ليس من ساد عن وِرَاثته جَدّ
ليس من ساد عن وِرَاثته جَدّ / وبحظٍّ من الحظوظ مُتاحِ
يَسْتحِقّ الثّنا ويستوجب الشُّكْ / ر ويَحْوي مدائحَ المُداحِ
إنّما السيّد المعلّى المُفَدّى / مَن علا للعُلاَ صدورَ الرِّماحِ
ورَمى ليلَ كلّ خطْب بَهِيم / بذكاء أضْوا من المصباح
واقتنى العزَّ بالظُّبا والعوالي / واشترى الحمدَ بالنَّدى والسَّماح
فكذا تُبْتَنى المكارمُ والمج / دُ ويُسْتبعَد العدوُّ المُلاحي
لا كمن قد جَرى بِرجلِ سِواه / وسما طائراً بغير جناح
لا ألِفْتُ العلا ولا ألِفَتْني / إن توشّحتُ دونها بِوشاح
أو ترفّهت أو تشاغَلتُ عنها / بأباطيل قَيْنةٍ أو بِرَاحِ
لا ولا ابيضَّ لي سَنَا المجد إن لم / أسْتَجِدْ غسلَه بنزفِ الجِراح
وأُلاقِ العُداةَ عنه بعزمٍ / عَلَويٍّ يَفُلّ حدّ الصِّفاحِ
وببطشٍ يَفْري الجماجمَ والأَعْ / ناق فَرْيّ لحومَ الأضاحي
أنا فَرد النُّهى وربُّ المعالي / وحُسامُ الكِفاح يومَ الكِفاحِ
أنا مفتاح قُفل كلِّ نوالٍ / يوم يغدو النَّدى بلا مفتاح
أنا كالجِدِّ في الأمور إذا ما / كان غيري فيهن مثل المُزاحِ
لا كَراض من العلا بادّعاء / وبِعِرْضٍ مجرَّحِ مُسْتباحِ
فسلِ المجدَ عن صباحي وليلي / ومَقِيلي وغُدْوتي ورَواحي
هلي يَسُرّ العلا مقالي وفعلي / وارتياحي لكسبها واقتراحي
هاكها كالصهِيل في حلبة الفَخْ / ر إذا كان غيرُها كالنُّباحِ