القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أحمد شَوقي الكل
المجموع : 8
لَحظَها لَحظَها رُوَيداً رُوَيدا
لَحظَها لَحظَها رُوَيداً رُوَيدا / كَم إِلى كَم تَكيدُ لِلروحِ كَيدا
كُفَّ أَو لا تَكُفَّ إِنَّ بِجَنبي / لَسِهاماً أَرسَلتَها لَن تُرَدّا
تَصِلُ الضَربَ ما أَرى لَكَ حَدّا / فَاِتَّقِ اللَهَ وَاِلتَزِم لَكَ حَدّا
أَو فَصُغ لي مِنَ الحِجارَةِ قَلبا / ثُمَّ صُغ لي مِنَ الحَدائِدِ كِبدا
وَاِكفِ جَفنَيَّ دافِقاً لَيسَ يَرقا / وَاِكفِ جَنبَيَّ خافِقاً لَيسَ يَهدا
فَمِنَ الغَبنِ أَن يَصيرَ وَعيداً / ما قَطَعتُ الزَمانَ أَرجوهُ وَعدا
سِر أَبا صالِحٍ إِلى اللَهِ وَاِترُك
سِر أَبا صالِحٍ إِلى اللَهِ وَاِترُك / مِصرَ في مَأتَمٍ وَحُزنٍ شَديدِ
هَذِهِ غايَةُ النُفوسِ وَهَذا / مُنتَهى العَيشِ مُرِّهِ وَالرَغيدِ
هَل تَرى الناسَ في طَريقِكَ إِلّا / نَعشَ كَهلٍ تَلاهُ نَعشُ الوَليدِ
إِنَّ أَوهى الخُيوطِ فيما بَدا لي / خَيطُ عَيشٍ مُعَلَّقٌ بِالوَريدِ
مُضغَةٌ بَينَ خَفقَةٍ وَسُكونٍ / وَدَمٌ بَينَ جَريَةٍ وَجُمودِ
أَنزَلوا في الثَرى الوَزيرَ وَوارَوا / فيهِ تِسعينَ حِجَّةً في صُعودِ
كُنتَ فيها عَلى يَدٍ مِن حَريرِ / لِلَّيالي فَأَصبَحَت مِن حَديدِ
قَد بَلَوناكَ في الرِياسَةِ حيناً / فَبَلَونا الوَزيرَ عَبدَ الحَميدِ
آخِذاً مِن لِسانِ فارِسَ قِسطاً / وافِرَ القَسمِ مِن لِسانِ لَبيدِ
في ظِلالِ المُلوكِ تُدني إِلَيهِم / كُلَّ آوٍ لِظِلِّكَ المَمدودِ
لَستَ مَن مَرَّ بِالمَعالِمِ مَرّاً / إِنَّما أَنتَ دَولَةٌ في فَقيدِ
قُم فَحَدِّث عَنِ السِنينِ الخَوالي / وَفُتوحِ المُمَلَّكينَ الصيدِ
وَالَّذي مَرَّ بَينَ حالٍ قَديمٍ / أَنتَ أَدرى بِهِ وَحالِ جَديدِ
وَصِفِ العِزَّ في زَمانِ عَلِيٍّ / وَاِذكُرِ اليُمنَ في زَمانِ سَعيدِ
كَيفَ أُسطولُهُم عَلى كُلِّ بَحرٍ / وَسَراياهُمُ عَلى كُلِّ بيدِ
قَد تَوَلَّوا وَخَلَّفوكَ وَفِيّاً / في زَمانٍ عَلى الوَفِيِّ شَديدِ
فَاِلحَقِ اليَومَ بِالكِرامِ كَريماً / وَاِلقَهُم بَينَ جَنَّةٍ وَخُلودِ
وَتَقَبَل وَداعَ باكٍ عَلى فَق / دِكَ وافٍ لِعَهدِكَ المَحمودِ
كُلُّ حَيٍّ عَلى المَنِيَّةِ غادي
كُلُّ حَيٍّ عَلى المَنِيَّةِ غادي / تَتَوالى الرِكابُ وَالمَوتُ حادي
ذَهَب الأَوَّلونَ قَرناً فَقَرنا / لَم يَدُم حاضِرٌ وَلَم يَبقَ بادي
هَل تَرى مِنهُمُ وَتَسمَعُ عَنهُمُ / غَيرَ باقي مَآثِرٍ وَأَيادي
كُرَةُ الأَرضِ رَمَت صَولَجانا / وَطَوَت مِن مَلاعِبٍ وَجِيادِ
وَالغُبارُ الَّذي عَلى صَفحَتَيها / دَوَرانُ الرَحى عَلى الأَجسادِ
كُلُّ قَبرٍ مِن جانِبِ القَفرِ يَبدو / عَلَمَ الحَقِّ أَو مَنارَ المَعادِ
وَزِمامُ الرِكابِ مِن كُلِّ فَجٍّ / وَمَحَطُّ الرِحالِ مِن كُلِّ وادي
تَطلَعُ الشَمسُ حَيثُ تَطلَعُ نَضخاً / وَتَنَحّى كَمِنجَلِ الحَصّادِ
تِلكَ حَمراءُ في السَماءِ وَهَذا / أَعوَجُ النَصلِ مِن مِراسِ الجِلادِ
لَيتَ شِعري تَعَمَّدا وَأَصَرّا / أَم أَعانا جِنايَةَ البِلادِ
كَذَبَ الأَزهَرانِ ما الأَمرُ إِلّا / قَدَرٌ رائِحٌ بِما شاءَ غادي
يا حَماماً تَرَنَّمَت مُسعِداتٍ / وَبِها فاقَةٌ إِلى الإِسعادِ
ضاقَ عَن ثُكلِها البُكا فَتَغَنَّت / رُبَّ ثُكلٍ سَمِعتَهُ مِن شادي
الأَناةَ الأَناةَ كُلُّ أَليفٍ / سابِقُ الإِلفِ أَو مُلاقي اِنفِرادِ
هَل رَجَعتُنَّ في الحَياةِ لِفَهمٍ / إِنَّ فَهمَ الأُمورِ نِصفُ السَدادِ
سَقَمٌ مِن سَلامَةٍ وَعَزاءٌ / مِن هَناءٍ وَفُرقَةٌ مِن وِدادِ
يُجتَنى شَهدُها عَلى إِبَرِ النَح / لِ وَيُمشى لِوِردِها في القَتادِ
وَعَلى نائِمٍ وَسَهرانَ فيها / أَجَلٌ لا يَنامُ بِالمِرصادِ
لُبَدٌ صادَهُ الرَدى وَأَظُنُّ ال / نَسرَ مِن سَهمِهِ عَلى ميعادِ
ساقَةَ النَعشِ بِالرَئيسِ رُوَيداً / مَوكِبُ المَوتِ مَوضِعُ الإِتِّئادِ
كُلُّ أَعوادِ مِنبَرٍ وَسَريرٍ / باطِلٌ غَيرَ هَذِهِ الأَعوادِ
تَستَريحُ المَطِيُّ يَوماً وَهَذي / تَنقُلُ العالَمينَ مِن عَهدِ عادِ
لا وَراءَ الجِيادِ زيدَت جَلالاً / مُنذُ كانَت وَلا عَلى الأَجيادِ
أَسَأَلتُم حَقيبَةَ المَوتِ ماذا / تَحتَها مِن ذَخيرَةٍ وَعَتادِ
إِنَّ في طَيِّها إِمامَ صُفوفٍ / وَحَوارِيَّ نِيَّةٍ وَاِعتِقادِ
لَو تَرَكتُم لَها الزِمامَ لَجاءَت / وَحدَها بِالشَهيدِ دارَ الرَشادِ
اِنظُروا هَل تَرَونَ في الجَمعِ مِصراً / حاسِراً قَد تَجَلَّلَت بِسَوادِ
تاجُ أَحرارِها غُلاماً وَكَهلاً / راعَها أَن تَراهُ في الأَصفادِ
وَسِّدوهُ التُرابَ نِضوَ سِفارٍ / في سَبيلِ الحُقوقِ نِضوَ سُهادِ
وَاِركُزوهُ إِلى القِيامَةِ رُمحاً / كانَ لِلحَشدِ وَالنَدى وَالطِرادِ
وَأَقِرّوهُ في الصَفائِحِ عَضباً / لَم يَدِن بِالقَرارِ في الأَغمادِ
نازِحَ الدارِ أَقصَرَ اليَومَ بَينٌ / وَاِنتَهَت مِحنَةٌ وَكَفَّت عَوادي
وَكَفى المَوتُ ما تَخافُ وَتَرجو / وَشَفى مِن أَصادِقٍ وَأَعادي
مَن دَنا أَو نَأى فَإِنَّ المَنايا / غايَةُ القُربِ أَو قُصارى البِعادِ
سِر مَعَ العُمرِ حَيثُ شِئتَ تَأوبا / وَاِفقُدِ العُمرَ لا تَأُب مِن رُقادِ
ذَلِكَ الحَقُّ لا الَّذي زَعَموهُ / في قَديمٍ مِنَ الحَديثِ مُعادِ
وَجَرى لَفظُهُ عَلى أَلسُنِ النا / سِ وَمَعناهُ في صُدورِ الصِعادِ
يَتَحَلّى بِهِ القَوِيُّ وَلَكِن / كَتَحَلّي القِتالِ بِاِسمِ الجِهادِ
هَل تَرى كَالتُرابِ أَحسَنَ عَدلاً / وَقِياماً عَلى حُقوقِ العِبادِ
نَزَلَ الأَقوِياءُ فيهِ عَلى الضَع / فى وَحَلَّ المُلوكُ بِالزُهّادِ
صَفَحاتٌ نَقِيَّةٌ كَقُلوبِ ال / رُسلِ مَغسولَةٌ مِنَ الأَحقادِ
قُم إِنِ اِسطَعتَ مِن سَريرِكَ وَاِنظُر / سِرَّ ذاكَ اللِواءِ وَالأَجنادِ
هَل تَراهُم وَأَنتَ موفٍ عَلَيهِم / غَيرَ بُنيانِ أُلفَةٍ وَاِتِّحادِ
أُمَّةٌ هُيِّأَت وَقَومٌ لِخَيرِ ال / دَهرِ أَو شَرِّهِ عَلى اِستِعدادِ
مِصرُ تَبكي عَلَيكَ في كُلِّ خِدرٍ / وَتَصوغُ الرِثاءَ في كُلِّ نادي
لَو تَأَمَّلتَها لَراعَكَ مِنها / غُرَّةُ البِرِّ في سَوادِ الحِدادِ
مُنتَهى ما بِهِ البِلادُ تُعَزّى / رَجُلٌ ماتَ في سَبيلِ البِلادِ
أُمَّهاتٌ لا تَحمِلُ الثُكلَ إِلّا / لِلنَجيبِ الجَريءِ في الأَولادِ
كَفَريدٍ وَأَينَ ثاني فَريدٍ / أَيُّ ثانٍ لِواحِدِ الآحادِ
الرَئيسِ الجَوادِ فيما عَلِمنا / وَبَلَونا وَاِبنِ الرَئيسِ الجَوادِ
أَكَلَت مالَهُ الحُقوقُ وَأَبلى / جِسمَهُ عائِدٌ مِنَ الهَمِّ عادي
لَكَ في ذَلِكَ الضَنى رِقَّةُ الرو / حِ وَخَفقُ الفُؤادِ في العُوّادِ
عِلَّةٌ لَم تَصِل فِراشَكَ حَتّى / وَطِئَت في القُلوبِ وَالأَكبادِ
صادَفَت قُرحَةً يُلائِمُها الصَب / رُ وَتَأبى عَلَيهِ غَيرَ الفَسادِ
وَعَدَ الدَهرُ أَن يَكونَ ضِماداً / لَكَ فيها فَكانَ شَرَّ ضِمادِ
وَإِذا الروحُ لَم تُنَفِّس عَنِ الجِس / مِ فَبُقراطُ نافِخٌ في رَمادِ
يا شِراعاً وَراءَ دِجلَةَ يَجري
يا شِراعاً وَراءَ دِجلَةَ يَجري / في دُموعي تَجَنَّبَتكَ العَوادي
سِر عَلى الماءِ كَالمَسيحِ رُوَيداً / وَاِجرِ في اليَمِّ كَالشُعاعِ الهادي
وَأتِ قاعاً كَرَفرَفِ الخُلدِ طيباً / أَو كَفِردَوسِهِ بَشاشَةَ وادي
قِف تَمَهَّل وَخُذ أَماناً لِقَلبي / مِن عُيونِ المَها وَراءَ السَوادِ
وَالنُواسِيُّ وَالنَدامى أَمنِهِم / سامِرٌ يَملَأُ الدُجى أَو نادِ
خَطَرَت فَوقَهُ المِهارَةُ تَعدو / في غُبارِ الآباءِ وَالأَجدادِ
أُمَّةٌ تُنشِئُ الحَياةَ وَتَبني / كَبِناءِ الأُبُوَّةِ الأَمجادِ
تَحتَ تاجٍ مِنَ القَرابَةِ وَالمُل / كِ عَلى فَرقِ أَريحِيٍّ جَوادِ
مَلك الشَطِّ وَالفُراتَينِ وَالبَط / حاءِ أَعظِم بِفَيصَلٍ وَالبِلادِ
لحظها لحظها رويدا رويدا
لحظها لحظها رويدا رويدا / كم إلى كم تكيد للروح كيدا
هذه مصر جاءها الدهر يسعى / وهو يا طالما جفاها وصدّا
ليس للدهر من وفاء ولكن / هاب فيها العباس أن يستبدّا
صاحب النيل في البرية إيه / حرّر النيل للبرية وردا
وارفع الصوت إن عصرك حر / لن يرى من سماع صوتك بدّا
إنما الملك أن تكون بلاد / وتصيب البلاد بالملك مجدا
فتول الذي سننت ونجِّح / لرعاياك في المعارف قصدا
ومر العلم أن يزور بلادا / عهدتها له الخلائق مهدا
واقدح الكهرباء فيه لتهدى / وأقمها على البخار لتندى
وأجلُ بأس الحديد فيها وجدّد / عهد بنّائها الذي كان عهدا
وأدع سودانها إليك يلبى / إنه كان للأعزة عبدا
حسبه حسبه كفاه كفاه / ما يراه العزيز عظما وجلدا
قل لراج أن يسترق يراعى / أنا لا أشترى بذا التاج قيدا
نومة السيف قد تكون حياة / ورأيت اليراع إن نام أردى
راية الموت فوق هام العباد
راية الموت فوق هام العباد / نشرتها كتائب الآباد
يشرب العالمون في السلم منها / ويريفون ظلها في الجهاد
من تعاجِل يمت وينس ومن تم / هل يعش تحت خافق متهاد
غاية المرء عائد وطبيب / ومصير الطبيب للعواد
وبكأسين من حياة وموت / شرب العالمون من عهد عاد
حلم هذه الحياة فمن تم / دد له يشق أو يطب بالرقاد
وقصارى الكرى وإن طال نعمى / لزوال أو شقوة لنفاد
ذهبت في حساب يوسف سبع / لينات في إثر سبع شداد
واستوى الصاحبان هذا إلى الرع / د تولى وذا إلى الإبعاد
قبره الأرض والبرية ميت / تلك مطوية وذى لمعاد
ومرور الأجساد بالأرض هلكي / كمرور الأرواح بالأجساد
أي عصر ببعلبك دفين / تحت ذاك الثرى وتلك العماد
قف بآثارها الجلائل وانظر / هل ترى من ممالك وبلاد
أصبح الملك سيرة وذوو المل / ك حديثا فكيف بالأفراد
شيدوا للبلى ومر عليهم / زمن صالح وآخر عاد
بعلبك أخشعى ولاقى أبا يو / سف لقيا الرياض صوب العهاد
وإذا جاور الملوك وأمسى / بين عين البلى وعين السواد
أنزليه منازل الصيد منهم / وأبيجيه مرقد الأنداد
قف بفادى الصديق والجار واسأل / يا أسير المنون هل لك فاد
إن سهما أصاب منك حبيبا / وقعه في القلوب والأكباد
وقضاء دهاك هد بناء ال / بر ركن العفاة والقصاد
أى حي سواك يوم تولى / خدّدته نجابة الأولاد
خمسة بالشام بعدك قاموا / ملء عين اللدات والحساد
كلهم حافظ الصديق كريم ال / عهد راعى الزمام وافي الوداد
ذا لهذا أب وجد إذا ول / لَى أبر الآباء والأجداد
أخذوا البر والوفاء جميعا / عن أب سيد وفيّ جواد
آل مطران لو أتيت بوحى / لم أزدكم من الحجى والرشاد
لكم أنفس تمر بها الأح / داث مر الرياح بالأطواد
فخذوا بالعزاء في خطب من با / ن وكونوا عليه غوث العباد
يهزل العيش والمنية جد / وتضل الحياة والموت هاد
وخفوق الفؤاد في ساعة التك / وين داع إلى سكون الفؤاد
فإذا جددت فأبلت فأعيت / جاءها حينها بلا ميعاد
لي سؤال يا أهل مصر فردّوا
لي سؤال يا أهل مصر فردّوا / بجواب عن السؤال مفيد
أى كف قد باشرت صفع خدّ / فسمعنا دويَّها في الصعيد
يا شباب اقتدوا بشيخ المعالى
يا شباب اقتدوا بشيخ المعالى / فالمعالي تشبُّه وتحدّي
قد تصدى لنائبات حقوق / غير سهل لمثلهن التصدّي
حزَنَته بلاده وهي صيد / بين نابى مظَّفر الناب ورد
أمة من غرائب النصر نشوَى / تسلب الملك من تشاء وتسدي
أخرست أفصح القياصر سيفا / بأساطيل في الخصومة لُدّ
جاءها سعد شاهر الحق يدعو / سيفها المنتضى لخطة رشد
أعزل المنِكبين إلا من الحق / ق ومن حجة كنصل الفرند
خاطب النار وهي في شفة المِد / فع والسيف وهو في غير غمد
غمرة يشفق الضياغم منها / خاضها لم يهب عواقب وِرد
فنفوا فانتفى فصادف خظا / حبذا الجِد إن أعين بِجد
وإذا مصر كاللبوءة غضبي / لأبنها تبذل الدماء وتفدي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025