القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الوأواء الدِّمَشقي الكل
المجموع : 7
زَمَنٌ مثلُ زورة الأَحبابِ
زَمَنٌ مثلُ زورة الأَحبابِ / بعد يأْسٍ من مُغْرَمٍ باجتنابِ
فَاسْقني يا غلامُ عاش ليَ العَي / شُ مُداماً تُجْلى بحَلْي الحَبابِ
ما تَرى النَّايَ نبَّهَ العُودَ يَا صَا / حِ فَذا نادِبٌ وَذَا في انْتِحابِ
وَغناءٌ يكادُ أَنْ يَسْكُنَ الما / ء لتغريدِهِ عنِ الاضْطِرابِ
من فَتاةٍ وِصالُها لي صُدُودٌ / وَمواعيدُها كَلَمْعِ السَّرَابِ
نَزعوها مساويَ البُعْدِ لمَّا / أَلْبَسْوهَا مَحاسنَ الاقْتِرابِ
حينَ أَلقتْ ذَوائِباً مِثْلَ نَايَا / تٍ زُنامِيَّةٍ بِلا أَثْقابِ
وَتَلَوّت ملطومَة الخَدِّ بالْوَرْ / دِ وَعادَتْ كالشَّمْسِ بَعْدَ الذّهَابِ
في رِياضٍ كَأَنَّهَا لَيسَ تَرْضى / بِاشتغالي بها عنِ الأَحْبابِ
نمَّ نَمَّامُها إِلى رُوعِ قَلبي / أَنَّهُ مُؤْمِنٌ له مِنْ عِقَابِ
لَوْ تَصدَّى نَسيمُها لِمَشيبٍ / عَادَ مِنْهُ إلَى أَوَانِ الشَّبابِ
دَبَّجَ الغَيْثُ رَوْضَها مُذْ بَدا يَسْ / حَبُ مِنْ فَوْقِها ذُيولَ السَّحابِ
وَغَدا النَّرْجِسُ المُفَتِّحُ فيها / كَعُيونٍ تَطَلعَتْ مِنْ نِقابِ
وَشَقيقٍ تَرَاهُ يسرج فِي الرَّوْ / ضِ إِذَا مَا بدا بغير شِهابِ
كَسِهَامٍ مِن الزَّبَرْجَدِ قَدْ رُك / كِبَ فِيهَا أَزِجَّةُ العُنَّابِ
يَجْتَليها بَنَفْسَجٌ فِي حِدَادٍ / وَبَهارٌ فِي صُورةِ المُرْتابِ
رسمتْ لي رسومُها كَيْفَ أَشْتا / قُ إِلَيْهَا فِي جَيْئَتي وذَهابي
عاشقٌ لونَ عاشقيه إِذا ما / راعَهمْ مِن ذهابِهِ بِالذَّهابِ
شُرْبُهُ مِن نسيمِ كافورِ طَلٍّ / وَغِذَاهُ مِنْ زَهرِ مِسْكِ التُّرابِ
فِي طُرُوسٍ مَا بين سَطْرٍ مِنَ الرَّوْ / ضِ وَسَطْرٍ يُقْرا بِلا إِعْرابِ
سَوْفَ أُكفى بِأَحْمَدٍ لا سواهُ / من زَماني تَسبُّبَ الأَسْبَابِ
الَّذي لا تَراهُ مُذْ كَان إِلاَّ / وَاقِفاً بَيْنَ نَائلٍ وَعِقابِ
نَثرتْ كَفُّهُ المَواهِبَ لَمَّا / نظمتْها عُلاهُ لِلطُّلابِ
رائِحٌ في العُلى بِراحَةِ جُودٍ / بابُ أَمْوالِهَا بِلا بَوَّابِ
لِيَ فيه مذاهبٌ مُذْهباتٌ / مقبلاتُ الإِقْبالِ عِندَ الذّهابِ
أَخَذتْ من لطافةِ الحُسنِ طبعاً / مَزَجَتْهُ بِحُسنِ طَبْعِ الشَّرابِ
يَا أَبا قاسمٍ أَزَالتْ عَطايا / كَ صِعَاباً مِنَ الخُطوبِ الصِّعابِ
لاَ وَمَنْ رَدَّ عَاقِباتِ الرّزَايا / بِعَطايا مِنها عَلَى الأَعْقابِ
ما أُبالي إِذا حَسبتُك مِنْ دَه / ري بِما كان ساقطاً من حِسابي
بَخِلَ الباخِلون عنَّا فَأَمْطَرْ / تَ لَنا نائِلاً بِغَير سحابِ
حالَتِي تقتضيكَ دون اقتِضائي / أَنْ يكون الثَّوابُ دَسْتَ الثِّيابِ
كُلَّما لامَني خَبيثٌ بِعَتْبٍ / قَام لِبْسي لَه مقامَ الجَوابِ
فتبيَّنْ عُنْوانَ حالِيَ فَالْعُنْ / وانُ يُنْبي بكلِّ ما في الكِتابِ
كنتُ أَخْشَى خرابَ دَهْري وقَدْ قُم / تَ لِعُمرانِ كلِّ دَهْرٍ خَرابِ
قَلَّما ينْفقُ الأَديبُ وَلن ينْ / فقَ إِلاَّ عَلَى ذَوي الآدابِ
وَا حَيائي مِنَ العُيونِ إِذا ما / عايَنَتْني في هذهِ الأَسْلابِ
يَقْطَعُ العَضْبُ إِنْ نَبا عَنْ قَليلٍ / وَيعودُ الْهِلالُ بَعْدَ الغِيابِ
هي إِن شجَّها المِزاجُ وشابتْ
هي إِن شجَّها المِزاجُ وشابتْ / عاد من وقتهِ المشيبُ شبابا
خلتُها كالسَّرابِ في حَالَةِ المَزْ / جِ فلمَّا استحالَ عادتْ شرابا
أَمَلٌ نازِحٌ ووجدٌ قريبُ
أَمَلٌ نازِحٌ ووجدٌ قريبُ / إِنَّ حُكْمَ الهَوى لحكمٌ عجيبُ
لَم أرِدْ باللحاظِ ماءَ جمالٍ / من حبيبٍ إِلا حَماني رَقيبُ
قيل لي تبْ من الهوى قُلتُ إِنِّي / تبتُ من توبتي فكيفَ أَتوبُ
ما اقتَرَفتُ الذنوبَ يا قوم إِلا / في هوى مَنْ تطيبُ فيه الذنوبُ
بَعُدَتْ دارهُمْ ووجدي قريبُ
بَعُدَتْ دارهُمْ ووجدي قريبُ / والجوى مَوطِني وَصَبري غَريبُ
أَيُّ شيءٍ يَكون أَفجعَ عندي / من مُحِبٍّ قَد بانَ عَنه الحَبيبُ
قَد تَساوَتْ بالسقم منَّا عيونٌ / حينَ بانَتْ بالبَيْنِ منَّا قلوبُ
كُنْ بعيداً إِنْ شئتَ أَو كنْ قريبا
كُنْ بعيداً إِنْ شئتَ أَو كنْ قريبا / أَنتَ أَسقمتَني فكُنْ لي طبيبا
أَنتَ أَحببتَ أَن أَكونَ سقيماً / فلحبّيكَ صارَ عندي حبيبا
قد هويتُ السَقامَ في الحبِّ لما / حُزْتَ منهُ في مقلتيكَ نصيبا
كلُّ شيءٍ مِنِّي يحبُّك حَتَّى / أَنَّ أَعضايَ فيكَ تحكي القُلوبا
عَبَّدَتْهُ أَلْحاظُ عَينيكَ لمَّا
عَبَّدَتْهُ أَلْحاظُ عَينيكَ لمَّا / جعَلْتهُ لِما تُحِبُّ مُحِبَّا
هاكَ قلبي فاضربهُ بالهجرِ ضربا / ثُمَّ قطِّعْهُ بالقطيعةِ إِرْبا
قالَ لي هاتِهِ فقلتُ مُجيباً / عزَّ قلبي فلستُ أَملكُ قلبا
أَنتَ علَّمتهُ عليكَ التجَنِّي / حينَ أَقصيتهُ ولمْ يَجْنِ ذَنْبا
رُبَّ لَيْلٍ أَمَدَّ مِنْ نَفَسِ العَا
رُبَّ لَيْلٍ أَمَدَّ مِنْ نَفَسِ العَا / شِقِ طُولاً قَطَعْته بِانْتِحَابِ
وَنَهارٍ أَلَذَّ مِنْ نَظْرَةِ المَعْشُو / قِ بدّلْتُهُ بِبُؤْسِ عِتَابِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025