القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الرُّومِي الكل
المجموع : 5
نظرتْ في وجوه شعري وجوهٌ
نظرتْ في وجوه شعري وجوهٌ / أُوسِعت قبلَ خلقِها تقبيحا
فغدتْ وهي زاريات عليه / والذي أنكرتْه منها أُتيحا
أبصرتْ في صِقاله صُوَراً من / ه قِباحاً فأظهرت تكليحا
شهد الله أنها عند ذاكم / أعنتتْ سالماً وعرَّت صحيحا
عايَنتْ فيه قبحها فاجتوتْه / ظالماتٍ هناك ظلماً صريحا
ورأته وجوهُ قوم وِضاءٍ / فرأت وجهَه وضيئاً صبيحا
هكذا المنظر الصقيل يؤدِّي / ما يوازي به بليغاً فصيحا
والمَرايا تُري الجميل جميلاً / وكذاكم تُري القبيح قبيحا
هاكها يا سعيدُ غراءَ عذرا / ءَ تداوي بها الفؤاد القريحا
مَثلاً للعقول تضعُفُ والشعْ / رُ يُصفَّى فلا تراه قليحا
لي لسانٌ ما زال يُطريك في النث
لي لسانٌ ما زال يُطريك في النث / ر وفي النظم غيرَ ما مستريحِ
وارتكابُ الديون إياي في ظِل / لِك يهجوك باللسان الفصيحِ
والعقابُ الجميل منك على ذا / ك حقيقٌ دون العقاب القبيحِ
وهو ألا يراني الناس إلا / في محلٍّ من اليسار فسيحِ
ليت شعري إن لم يزُح علتي جو / دك والحظ هل لها من مُزيحِ
إن من جورك المبرِّح بالمُن / نَةِ والصبرِ أيَّما تبريحِ
أن ترى العُرفَ عند مثليَ نكراً / وأرى المدح فيك كالتسبيحِ
قل لِنُجْح أخطأتَ باب النّجاح
قل لِنُجْح أخطأتَ باب النّجاح / بل تعاطيتَهُ بلا مفتاحِ
إنَّ ودَّانَ لا تَوَدُّ خَصِيَّاً / فاصْحُ عنها فَقَلْبُهَا عنك صاحي
هي تَهوَى النِّكاحَ والدَّلْكُ مَجْهُو / دُك فيها والدَّلْكُ زُورُ نُكاحِ
لست بالسَّابح المُجيدِ فدع عَنْ / كَ ركوبَ البُحُورِ للسُّبَّاحِ
قَطَع الجَبُّ بالخَصِيِّ كما يَق / طَعُ فَقْدُ المُرْدِيِّ بالملّاح
ليتَ شِعْرِي بما تَظُنُّكَ تُصْبِي / قلْبَ وَدَّانَ يا كسير الجناحِ
أبوَجْهٍ كأنه وجهُ قردٍ / حائلُ اللون خامدُ المصباحِ
أيُّ حِرْز فيه من الطَّيْر أنْ لَوْ / جعلُوه فزَّاعةً في قَرَاحِ
فيه خَّدانِ أنْمَشَانِ بعِيدَا / نِ لَعَمْرِي من حُمْرَة التفاحِ
نُمشةٌ فوق صُفرةٍ فتراه / كَوَنيمِ الذباب في اللفَّاحِ
أَمْ بِأَيْرٍ أتى الخِصَاءُ عليه / غَيْرَ مُبْقٍ فاجْتِيحَ أيَّ اجْتِياحِ
أم بقَدٍّ كأنه قَدُّ زِقِّ / زِيدَ عرضاً ببطنك المُنْدَاحِ
أنْتَ لا مِنْ ذوي الأُيُورِ فَتَهْوَا / كَ ولا من ذوي الوجوه الصِّبَاحِ
مَنْ عذيري من جَوْرِكُمْ معشرَ الخِصْ / يَانِ إذ تطلبون وصْلَ الملاحِ
إنما أنتُمُ فِقَاحٌ فمهلاً / ما غَنَاءُ الفِقَاح في الأحْرَاحِ
إنَّ من يعشق النساء بلا أي / رٍ كمثل الغازي بغير سلاحِ
لنْ يكونَ الطِّعانُ إلاَّ برمحٍ / فاتركوا الطَّعن للطِّوال الرماحِ
ضلَّ إهداؤكَ الخرائطَ يا نُجْ / حُ وألوَتْ به سَوَافي الرياحِ
أنت تُهْدِي وتِلْكَ تُهْدي هَدَايَا / كَ إلى كل أيِّرٍ نَكَّاحِ
وإذا ما التمَسْتَ منها نوالاً / مَنَعَتْ منك كُلَّ شيء مُبَاحِ
كم تَمَنَّيتَ قُبْلة من حَيَاها / وهو من أيْرِ ذاكَ دَامي الجراحِ
حين لم يَحْمَدَاكَ إذ ذاكَ لكنْ / حَمِدَا نفْحَ طِيبِكَ النَّفَّاحِ
باتَ يلهو بها وباتَتْ تُغَنِّي / خاب وجْهُ الخَصِيِّ يوم الفَلاَحِ
حين يلقى إلهَهُ لمْ يَلدْهُ / ذُو صلاح ولمْ يَلِدْ ذا صلاحِ
لا أباً مؤْمِناً يُعَدُّ ولا ابْناً / مُؤْمِناً خابَ قِدْحُه في القداحِ
ليس حَمْد الخصْيَان في الناس إلا / شِدَّةَ الصبرِ عند شَقِّ الفِقَاحِ
معشرٌ أشبهوا القُرودَ ولكن / خالفوها في خِفَّةِ الأرواحِ
قال فيما يقول حين أجدَّتْ / جَبْهتا عانَتَيْهما في النِّطاحِ
أين هذا من دلْك نُجْحٍ فقالت / طُرُقُ الجِدِّ غَيْر طُرْقِ المُزَاحِ
غرَّدَ الطيرُ في الرِّياضِ ونَاحَا
غرَّدَ الطيرُ في الرِّياضِ ونَاحَا / وشكا العشقَ والغرَامَ وباحا
ونسيمُ الشَّمَالِ أهدى سُحيْراً / من شَذَا الزهرِ عَرْفَهُ الفيَّاحَا
واجْتَلَيْنا على الندى والتَّدَانِي / بِكْر دنٍّ برأْسِهَا الشَّيْبُ لاحا
بِنْتُ كرمٍ تُجْلَى لكلِّ كريم / وسَنَا نُورِهَا كسَا الأقداحا
تجلب الأنسَ والسُّرورَ إلينا / كيف لا وهْيَ تُنْشِىءُ الأفراحا
كلما أظلمَ الظَّلامُ علينا / واقتبسنا من نورها مصباحا
أشْرَقَتْ في الكُؤُوسِ كالشَّمْس ليلاً / فحسبنا المساءَ منها صَباحا
قِيلَ لي لمْ ذَمَمْتَ كُلَّ البَرَايَا
قِيلَ لي لمْ ذَمَمْتَ كُلَّ البَرَايَا / وهجَوْتَ الأنَامَ هَجْواً قَبِيحا
قلت هَبْ أَنَّني كذبْتُ عليهم / فأرونِي من يستحقُّ المديحا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025