طابَ نَشرُ الصَبا وَوَقتُ الصَباح
طابَ نَشرُ الصَبا وَوَقتُ الصَباح / وَزَمانُ الصِبا ووصلُ الصِباحِ
فاِسقني الراحَ يا نديمي ودَعني / أَتلهّى ما بين رَوحٍ وراحِ
ما تَرى الرَوضَ مُذ بَكى الغيمُ فيها / كَيفَ يَضحكنَ عن ثُغور الأَقاحِ
قَد وفى لي الرَبيعُ منه بشَرطي / وَضَماني عليه وِفق اِقتِراحي
بَرِحَ اليَومَ عَن هَوايَ خَفاهُ / ما لِقَلبي عن الهَوى مِن بَراحِ
فاِسقِنيها وداوِ قرحَ فؤادي / واِجتَنِب مزجَها بماءٍ قَراحِ
ذاتَ لَونٍ كأَنَّما اِعتَصروها / من جَنى الوَرد أَو خُدودِ المِلاحِ
اِغتَنِم بهجةَ الرَبيع وقَضِّ / باِقتراحي لَياليَ الأَفراحِ
مَرحَباً بالرَّبيع والعَزفِ والقَص / فِ وحثِّ الكؤوس والأَقداحِ
إِن يَكن للخَليع فيكَ اِصطِباحٌ / يا صباحي فذا أَوان اِصطِباحي