كم عذولٍ على هواك أداجي
كم عذولٍ على هواك أداجي / يا رشا من سطاه لست بناجي
لك خدّ سناه يوهج قلبي / حزني من سراجك الوهَّاج
وعذارٌ أظنُّه وهو خافٍ / حولَ خدَّيك زئبرَ الدِّيباج
حبَّذا أنت من هلال سعودٍ / بتُّ فيه أرعى نجومَ الدَّياجي
وغريرٍ قضى حجايَ وعمرِي / في هواه وما تقضَّيت حاجي
كلَّما اشْتقت سائغاً من لماهُ / عوَّضتْني عيني بدمعٍ أجاج
أقسم الحبّ لا يغيِّر قلبي / من شجونٍ ولا يُصحُّ مزاجي
سقمٌ ثابتٌ وعقلٌ شريدٌ / طالما احْتجت فيهما للعلاج
وعذولٌ في الحبِّ يجمع للمغ / رم بين الطاعون والحجَّاج
مطمئنٌّ على الملامِ وعندِي / شغلٌ عن ملامه بانْزعاج
ولئن كانَ عن رضَى الحبّ حزنِي / فمن الحزن غايةُ الإبتهاج
ليَ من أدمعِي ولفظيَ درٌّ / حسنَ الاتِّساق والازْدِوَاج
تلكَ منثورةٌ على حلةٍ الحس / ن وهذا منظَّمٌ في التاج
الرئيسُ الذي تناجت عليهِ / كلمُ المادحين أيّ تناج
والكريمُ الذي بهِ نفق القص / د وراج القريضُ أيّ رواج
كاتبٌ يبذل النضارَ صحاحاً / ويصون الشذورَ في الأدراج
عرف الملك من تنبيه رأيٍ / سائرٍ في الهدى على منهاج
ويراعاً بصدرهِ يتلقَّى / كلّ راجٍ يسعى إليه ولاجي
يا له من يراعِ فضلٍ وفيضٍ / يومَ سلمٍ يُدعى ويومَ هياج
كلَّما لاحَ في عجاجِ سوادٍ / وقرَ البيضَ من سواد عجاج
ذي سطورٍ مثل البساتين تجنى / وهي حولَ الإسلام مثل السياج
أنْشأتها يدُ ابن خضرٍ ففاحتْ / وسرى عرفها بكلِّ الفجاج
سيدٌ أجمع الثناء عليه / يوم فضل فلاتَ حين احْتجاج
كم عرضنَا مقدِّماتِ أمانٍ / لنداهُ فأحْسنت في النتاج
من أناسٍ من التقى والمعالي / وهمُ بين نطفة أمشاج
واضِحي العلم والهدى بسناهم / يتجلَّى عن الورى كلّ داجي
يا رئيساً أضحتْ بهِ حلبُ الش / هباء مَلقى الأفواج فالأفواج
كل نعماء غير نعماك عندِي / في صِلاة الصَّلاة مثل الخداج
فأبق يا مرتجى الندى في معالٍ / ما لأبوابِ سعدها من رتاج
نتمنَّى بلا احْتياجِ لمغنا / كَ سرانا فكيفَ عندَ احْتياج