القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أحمد الزّين الكل
المجموع : 4
كُلّ يَوم تَنالُ فَخراً جَديداً
كُلّ يَوم تَنالُ فَخراً جَديداً / فَرُوَيداً إِلى المَعالي صُعُودا
ما الَّذي تَبتَغي وَأَيسَرُ ما نِل / تَ مِن المَجدِ أَن بَلَغتَ الخُلودا
لَم تَدَع في مَصاعِدِ المَجد مَرقىً / فَاِبتَدع فيهِ إِن أَرَدتَ مَزِيدا
أَيُّها الشعرُ قِف بِبابِ العَميدِ
أَيُّها الشعرُ قِف بِبابِ العَميدِ / حَيِّ عَنّي الصَديقَ عَبد الحَميدِ
حَيِّ نَفساً كَالزَهرِ طِيباً وَطُهراً / زَفَّها الرَوحُ مِن رِياضِ الخُلودِ
وَفُؤاداً أَصفى مِن الماءِ وِرداً / لَم يَحُل عَن وَفائِهِ المَعهُودِ
تَتَبارى الآمالُ فيهِ سُموّا / كَالدَراري تَنافَسَت في الصُعودِ
وَتَساوَت كُلُّ الأَحباءِ فيهِ / كَالمُصَلِينَ كُلُّهُم في صَعِيدِ
فَجَديدٌ في الرَوضِ مِثلُ قَديمٍ / وَقَديمٌ في الحُبِّ مِثلُ جَديدِ
حَيِّ كَنزاً مِن الحِلى تَرجَح الدُر / رَةُ مِنهُ بِكُلِّ ما في الوُجودِ
وَأَمانِيَّ لَم يَنَلها حِباءً / وَعُلاً بِالجُهودِ لا بِالجُدودِ
أَنتَ لِلثَغرِ قُبلَةٌ تُطفِئُ الوَج / دَ بِقَلبِ المُتَيّمِ المَعمُودِ
بَسَمَ الثَغرُ إِذ وَرَدتَ عَلَيهِ / طِبتَ مِن وَارِدٍ وَمِن مَورُودِ
لَستُ أَغلُو إِن قُلتُ قَد زادَ مَجدا
لَستُ أَغلُو إِن قُلتُ قَد زادَ مَجدا / كُلُّ مجدٍ إِلى الجُمَيِّلِ يُهدى
إِيهِ يا مُسدِياً إِلى الشَمسِ نُوراً / في ضُحاها ماذا إِلى الشَمسِ يُسدى
أَيُّها العَبقَريُّ أُفقُك أَعلى / رُم كَما شئتَ بِالمَواهِبِ مَجدا
كُلُّ مَجدٍ لَهُ مَدى غَيرَ مَجدِ العَب / قَريِّينَ جلَّ عَن أَن يُحَدّا
يا لِصَدرٍ رَحبٍ تَجمَّع فيه / كُلُّ مَعنىً مِن السُموِّ اِستمدّا
شَعَّ مِنهُ نُورُ المَواهبِ حَتّى / راحَ نُورُ الوسامِ يَبذُل جُهدا
فيهِ قَد جاوَرَ الوسامُ وساماً / بَذَّهُ في العُلا سَموّاً وَخُلدا
كاتِبٌ كُلُّهُ وَفاءٌ وَوُدُّ
كاتِبٌ كُلُّهُ وَفاءٌ وَوُدُّ / مَلَكٌ في مَظاهِر الإِنس يَبدُو
ما لَهُ في الثَباتِ قَبلٌ فَننميه / إِلَيهِ وَما لَهُ فيهِ بَعدُ
لَو تَزولُ الجِبالُ مازالَ عَمّا / يَرتَئي لَم يَرُعه في الرَأيِ نَقدُ
وَلَو اِختارَ غَيرَهُ لَمَشَت في / إِثرِهِ مِن مَواكِبِ العِزِّ جُندُ
غَيرَ أَنَّ الفَتى رَأى العزَّ في الرَأ / يِ فَأَمسى في مَوكِبٍ وَهوَ فَردُ
قَد تَلَقَّيتُ مِن هَداياكَ سِفراً / فيهِ عَقلٌ فَوقَ العُقولِ وَجُهدُ
وَبَيانٌ تُزهى بِهِ لُغةُ الضا / دِ وَسحرٌ مِن بابِلٍ مُستَمدُّ
هاتِ عَن مُصطَفى أَحاديثَ تُذكي / هِمَماً لِلشَبابِ إِن جَدَّ جِدُّ
ذَكِّرِ القَومَ ما نَسُوا مِن زَعيمٍ / كُلُّ غَرسٍ إِلى يَدَيهِ يُرَدُّ
وَيحَ شَعبِ البِلادِ إِن نَسِيَ العَه / دَ فَما بَعدَ ذاكَ لِلشَعبِ عَهدُ
لَيسَ يُجدي التِمثالُ في الخُلدِ إِن لَم / يَكُ لِلعَبقَرِيِّ في الشَعبِ خُلدُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025