المجموع : 3
آه لو أن جرة الآه ترجى
آه لو أن جرة الآه ترجى / لحصول المآرب المقصوده
لاستمريت بالتآوه أقشي / مد أنفاس نفسي المعدوده
لكن الأمر في الحقيقة للَ / ه وأحكام أمره محدوده
طال في خلوة الذنوب انفرادي
طال في خلوة الذنوب انفرادي / وكوت جلوة الغرور فؤادي
كم أنادي واجب أن أنادي / ما لعبد عدت عليه الأعادي
بانتقاد وذنبه بازدياد /
تبع النفس في جميع القضايا / ورآها للسير أقوى المطايا
فمضى وهو غافل للبلايا / وطريح على فراش الخطايا
وبعيد عن أهله والبلاد /
برقع الوهم بالعيوب طواه / وعن المنهج القويم لواه
ذاب في دائه وعز دوائه / وأسير لميله وهواه
ولجهل يهيم في كل وادي /
ترك الحق والصواب وراه / وغدا في ضلاله مسراه
فتراه من سوء فرط غواه / ناكس الرأس خيفة من خطاه
ومساويه وهو صفر الأيادي /
غاب عن أمره بنشر وطي / وقضى العمر بين قيس وطي
ميت باطناً بظاهر حي / وضعيف بسعي بزعم قوي
طارق للطريق من غير زاد /
سود الدفتر الخفي ودجى / صحفه ثم راح بطلب منجا
ألهذا نيل المآرب يرجى / ما لذاك المسيء واللَه ملجا
بحياة ويوم هول التنادي /
ونصير في حال دنيا وأخرى / وظهير في الأمر سراً وجهرا
ومغيث حيث الدفاتر تقرى / غير طاه تاج النبيين طرا
وإمام الجميع في كل نادي /
غيث بر من المكارم هامي / وغياث في يوم كرب الحزام
كوكب الأنبياء سامي المقام / كعبة الأمن للخوف وحامي
ظهر لاج عدت عليه العوادي /
نعم مولى يحمي الدخيل من الذل / وكريماً مهما أردت به قل
أشرف الخلق خيرهم سيد الكل /
صاحب التاج والبراق رئيس ال / مرسلين العظام سمح الأيادي
أصل سر لذات شكل الأنام / وشراع لنشرة الأيام
غاية الانتها لكل ختام / ألف الابتدا بكل مقام
نقطة السر عن ختم المبادي /
هيكل الجمع عند فرق المعاني / دورة الفرق سر حرز الأمان
سيد موصل لأقصى الأماني / سبب الكائنات قاص وادان
رحمة للجميع صاد وغادي /
شرعة اللَه فيه باللَه قامت / وبه عصبة الرشاد استقامت
منة في الوجود عمت ودامت / نعمة للورى نمت وتسامت
باب وصل لنيل كل مراد /
حرم الأمن يوم خوف البرايا / حين حقا تغدو النوايا مطايا
مأمل الناس عند كشف الخفايا / ملجأ العاجزين بحر العطايا
بحر جود طمى على القصاد /
وهب السر من بصير سميع / وأتى هادياً وخير شفيع
فك لما انجلى لنا بربيع / كنز غيب مطلسم ببديع
من شؤون الرحمن لا الإرصاد /
فجاد الهدى بعزم قوي / وأباد العدا بحزم علي
فهو مضمون كل شأن جلي / وهو مفتاح كل باب خفي
وهو للكل حجة الاستناد /
علم طائل على الأعلام / وإمام الهدى لكل إمام
سهم غيب به المهيمن رامي / فيض قدس من المروءة هامي
بالأماني لصارخ ومنادي /
سريان السر الإلهي أسنى / من عليه بعالم الغيب يثني
عين معنى دنى لقاب وأدنى / آية اللَه نسخة الكون معنى
حيطة الأصل نكتة الإيجاد /
سر باب الرجا لكل نبي / وإمام وسيد وولى
وهو لما أني بأمر علي / قام جهراً بكل سر خفي
وبكل الأشياء خاف وبادي /
مد بسط الهدى بغرب وشرق / وسرى يكشف الظلام بصدق
فاصل بين مبطل ومحق / عنده علم كل شيءٍ بحق
ومع العلم قوة استعداد /
ملجأ العبد حين فقد التحمل / ومحل الرا وباب التوصل
وهو في الغيب قبل أمر التنزل /
يتلقى من ربه كلمات ال / علم وهباً بعالم الإمداد
ثم داوي البلا بخلق جميل / وبحبل من الكمال طويل
وتسامى في شانه من مثيل / فأتانا بكل شأن جليل
وهدانا إلى الكريم الهادي /
أشرف العالمين طبعاً واصلاً / وأجل الوجود قولاً وفعلا
كم على اللَه بالدلائل / فهو أقوى وسائل الخلق للَه
تعالى وحبل كل العباد /
وجهه عن حقائق الدين أسفر / فجلاها بعد التخافي وأظهر
فهو في الكائنات أعظم مظهر /
وهو ميزاب أنعم اللَه في الأر / ض لكل العباد والعباد
فجر رشد وللقلوب طبيب / وإمام مؤدب وأديب
قوافيه الرجا فذاك حبيب / وهو إن جاد في المراد قريب
وإذا رد عز نيل المراد /
جاء بالأمر هادياً ودليلاً / وصراطاً لربنا وسبيلا
فهو باللَه كم اعز ذليلا / وهو واللَه ما أخاب نزيلا
لاذ فيه وقال أنت اعتمادي /
كيف حالي قد قطعتني القواطع / وعن الباب أبعدتني الموانع
لست أدري للوز رما أنا صانع /
سيدي يا أبا البتول ويا نع / م رسولاً ويا طريق الرشاد
يا حبيباً به المهيمي أسرى / فطوى فيه من عطاياه سرا
يا معين الورى إذا الناس سكرى / يا مغيث الوجود دنيا وأخرى
يا عروس الشهود يوم المعاد /
يا أميناً إلى الخفايا تدلى / وأميراً على البرايا تولى
يا سراجاً بكل برجٍ تجلى / يا حبب الديان يا حجة اللَه
على الخلق يا طويل النجاد /
يا مدار الأمور في النشر والطي / وعنان البرهان في دولة الحي
يا ضياء الأكوان يا رافع الغي /
يا أبا المعجزات يا كاشف الغي / ن عن العين يا رفيع العماد
يا عطوفاً وفي الشؤون عظيماً / وصراطاً من الهدى مستقيما
يا رؤوفاً ومنعماً وكريماً / يا صفوحاً عن مذنب ورحيما
بمسيء أتى بحسن اعتقاد /
يا رحاب الرضى ويا خير مأمن / ونبياً على الملوك تحنن
يا ملاذاً لذي الحوائج أحسن / يا عريض الجاه العظيم ويا من
أنت واللَه عروة الاعتضاد /
جد أغثني فقد تعاظم وزري / والخطا بالحمول أثقل ظهري
لك أشكو ضيعة بالجهل عمري / قم برشدي من غير زيد وعمر
واحمني رحمة من الحساد /
ضاع وقتي لغفلتي بالتمنى / ومضت مدتي بسوء التأني
فتحنن وجد ولا تلوعني / وأعنى على الزمان فإني
ليس إلاك ملجئي وعمادي /
فيك قيدي بنفحةً ورضاء / فيه أحمى من بلوة وعناء
وتفضل تكرماً بشفاء / وتعطف وداوني بدواء
فيه أشفى من علتي وبعادي /
منك أملت سيدي حسن وصلي / للمعالي فصل بفضلك حبلى
لا تخيب يا ملجأ الكون سؤلي / واكفني الخطب والكروب وكن لي
حامياً واجل لي ظلام فؤادي /
ولنهج الهدى بجودك سربي / واكفني البعد ثم انعم بقربي
وأصلح السر من كوامن قلبي / وتحنن بنظرة تحيي لبي
وأراها صلاح أمر فسادي /
لي لاحظ فقد رأيت زماناً / ساء أهلاً وقد جفا إخوانا
فأثبني مولاي منك أماناً / ثم قل أنت رحمة وحنانا
لذ ببابي وكل بفضلي زادي /
لا تخف من مصائب التشتيت / كل صيتٍ أحرزته فضل صيتي
في ذمامي بيقظة ومبيتي / أنت عندي قبلت من أهل بيتي
وبجودي دخلت في أولادي /
وتكرم بمأربي وتفضل / بوصولي إلى حماك المفضل
ذاك حي به القرآن تنزل /
فعساني إذا وصلت لذاك ال / رحب أحيا لأنني كالجماد
أنت أصل المراد في كل شي / وإمام السادات من غير لي
زمزمي بموكب يثربي / أدرك أدرك أعين كل نبي
وولي وملجأ الأوتاد /
أنت من عطرك الأنام تعطر / وبمجلى ضيا سناك تنور
أنت حصن إذا الوطيس تسعر /
وملاذ الأملاك في ساحة العر / ش وميزاب فيضة الإسعاد
يا ملاذي بقطعة واتصال / وعياذي بدهشة ومجال
جد بلطف وغوثة ونوال / وتدارك بنفحة ووصال
لمحب من الخطيئة صادي /
هائم فيك لا يزيد وعمر / ذو استناد إليك في كل أمر
لائذ في حماك والدمع يجري / شغله أنت لا سواك وتدري
ذاك لا تبقه بسوق الكساد /
غاب عن ذي الأغيار كلا وبعضاً / عل مأموله ببابك يقضي
راح يدعوك لا تقابل باغضاً / يا رفيع الجناب حاشاك ترضى
منع سؤلي وأنت كل مرادي /
حزت قدراً ملطلسماً بجلال / ومحيا مجسماً من جمال
وتفردت في مقال وحال / أن تفضلت لحظةً بنوال
فك لا شك من ذنوبي قيادي /
طال من خيفة الخطيئة نعيي / وتحيرت بين أمر ونهي
نظرة من رضاك للقلب تحيي / لا تخيب يا أكرم الرسل سعيي
وذهابي ونيتي واجتهادي /
ذكر علياك كل شغلي وفني / وطريقي القديم من بدء سنى
فالتفت لي يا خير أنس وجن / وتبصر بحالتي واعف عني
ثم عجل تعطفاً بافتقادي /
فيك قيدت مخلصاً حسن ظني / فتعطف بلفتة وأعني
غاب رشدي وراح جهدي مني / قل صبري وضاع فكري وإني
طامع لم أزل بوصل ودادي /
ذهب العمر بين لهوٍ ولهف / وملال وترك زهد وخوف
أنت واللضه بحر جود وعطف / فامددن باعك الطويل بلطف
واشف جرحي يا من تجيب المنادي /
أغن فقري تكرماً بعطاء / منك واحفظ حماي يوم قضاء
وترحم بكشفة الغطاء / وتكرم على أبي برضاء
منك وأكرمه بالجمال البادي /
وأعنه بهمةٍ وأمان / وشهود بنظرة وعيان
واكفه الهجر واحيه بتداني / وأغثه بلفتة فهو فاني
فيك وأطلقه من قيود البعاد /
واجب بالقبول مولاي سؤلي / رحمة واكفني بلية جهلي
واجل سري فضلاً بنور التجلي / ولامي وكل حزبي وأهلي
صل بفضل وامنن على أولادي /
وأغثهم بكأس فيضة ري / تحمهم من غشاء وهم وغي
ولمن زارنا بنسبة زي / وجميع الإخوان في كل حي
حيث كانوا في الغور والإنجاد /
وأعنهم وارحس بفضل حماهم / واكفهم شر من يريد أذاهم
وإذا ما أتوا لنبل مناهم / خذهمو بالقبول واقبل رجاهم
واحمهم واهدهم إلى الرشاد /
وابدل الانقطاع منهم بوصل / وبعلم ما كان من وهم وجهل
وأعنهم بنور سر وعقل / وأكرم المسلمين طرا بفضل
منك واحرسهمو من الأوغاد /
ثم صنهم أن حل مدهش خطب / ومهم وكل وارد كرب
وامنح الكل بعد بعد بقرب / وصلوة الرحمن من لب قلب
مستهام بل من صميم الفؤاد /
تتولى بجيش نصر وقح / وارتقاء وطول باع وربح
بالعنايات ما انجلى فرق صبح / لك تهدي مع السلام بمنح
أقدسي ما حن في الركب حادي /
تتجلى دائماً بثوب أمان / وجمال وحسن رفعة شان
ونراها مع الرضى بمعان / تتوالى في كل وقت وآن
باتصال من باب هاد لهادي /
ونعم الشذا بشرق وغرب / فنتم الهدى لكل محب
وعليك الرضوان من فيض ربي / وعلى ألك الكرام وصحب
وعلى الأولياء والأفراد /
وعلى من بهم منحت بعطف / فأعينوا من الإله بلطف
ونسيم الأمان من كل خوف / والتحيات ما دعاك بلهف
وخشوع أبو الهدى الصيادي /
آل طه ومن يقل آل طه
آل طه ومن يقل آل طه / في مراد ومقصد لا يرد
جدكم فيه جدكم قد تسامى / وعلاكم ما حده قط حد