القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مصطفى صادق الرافعي الكل
المجموع : 2
لا تلم ذا الهوى على أن يبوحا
لا تلم ذا الهوى على أن يبوحا / هكذا العطرُ دأبهُ أن يفوحا
كيفَ تخفى بينَ العواذلِ نارٌ / ساورتها الرياحُ ريحاً فريحا
وسقامُ الهوى يلوحُ على العا / شقِ مهما أرادَ أن لا يلوحا
غلبَ الشوقُ أهلهُ فترى القو / مَ طريحاً قضى ونضواً طريحا
وكأنَّ الغرامَ حينَ شرى الأن / فسَ ألفى الكرامَ أرخصَ روحا
يا أخا الحبِّ ما ارى الحبَّ إلا / نظراً جارحاً وقلباً جريحا
ثم من عاشَ بعدَ ذلكَ فقد عا / شَ ليبكي مما بهِ أو ينوحا
وترى الطيرَ ربما قامَ بسعى / لحظةً بعدَ أن تراهُ ذبيحا
ليسَ هذا الهوى سوى سكرةُ المو / تِ فهيِّءْ للعاشقينَ الضريحا
يطمعُ النفسَ في الجمالِ فإمَّا / طمعتْ ألفت الجمال شحيحا
وهو بينَ العيونِ والقلبِ رسمٌ / كلما جالت اللواحظُ يُمحَى
آه ما أوجعَ الغرامَ وما أع / جبَ جسماً على الغرامِ صحيحا
لم أكدْ أعرفُ الصبابةَ حتى / برحتْ بي همومُها تبريحا
وألفتُ العناءَ حتى من الرا / حةِ عندي أن لا أرى مستريحا
وإذا ضاقتِ الحياةُ بنفسٍ / وجدتُ وادي المماتِ فسيحا
هجرتني الملاحُ من غيرِ ذنبٍ
هجرتني الملاحُ من غيرِ ذنبٍ / وأعانتْ عليَّ دهري الملاحُ
قاتلاتُ النفوسِ حرَّمها اللهُ / وهل من أجلهنَّ تباحُ
وتمادينَ في عذابي حتى / ما لليلي من بعدِ ليلى صباحُ
يا فؤادي اصطبرْ فإن هي إلا / غدوةٍ بعدها يكونُ الرواحُ
كم أناسٍ يصدُّ عنهم أناسٌ / جمعَ الموتَ بينهم فاستراحوا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025