت الأه / زاج في كل ناعمٍ ميَّادِ
حركت لوذعيَّةَ الفتيةِ الأن / جاد أو أريحية الأجوادِ
وإذا ما الفراد رجَّعت الأر / نان تبكي لوحشة الإفرادِ
حركت شجو كلِّ فاقدِ إلْفٍ / وأخي مَعْشَقٍ عميد الفؤادِ
وكلا المسْمَعَين يُلتذُّ منه / قرعه للقلوب والأكبادِ
ذي نجوم كأنهن نجوم ال
ذي نجوم كأنهن نجوم ال / شَيْبِ ليست تزول لكن تزيدُ
إن طول المِطال يُؤْذن بالخُل
إن طول المِطال يُؤْذن بالخُل / ف ولستَ الظَّنينَ بالخلف عندِي
كيف أنسأتَ حاجتي مُستجيزاً / ذاك فيها وقد تسلَّفتَ حمدِي
جُرْتَ في الحكم يا أخي كُلَّ جوْرٍ / حين قابلتَ بالنَّسيئة نقدِي
دون ما قد مَطَلْتَ يُنتَجُ فيه / مثل بِرْذَوْنِكَ الذي أنت مُهْدي
فأَرِحْني من المِطال بإنجا / زٍ وشيكٍ مُحَلِّلٍ عنك حقدي
أنت عندي كماء بئرِك في الصَيْ
أنت عندي كماء بئرِك في الصَيْ / ف ثقيل يعلوك بَرْدٌ شديدُ
حاملٌ مِنَّةً لهمْ إنْ كَفَوْهُ
حاملٌ مِنَّةً لهمْ إنْ كَفَوْهُ / شَرَّهُمْ داخرٌ إن اضطهدوهُ
كاليتيم الممسَّح الرأس إن شا / ء ذوو مَسْح رأسه قَفَدوهُ
وله حُرمةٌ بخنساء تُغْرِي
وله حُرمةٌ بخنساء تُغْرِي / كلَّ نفسٍ تودُّها بودادِهْ
لم يزل قَيِّماً لها ذا اخْتِباطٍ / يتأتى لصدْعِها بسدَادِهْ
فاتقِ اللّه يا ابن خنساء في حُرْ / مة شيخٍ عساك من أولادهْ
بل تَنَاهٍ وهل صِبىً بعد قَوْل
بل تَنَاهٍ وهل صِبىً بعد قَوْل / جاء عن أمِّ عَمْرةٍ وسُعادِهْ
قالت الغادتان إذ أوقدَ الشّي / بُ سناه فلَجَّ في إيقادِهْ
فَرّ منك الغزالُ يا لابس الشَّي / بِ فِرار الغزال من صَيَّادِهْ
وإذا اصْطادك المشيبُ فطاردْ / تَ غزالاً فلستَ بالمُصطادِهْ
لستَ عند الطِّراد من قانصيه / أنت عند الطراد من طُرّادِهْ
فعزاءً إنَّ ابن ستين يَعْيَى / عن طِراد الغزال عنْد طِرادِهْ
ومن النُّكر لَهْوُ شيْخٍ ولو أمْ / كنَه الظَّبي عَنوَةً من قيادِهْ
كيف يَهْتَزُّ للملاهي نباتٌ / أصبح الشيبُ مؤذناً بحصادِهْ
ولقد أمتعَ الزمانُ شبابي / مُتعةً من سِباطِهِ وجعادِهْ
سَوْأَةً للبقاء وهْو رهين / بابْيضاض القِناع بعد اسْودادِهْ
ولمنْ عاش غايةٌ فليُبادِرْ / سَيرَ إعدامِه إلى إيجادِهْ
سَؤْأَةً للحياة والموتُ حَتْمٌ / ولبذْلِ الزمان واستردادِهْ
إنَّ للعيش بُكْرَةً فابتَكرْها / هل سعيدٌ بالعيش من لم يُغادِهْ
مَتِّع الظبْي من جنى غُصنك اللد / نِ يُمَتِّعْكَ منه قبل انخِضادِهْ
من عناقيده وتفاحه الغَض / ضِ ورُمّانه ومن فرِْصادِهْ
ليس في كلِّ دولة لك جاهٌ / عند رِئْمٍ مُهَفْهَف الخلْق غادِهْ
طلع الشيْبُ ضاحكاً فخضبْنا / هُ فزال ابْيضاضُه بارْمدادِهْ
فارْضَ بالشيب إن من أعظم الخس / ران بَيْعَ انبلاجه بارْبدادِهْ
أيها الأشْيَبُ المسوِّد لَمَّا / آلَ إنفاقُه إلى إكسادِهْ
لا تُخادعْ بلون خِطْرِك ظَبْياً / فهو أقْذى للظبي من تَسْهادِهْ
حَدُّ من أتبعَ الشبابَ خِضاباً / أنه ثاكلٌ غدا في حدادِهْ
حسرتي للطرَاء في حُلَّتيهِ / لهفتي للشباب في قُوَّادِهْ
لا تَرى مُنْشِدَ الشبابِ يَدَ الدَهْ / رِ وتلقى منْ شئتَ من نُشَّادِهْ
ورأيتُ الزمانَ يَمْشي رويداً / واللَّحَاقُ الوشِيكُ في أرْوَادِهْ
لا اشْتَكى يا أخي فؤادُك ما أض / حَى فُؤادِي يشكو إلى عُوّادِهْ
قسوةً من خلائلٍ بل أخِلّا / ءَ أعانوا الزمان في إرْصادِهْ
بَخَسوني كبخس دهْري حُقوقي / واسْتعدُّوا عليّ كاستعدادِهْ
أتقاضى مَراضعي من صَبابا / تِ صديقي وذكْرِهِ وافتقادِهْ
لا شَراباً ولا سَماعاً وأمَّا / زادُهُ إن جفا فأهْوِنْ بزادِهْ
آلَ وهْبٍ قد استقرَّ هواكُم / في حَشا الدهر ثابتاً بل فؤادِهْ
فَأْمنوا دهرَكُمْ فقد عَشقَ الدهْ / رُ بحقٍّ بياضكُمْ في سوادِهْ
ولماذا يَغُولكُمْ غائل الدهْ / رِ وأنتُمْ عمادهُ من عمادِهْ
من يَكُنْ من زُيوفه ونفايا / ه فما زلتُمُ جِيادَ جِيادِهْ
زِيدَ في فيْئنا بكُمْ فامْتَطى المُنْ / فق مِنا الإِسرافَ بعد اقتصادِهْ
لم تكونوا كمعْشَرٍ جرَّدوا الفيْ / ءَ وهَلْ نحْلُه كمثْل جَرادِهْ
وبعيدِ المنال من مُتعاطي / ه قَريبِ النَّوال من مُرْتادِهْ
وغَريبٍ مستْبشِر النفس بالغرْ / بَة فَرْدٍ مستأنس بانفرادِهْ
فله في القلوب ما لا نراه / في قلوب الهوى ولا أكبادِهْ
جَلَّ نُبْلاً ودقَّ لطفاً وأضحى / والهوى والعقولُ طوعَ اقتيادِهْ
لا يُسمَّى في هزْل شعري ولكن / في أجَلِّ الجليل من أجدادِهْ
بل أسمِّيه بل أكنِّيه بل أن / مِيه نَسْباً إلى ذرا أطوادِهْ
جَبَلِ الحلْم لُجَّة العِلْم لا يُطْ / مَعُ في نسْفِهِ ولا استنفادِهْ
تستفيدُ الوقارَ منه الرواسي / وتُقِرُّ البحارُ لاسْتمدادِهْ
أحْنَفِ الحلم قيْسه حين يهفو / كلُّ حِلم عَمْرِو الدَّهاء زِيادِهْ
لا رمى اللَّه ذلك الطَّوْدَ واليم / مَ بتنضيبه ولا بانهدادِهْ
أيُّ ضِدٍّ من أجله لم يخالل / هُ وخلٍّ من أجله لم يعادِهْ
لا ترى خائفَ المَغالة منه / لا ولا آمناً من استطرادِهْ
وإذا ما اَرْتَدى صنائِعَهُ الدَّهْ / رُ ولاحَتْ حُلاه في أجيادِهْ
ظل يختالُ بهجةً لا افتخاراً / كاختيال الربيع في أَبرادِهْ
عَيْبُه شيمةٌ له يُعْتقُ الحر / رُ ويقفو إعتاقَه باعْتِبادِهْ
مُسْتَضيمٌ لَذَّاتِه لمعالِي / هِ مُذِيلٌ معاشَه لِمَعَادِهْ
فالهدى من سبيله والحُمَيْدَى / من نواه والبرُّ من أزْوَادِهْ
ذو انحلال وذو انعقاد إذا شئْ / تَ حَميدَ انحلاله وانعقادِهْ
وإذا رَاصَدَ الغُيوبَ بِظَنٍّ / فكأنّ الغُيوب من أرْصادِهْ
صَفَدُ المستميح ما في يديه / ويدا من بَغاه في أصفادِهْ
فيه سَهْلٌ وفيه حَزْنٌ وفيه / ما كفى من ذُعَافِهِ وشِهادِهَ
يتقي الخُلْفَ في العِداتِ ولكن / يتوخَّى الإِخْلاف في إيعادِهْ
وَلَطَعْمُ اكْتِحالةٍ مِنْهُ بالزَّا / ئر أحلى في عَيْنه من رُقادِهْ
مُعْرقٌ بل مردَّدٌ في الوزارا / تِ مُعَنَّىً قد مَلَّ من تردادِهْ
ذنبُ إحسانه العظيم لدينا / أننا عاجزون عن تعدادِهْ
لا عدمنا ذاك العناء فإنَّا / مستريحون رُوَّدٌ في مَرادِهْ
من ثِقاتِ الندى ومن ناصريه / من ظهور الحجا ومن أَعْضادِهْ
فُتِن الناسُ بالفضائل والفضْ / ل وما فِتْنةٌ لِكُنْهِ مُرادِهْ
ليقلْ فيه مادحٌ فالعطايا / والمنايا هناك في أشهادِهْ
ما احتشاد المديح كُفْءُ هُوَيْنا / هُ فأنَّى يكون كُفْء احتشادِهْ
كم أعدنا وكم أعاد وهيها / ت بعيدٌ مُعَادُنا من مُعادِهْ
عائد القول بالخُلُوقة رهْنٌ / ويعود العطاءُ لاستجدادِهْ
ويخاف الإِنفاد ممتدحوه / ولديه الأمانُ من إنفادِهْ
وعجيبٌ تعجُّبٌ من نَداه / إن جرى لانقطاعنا وامتدادِهْ
وهو كالدهر حين يجري ونجري / فَتَقَضَّى الأعمارُ في أمدادِهْ
كل مستبرعٍ فأنت من الأر / واح فيه والناس من أجسادِهْ
إن يكن للزمان عيدٌ فأيَّا / مك عند الزمان من أعيادِهْ
يا أبا القاسم الذي لا يجارى / عند إصداره ولا إيرادِهْ
تأمن النارُ لا الحريقُ بل الأن / وارُ طرَّاً من واريات زنادِهْ
كم ضياءٍ شببتَه فتعالى / وشُواظٍ بالغت في إخمادِهْ
يا أجلَّ الذين ناديتُ في الجم / لة منْ أمره ومَن لم أُنادِهْ
ليس من حقِّ من أتيح لإنجا / دك أن لا تُجِدَّ في إنجادِهْ
لا ولا حَقِّ من حَباك بإسعا / دك أن لا تزيد في إسعادِهْ
قد تولّى الأمورَ مُعتضدٌ بال / لَه أصبحتَ ثانياً لاعتضادِهْ
وله حقُّه من الرِّفْد فارفدْ / هُ وكن من مُبادري استرفادِهْ
وتيقَّنْ أن ليس يُرْفَدُ مالاً / بل رجالاً يُضْحون آداً لآدِهْ
ولديك الدهاءُ في محتواه / بل لديك الصَّفيحُ في أغمادِهْ
سِبْطُك الأكبر المبارك رأياً / ورُواءً وحَقِّ طِيب ولادِهْ
لا تُباعده من أمامك ما اسطَعْ / تَ فليس الصواب في إبعادِهْ
هَبه سيْفاً أعددْتَه قَلَعِيّاً / للإمام النَّجِيد في إنجادِهْ
يرتديه في السِّلْم زَيْناً وطوْراً / يَنْتَضيه في الحرب عند جلادِهْ
فاسْتَلِلْهُ على الخطوب تُحَقِّقْ / ما أراك الرجاءُ في إعدادِهْ
وَلَتَدْبِيرُه أحَدُّ من السَّيْ / فِ وأمضى في بدئه وَعِوَادِهْ
سَوْرة الصِّلِّ في تعاطيه لا بل / ثورةُ لليث في حَشا أَلْبادِهْ
نجدةٌ لم تكن لَعْنترةَ العب / سِيِّ في عصره ولا شَدَّادِهْ
وأبَّرتْ على كُلْيب وجسَّا / سٍ جميعاً وحارثٍ وعُبادِهْ
وتعالتْ عن المهلَّبِ قِدْماً / في أَيازيده وعن أزيادِهْ
وإذا ما بَعِلْتَ بالعبء ذي الثِّق / ل فضعْ ثقلَهَ على أكتادِهْ
يَحتملْ أوْقَهُ وينهضْ بِرضْوى / وشَرَوْرَى ويَذْبُلٍ ونَضادِهْ
فائزاً قِدْحُه على حاسديه / ظاهراً حقُّه على جُحَّادِهْ
عَقَّ من عقَّ مثلَه اللَّهُ والحق / قُ وربُّ الجزاء في مرصادِهْ
فاتق اللَّه والعواقب والسُّل / واشدُدْ سلطانه بوِكادِهْ
طالما استَصْلَحَتْ يداك له المُلْ / ك فلا تُقْرفَنَّ باستفسادِهْ
لا يقولنَّ حاسدٌ خان من كا / تَم سلطَانَه أعَدَّ عَتادِهْ
غَشَّ من أخَّرَ النصيحة عمْداً / عن إمام عليه جُلُّ اعتمادِهْ
ليس يُوْهي أخاهُ شدُّكَ إيَّا / هُ به بل يزيدُه في اشتدادِهْ
أهْدِ للقاسم الوحيد أخاه / إنَّ إيحاشَه أخو إيحادِهْ
ومعاني أبي الحسين كَوافٍ / وهو واف من ثغره بِسَدادِهْ
رُكْنُ صدقٍ تُدعَى إلى الشَّد منه / لا ضعيف تُدْعى إلى إسنادِهْ
وكمالُ الإِتقان فضلُ مَزيد / في عماد البناء أو أوتادِهْ
وترى الخيْرَ لا نقيصَةَ فيه / غير أن لا مَلال من مُسْتزادِهْ
وَلقد جُدْتَ للإمام بكافٍ / أصْمعِ القلب شَهْمِهِ وَقَّادِهْ
قُدَّ كالسيف قَدّه وغِرارَيْ / هِ ورقْراقِ مائه واطِّرادِهْ
أفلا جُدْتَ بالظَّهير فَتُلفَى / مُعْتِداً ما الكمالُ في إعتادِهْ
لِتُعِين الإِمامَ عوناً تماماً / مُنْجِداً كيدهَ على كُيَّادِهْ
ليس في الفعل عائب لك لكن / لك في التَّرك عائبٌ لم تُصادِهْ
والمُعاب اطِّراحُك ابنك لا مَنْ / حُكَ جَنْبَيْ أخيه لِينَ مِهادِهْ
بل محقَّاً بعدل حكمك فامهد / لأخيه وزده فوق وسادِهْ
أنكر المنكرون إفرادَ نجْمَيْ / ك وحزمٌ أصبحتَ من أفرادِهْ
ما رأى العالِمون بالحظِّ حظاً / لكلا الفرقدين في إفرادِهْ
أيها الناسُ خَبِّرونا وأدُّوا / حقَّ مُستشهدٍ لدى شُهَّادِهْ
هل نبا مِنْكُمُ كبيرٌ سديدٌ / بالكبير السَّديد من أولادِهْ
ما الهوى في حُدورِهِ يتهاوى / بِكَفِيٍّ للعقل في إصعادِهْ
فاتْبَعِ العقلَ إنه حاكم الل / هِ ولا تمشِ في طريق عنادِهْ
ما الهوى في لفيفِهِ إن تأمَّلْ / ت بِقرْنٍ للعقل في أجنادِهْ
كيف والمكْرُ من سراياه والرَّأ / يُ أخوه والنصرُ من أمدادِهْ
لا تُعَرِّض سدادَ رأيك للطَّع / ن عليه من ناقِصٍ في سدادِهْ
قد يعودُ الحميدُ غير حميدٍ / إن عَكَسْتَ العقول عن إحمادِهْ
بالحديد الحدِيدُ يُفلَحُ قِدْماً / فالْقها من حديده بحدادِهْ
هاكها لا يضيرها أنَّ جلفاً / لم يقلها مزمَّلاً في بجادِهْ
مِنْ مُعادي القريض يُدْعَى عليها / بقتال الإله من مستعادِهْ
منْ مُفَدَّاه لا الملعَّنِ منه / بل من المسْتجاد من مُستَجادِهْ
تُنْشِدُ الناسَ نفسَها وهي في المهْ / رَقِ مثلَ الغِناء من أوحادِهْ
لم يَكِلها إلى النشيد مُجِيدٌ / صاغها من رقاده بل سُهادِهْ
قَبَّح اللَّهُ كلَّ قائلِ شعرٍ / شعرُهُ عيِّلٌ على إنشادِهْ
يُنْشفُ القلبُ ماءه حين تُمْلَى / قبل نشْفِ الهواء ماءَ مدادِهْ
كلُّهَا مُطْرِبٌ وإن لم تحرك / طربَ الميِّتِ الطباع الجمادِهْ
كلها سجدة وإن كفر الجهْ / ل فجلَّ الإحسانُ عن إسجادِهْ
أطنبتْ أطربتْ أفادتْ أجادتْ / في مُجادٍ مستاهِل لمُجَادِهْ
غير أني قرنتها بعلاء / تَنفُد المطنِباتُ قبل نفادِهْ
عَيْبُك الصُّلْعَ ليس مما يُغَبِّي / حُبَّكَ الصُّلعَ من أيور العبيدِ
قد نَزفْتُ المنيَّ واسْتُكَ غَرْثى / كُلَّ وقت تقول هل من مزيدِ
طال تجديدُكَ القواليب لاسْتٍ / غيرِ محتاجة إلى تجديدِ
صَبرُها للأيور يُوهِمنيها / خُلقتْ من حجارة أو حديدِ
ليس تَحْفى بل الفياشل تَحفى / وكذاك الطريقُ مُحْفي البريدِ
ذُبْتَ من شدَّة التفكُّك إلا / كُوَّةً فيك ذاتَ أسْرٍ شديدِ
لو عدا صبرُها إلى إليتَيْها / كنتَ تحت السياط عين الجليدِ
وأما لو حَذَقْتَ ما تتعاطى / حذقكَ النَّشْر كنتَ عبد الحميدِ
يا سَراة الكُتّاب إن عبيد ال / لَه يُعدي بدائه من بعيدِ
فادْحرُوه إذا تقرَّب منكم / وأحِلُّوه بالمحل الحَريدِ
لِبُنانٍ واللّه يُبْقي بُناناً / ستَّةٌ أنتَ كلبُهم بالوصيدِ
قد نَزفْتُ المنيَّ واسْتُكَ غَرْثى
قد نَزفْتُ المنيَّ واسْتُكَ غَرْثى / كُلَّ وقت تقول هل من مزيدِ
طال تجديدُكَ القواليب لاسْتٍ / غيرِ محتاجة إلى تجديدِ
صَبرُها للأيور يُوهِمنيها / خُلقتْ من حجارة أو حديدِ
ليس تَحْفى بل الفياشل تَحفى / وكذاك الطريقُ مُحْفي البريدِ
ذُبْتَ من شدَّة التفكُّك إلا / كُوَّةً فيك ذاتَ أسْرٍ شديدِ
لو عدا صبرُها إلى إليتَيْها / كنتَ تحت السياط عين الجليدِ
وأما لو حَذَقْتَ ما تتعاطى / حذقكَ النَّشْر كنتَ عبد الحميدِ
يا سَراة الكُتّاب إن عبيد ال / لَه يُعدي بدائه من بعيدِ
فادْحرُوه إذا تقرَّب منكم / وأحِلُّوه بالمحل الحَريدِ
لِبُنانٍ واللّه يُبْقي بُناناً / ستَّةٌ أنتَ كلبُهم بالوصيدِ
لم يَدَعْ لي عزّ القَنوع ولا جا
لم يَدَعْ لي عزّ القَنوع ولا جا / د برفدٍ يَعُدُّهُ الناس رِفدا
جاد ثم التوى فلا أنا بالرَّا / ضي ولا المشتكي فأشْفي وجْدا
هاض حريتي وأوثق بالمنْ / زُور من نيله لسانيَ عَقْدا
فإلى اللّه أشتكي ما أُلاقي / من زمانٍ يجشِّم الحرَّ جَهدا
حُرِمَتْ لذةَ الشكاية نفسي / وَجَدَا صاحبي وأصبحتُ عبدا
ولقد قلتُ عند ذاك وأضمر / تُ على باخسي حقوقي حقدا
شكر الله ماجداً جاد أو وغ / داً كفى الناس نائلاً منه وَغْدا
ولَحَا اللّه بين هذين من غَر / رَ عفيفاً من نفسه ثم أكدى
يبذل التافه الذي يُلبس الحُر / رَ خشوعاً ولا يَسُدُّ مَسَدَّا
باخلٌ حين يبذل القومُ رِفْداً / ماطلٌ حين يُنْجز القومُ وَعْدا
يشتري بالنسيئة المِدَحَ الغُر / رَ وأثمانُهنَّ يُنْقَدْنَ نقدا
أنا حُرٌّ وهبتُ نفْسيَ عبْداً
أنا حُرٌّ وهبتُ نفْسيَ عبْداً / لك بالحقِّ فاتَّخذني عَبْدا
وعلى العبد أن يرى نُصْحَ مولا / هُ سبيلاً فيها هُدَاهُ وَوَكْدا
ومن النصح أن أبثَّكَ ما يقْ / بُحُ عندي إن كان عنْدِي عندا
ليس من جاء عائذاً فتطوَّلْ / تَ بتكليمه يرى ذاك قصدا
ليتَ من جاءه رسولُك عمداً / بكتابٍ ضخمٍ يرى العمدَ عمْدا
قالت المكرماتُ لستُ لمجتا / ز ولكن لصامدٍ ليَ صَمْدا
فاكتب الكُتْبَ وابعث الرسْلَ في حا / جة راجيك إنّ في ذاك مجدا
ولو استَرْكَبَتْكَ حاجةُ ملهو / فٍ لمَا كان ذاك عندك إدّا
أنت من لم يزل كذاك وما زا / ل عليٌّ كذاك سعْياً وحشْدا
لم يَزل طرْفُهُ حبيساً على العُر / ف يرى الغيَّ في المكارم رُشدا
ويكدُّ الجثمانَ والروحَ والجا / هَ طويلاً ولا يرى الكدَّ كدّا
أكرمُ الناس في العِدات اعترافاً / للمرجِّي وفي الصنائع جَحْدا
وتراه لا يقتضي الحمد رَغْباً / منه فيه يخاله الناس زهدا
ليس إلا لأن تكون أيادي / هِ زُلالاً لا غَوْل فيه وشهدا
رُبَّ وعدٍ مُقَدَّمٍ لَعَليٍّ / نَتَجَ اللّه منه غوثاً ورفداً
وكثيراً ما كان يفعل ما يح / سن من غير أن يقدّم وعدا
فإذا كان منه وعد رأى الإخ / لاف نكْثاً كما رأى الوعد عهدا
ولأنتَ ابنُه المورَّثُ ذاك ال / زنْدَ أكرِمْ بذلك الزندِ زَنْدا
فَتَوَخَّ الإِعذار وارغب عن التَّعْ / ذِير يا بن المعدود في المجد فردا
لا تكوننَّ كالذي نبذ النَّص / ل مُعَرَّىً وهَزَّ للحرب غمدا
وتوكَّدْ على أبي الحسن المحْ / سِن في أن يكون في الخير نجدا
ولْتجدْهُ نوائبُ العرف شهماً / ناهضاً بالثقيل منهنّ جلدا
لا يقولنَّ قائلٌ لمرجِّي / ه وقد خاب زاده الله بعدا
وهو الوعد فليصنْه وما زا / ل بعيداً أن يجعل الوعد وغدا
لا يكوننَّ ما رجَوْتَ من الدِّي / مَة والوبل منه برقاً ورعدا
وليحاذر أُحْدُوثَةَ السُّوء لا من / نِيَ لكن من أهل حَضْرٍ ومَبْدى
والفتى مُلْبسٌ من الأمر يسعى / فيه برداً مُقَلَّدٌ منه عِقْدا
فليكن ما استطاع ساعي المساعي / أحسن اللابسين عقداً وبردا
ليس للنفس دونك ابنَ عَلي / مَقْصَرٌ لا ولا وراءك مَعْدى
ومتى خِفْت من زمانيَ نحساً / أطلع الله لي بوجهك سعدا
جعل الله جندك العرف ما عش / ت وحسبي بذلك الجندِ جندا