القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : تَمِيم بنُ المُعِزّ الفاطِميّ الكل
المجموع : 6
كيف لا تَعْدَمُ الجُسومُ القلوبَا
كيف لا تَعْدَمُ الجُسومُ القلوبَا / وتَرى نَضْرةُ الوجوه شُحُوبَا
مَن يُعَزِّي الجيادَ أم من يُسَلَّى / مجلسَ الملك والسّريرَ الكئيبا
فقدوا بعدَك القلوبَ اللّواتي / شَقًّها واجبٌ فشقّوا الجيوبا
وامُعِزّاه وَامُعِزَّاه حتى / يغتدي الدمعُ بالدماء خضيبا
فليَذُقْ غيريَ الحياةَ فإنّي / لا أرى للحياة بعدَكَ طيبا
شَهد الظِّرفُ والأدبْ
شَهد الظِّرفُ والأدبْ / لك بالمجد والحسبْ
يا شقيقَ النَّدى الذي / عنده المال يُنْتَهب
والذي سلّمت له / فضلَها العُجْم والعَرَبْ
إنّما الجود خيرُه / ما أتى يَسبِق الطَّلب
عَتَبْت فانثنى عليها العِتابُ
عَتَبْت فانثنى عليها العِتابُ / ودعا دمعَ مقلتيها انسكابُ
وسعَتْ نحو خدّها بيديها / فالتقى الياسَمينُ والعُنَّابُ
رُبّ مُبْدِي تَعتُّبٍ جعل العت / ب رياءً وهَمُّه الإعتاب
فاسقِنيها مدامةً تَصْبِغ الكأ / سَ كما يَصْبِغ الخدود الشّباب
ما تَرَى اللّيلَ كيف رقّ دجاه / وبدا طَيْلسانُه يَنْجاب
وكأن السماء لجة بحرٍ / وكأنّ النجوم فيها حَبَاب
وكأن الصباح في الافق باز / والدجى بين مخلبيه غراب
وكأنّ الجوزاء سيفٌ صقيل / وكأنّ الدجى عليها قِراب
عَقربُ الصُّدْغ فوق تُفَّاحة الخدْ
عَقربُ الصُّدْغ فوق تُفَّاحة الخدْ / د نعيمٌ مُطَرَّزٌ بعذابِ
وسيوف الألحاظ في كلّ جفنٍ / مانِعات جَنَى الثّنايا العِذَاب
وعيون الوشاة تُفْسد بالرِّقْ / بة والمنع رؤيَة الأحباب
فمتى يَشتفي المحبُّ ويُطْفي / بالتَّداني حرارة الإكتئاب
ظلموا البينَ والنَّوى والرَّقيبا
ظلموا البينَ والنَّوى والرَّقيبا / والنَّوى لا تُبَعِّد المحبوبا
إن يكن دون من أحِبّ حجاب / فعن القلب لم يَرُح محجوبا
لا أَذُم الفراق في بُعد مَنْ قَدْ / سكنَ العينَ والحشا والقلوبا
لا ولا أظْلم الوُشاةَ ولا أش / كو رقيباً ولا أَذُمّ شحوبا
ما وشَى به سوى الدموعِ ولا أض / حى سوى مهجتي عليه رقيبا
ولو أني رَعَيتُ حقَّ الهوى لم / أمْنعِ الجسم بعدهمْ أن يذوبا
خُدَعُ العاشقين رقَّت فشقّوا ال / جَيْب يومَ النّوى وحثّوا النَّحيبا
إنّما رفّهوا القلوبَ وعافُوا / شقَّها سَلْوةً فشقّوا الجيوبا
فوَّقت سهمَ لحظها ثم ردّت / من دَمي كفَّها إليها خَضيبا
ورَنَتْ ظبيةً ولاحت صَباحا / وبدتْ دُمْيةً وماستْ قضيبا
حبَّذا لفظُها وأُنملُها الخم / س وقد أقبلت تَعُدّ الذُّنوبا
وهي تُبدي من البَنان لُجَيْناً / ومن اللَّفظ سَلْسلاً مَشْروبا
ليتَ شعري أعارها البدرُ نوراً / أم كساها الغَمامُ تلك الشُّرُوبا
أم رآها العزيزُ للحسن أهلاً / فحباها جمالَه الموهوبا
الأغَرَّ البهي الكريمَ المواسي ال / مُرْتَجَى الماجدَ الأريبَ الأديبا
مَلك لم يدع من العزّ والمج / د لمَلْك من الأنام نصيبا
عند أهلِ العلومِ والآدابِ
عند أهلِ العلومِ والآدابِ / تُبتغَى كُتْبُ جوهر الآدابِ
فتفضّلْ يا من حَوَى قَصَباتِ السْ / سّبْقِ في كلّ جَيْئَةٍ وذهابِ
بكتابِ القِيان إنّي إليه / ذو غَلِيلٍ ولوعةٍ واكتئابِ
مستعيرا له لأَنسخَ ما في / ه فيغدو مستودَعاً في كتابي
ثم يأتيك بعد ذاك سريعاً / ولك الشكر وهو خيرُ ثوابِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025