القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : خَليل مطران الكل
المجموع : 11
ضَرَبَ الأَرْضَ فَانْتَهَبْ
ضَرَبَ الأَرْضَ فَانْتَهَبْ / وَكَإِيَماضَةٍ ذَهَبْ
آيَةُ الْعَصْرِ جَائبٌ / بَيْنَمَا لاَحَ إِذْ عَزَبْ
ضَاقَ بِالسُّرْعَةِ الْفَضَا / ءُ وَلَمْ يَبْقَ مُغْتَرِبْ
يُدْرِكُ الشَّأْوَ أَوْ يَكَا / دُ مَتَى أَزْمَعَ الطَّلَبْ
أَرْزُ لُبْنَانَ هَاكَهُ / حَلَبٌ هَذِهِ حَلَبْ
أَيُّهَا الْجَائِزُ المَجَا / هِلُ لاَ يَعْرِفُ النَّصَبْ
يَصِلُ المُدْنَ وَالْقُرَى / بَمَتِينٍ مِنَ السَّبَبْ
أُفْعُوَانٌ إِذَا الْتَوَى / في صُعُودٍ أَوْ في صَبَبْ
إِنْ تَرَامَى بَيْنَ الرُّبَى / خِلْتَ فُلْكاً بَيْنَ الْحَبَبْ
وَإذَا شِيمَ مُوقَداً / فَهْوَ كَالنَّجْمِ ذِي الذَّنَبْ
إِنَّ في هَذِهِ الضُّلًو / عِ لَكَا لَمَارِجِ التَهَبْ
ذَاكَ حِسٌّ مِنَ الْكُمُو / نِ وَرَى زَنْدُهُ فَهَبّْ
هُوَ شَوْقٌ إلى حِمىً / كُلُّ مَا فِيِهِ مُسْتَحَبّْ
مَيْلُ شَجْرَائِهِ حَنَا / نٌ وَفِي طَوْدِهِ حَدَبْ
أَيُّهذِي الشَّهْبَاءُ / وَالْحُسْنُ في ذَلِكَ الشَّهَبْ
حَبَّذَا في ثَرَاكِ مَا فِي / هِ مِنْ عُنْصُرِ الشُّهُبْ
ذَلِكَ العُنصُرُ الَّذِي / ظَلَّ حُرّاًوَلَمْ يُشَبْ
عُنْصُرٌ قَدْ أَصَابَ مِنْ / هُ ابْنُ حَمْدانَ مَا أَحَبْ
وَبِهِ أَحْمَدُ ارْتَقَى / ذُرْوَةَ الشِّعُرِ في الْعَرَبْ
حَبَّذَا قِسْمُكَ الْجَدِي / دُ وَمَا فِيهِ مِنْ رَحَبْ
حَبَّذَا الْجَانِبُ الْقَدِي / مُ نَبَتْ دُونَهُ الْحِقَبْ
أَلسُّوَيْقَاتُ عَقْدُهَا / مِنْ حِجَارٍ أَوْ مِنْ خَشَبْ
وَالْبَسَاتِينُ مِنْ جَنَا / هَا الأَفَانِينُ تُهْتَدَبْ
وَالمَبَانِي بِهَا الحُلِيُّ ال / بَدِيعَاتُ وَالْقُبَبْ
يَا لَهَا مِنْ زِيَارَةٍ / قُضِيَتْ وَهْيَ لِي أَرَبْ
تَمَّ سَعْدِي بِمَنْ رَأَيْ / تُ بِهَا الْيَوْمَ عَنْ كَثَبْ
وَبِأَنِّي قَضَيْتُ مِنْ / حَقِّهِمْ بَعْضَ مَا وَجَبْ
إِنَّ مَنْ قَالَ فِيهِمُ / أَعْذَبَ المَدْحِ مَا كَذَبْ
جِئْتُهُمْ وَالْفُؤَادُ بِي / خَافِقٌ كُلَّمَا اقْتَرَبْ
قَالْتَقَوْنِي كَعَائِدٍ / لِلْحِمَى بَعْدَ مَا اغْتَرَبْ
تَلْكَ وَاللهِ سَاعَةٌ / أَنْسَتِ المُتْعَبَ التَّعَبْ
لَيْسَ بِدْعاً وَإِنَّهُمْ / صَفْوَةُ الشَّرْقِ وَالنُّخَبْ
مِنْ نِسَاءٍ زَوَاهِرٍ / بِحِلَى الْحُسْنِ وَالأَدَبْ
مُحْصَنَاتٍ مُرَبِّيَا / تِ النَّجِيبَاتِ وَالنُّجُبْ
وَرِجَالٍ إِذَا هُمُ / سَابَقُوا َأحْرَزُوا الْقَصَبْ
شَرَّفُوا الْعِلمْ مَا اسْتَطَا / عُوا وَلَمْ يَحْقِرُوا النَّشَبْ
أَمْهَرُ الطَّالِبِينَ لِلْسْكَ / بِ مِنْ خَيْرِ مُكْتَسَبْ
أحْلَمُ النَّاسِ عَنْ هُدىً / مَا الَّذِي يُصْلِحُ الْغَضَبْ
أَحْزَمُ الْخَلْقِ إِنْ يَكُنْ / سَرَفٌ جَالِبُ الْعَطَبْ
مَنْ رَأَى مِنْهُمُ المَكَا / نَ لِفَوْزٍ بِهِ وَثَبْ
مُحْرِزَاً غَايَةَ الَّذِي / رَامَ في كُلِّ مُطَّلّبْ
فِيهِمُ الْحَاسِبُ الَّذِي / لاَ يُجَارَى إِذَا حَسَبْ
فِيهِمْ الْكَاتِبُ الَّذِي / لاَ يُبَارَى إِذَا كَتَبْ
فِيهِمْ الْعَالِمُ الَّذِي / عَقْلُهُ كَوكَبٌ ثَقَبْ
فِيهِمْ الشَّاعِرُ الَّذِي / شَعْرُهُ لِلنُّهَى خَلَبْ
فِيهِمْ الْقَائِلُ الصَّؤُو / لَ عَلَى الْجَمْعِ إِنْ خَطَبْ
فِيهِمْ الصَّانِعُ الَّذِي / صُنْعُهُ آيَةُ الْعَجَبْ
فِيهِمْ المُطْرِبُ المُجِ / دُّ فُنُوناً مِنَ الطَّرَبْ
يَا كِرَاماً أَحَلَّنِي / فَضْلُهُمْ أَرْفَعَ الرُّتَبْ
إِنَّ فَخْراً نَحَلْتُمُو / نِي لأَغْلَى فِي الْحَسَبْ
لَمْ يَكُنْ لِي وَمَنْ أَنَا / هُوَ لِلشِّعْرِ وَالأَدَبْ
أَيُّ بُشْرَى حَمَّلْتُموهَا الْكِتَابَا
أَيُّ بُشْرَى حَمَّلْتُموهَا الْكِتَابَا / جَاءَنِي دَاعِياً فَكُنْتُ الجَّوَابَا
شَرْفاً لِلْنُّبُوغِ حَيْثُ يَحْيَا / كَيْفَ وهْوُ النُّبُوغُ حُرّاً لُبَابَا
إِنَّكُمْ يُوْمُ تُكَرِّمُونَ حُسَيْناً / تُكَرِّمُونَ الأَخْلاَقَ وَالآدَابَا
فِي هُمَامٍ جَازَ الكُهُولَةَ عَقْلاً / وَاخْتِبَاراً وَمَا تَخَطَّى الشَّبَابَا
يُحْكِمُ الرَّأْيَ في تَصَرُّفِهِ غَيْرِ / مُبَالٍ لُوْ سِيمَ فِيهِ العَذَابَا
مَانَهَاهُ الضَّميرُ إِلاَّ تَنَاهَى / أَوْ دَعَاهُ الحِفَاظُ إِلاَّ أَجَابَا
َأوْدَعَتْ مِصْرُ سِرَّهَا فِيهِ فَانْظُرْ / كَيْفَ حَازَ الوَدَادَ وَالإِعْجَابَا
وَقَلِيلٌ فِي الصَّادِقِينَ الَّذِي / يَسْتَكْثِرُ الأَصْدِقَاءَ وَالأَصْحَابَا
فَإِذَا مَا خَلاَ إلى مَنْ يُوَالي / شَقَّ عَنْ أَلْطَفِ الخِصَالِ الحِجَابَا
يَمْلأُ الْمَجْلِسَ احْتِشَاماً وَظَرْفاً / وَوِقاراً وَرِقَّةً وَدُعَابَا
فَطِنٌ يَشْرَحُ الصُّدُورَ بِمَا يُهْدِي / إِلَيْهَا ويَفْتُنُ الأَلْبَابَا
بِأَحَادِيثَ لاَ يَزُدْنَكَ إِلاَّ / ظَمَأً أَوْ نزاد مِنَهَا شَرَابَا
أَيُّ أُنْسٍ فِي كُلٍّ نَفْسٍ إِذَا / خَالَطَهَا كَانَ فِعْلُهُ خَلاَّبَا
لَيْسَ بُدْعاً وَذَاكَ وَصْفُ حُسَيْنٍ / أَنْ يُغَنَّى بِذِكرِهِ إِطْنَابَا
ويَحْيَا في كُلِّ قَوْمٍ وَيَلْقَى / حَيْثُ حَلَّ التَّأْهِيلَ وَالتِّرْحَابَا
أَيُّهَا العَارِفُونَ فَضْلَ أَخِيكُمْ / ذَلِكَ الْفَضْلُ هَلْ يُوَفَّى ثَوَابَا
تَرَكَ الْمَنْصِبَ الرَّفيعَ لأَمْرٍ / عَزَّ إِلاَّ عَلَى الْفُحُولِ طِلاَبَا
وَمَضَى مُطْلَقَ اليَدَيْنِ يُعَانِي / غَمَرَاتِ مَنْ خَاسَ فِيهُنَّ خَابَا
وَحُسَيْنُ أَذَكَى فُؤاداً وَأَدْرَى / بِالْعُلَى أَنَّهَا تُنَالُ غَلاَبَا
وَحُسَيْنُ لَوْ شَامَ بِالظَّنِّ بَرْقاً / فِيهِ خَيْرٌ لِمَصْرَ طَالَ السَّحَابَا
وَحُسَيْنُ أَمْضَى وَأَبْصَرَ بِالْعُقْبَى / فَإِنْ يَخْطُ لَمْ يُبَالِ الصِّعَابَا
حَيْثُمَا تَصَدَّى لِشَأْنٍ سَلْ بِهِ / مِنْ كِبَارِ الشُّؤُونِ تَسْمَعْ عُجَابَا
مَنْ يَكُنْ ذَاكَ عَزْمُهُ لَيْسَ غَرواً / أَنْ يَقُودَ الطَّليعَةَ الأَنْجَابَا
وَيَكُونُ المِثَالُ فِيمَا تَوَلَّى / تُبَّعاً أَوْ تَخَيُّراً وَانْتِدَابَا
سَبَبٌ خَدْمَةُ الْحُكُومَةِ إِلاَّ / أَنَّ لِلْجَاهِ دُونَهَا أَسْبَابَا
عَاشَ فَارُوقُ مِصْرَ فَخْرُ الشَّبَابِ
عَاشَ فَارُوقُ مِصْرَ فَخْرُ الشَّبَابِ / وَمَلاَذُ الأخْلاَقِ وَالآدَابِ
كُلُّ عِلْمٍ وَكُلُّ فَنٍّ لَهُ مِنْهُ / التِفَاتٌ عَالٍ وَفَضْلٌ رَابِ
طَلْعَةٌ مِثْلُ طَلْعَةِ الشَّمْسِ تُحْيِي / ثَمَرَاتِ القُلُوبِ وَالأَلْبَابِ
أَيُّ سَعْدٍ لِشَعْبِهِ أنْ يَرَاهُ / طَالِعاً بَيْنَهُ وَمَا مِنْ حِجَابِ
أَيُّ رَاجِ وَالجُودُ حَقٌّ عَلَيْهِ / لَمْ يُصِبْ مِنْهُ مَا وَرَاءَ النِّصَابِ
أَيُّ شَأْنٍ رَعَاهُ لَمْ يَبْلُغِ / الشَّأْوَ الْمُعَلَّى وَلَمْ يَكُنْ بِعُجَابِ
يَعْمَلُ الفِكْرُ سَالِكاً كُلَّ نَهْجٍ / لِلْمَرَاقِي وَفَاتِحاً كُلَّ بَابِ
هَذِهِ فِرْقَةٌ تَدَارَكَهَا العَطْفُ / فَعَادَتْ مَتِينَةَ الأَسْبَابِ
يَبْرُزُ المُولَعُونَ بِالفَنِّ فِيهَا / طُرُفاً مِنْ مَوَاهِبِ الوَهَّابِ
فِيهِمُ الرَّاسِخُ المُدَرَّبُ يَتْلُو / تِلْوَةُ نَابِتٌ نَضِيرُ الإِهَابِ
مِنْ هُوَاةِ التَّمثيلِ يَرْجِعُ / بالتَّارِيخِ َأدْرَاجَهُ مَدَى الأَحْقَابِ
وَمُحِبِّي الأَمْثَالِ يَضْرِبُهَا / التَّالُونَ وَالسَّابِقُونَ لِلأَعْقَابِ
يَبْتَغُونَ الكَمَالَ فِي ظِلِّ فَارُوقَ / وَقَدْرُ النَّجَاحِ قَدْرُ الطِّلاَبِ
وَطَرِيقُ الكَمَالِ وَعْرٌ ولك / نَّ مَداهُ مُذَلِّلٌ لِلصَّعَابِ
أَيُّهَا الزَّائِرُ الْعَظِيمُ أَثَابَ اللهُ / مِنكَ الجَميلَ خَيْرَ الثَّوَابِ
كُلُّ شُكْرٍ يَصُوغُهُ الرَّوْضُ لاَ / يُوفِي وإِن جَلَّ مِنَّةً للسِّحَابِ
وَلَعَلَّ السُّكُوتَ أَبلَغُ فِي الحَمْدِ / وَأَوْفَى وَفِيهِ فَصْلُ الخِطَابِ
عَاشَ فَارُوقُ مِصْرَ فَخرُ الشَّبَابِ / ومِلاذُ الأَخلاَقِ والآدَابِ
يَا مَلِيكَاً حَمَى بِهِ اللهُ مِصْراً / مِنْ نُكُولِ الدُّنْيَا وَسَوْطِ العَذَابِ
يَرِدُ العَالَمُ الحَمِيمَ وَأَمَّا / وِرْدُهَا فَهْوَ مِنْ نِطَافٍ عِذَابِ
لِلْفِنُونِ ازْدِهَارُهَا وَالرَّزَايَا / غَافِلاَتٌ وَالأَمْنُ في اسْتِتْبَابِ
ذَاكَ مِنْ عَبْقَرِيَّةِ العَاهِلِ الهَادِي / وَلِلْرَّأْيِ غَيْرُ فِعْلِ الحِرَابِ
يَا مَلِيكَ القُلُوبِ يَحْفَظُكَ اللهُ
يَا مَلِيكَ القُلُوبِ يَحْفَظُكَ اللهُ / وَيَرْعَاكَ يَا مَلِيكَ القُلُوبِ
لَيْسَ فِي الشَّرْقِ غَيْرُ هَذَا دُعَاءً / لِلْمَلِيكِ المُعَظَّمِ المَحْبُوبِ
عِيْدُ فريالُ فَوْقَ مَا يَبْلُغُ الإِبْدَاعُ / فِي وَصْفِ شَاعِرٍ أَوْ خَطِيبِ
أَيُّ بِدْعٍ إِذَا تَلَقَّتْهُ مِصْرٌ / وَبَنُوهَا بِالبِشْرِ وَالتَّرْحِيبِ
هُوَ عِيدُ الإِحْسَانِ فِي كُلِّ مَعْنَىً / وسُرورُ المَحْرُومِ وَالمَحْرُوبِ
فَتْحُ هَذَا الجَنَاحِ للشَّعْبِ فِيهِ / أَيُّ فَتْحٍ وَأَيُّ نَصْرٍ قَرِيبِ
يُوسُفُ الخَيْرِ شَادَهُ باسْمِ سَمْعَانَ / أَبيهِ واللهُ خَيْرُ مُثِيبِ
خَفَقَتْ رَايَةُ الهِلاَلِ عَلَيْهِ / رَايَةُ الصِّدْقِ في كِفَاحِ الخُطُوبِ
لَيْسَ في ظِلِّهَا اختِلافٌ وَكُلٌّ / آخِذٌ مِنْ حَنَانِهَا بِنَصِيبِ
وُحِّدَتْ في اَحْمِرَارِهَا صِبْغَةُ البِرِّ / فَلَوْنُ الْهِلاَلِ لُوْنُ الصَّلِيبِ
لِتَعِشْ مِصْرُ ولْيَعِشْ شَعْبُ مِصْرٍ / إِنَّهُ خَيْرُ قُدْوةٍ للشُّعُوبِ
يَا أَمِيرَ الْقُلُوبِ يَحْفَظُكَ اللهُ
يَا أَمِيرَ الْقُلُوبِ يَحْفَظُكَ اللهُ / ويَرْعَاكَ يَا أَمِيرَ الْقُلُوبِ
أَنْتَ كُلُّ الأَمِيرِ نُبْلاً وَفَضْلاً / وَسُموًّا وَأَنْتَ كُلُّ الْحَبِيبِ
غَيْرُ مَا يَبْغُضُ العِدَى مَنْكَ والأَ / سْيَافُ تُدْمَى وَالنَّقْعُ شَبْهُ خَضِيبِ
وَبَدِيعٌ فِي السِّلْمِ أَنَّكَ غَازٍ / مِثْلَمَا كُنْتَ غَازِياً فِي الحُرُوبِ
تَسْتَمِيلُ النُّهَى وَتَسْتَلِبُ الْوِدَّ / وَيَبْغِي رِضَاكَ كُلُّ سَلِيبِ
وَجْهُكَ الطَّلْقُ وَهْوَ نُورٌ تَجَلَّى / فِي عُذَارٍ حَلاَهُ بِدءُ المَشِيبِ
أَبَداً فِي الصَّفَاءِ مِرْآةُ صِدْقٍ / لِصَفَاءِ فِي النَّفْسِ غَيْرِ مَشْوبِ
بِكَ أَزْكَى الخِلاَلِ تَيْنَعُ فِيهَا / ثَمَرَاتُ الْمَوْهُوبِ وَالْمَكْسُوبِ
وَبِكَ الْحِلْمُ وَالسَّمَاحَةُ طَبْعٌ / لَيْسَ فِي آلِ هَاشِمٍ بِعَجِيبِ
وَمِنَ الْعِلْمِ فِيكَ أَوْفَرُ حَظٍّ / زَانَهُ مِثْلُهُ مِنَ الْتَّهْذِيبِ
هَذِهِ صُورَةٌ نَظَمْتَ حُلاَهَا / فِي إِطَارِ هَدَاهُ غَيْرُ رَحِيبِ
أَخَذَتْهَا الْعَيْنُ اخْتِطَافاً فَأَبْدَتْ / لَمْحَةً مِنْ جَلاَلِكَ الْمَحْبُوبِ
مِصْرُ تَزْهَى بِطَلْعَةِ الْعَاهِلِ الْعَ / ادِلِ وَالْحَاكِمِ الْحَصِيفِ الأَرِيبِ
وَتُحّيِّي في الضَّيْفِ أَيَّ خَطِيبٍ / لاَ يُدَانَى شَأْواً وَأَيَّ أَدِيبِ
أَلْمَعِيٌّ تُزْجَى القَوَافِي إِلَيْهِ / خَاشِعَاتٍ لَدَى الْمُقَامِ الْمَهِيبِ
أَيُّهَا الزَّائِرُ الَّذِي تَلْتَقِيهِ / مُهَجٌ حَيْثُ حَلَّ بِالتَّرْحِيبِ
نَحْنُ قَوْمٌ َأعَزَّهُمْ عَطْفُكَ السَّامِي / وَفَازَوا مِنْ فَيْضِهِ بِنَصِيبِ
مِنْهُمُ فِي ذُرَاكَ جَارٌ وَلَكِنْ / مَا غَرِيبٌ تَظَلُّه بِغَرِيبِ
كَرَمٌ مِنْكَ أَنْ سَمَحْتَ لَهُمْ فِي / يُوْمِ يُمْنٍ بِنَظْرَةٍ مِنْ قَرِيبِ
شُكْرُهُمْ وَهْوَ مَا تَبَيَّنْتَ يَجْلُو / أَثَرَ الْغَيْثِ فِي الْمَكَانِ الخَصِيبِ
يَا أَمِيرَ الْقُلُوبِ يَحْفَظُكَ اللهُ / وَيَرْعَاكَ يَا أَمِيرَ الْقُلُوبِ
يَا وَزِيرَ الشَّبَابِ أَنْتَ خَلِيقٌ
يَا وَزِيرَ الشَّبَابِ أَنْتَ خَلِيقٌ / بِثَنَاءِ الشِّيُوخِ قَبْلَ الشَّبَابِ
رِيفُ مِصْرَ الخَصِيبِ أَحْدَثْتَ فِيهِ / مَأْثَرَاتٍ يَجْدُرْنَ بِالإِعْجَابِ
جَنَّةٌ أُصْلِحَتْ فآتَتْ جَنَاهَا / وَزَكَا رِيْعُهَا بِغَيْرِ حِسَابِ
سَاسَهَا مُقَدَّمٌ قَدِيرٌ خَبِيرٌ / دَائِبُ السَّعْي طَاهِرُ الآرَابِ
َأبْرَزَ الْحَزْمَ مِنْهُ ضَوْءُ سِرَاجٍ / وَجَلاَ الْعَزْمَ مِنْهُ ضَوْءُ الثَّوَابِ
دَامَ يَبْنِي لِجَاهِهَا وَعُلاهَا / مَفْخَرَاتٍ تَبْقَى عَلَى الأَحْقَابِ
جَالِسُونِي يَا رُفْقَتِي لِلشَّرَابِ
جَالِسُونِي يَا رُفْقَتِي لِلشَّرَابِ / وَأَعِيدُوا إِلَّي وَهْمَ الشَّبَابِ
فِي المَكَانِ الَّذِي أَلِفْنَاهُ قَبلاً / وَعَلَى مِثْلِ مَا مَضَى مِنْ تَصَابِ
وَلْنُوَدِّعْ تِلْكَ المَعَاهِدَ تُوْدِيعَ / الضُّيُوفِ الكِرَامِ حِينَ الذَّهَابِ
جَاءَتِ المَنْجَةُ البَدِيعَةُ مِنْ أَثْمَارِ
جَاءَتِ المَنْجَةُ البَدِيعَةُ مِنْ أَثْمَارِ / بُسْتَانِكَ الخَصِيبِ الْعَجِيبِ
شَهْوَةُ النَّفْسِ مَا بِهَا مِنَ رِوَاءِ / وَغِذَاءٍ وَمِنْ شَرَابٍ وَطِيبِ
وَهَبَتْنِي أَسنَى الهِبَاتِ مُلُوكٌ / فَتَقَبَّلْتُهَا وَقَلْبِي أَبِيْ
وَتَلَقَّيْتُ مِنْكَ أَزْهَدَ شَيءٍ / فَإِذَا الكَهْلُ مِنْ سُرورٍ صَبِيْ
لُوْ تَصِّحُ النُّقُودُ حُلْيَ صُدُورٍ / لَمْ يَدَعْ حَمْلَ مَا مُنْحِتُ نَبِيْ
مَا الَّذِي أَنْجَبَتْ حَلَبْ
مَا الَّذِي أَنْجَبَتْ حَلَبْ / مِنْ جَمَالٍ هُوَ الْعَجَبْ
ومِنَ اللُّطْفِ وَالحِجَى / وَمِنَ الظِّرْفِ وَالأَرَبْ
خَيْرُ أُمٍّ وَخَيْرُ زَوْجٍ / تَنْتَمِي لِخَيْرِ أَبْ
تَجْمَعُ الْمَحْمَدَاتُ فِي / نَسَبٍ زِينَ بالحَسَبْ
وَتُسَمَّى عُلَيَّةٌ / حَبَّذَا الاسْمُ وَاللَّقَبْ
دُرْ فِي الْمَجْدِ دُرْ مِصْرَ وَفِيَهَا
دُرْ فِي الْمَجْدِ دُرْ مِصْرَ وَفِيَهَا / كُلُّ آسٍ تَزْهُو بِهِ وَطَبِيبْ
إِنْ ذَكَرْنَا أَسْمَاءَهُمْ يَوْمَ فَخْرٍ / طَابَ فِي النَّابِغِينَ ذِكْرُ نَجِيبْ
عَالِمٌ عَامِلٌ إِذَا مَا دَعَتْهُ / فِرَصُ البِرِّ كَانَ خَيْرَ مُجِيبْ
فَرَّقَ الدَّهْرُ بَيْنَنَا بَعْدَ قُرْبٍ
فَرَّقَ الدَّهْرُ بَيْنَنَا بَعْدَ قُرْبٍ / فَبِأَضْعَافِ مَا تَفَضَّلَ أَذْنَبْ
لِيَ فِي مِصْرَ مَا أَشَاءُ مِنَ الْطَّيِّبِ / وَفِي بَعَلْبَكَ مَا هُوَ أَطْيَبْ
وَرْدُ هَذَا الوَادِي جَمِيلٌ وَلَكِنْ / كَيْفَ وَرْدُ الرُّبَى وَتَجْلُوهُ زَيْنَبْ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025