المجموع : 6
أنكروها غَوايةً من رشيد
أنكروها غَوايةً من رشيد / فغَدوا يهتفون بالتفنيدِ
ولقد صيِّر الوفاء من الغد / رِ فكان الوفاءُ غدرَ الجودِ
أيُّها المرتقي إلى ذِروة ال / مَجد بعزمٍ مستفرغ المجهودِ
قف فلم يبقَ من يُماريك فيها / حصل الصاعدون تحت الصعيدِ
وتَماديتَ في العلوِّ ارتفاعاً / فادنُ منا تنلك أيدي القصيدِ
قال قومٌ بالعلم فيك وقومٌ / تبِعوهم في القول بالتقليدِ
يشهد الناسُ بعضهم عند بعضٍ / كلّ يومٍ بفضلكَ المشهودِ
ولقد كان في المكارم قومٌ / أخذوها بيضاً وجاؤا بسودِ
بعد ثقلٍ تحمَّلوهُ لكي تع / مُرَ أبوابُهم بوفد الوفودِ
دار ما دار بيننا وتردَّد
دار ما دار بيننا وتردَّد / والهوى من حديثه يتردَّد
وافترقنا ولم أنم وأنا أذ / كرُ بعد السهاد ما يتجدَّد
فانتظِرني أقل وأنتَ مع النا / سِ تراني كما أقولُ وتشهَد
وألدِّ الخصام أحوى أحم الط / طَرفِ ألوى أغنَّ أهيف أغيَد
مر بي نافراً من الصيدِ إلا / أنَّه في نفورِه يَتصيَّد
بأبي أنت كيف صرت من الوح / شِ نفاراً وأنت فينا مُولَّد
نفعت صحبةُ الهوى بالتجاري / بِ فسهلٌ على الفتى ما تعوَّد
فاسقِني مثل ما سقاني بعَينَي / هِ حَنيفيَّةً عن الشيخِ تُسنَد
بنت نارٍ أخذتها عنه بالنق / لِ وقلَّدتُ شيخها ما تقلَّد
وبهذا نصرتها حين ناظر / تُ عليها المبارك بنَ محمَّد
قلت بالرأي والقياسِ ولكن / كان رأيُ القاضي السروجيِّ أحمَد
وهو مما احتَسَبتُه من أيا / ديهِ وعدَّدتها وكيفَ تُعدَّد
طالما جاد لي وظنَّ بأن ال / جودَ يَبلى مع الزمانِ فجدَّد
بيمينٍ طالت وكم يضربُ ال / أيامَ عني بها وكم يتجلَّد
أحسنَ الفعل بي فأحسنتُ قَولاً / فاشتبَهنا فقيل جاد وجَوَّد
وإذا اعتدَّ كل بانٍ من المج / دِ على الناسِ بالقَصيرِ المعدَّد
ظلَّ يبني ولا يحدّ ارتفاعاً / واتساعاً وكل بيتٍ يحدَّد
إن أنا قلتُ قلتُ ما يفسِد النا / سَ أقاويلَهم إذا كان ينشَد
أبسطُ التيه والدليلُ قليلٌ / في طريقي وربَّما ليسَ يُوجَد
طالَ شغلُ القصائِد
طالَ شغلُ القصائِد / بينَ عيسى وحامدِ
وهي ليسَت تَفي بما / فيهما من محامدِ
لا يزالان يعديا / ن على كلِّ قاصدِ
كلُّ صنفٍ من الندى / إن مضى غيرُ عائدِ
ربَّما أنكرَ الصبابةَ مني
ربَّما أنكرَ الصبابةَ مني / من رآني مِن ذكرها أتَنادى
فتهدى إلى اجتلابِ أحادي / ثي فجاءت مُنساقةً تَتَهادى
كنتُ أمشي بجانب النهر بي / نَ الباب والجسرِ ذاهباً أتَمادى
فبدا راكبٌ فرفَّعتُ طَرفي / فبدا فوقَه هلالُ جُمادى
فجعلتُ التكبير مثنىً وكان الن / ناسُ حولي يكبِّرون فُرادى
وغزالٍ مثل الغَزالةِ يَح
وغزالٍ مثل الغَزالةِ يَح / كِيها كَمالاً إِلا بِقَلبٍ وودِّ
رقَّ جِسماً فرقَّ دَمعي عَلَيهِ / فجَرى مثلُ خدِّه فوقَ خَدِّي
غنّني يا أعزَّ ذا الخلق عندي
غنّني يا أعزَّ ذا الخلق عندي / حيِّ نَجداً ومَن بأكنافِ نَجدِ
واسقِني ما يَصيرُ ذُو البُخلِ منه / حاتِماً والجَبانُ عَمرَو بنَ مَعدِ
لي وما فَوقَ وَجنَتَيكَ من الوَر / دِ مُدامٌ كالمِسكِ في لَونِ وَردِ
فاسقِنِيها مَلأى فَقَد فَضَحَ ال / ليلَ هِلالٌ كأنَّه فتر رند
والثُريَّا خفَّاقة بجناح ال / غَربِ تَهوي كأنَّها رأسُ فَهدِ
في أوانِ الشَّبابِ عاجَلَني الشَّيبُ / فَهذا من أول الدنِّ دُردي