المجموع : 4
لا وأجفانك المراض الصحاح
لا وأجفانك المراض الصحاح / لست أدري ماذا تقول اللواحي
ليَ شغلٌ يا صاح بالنظرِ المنص / ور عنهم بالمدمع السفّاح
ما درى من يلوم حمرةَ دمعي / أن قلبي عليك دامي الجراح
يا مليحاً صدغاه قبلةُ حسن / سجدت نحوها وجوهُ الملاح
لك شعرٌ وقامةٌ إن يكونا / رايةً فهيَ راية الأفراح
وجبين إذا ذكرتُ سناه / بتّ أبكي صبابةً للصباح
خلُقٌ فيّ للهوى مثلما رُكّ / ب في ابن الأثير خُلق السماح
الرئيس الذي به نفق الشع / ر وراجت بضائع المدّاح
والجواد الذي يحدِّث راجي / سيب كفيه عن عطا بن رباح
باذل المال بالبنان الذي قد / حفظ الملك من جميع النواحي
همة تعتلي على شرف الشه / ب ورفدٌ يدنو إلى الممتاح
كم قصدنا له مشاهد فضل / فحصلنا على النجا والنجاح
وهرعنا إلى أنامل يمنا / ه ففزنا بالخمسة الأشباح
ليس ينفكّ بين عِرض مصونٍ / يترقى وبين مال مباح
فلكفّيه والثراء حروب / نحن منها في غاية الإصلاح
قال للباسم البروق نداها / طرقُ الجد غير طرْقِ المزاح
جرتِ الشهب بالعلى لعليّ / ولباغي مداه بالإفتضاح
وأقامت يد الزمان عليًّا / لقضايا قرَعنَ سنَّ الرّماح
فجلاها في الروع راياتِ رأي / ونضاها صحائفاً كالصفاح
كل محبوكة الصدور تهادَي / بين أدراعها أكفُّ الكفاح
فهي سورٌ على الممالك تحمي / ولباب الأرزاق كالمفتاح
يا ملاذ العفاة دعوة عبدٍ / مستغيثٍ من الزمان مجَاح
ذي حسانٌ من القصائد تجلى / وهي محتاجة لحظ القباح
يتشكَّى الصَّدى لنغبة جاهٍ / أصبح الناس فيه كالسُّبَّاح
فأعدنِّي على الحوادث وانْظر / لثوابي لديكَ لا لامْتداحي
جلَّ من صاغ نور بشرك في الخل / قِ وسبحان فالق الإصباح
يا إماماً في مدح علياه صدقٌ
يا إماماً في مدح علياه صدقٌ / قد محا كذب غير مدحك ماح
إنَّ أرجوزتي بدارِ حديث ال / شام تملي عواليَ الأمداح
وكتاب الصحاح أوتي فما ين / فك يروى عنكم كتاب الصحاح
لم يضعْ غير نشرها إنما غا / بت وعادت للباب ذا مفتاح
كلما أذْبلَ الزمانُ نباتي / جاءني منكمو بسحبٍ سحاح
بأبي نائمٌ على الطرقِ راحت
بأبي نائمٌ على الطرقِ راحت / في هواه وليس يعلم روحي
فاتحٌ في الكرى فماً سكَّرِياً / يا لهُ من مسكّرٍ مفتوحِ
ليت شعري كم ذا يكابد حالي
ليت شعري كم ذا يكابد حالي / في حمى الشامِ ذلةً وإجاجه
ليتني رحت في المنية عنه / إنَّ في قولِ راحَ للمرءِ راحه