المجموع : 3
لاَ تَلُمْ صَبْوَتِي فَمَنْ حَبَّ يَصْبُو
لاَ تَلُمْ صَبْوَتِي فَمَنْ حَبَّ يَصْبُو / إِنَّمَا يَرْحَمُ المُحِبَّ المُحِبُّ
كَيْفَ لا يُوقِدُ النَّسِيمُ غَرَامِي / وَلَهُ فِي خِيَامِ لَيْلَى مَهَبُّ
مَا اعْتِذَارِي إِذَا خَبَتْ لِيَ نَارٌ / وَحَبِيبي أَنْوَارُهُ لَيْسَ تَخْبُو
هَذِهِ الحُلَّةُ التَّي حُلَّ فِيَها / عَقْدُ صَبْرِي وَحَلَّهَا لِيَ حِبُّ
مَلأَ الكَوْنَ حُسْنُهُ فَلِهَذَا / كُلُّ قَلْبٍ إلى مَعَانِيهِ يَصْبُو
عَايَنَتْ حُسْنَهُ القُلُوبُ فَأَمْسَى / وَلَهُ فِي القُلُوبِ سَلْبٌ وَنَهْبُ
نَصَبُوا حَانَ حُبِّهِ ثُمَّ نَادُوْا / يَا نِيَامَ القُلُوبِ لِلرَّاحِ هُبُوا
بِنْتُ كَرْمٍ زُفَّتْ لِكُلِّ كَرَيمٍ / مَا عَلَى نَفْسِهِ النَّفِيسَةِ صَعْبُ
رَاحَ لِلرَّاحِ وَالخَلاَعَةِ عَبْداً / وَهَوْ فِي مَذْهَبِ الحَقيقَةِ رَبُّ
هَاكَ قَلْبِ فَسِرْ بِهِ
هَاكَ قَلْبِ فَسِرْ بِهِ / لِلحْمِىَ دُونَ سَرْبهِ
فَلَكَمْ فِي خَيَامِهِ / مِنْ فَقِيدٍ لِقَلْبِهِ
وَتَعرَّضْ بِذَى النَّقَا / لِلصِّبَا فيِ مَهَبِّهِ
فَهْوَ نَشْرٌ مُعَطَّرٌ / بِشَذَا نَشْرِ عُرْبِهِ
وَإِذَا مَا دَعَاكَ / دَاعِي هَوَاهُمْ فَلَبِّهِ
لَوْ سَقَيْنَا الرُّبُوعَ مَاءَ الشَّبَابِ
لَوْ سَقَيْنَا الرُّبُوعَ مَاءَ الشَّبَابِ / مَا وَفَيْنَا فَكَيْفَ مَاءُ التَّصَابِي
فَاسْقِنِي مِنْ مَنَازِلِ الحَيِّ وَجْداً / يَا رُبُوعَ دُمُوعَ السَّحَابِ
يَا ثُغُورَ الأَقَاحِ كُونِي رِضَاباً / إنَّ أَشْهَى الأقَاحِ ذَاتُ الرِّضَابِ
وَبِكأَسِ الشَّقِيقِ كُونِي شَرَاباً / أَنْتِ فِي حُمْرَةٍ كَلَوْنِ الشَّرابِ
أَوْثَقَتْنَا بِالنَّرْجِسِ الغَضِّ مِنْهَا / أَعْيُنٌ لاَ كَأَعْيُنِ الأَحْبَابِ
تِلْكَ فِيهَا مِنْ فَتْرَةِ الحُسْنِ جَمْعٌ / فَارِقٌ لِلجُسُومِ والأَلْبَابِ