القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : حسن الطّويراني الكل
المجموع : 6
أَنتَ في الحُسنِ وَالجَمال وَحيدْ
أَنتَ في الحُسنِ وَالجَمال وَحيدْ / وَأَنا عَبدٌ في الهَوى لا أَحيدْ
حَلَّ لي في الغَرام جلُّ افتضاحي / وَحَلا لي وَحلَّ بي ما أُريدْ
ساقياتٌ تَطوفُ وَالراحُ تُجلَى / وَالندامى تُبيحُ خَدّاً وَجيدْ
فَالهِلالُ المنير بِالشَمس يَسعى / طالع بِالبَها بِأَوجِ السُعود
خَمرُ ظَلمٍ مِزاجُ تِلكَ الحُمَيّا / كَوثرٌ طابَ لي فَلذَّ الوُرود
وَكَأنّ الغُصون لَما تَثنَّت / بَين أَيدينا ما اِستَطاعت سُجود
وَالطُيورُ مِن فَوقنا عاكِفاتٌ / كَسليمان إِذ تُظِلُّ الجُنود
فَاجتلينا من الوُجوه شُموساً / تُخجلُ البَدرَ حَيث للأنس عيد
هَكَذا العُمرُ وَالمسرّةُ وَالصَف / وُ حَبيبٌ موافٍ وَعيشٌ رَغيد
لا رَمى اللَهُ جَمعَنا بِافتراقٍ / ما تَغنَّى الحَمامُ وَاخضرَّ عُود
من لصبٍّ فؤاده في غَرامٍ
من لصبٍّ فؤاده في غَرامٍ / يَشتكي سُقمَه وَيَرجو عيادَهْ
ما رَعى حبُّه عليه عهوداً / لا وَلا لوعةً أَذابت فؤاده
يَسهرُ اللَيلَ وَالخليُّ نؤومٌ / وَالنَوى بالثبوت يمحو رقاده
وضلالٌ أَن يُرتجَى الودُّ ممن / يجعل الغدرَ بالمحبين عاده
وَفِّ طُولَ البكا بدمعٍ مديدِ
وَفِّ طُولَ البكا بدمعٍ مديدِ / وَالقَ يَومَ النَوى ببأس شَديدْ
وَادَّكر مصرعَ الأَنام وَفكّر / تلقَ كُلَّ الوجود شَيئاً زَهيدْ
وَاسأل التربَ هَل هُناك امتيازٌ / بَين ملّاكها وَبين العَبيدْ
أَو تدبّر فَهل وَليدٌ أَبوه / أَو بنوه سِوى فقيد وَليدْ
كُل حَي مَصيره لممات / كُل جَمع عِندَ التَناهي بَديدْ
وَسُرور اللقا وَحُزن التَناءي / ذا بهذا معللٌ معقود
بَين مهد وَبين رقدةِ لحدٍ / يَنقضي البؤسُ وَالزَمان الرَغيد
ما بقى من أَتى فتطمع في الخل / دِ وَفكر أَباءنا وَالجُدود
أَي بئرٍ من المُنى لَم تعطَّل / يَوم يُدعى برب قصر مشيد
فَمآب الوجود يَومُ انعدامٍ / ومصيرُ القُصور هذي اللحود
وَالتراب الحَقير أَعظَمُ ناهٍ / حين يَدعونه الحَليم الرَشيد
جَهل الناس قيمةَ الترب إِذ لَم / يَعرفوا حَقَّها عَلى من يبيد
لَو دَروا قدرَها لمالوا عَليها / خُشَّعاً يلثمون وَجهَ الصعيد
تلك أُمٌّ وَإِن عَقَقْنا وَجسمٌ / ما فخرنا وَمَوطنٌ ما نحيد
صرتُ منها وَكَم فخرتُ عليها / ثم فيها الفَنا وَمنها نعود
صاحِ ما ترتجيه من صَفو عمرٍ / يَنقص الأنس وَالصَفا إِذ يَزيد
إِن يقصّرْ بكى عليك حبيبٌ / أَو يَطُلْ كنت باكياً من تريد
أَي شيء من التجمّع يُرجى / وَالنَوى بَيننا رَقيب عَتيد
فإليك الصفا وَدَعني فإني / من هموم اللقاء لا أستزيد
إن حسبي من النَوى ما دَهاني / بعد شاهيننا الوَزير الفقيد
آه من يومه العَصيبِ فما أَغ / نى التأسّي وَلا الهلوع يفيد
ليس ينسى مصاب يوم احتملنا / بحرَ جدوى وَطودَ مجدٍ وَطيد
فرأيت العيون تجري عُيوناً / حَيث أَرض الوجود منا تميد
يَسأل الناس ما المصاب وَكُلٌّ / بَين باك وَبين شاك كميد
جل من سيّرَ الجبالَ تهادى / في بحار الدُموع مما تجود
يحمل القَوم عَرش نِعشٍ حيارى / بَين برد الثَنا وَحرّ الكبود
إيهِ قومي احملوا السكينة واسعوا / لمقام عَلى اقتراب بعيد
هكذا موكب الوَزير المفدّى / يتهادى ليومه المشهود
لم لا تنعَه الدواوين حُزناً / لم لم تنتحب عليهِ الجُنود
ولما لم تَجِش نُفوسُ جيوشٍ / لم لا نكست عليهِ البنود
لم لا يعرف الجَميعُ حُقوقاً / وَلَهُ الحَقُّ واضح منشود
كيف ينسونها أَيادي كَريمٍ / وهيَ فيهم عنوان هذا الوجود
جل حيّاً وجل ميْتاً عزيزاً / بين جاهٍ علا وذكرٍ حميد
علّمونا الهوى بحسن التوادُدْ
علّمونا الهوى بحسن التوادُدْ / وبحفظ العهود بعد التباعدْ
أرضعونا بثدي أنسٍ ولهوٍ / ليتَه لم يزل كما كان ناهدْ
يَبطُلُ الدورُ والتسلسلُ إلا
يَبطُلُ الدورُ والتسلسلُ إلا / في ارتشاف الرحيق من كفِّ أغيدْ
فاسقني من قديمها يا نديمي / وارو لي عن حديث وجدٍ تجدَّدْ
إيه يا برق قل حديثك عن نَج
إيه يا برق قل حديثك عن نَج / دٍ وصفوٍ أقام ثم اسُتردّا
إيه برق الديار خبرني عن نج / دٍ فحيّى الإلهُ عنّيَ نَجدا
قل وإن كان ما تحدثه زو / راً لأَلقَى به على الكَبدِ بَردا
إن لي مهجةً فحيي غروراً / فلقد تُبرِدُ الأكاذيبُ وجدا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025