القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ مَعصُوم المَدَني الكل
المجموع : 3
خطرَت في شَمائِلٍ ونُعوتِ
خطرَت في شَمائِلٍ ونُعوتِ / نَفتِ العَقلَ في مَحلِّ الثُبوتِ
وَتَجَلَّت تَميسُ في ثَوب حُسنٍ / حيكَ بالكبرياءِ والجَبَروتِ
شاهدَ العَقلُ من وَميضِ سَناها / ما سَباهُ فظلَّ كالمَبهوتِ
وَرآها قَد أَرخصَت كلَّ غالٍ / فَتَغالى في حُسنها المَنعوتِ
رامَ ذو النُطق أَن يَفوهَ بِقَولٍ / فاِنثنى لم يَسَعه غير السكوتِ
إن تيمَّمتَ سَمتها فتجنَّب / يا أَخا العَزم عَن جَميع السموتِ
وإذا ما دَنوتَ قُربَ حِماها / فاِخلع النَعلَ خاضِعاً بقُنوتِ
واِحفظِ القَلبَ أَن يَبوحَ بسرٍّ / واِنتظِرها لوَقتِها المَوقوتِ
وإذا أَصفَتِ الهَوى وأَدارَت / في صفا الدرِّ ذائبَ الياقوتِ
فاِغتبِقها ولا تمِل لِسِواها / فهي تُغني المحبَّ عن كُلِّ قوتِ
لَو تَجَلّى منها على الكون كأسٌ / أَسكرَت كلَّ ناطِقٍ وَصَموتِ
ولَعمري لَولا سَناها بِلَيلٍ / ما اِهتَدى مُدلجٌ إِلى الحانوتِ
يا سُروري بها وقد وَلِهَ القل / بُ فأَلهت بِسِرِّها اللاهوتي
آنسَت وحشةَ الفؤادِ وجلَّت / عنه بالنور ظُلمَةَ الناسوتِ
قد رآها الكَليمُ نورَ هُداهُ / ثُمَّ كانَت سَكينَةَ التابوتِ
أَمَّ طالوتُ حانَها فحبَتهُ / مُلكَ قَوم طالوا على طالوتِ
واِحتَساها داودُ صِرفاً فأَضحى / ظافِراً في الوَغى على جالوتِ
وأَضَلَّت عقولَ قَومٍ فَقالوا / هيَ سِحرٌ يُعزى إلى هاروتِ
وَطَغى من طَغى بِجَهلٍ عليها / فهدَتهُ للجِبتِ والطاغوتِ
وَنَفَته عَن مَشهد القُربِ منها / فَنَفاها بِعَقلهِ المَسبوتِ
زادَتِ العالِمَ الوَقورَ ثَباتاً / واِستخفَّت بالجاهِل المَمقوتِ
كيفَ يَخفى عن العيون سَناها / وهوَ بادٍ في المُلك والمَلَكوتِ
قل لِنَفسٍ قد نازَعَتكَ إِليها / إِن تَرومي بها الحَياةَ فَموتي
بك في ملَّة الغَرام اِقتديتُ
بك في ملَّة الغَرام اِقتديتُ / أَتُراني إلى سواكَ اِنتميتُ
وَهَواكُ الَّذي عليه اِنطويتُ / لك طَرفي حمىً وَقَلبي بيتُ
فيهما عهدك القَديم خَبيتُ /
تحسبُ القَلبَ عنك مال وملّا / وَصحا بعد سُكره وتخلّى
لا وَعينيكَ لَستُ مِمَّن تسلّى / ومن السُكر ما صحوتُ وكلّا
كَيفَ أَصحو ومِن هواك اِنتشيتُ /
ما كَتمتُ الهوى وَفرطَ الهُيام / بك إلّا وزادَ حرُّ أوامي
وإذا فهتُ للوَرى بغَرامي / بسطَ العاذلون فيك مَلامي
وَبساطَ القبول عنهم طويتُ /
زعم اللائمُ الَّذي قد تعنّى / أَنَّني قد سَلوتُ وهماً وظنّا
وَفؤادي أَدرى بما قد أَجنّا / كَيفَ يَنوي السلوَّ عنك المُعنى
يا مُنى القلب وهو في الحَيِّ مَيتُ /
قَد أَطالَ الفراقُ والبين أَسري / وَقَضى لي عنكَ البعادُ بهجرِ
وَهَداني للصَبرِ من ليس يَدري / وَضلالٌ عن مثل حسنكَ صَبري
فَلِقَلبي الهَنا بأَنّي اِهتديتُ /
هامَ قَلبي عَلى حماك ولُبّي / وَغدا العَقلُ في هَواكَ يُلبّي
رمتُ قرباً فمذ خطيت بقرب / بك يا كعبةَ الوفا طافَ قَلبي
وَبدا بارقُ الصَفا فَسَعيتُ /
يَهلكُ المالُ بالعَطاءِ وَيَحيا
يَهلكُ المالُ بالعَطاءِ وَيَحيا / ميتُ فضلٍ فاِعجَب لمحيٍ مُميتِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025