هزنا الفن في كمنجة سامي
هزنا الفن في كمنجة سامي / وهو في اميرها الجحجاح
حبذا الموسيقى وحسبك منها / لغة في غموضها افصاح
لغه ليس يفهم العقل ما يسمع / منها وتفهم الارواح
وتر جامد ورق بلا حس / فمن اين جاء هذا النواح
وكأن الاوتار تحت يديه / السن تشرح الغرام فصاح
كلما جستها الانامل منه / شملت ارواحا لنا الافراح
واذا ما اراد فالامر جدّ / واذا ما اراد فهو مزاح
اغنموا فرصة السماع اليه / فهي في كل مرة لا تتاح
ان في لحنه جمالا اليه / كل نفس حساسة ترتاح
نغمات فاضت على الجو حتى / ملأته كما يفيض الصباح
نغمات لها الخلود فلا تذ / هب في هبات بهن الرياح
هي نور للتائهين مبين / وهي ماء للظامئين قراح
انما الفن للبقاء فلا يجتاحه / مثل غيره المجتاح
خلب الفن انفس السامعيه / ايها الفن انت سحر مباح
هل علينا اذا صبونا الى السحر / كما يدّعى اناس جناح