القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : البُحْتُري الكل
المجموع : 16
ما عَلى الرَكبِ مِن وُقوفِ الرِكابِ
ما عَلى الرَكبِ مِن وُقوفِ الرِكابِ / في مَغاني الصِبا وَرَسمِ التَصابي
أَينَ أَهلُ القِبابِ بِالأَجرَعِ الفَر / دِ تَوَلَّوا لا أَينَ أَهلُ القِبابِ
سَقَمٌ دونَ أَعيُنٍ ذاتِ سُقمٍ / وَعَذابٌ دونَ الثَنايا العِذابِ
عَرِّجوا فَالدُموعُ إِن أَبكِ في الرَب / عِ دُموعي وَالإِكتِئابُ اِكتِئابي
وَكَمِثلِ الأَحبابِ لَو يَعلَمُ العا / ذِلُ عِندي مَنازِلُ الأَحبابِ
فَإِذا ما السَحابُ كانَ رُكاماً / فَسَقى بِالرَبابِ دارَ الرَبابِ
وَإِذا هَبَّتِ الجَنوبُ نَسيماً / فَعَلى رَسمِ دارِها وَالجَنابِ
عَيَّرَتني المَشيبَ وَهيَ بَدَتهُ / في عِذاري بِالصَدِّ وَالاِجتِنابِ
لا تَرَيهِ عاراً فَما هُوَ بِال / شَيبِ وَلَكِنَّهُ جِلاءُ الشَبابِ
وَبَياضُ البازِيّ أَصدَقُ حُسناً / إِن تَأَمَّلتَ مِن سَوادِ الغُرابِ
عَذَلَتني في قَومِها وَاِستَرابَت / جَيئَتي في سِواهُمُ وَذَهابي
وَرَأَت عِندَ غَيرِهِم مِن مَديحي / مِثلَ ما كانَ عِندَهُم مِن عِتابي
لَيسَ مِن غَضبَةٍ عَلَيهِم وَلَكِن / هوَ نَجمٌ يَعلو مَعَ الكُتّابِ
شيعَةُ السُؤدُدِ الغَريبِ وَإِخوا / نُ التَصافي وَأُسرَةُ الآدابِ
هُم أُولو المَجدِ إِن سَأَلتَ فَإِن كا / ثَرتَ كانوا هُمُ أُولي الأَلبابِ
وَمَتى كُنتُ صاحِباً لِذَوي السُؤ / دُدِ يَوماً فَإِنَّهُم أَصحابي
وَكَفاني إِذا الحَوادِثُ أَظلَم / نَ شِهاباً بِغُرَّةِ اِبنِ شِهابِ
سَبَبٌ أَوَّلٌ عَلى جودِ إِسما / عيلَ أَغنى عَن سائِرِ الأَسبابِ
لَاِستَهَلَّت سَماؤُهُ فَمُطِرنا / ذَهَباً في اِنهِلالِ تِلكَ الذِهابِ
لا يَزورُ الوَفاءَ غِبّاً وَلا يَعشَ / قُ غَدرَ الفَعالِ عِشقَ الكَعابِ
مُستَعيدٌ عَلى اِختِلافِ اللَيالي / نَسَقاً مِن خَلائِقٍ أَترابِ
عادَ مِنها لَمّا بَداهُ إِلى أَن / خِلتُهُ يَستَمِلُّها مِن كِتابِ
فَهوَ غَيثٌ وَالغَيثُ مُحتَفِلُ الوَد / قِ وَبَحرٌ وَالبَحرُ طامي العُبابِ
شَمَّرَ الذَيلَ لِلمَحامِدِ حَتّى / جاءَ فيها مَجرورَةَ الهُدّابِ
عَزَماتٌ يُضِئنَ داجِيَةَ الخَط / بِ وَلَو كانَ مِن وَراءِ حِجابِ
يَتَوَقَّدنَ وَالكَواكِبُ مُطفا / ةٌ وَيَقطَعنَ وَالسُيوفُ نَوابي
تَرَكَ الخَفضَ لِلدَنيءِ وَقاسى / صَعبَةَ العَيشِ في المَساعي الصِعابِ
سامَ بِالمَجدِ فَاشتَراهُ وَقَد با / تَ عَلَيهِ مُزايِداً لِلسَحابِ
واحِدُ القَصدِ طَرفُهُ في اِرتِفاعٍ / مِن سُمُوٍّ وَكَفُّهُ في اِنصِبابِ
ثَرَّةٌ مِن أَنامِلٍ ظَلنَ يَجري / نَ عَلى الخابِطينَ جَريَ الشِعابِ
وَسَمِيُّ لَهُ تَمَنّى مَعالي / هِ وَكَلبٌ مُشتَقَّةٌ مِن كِلابِ
وَإِذا الأَنفُسُ اختَلَفنَ فَما يُغ / ني اِتِّفاقُ الأَسماءِ وَالأَلقابِ
يا أَبا القاسِمِ اِقتِسامُ عَطاءٍ / ما نَراهُ أَمِ اِقتِسامُ نِهابِ
خُذ لِساني إِلَيكَ فَالمِلكُ لِلأَل / سُنِ في الحُكمِ عِدلُ مِلكِ الرِقابِ
صُنتَني عَن مَعاشِرٍ لا يُسَمّى / أَوَّلوهُم إِلّا غَداةَ سِبابِ
مِن جِعادِ الأَكُفِّ غَيرِ جِعادٍ / وَغِضابِ الوُجوهِ غَيرِ غِضابِ
خَطَروا خَطرَةَ الجَهامِ وَساروا / في نَواحي الظُنونِ سَيرَ السَحابِ
أَخطَأوا المَكرُماتِ وَالتَمَسوا قا / رِعَةَ المَجدِ في غَداةِ ضَبابِ
لا أَرى بِالبِراقِ رَسماً يُجيبُ
لا أَرى بِالبِراقِ رَسماً يُجيبُ / سَكَّنَت آيَها الصَبا وَالجَنوبُ
خَلَفَ الجِدَّةَ البِلى في مَغاني / ها كَما يَخلُفُ الشَبابَ المَشيبُ
أَيبَسَ العَيشُ بَعدَهُنَّ وَقَد يُع / هَدُ فيهِنَّ وَهوَ غَضُّ رَطيبُ
أَسَفٌ غالِبٌ يَحِرُّ جَواهُ / وَعَزاءٌ مَتَعتَعٌ مَعلوبُ
راعَني ما يَروعُ مِن وافِدِ الشَي / بِ طُروقاً وَرابَني ما يَريبُ
شَعَراتٌ سودٌ إِذا حُلنَ بيضاً / حالَ عَن وُصلَةِ المُحِبِّ الحَبيبُ
مَرَّ بَعدَ السَوادِ ما كانَ يَحلو / مُجتَناهُ مِن عَيشِنا وَيَطيبُ
تِلكَ أَسماءُ إِذ أَجدَّت وَداعاً / جَلَبَ الوَجدَ بَينُها المَجلوبُ
نَظَرَت خُلسَةً كَما نَظَرَ الري / مُ وَمادَت كَما يَميدُ القَضيبُ
وَإِلى أَحمَدَ اِبتَعَثنا المَهارى / لِلُباناتِ طالِبٍ ما يَخيبُ
جُنَّحاً في الظَلامِ يَحدينَ وَهناً / وَمَراسيلَ دَأبُهُنَّ الدُؤوبُ
قاصِداتٍ مُهَذَّباً لَم يُشَقِّق / في مَعالي فَعالِهِ التَهذيبُ
إِن تَطَلَّب شَرواهُ فَالغَيثُ دَفقاً / مَثَلٌ مِن سَماحِهِ مَضروبُ
وَإِذا ما الحُظوظُ أَجرى إِلَيها / مُخطِئٌ مِن بُغاتِهِم أَو مُصيبُ
بَلَدَ العاجِزُ المُزَنَّدُ فيها / وَمَضى الأَحوَذِيُّ فيها النَجيبُ
وَأَرى القَومَ حينَ خَلَّوا مَداهُ / وَتَناهى جَرِيُّهُم وَالهَيبوبُ
حاجَزوا سابِقاً تَمَهَّلَ حَتّى / أَحسَرَ الريحَ شَأوُهُ المَطلوبُ
ما لَقينا مِن الحُقوقِ اللَواتي / تَتَشَكّى أَوجاعَهُنَّ القُلوبُ
كُلَّ يَومٍ حَقٌّ يُلِمُّ فَيَغلو / جَزعاً أَو يَشِطُّ بُعداً قَريبُ
فَالتَلَقّي لَهُ عَقابيلُ خَطبٍ / وَلِفَرطِ التَشييعِ أَيضاً خُطوبُ
سُقِيَ الرَكبُ عامِدينَ فِلَسطي / نَ فَفيهِم شَخصٌ إِلَينا حَبيبُ
يَشهَدُ الأُنسُ حينَ يَشهَدُ فينا / وَيَغيبُ السُرورُ حينَ يَغيبُ
شيمَةٌ مِنكَ حُرَّةٌ يا أَبا العَبّ / اسِ وَفّاكَ نَجرَها أَيّوبُ
فَاِبقَ ما طَرَّبَ الحَمامُ وَما نا / زَعَ شَوقاً إِلى مَحَلٍّ غَريبُ
عادَ لِلصَبِّ شَجوُهُ وَاِكتِئابُه
عادَ لِلصَبِّ شَجوُهُ وَاِكتِئابُه / بِبِعادِ الَّذي يُرادُ اقتِرابُه
رَشَأُ ما دَنَت بِهِ الدارُ إِلّا / رَجَعَ البُعدَ صَدُّهُ وَاِجتِنابُه
كَم غَرامٍ لَنا بِأَلحاظِ عَينَي / هِ شَهِيٍّ إِلى النُفوسِ عَذابُه
وَسُرورٍ بِمَشهَدٍ مِنهُ وَالتُف / فاحُ خَدّاهُ وَالمُدامُ رُضابُه
كِدنَ يَنهَبنَهُ العُيونِ سِراعاً / فيهِ لَو أَمكَنَ العُيونَ اِنتِهابُه
هُبِلَ الغانِياتُ كَم يَتَقاضى / دَينَهُ مُعلَقُ الفُؤادِ مُصابُه
كانَ خُلفاً ما قَد وَعَدنَ وَإِن طا / لَ بِذي الوَجدِ مَكثُهُ وَاِرتِقابُه
قُلنَ أَينَ الشَبابُ في عَقَبِ فَوتٍ / مِنهُ قَولاً أَعيا عَلَيَّ جَوابُه
وَيَموتُ الفَتى وَإِن كانَ حَيّاً / حينَ يَستَكمِلُ النَفادَ شَبابُه
ما نُبالي يَدُ الوَزيرِ اِستَهَلَّت / أَم رَأَيتَ العَقيقَ سالَت شِعابُه
وَسَواءٌ مَقاوِمُ الحِلمِ مِنهُ / وَرِعانُ الرَيّانِ أَرسَت هِضابُه
قائِدُ الخَيلِ مُستَقِلٌ عَلَيها / أَجَمُ الخَطِّ في الحَديدِ وِغابُه
وَوَلِيُّ التَدبيرِ لَيسَ بِبِدعٍ / عَجَبٍ أَن يُبِرَّ فيهِ صَوابُه
بَينَ حَقٍّ يَنوبُهُ يَصرِفُ الرَغ / بَ إِلَيهِ أَو مُعتَفٍ يَنتابُه
ظَلَّ إِدمانُهُ التَطَوُّلَ يُعلي / هِ وَقَومٌ يَحُطُّهُم إِغبابُه
مُبدِئُ الفِعلِ إِن تَبايَنَتِ الأَف / عالُ بانَ اِقتِرابُهُ وَاِغتِرابُه
وَالمَواعيدُ يَندَفِعنَ عَلى عا / جِلِ نُجحٍ وَشيكَةٍ أَسبابُه
مِثلَ ما اِهتَزَّتِ العَبورُ فَلَم يُك / دِ نَشاصُ السَحابِ ثُمَّ رَبابُه
في نِظامٍ مِنَ المَحاسِنِ مازا / لَت تُضاهي أَخلاقَهُ آدابُه
وَتَلالي وَجهٍ إِذا لاحَ لِلطا / لِبِ أَمسى مَبلوغَةً أَرابُه
سَومَ بَدرِ السَماءِ وَفَّت سَناهُ / فَرجَةُ الغَيمِ دونَهُ وَاِنجِيابُه
وَمَهيبٌ عِندَ المُناجينَ لَولا / كَرَمُ الأُنسِ كانَ هَولاً خِطابُه
لا يَزَل يُفتَدى بِأَنفُسِ قَومٍ / نَقِيَت مِن عُيوبِهِم أَثوابُه
عَجَباً مِنهُ ما اِنطَوى سَيبُهُ عَن / نا بِعَوقٍ إِذا طَواهُ حِجابُه
لَم يَكُن نَيلُهُ الجَزيلُ وَقَد رُمنا / هُ صَعباً فَكَيفَ يَصعُبُ بابُه
خابَ مَن غابَ عَن طَلاقَةِ وَجهٍ / ضَوَّأَ الحادِثَ المُضِبَّ شِهابُه
ما رَأَيتُ السُلطانَ مَيَّلَ في أَن / نَكَ ظُفرُ السُلطانِ أَغنَت وَنابُه
أَتُراكَ الغَداةَ مُطلِقُ رِبقي / مُؤذِنٌ بِالرَحيلِ زُمَّت رِكابُه
صادِرٌ عَن نَدى يَدٍ مِنكَ لا يَن / صُفُها البَحرُ مَوجُهُ وَعُبابُه
حاجَةٌ لَو أَمَرتَ فيها بِنُجحٍ / قَرُبَ النازِحُ البَعيدُ مَآبُه
لَيسَ يَحلو وُجودُكَ الشَيءَ تَبغي / هِ اِلتِماساً حَتّى يَعِزَّ طِلابُه
يَومُ سَبتٍ وَعِندَنا ما كَفى الحُرَّ
يَومُ سَبتٍ وَعِندَنا ما كَفى الحُرَّ / طَعامٌ وَالوِردُ مِنّا قَريبُ
وَلَنا مَجلِسٌ عَلى النَهرِ فَيّا / حٌ فَسيحٌ تَرتاحُ فيهِ القُلوبُ
وَدَوامُ المُدامُ يُدنيكَ مِمَّن / كُنتَ تَهوى وَإِن جَفاكَ الحَبيبُ
فَأتِنا يا مُحَمَّدَ بنَ يَزيدٍ / في اِستِتارٍ لا يَراكَ الرَقيبُ
نَطرُدِ الهَمَّ بِاِصطِباحِ ثَلاثٍ / مُترَعاتٍ تُنفى بِهِنَّ الكُروبُ
إِنَّ في الراحِ راحَةَ مِن جَوى الحُب / بِ وَقَلبي إِلى الأَديبِ طَروبُ
لا يَرُعكَ المَشيبُ مِنّي فَإِنّي / ما ثَناني عَنِ التَصابي المَشيبُ
أَن دَعاهُ داعي الصِبا فَأَجابَهُ
أَن دَعاهُ داعي الصِبا فَأَجابَهُ / وَرَمى قَلبَهُ الهَوى فَأَصابَه
عِبتَ ما جاءَهُ وَرُبَّ جَهولٍ / جاءَ ما لا يُعابَ يَوماً فَعابَه
لَيتَ شِعري غَداةَ يُغدى بِصُعدى / أَيُّ شَيءٍ مِن الرَبابِ أَرابَه
أَهُوَ الجِدُّ مِن صَريمَةِ عَزمٍ / أَم هُوَ الهَزلُ في الهَوى وَالدُعابة
خَونُ عَينٍ لَم أَحتَسِبهُ وَقَلبٍ / لَم أَخَف يَومَ رامَتَينِ اِنقِلابَه
باتَ يَخشى عَلى البِعادِ اِجتِنابي / شِقُّ نَفسٍ قَد كُنتُ أَخشى اِجتِنابَه
صافِحاً عَن خَفِيِّ ذَنبٍ وَقَد صا / فَحتُ في ساعَةِ الوَداعِ خِضابَه
رَشَأٌ إِن أَعادَ كَرَّ بِلَحظٍ / أَشعَلَ القَلبَ مُضنِياً أَو أَذابَه
لَم يَدَع بَينَنا التَباعُدُ إِلّا / ذَكرَةً أَو زِيارَةً عَن جَنابَه
قَلَّ خَيرُ الإِخوانِ إِلّا مُعَزٍّ / عَن تَناءٍ أَو عائِدٌ مِن صَبابَه
إِن تَسَلني عَن الشَبابِ المُوَلّى / فَهُوَ القارِظُ اِنتَظَرتُ إِيابَه
غَضدُ عَيشٍ زالَت غَمامَتُهُ عَن / ني وَمَن بِالغَمامَةِ المُنجابَه
يَغنَمُ المُوجِزُ الهَجومُ عَلى الأَم / رِ وَيُكدي المُطاوِلُ الهَيابَه
وَخَليلٍ دَعَوتُهُ لِلمَعالي / وَهِيَ دونَ الطُرّاقِ تَطرُقُ بابَه
هَمَّ عَن دَعوَتي وَمَن ساءَ سَمعاً / في مَواضي أَمثالِهِم ساءَ جابَه
عَجَبٌ مِنهُ يَومَ ذاكَ وَمِنّي / يَتَقَصّى بِالضاحِكِ اِستِغرابَهُ
لا تَخَف عَيلَتي وَتِلكَ القَوافي / بَيتُ مالٍ ما إِن أَخافُ ذَهابَه
كَم عَزيزٍ حَرَبنَ مِن غَيرِ ذُلٍّ / مالَهُ أَو نَزَعنَ عَنهُ ثِيابَه
قَد مَدَحنا إِيوانُ كِسرى وَجِئنا / نَستَشيبُ النُعمى مِن اِبنِ شَوابَه
بَيتُ فَخرٍ كانَ الغِنى لَو يُوافي / زائِرُ البَيتِ عِندَهُ أَربابَه
وَإِذا ما أَلَطَّ بِالحَقِّ قَومٌ / فَمِنَ الحَقِّ أَن تَنوبَ القَرابَه
أَنتُم مِنهُم خَلا ما لَبِستُم / بَعدَهُم مِن مُعارِ زِيِّ الكِتابَه
هِمَمٌ في السَماءِ تَذهَبُ عُلواً / وَرِباعٌ مَغشِيَّةٌ مُنتابَه
وَأُناسٌ إِن ضَيَّعَ المَجدُ قَومٌ / حَفِظوا المَجدَ أَن يُضيعوا طِلابَه
ما سَعَوا يَخلُفونَ غَيرَ أَبيهِم / كُلُّ ساعٍ مِنّا يُريدُ نِصابَه
جَمَعَتهُم أُكرومَةٌ لَم يَجوزوا / مُنتَهاها جَمعَ القِداحِ الرِبابَه
خُلُقٌ مِنهُم تَرَدَّدَ فيهِم / وَلِيَتهُ عِصابَةُ عَن عِصابَه
كَالحُسامِ الجُرازِ يَبقى عَلى الدَه / رِ وَيُفنى في كُلِّ عَصرٍ قِرابَه
ما تَسامَت أَخطارُ فارِسَ إِلّا / مَلَكوا الفَرعَ مِنهُم وَالذُؤابَه
وَإِذا أَحمَدُ اِستَهَلَّ لِنَيلٍ / أَكثَرَ النَيلَ واهِباً وَأَطابَه
أَرتَجي عِندَهُ فَواضِلَ نُعمى / ما اِرتَجاها الشَمّاخُ عِندَ عَرابَه
ماثِلٌ في أُرومَةِ المَجدِ تَرضى / مُنكَفاهُ إِلى النَدى وَاِنصِبابَه
لَم يُغادِ الظَما وَلَم يَدرِ كَيفَ الرِي / يُ مَن لَم يُمطَر بِتِلكَ السَحابَه
إِن جَرى طالِباً نِهايَةَ فَخرٍ / أَحرَزَ السَبقَ فائِتاً أَصحابَه
وَمُضاهٍ لَهُ تَفَنَّنَ حَتّى / فايَضَ البَحرَ زاخِراً بِصُبابَه
قُلتُ هَب شَرَّ ما تُعاني وَقَد يُن / جيكَ مِن شَرِّ مَؤيِدٍ أَن تَهابَه
وَمِنَ النَقصِ أَن تَشيدَ بِفَضلٍ / نِلتَ مَدخولَهُ وَنالَ لُبابَه
إِن تُرِد نَقلَ بَيتِهِ لا يُتابِع / كَ شَرَوري وَلا يُطاوِعكَ شابَه
تَيَّمَتهُ عُرى الأُمورِ وَراقَت / هُ اِستِباءً لِلُبِّهِ وَخِلابَه
وَعَلَت أَريَحِيَّةٌ مِنهُ تُدني / هِ لِأُنسٍ عَنِ الحِجى وَالمَهابَه
سَلِسٌ بِالعَطاءِ حَتّى كَأَنّا / نَبتَغي عِندَهُ حِجارَةَ لابَه
هُوَ لِلراغِبينَ عُمدَةُ آما / لٍ كَما البَيتُ لِلحَجيجِ مَثابَه
قِصَّةُ التَلِّ فَاِسمَعُها عُجابَهُ
قِصَّةُ التَلِّ فَاِسمَعُها عُجابَهُ / إِنَّ في مِثلِها تَطولُ الخِطابَة
اِدَّعى التَلَّ فِرقَتانِ تَلاحَوا / آلُِ عَبدِ الأَعلى وَآلُ ثَوابَه
حَكَمَ الحاكِمُ الجُنَيدِيُّ فيهِم / بِصَوابٍ فَلا عَدِمنا صَوابَه
أُحفِروا التَلَّ يا بَني عَبدِ الأَعلى / وَأَثيروا صُخُرَهُ وَتُرابَه
إِن وَجَدتُم فيهِ شِباكَ أَبيكُم / كُنتُم دونَ غَيرِكُم أَربابَه
أَو وَجَدتُم حَجِماً إِن حَفَرتُم / رالَ شَكٌّ العِصابَةَ المُرتابَة
فَبَدَت جونَةٌ مِنَ الخوصِ فيها / آلَةُ الشَيخِ وَهُوَ جَدُّ لُبابَة
خالِدٌ لا سَقى الإِلَهُ صَداهُ / فَبَنوهُ اللِئامُ شانوا الكِتابَة
يا أَبا نَهشَلٍ نِداءُ غَريبِ
يا أَبا نَهشَلٍ نِداءُ غَريبِ / مُستَكينٍ لِنازِلاتِ الخُطوبِ
صابِرٍ مِنكَ كُلَّ يَومٍ عَلى جُم / لَةِ هَذا الجَفاءِ وَالتَثريبِ
عالِمٍ أَنَّ لِلعَواقِبِ في أَم / رِكَ فِعلاً يُرضي غِضابَ القُلوبِ
وَلَعَلَّ الزَمانَ يُنجِزُ وَعداً / فيكَ إِنَّ الزَمانَ غَيرُ كَذوبِ
وَمُقامي لَدَيكَ في هَذهِ الحا / لِ مُقامٌ يُزري بِكُلِّ أَديبِ
في لِباسِ المَصيفِ وَالوَقتُ قَد جا / ءَ بِأَمرٍ مِنَ الشِتاءِ عَجيبِ
وَاللَيالي يُنشِدنَ شِعرَ أَبي البَر / قِ ضُروباً شَتّى بِوَقعِ الضَريبِ
رِقَةُ النورِ وَاِهتِزازُ القَضيبِ
رِقَةُ النورِ وَاِهتِزازُ القَضيبِ / خَبَّرا مِنكَ عَن أَغَرَّ نَجيبِ
في رِداءٍ مِنَ الفُتُوَّةِ فَضفا / ضٍ وَعَهدٍ مِنَ التَصابي قَريبِ
أَنِسَت ذا وَذاكَ إِحدى وَعِش / رونَ بِغُضنٍ مِن الشَبابِ رَطيبِ
وَكَأَنَّ الرَبيعَ دَبَّجَ أَخلا / قَكَ وَالرَوضِ يا أَبا يَعقوبِ
ما ثَنائي بِدَرِكٍ بَعضَ نُعما / كَ وَلَو كانَ مِن صَباً أَو جَنوبِ
ضَعُفَ الطالِبُ المُعَنّى وَلَم تَضعُ / ف عَلى البُعدِ مُهلَةُ المَطلوبِ
وَلَعَمري لَقَد تَدَبَّرتُ مَعرو / فَكَ عِندي فَلَم يَكُن بِعَجيبِ
نَسَبٌ بَينَنا يُؤَكِّدُ مِنهُ / أَدَبٌ وَالأَديبُ صِنوُ الأَديبِ
لَم تَزَل تُوضِحُ العِنايَةَ حَتّى / وَضَحَ النُجحُ لي بِرَغمِ الخُطوبِ
مِن وَراءِ البابِ المُمَنَّعِ وَالسِت / رِ المُطاطا وَالحَجِبِ المَحجوبِ
يا سَعيدٌ وَالأَمرُ فيكَ عَجيبُ
يا سَعيدٌ وَالأَمرُ فيكَ عَجيبُ / أَينَ ذاكَ التَأهيلُ وَالتَرحيبُ
نَضَبَت بَينَنا البَشاشَةُ وَالوُ / دُّ وَغارا كَما يَغورُ القَليبُ
زُرتَ رِفهاً فَأَخلَقَ الوَصلُ بِالوَص / لِ كَما يُخلِقُ الرِداءُ القَشيبُ
لا تَغُرَّنكَ جَولَةُ الدَهرِ إِنَّ الدَ / هرَ كانَ مُذنِباً سَيَتوبُ
وَتَعَجَّب مِن غَيرِ ما أَنا فيهِ / فَكَذا كانَ مُسلِمٌ وَحَبيبُ
حَفِظَ اللَهُ أَحمَدَ اِبنَ مَنيعٍ / ما سَرى كَوكَبُ وَهَبَّت جَنوبُ
كانَ خِلَّ الأَديبِ حَقّاً وَهَل يَع / رِفُ حَقَّ الأَديبِ إِلّا الأَديبُ
لَبِقٌ قُلقُلٌ لَهُ خُلُقٌ عَذ / بٌ وَوَجهٌ طَلقٌ وَصَدرٌ رَحيبُ
ما نَصيبونَ لي بِدارٍ وَمالي / بِنَصيبَينِ غَيرَ عِرضي نَصيبُ
فَتَجَمَّل لَنا قَليلاً كَما كُن / تَ فَإِنَّ الرَحيلَ عَنكَ قَريبُ
ما لَنا مِن أَبي المُعَمَّرَ إِلّا
ما لَنا مِن أَبي المُعَمَّرَ إِلّا / بُعدُهُ عَن عُيونِنا وَاِحتِجابُه
وَأَذَمُّ الفِتيانِ مَن باتَ يُلقى / دونَنا سِترُهُ وَيُغلَقُ بابُه
فَسَلوهُ عَن مادِحٍ جَلَبَ العَل / يا إِلَيهِ بِأَسرِها ما ثَوابُه
أَينَ تِلكَ الأَيمانُ يا كَذّابُ
أَينَ تِلكَ الأَيمانُ يا كَذّابُ / يَومَ صالَحتَني بِأَن لا عِتابُ
كانَ تَصديقُها وَلَم يَكُ إِلّا / مُذ ثَلاثٍ أَن جاءَ هَذا الكِتابُ
قُلتُ لَمّا حَكى كِتابُكَ أَنّي / قَد تَغَيَّرتُ ما لِهَذا جَوابُ
رَبِّ إِنّي مِنَ الحَبيبِ بَعيدٌ / وَبَعيدٌ تَدنو بِهِ الأَسبابُ
كِدتُ أَقضي إِذا غابَ عَنّي الحَبيبُ
كِدتُ أَقضي إِذا غابَ عَنّي الحَبيبُ / وَسَواءٌ حُضورُهُ وَالمَغيبُ
كُنتُ إِن جِئتُهُ لِأَشكو إِلَيهِ / مَضَضَ الحُبِّ قالَ أَنتَ كَذوبُ
وَعَسى اللَهَ أَن يُفَرِّحَ ما أَص / بَحتُ فيهِ وَكُلُّ آتٍ قَريبُ
أَنا في أُسرَتي وَأَهلي كَأَنّي / بَينَهُم حينَ لا أَراكَ غَريبُ
مِن قُروحٍ نَبَتنَ في كَبدٍ جا / دَ عَلَيها مِنَ البُكا شُؤبوبُ
فَأَهيني أَو أَكرِمي فَلَعَمري / ما لِأُنثى سِواكِ عِندي نَصيبُ
أَريَحِيّاتُ صَبوَةٍ وَمَشيبُ
أَريَحِيّاتُ صَبوَةٍ وَمَشيبُ / مِن سَجايا الأَريبُ شَيئاً عَجيبُ
وَبُكاءُ اللَبيبِ بَعدَ ثَلاثٍ / وَثَلاثينَ في البَطالَةِ حوبُ
فَالنَدا بِالرَحيلِ حينَ يُنادى / بِحُلولٍ عَلى الشَبابِ مُشيبُ
إِنَّ لَيلاً تَبَسَّمَ الصُبحُ فيهِ / عَن زَوالِ الظَلامِ عَنهُ قَريبُ
طالَما قَد سَحَبتُ ذَيلَ التَصابي / وَرِداءُ الشَبابِ غَضٌّ قَشيبُ
لَعِباً يَستَدِرُّ خِلفَ شَبابي / حَلَبَ الدَهرَ زَينَباً وَلَعوبُ
وَالغَواني إِن غَنَّينَ عَفافاً / يَطَّبيهُنَّ مِنهُ حُسنٌ وَطيبُ
فَمَتى شِئتَ مالَ مِنها قَضيبٌ / وَمَتى شِئتَ هالَ مِنها كَثيبُ
وَلَكَم مُقلَةٍ لِذاتِ دَلالٍ / مَقَلَتني بِالوُدِّ وَهِيَ عَذوبُ
كُنتُ إِنسانَها فَصِرتُ قَذاها / مَن لَها بِالشَبابِ وَهُوَ رَطيبُ
وَعِيونٍ مَزَجنَ فِيَّ رَكايا / مِن رَكايا الشُؤونُ وَهِيَ الغُروبُ
مَرِهَت لِلنَوى فَلَمّا رَأَتني / كَحَلَّتها نَحافَةٌ وَشُحوبُ
نَكَباتٌ عَضَضنَ حُرّاً كَريماً / طابَ فَاِستَعذَبَتهُ عَضّاً نُكوبُ
لِنُيوبِ الزَمانِ فيهِ صَريفٌ / وَبِهِ مِن عِضاضِهِنَّ نُدوبُ
ثُمَّ أَبقَت بِزَعمِها لِيَ عوداً / عَجَمَتهُ الخُطوبُ وَهُوَ صَليبُ
وَأَخِلّاءُ عَزمَتَي عَنتَريسٌ / وَزَماعٌ وَرِحلَةٌ وَدُؤوبُ
فَإِذا الغانِياتُ أَنكَرنَ شَخصي / عَرَفَتني فَدافِدٌ وَسُهوبُ
وَعَزيمٌ تَخُبُّ بِاِبنِ عَزيمٍ / جاذِباهُ الإِدلاجُ وَالتَأويبُ
فَإِلى العيسِ مَفزَعي وَالفَيافي / كُلَّما هَزَّني الزَمانُ العَصيبُ
وَسِراجى رَوِيَّةٍ أَرَياني / مَن إِلَيهِ أَنحو وَعَمَّن أَؤوبُ
مَن بِجَدواهُ مِن صُروفِ اللَيالي / فُقِئَت أَعيُنٌ وَفُلَّت نُيوبُ
مَن إِذا قُلتُ يا أَبا زَكَرَيّا / سالَمَتني الأَيّامُ وَهِيَ حُروبُ
أَرِدَ البَحرَ لا الثِمادَ فَمِثلي / لا يُرَوّيهِ جَدوَلٌ وَقَليبُ
قَد أَهابَ الرَجاءُ بِاِبنِ المُعَلّى / بِلِسانِ القَريضِ وَهُوَ خَطيبُ
لَفتَى سُؤدُدٍ لَهُ نَفَحاتٌ / يَعتَفيها المَحروبُ وَالمَكروبُ
نَفَحاتٌ يُعِدنَ بَعدَ شِماسٍ / رَيِّضَ الدَهرِ وَهُوَ عَودٌ رَكوبُ
لِعُيونِ الخُطوبِ بَعدُ شِماسٌ / وَلِقَلبِ الزَمانِ مِنها وَجيبٌ
وَجَديرٌ بِأَن تُلَبّيكَ مِنهُ / غُدُرٌ جَمَّةٌ وَرَوضٌ عَشيبُ
فَهُوَ في هامَةِ العُلى حَيثُ يَأوي / مِن مُنادي النَدى قَريبٌ مُجيبُ
وَذَراهُ فيهِ الحَميمُ سَواءٌ / حينَ يَعفوهُ وَالنَزيعُ الجَنيبُ
مَألِفٌ لِلغَريبِ ما فيهِ إِلفٌ / مِن وُفودِ العُفاةِ إِلّا الغَريبُ
يُرتَجى مِن يَمينِهِ ما يُرَجّى / مِن يَمينِ الحَيا مَكانٌ جَديبُ
عارِضٌ صَوبُهُ حِجىً وَعَفافٌ / وَنَوالٌ مِنَ اللُجَينِ صَبيبُ
يَمتَريهِ الثَناءُ وَالمَجدُ ما لَم / تَمرِ أَطباءَ ما يَليها الجَنوبُ
وَحَبيبٌ إِذ قالَ وَهُوَ مَروقٌ / ديمَةٌ سَمحَةُ القِيادِ سَكوبُ
لَو رَأَت عَينُهُ حَيا كَفِّ يَحيى / لَم تَرُقهُ الغُيوثُ وَهِيَ تَصوبُ
مُستَخِفٌّ يَمُدِّ كَفَّيهِ عِلماً / أَنَّ لِلدَهرِ نائِباتِ تَنوبُ
فَيَميناهُ جَعفَرٌ وَسَعيدٌ / وَهُما تارَةَ شَرىً وَشَبيبُ
وَعَديمُ الغَريبِ طَوراً ذُعافٌ / شيبَ بِالصابِ وَهُوَ طَوراً ضَريبُ
وَبِعَينِ الوَفاءِ وَالمَجدِ فيهِ / كُلُّ هَذاكَ أَنَّهُ لا يَحوبُ
وَإِذا المُشكِلاتُ ضافَت ذَراهُ / وَعَرَتهُ حَوادِثٌ وَخُطوبُ
تَفرِهاتي وَتِلكَ هَبَّةُ رَأيٍ / يُخطِىءُ المَشرِفِيُّ وَهِيَ تُصيبُ
ما عَلَيهِ أَلّا يَكونَ حُساماً / وَلَهُ في الخُطوبِ ذاكَ الهُبوبُ
كُلَّ يَومٍ تَرى سَماحاً وَبَأساً / مَكرُماتِ يَحلو بِها وَيَطيبُ
وَفَعالٌ إِلى قُلوبِ المَعالي / وَقُلوبِ الآمالِ مِنهُ حَبيبُ
وَإِذا عارِضُ المَنِيَّةِ أَوفى / وَبَنوها يَبُلُّهُم شُؤبوبُ
وَأَرتَكَ الهَيجاءُ مِنهُم غُروراً / لِنُجومِ الرِماحِ مِنها وُجوبُ
قامَ فيها بِحُجَّةِ البَأسِ عَنهُ / ذَكَرٌ مُرهَفٌ وَباعٌ رَحيبُ
فَبَدَت بي إِلَيكَ يا اِبنَ المُعَلّى / هِمَّةٌ هِمَّةٌ وَدَهرٌ نَكوبُ
في بِلادٍ تَرى الكَريمَ أَكيلاً / ثَمَّ لِلجَدبِ وَالزَمانُ خَصيبُ
رَيبُ هَذا الزَمانِ فيهِ عَضوضٌ / وَمُحَيّا الزَمانِ عَنهُ قَطوبُ
قَد شَكَونا إِلَيكَ شَكوى شَكاها / عامُ مَحلٍ إِلى الغَمامِ جَدوبُ
وَرَضينا بِحُكمِ غَيثِكَ فيها / أَنَّهُ صائِبٌ وَأَنتَ مُصيبُ
لا أَرى بِالعَقيقِ رَسماً يُجيبُ
لا أَرى بِالعَقيقِ رَسماً يُجيبُ / أَسكَنَت آيَهُ الصَبا وَالجَنوبُ
واقِفٌ يَسأَلُ الدِيارَ وَعَذلٌ / في سُؤالِ الدِيارِ أَو تَأنيبُ
وَلَعَمرُ الحَبيبِ إِنَّ اِقتِراباً / مِنهُ لَو تَستَطيعُهُ لَقَريبُ
طَرَقَت وَالطُروقُ مِن حَيثُ أَمسَت / في بِلادٍ أَمسَيتُ فيها عَجيبُ
نِيَّةٌ غَربَةٌ وَشَوقٌ مُقيمٌ / وادِعٌ في حِجالِهِ مَحجوبُ
بِتُّ لَيلَ التَمامِ أَسهَرُ بِالوَص / لِ بِطَيفِ الخَيالِ وَهُوَ كَذوبُ
وَأَرانا عَلى الوِصالِ وَلِلهَج / رِ عَلَينا سُرادِقٌ مَضروبُ
وَأَخٍ رابَني فَأَضرَبتُ عَنهُ / أَيُّ إِخوانَكَ الَّذي لا يَريبُ
وَرَأَيتُ الصَديقَ يَختانُ في الوُدِّ / كَما اِختانَ في الصَفاءِ الحَبيبُ
حَفِظَ اللَهُ جَعفَراً حَيثُ تَعرو / مِن صَديقٍ مُلِمَّةٍ أَو تَنوبُ
ما أُبالي إِذا أَخَذتُ بِحَبلٍ / مِنهُ ما أَجمَعَت عَلَيَّ الخُطوبُ
أَريَحِيٌّ يَشيدُ نائِلَهُ البِش / رُ إِذا ما نَعى النَوالُ القُطوبُ
في مَحَلٍّ مِن فارِسٍ ما يُصابُ ال / كَلُّ فيهِ وَلا يُحِسُّ الغَريبُ
دَوحَةٌ مِن فُروعِها اِنشَعَبَ المَج / دُ وَفي ظِلِّها تَلاقى الشُعوبُ
نُجُباءٌ وَلَم يَكُن يَلِدُ المَر / ءُ نَجيباً ما لَم يَلِدهُ نَجيبُ
قَدَّمَتهُم عَلى ذَوي مُنتَماهُم / كَرَمٌ يَبهَرُ النُجومَ وَطيبُ
مَجدٌ لا يَزالُ مِنهُم صَريخٌ / كِسرَوِيٌّ إِلى المَعالي يَصوبُ
حَيثُ أَلفَيتَهُم فَثَمَّ جَنابٌ / مُمرِعٌ حَولَهُ فِناءٌ رَحيبُ
وَإِذا غِبتَ عَنهُم أَبرَحَ الوَج / دُ وَأَربى ضَرامُهُ المَشبوبُ
بِأَبي أَنتَ لا تَسَلني بِحالٍ / في دَخيلِ الأَحشاءِ مِنها وَجيبُ
أَنا بِالشامِ مَوطِني غَيرَ أَنّي / بَعدَ عَهدِ العِراقِ فيها غَريبُ
نَبَواتٌ مِنَ الصَديقِ يُرَوِّع / نَ جَنابي كَما يَروعُ المَشيبُ
وَإِجتِهادٌ مِنَ الوَدُوِّ وَدَهري / طالِبٌ في السِلاحِ أَو مَطلوبُ
لا أَزورُ الشَآمَ إِلّا رَقيبٌ / لي عَلى الخِلِّ أَو عَلَيَّ رَقيبُ
يُصدِىءُ الدِرعُ بُردَتَيَّ وَبُستا / ني وَراحي ذو المَيعَةِ اليَعبوبُ
حَيثُ لا يُصطَفى المَليحُ مِنَ القَو / مِ لِأُنسٍ وَلا يُرادُ الأَديبُ
قَد أَتَتنا الأَنباءُ عَنكَ وَعَن مَن / بِجَ حينَ المَحَلُّ فيها جَديبُ
جِئتَها وَالسَحابُ فيها مُغِذٌّ / فَأَرَيتَ السَحابَ كَيفَ يَصوبُ
وَتَغَوَّلتَ جانِبَ اللَيلِ في سِرِّ / كَ وَاللَيلُ فاحِمٌ غِربيبُ
وَمِنَ الحَدِّ في لِقائِكَ وَالحِر / مانِ بُعدي عَنها وَأَنتَ قَريبُ
وَعِنادٌ مِن حادِثِ الدَهرِ أَن يَح / ضُرَ أَرضي مُخَيِّماً وَأَغيبُ
مَعَ شَوقٍ إِلَيكَ تَقدَحُ في القَل / بِ عَقّابيلُ بَثِّهِ وَنُدوبُ
وَتَمَنٍّ لِأَن أَراكَ وَأَن يَه / لِكَ إِذ ذاكَ مِن بِلادي الرَغيبُ
فَتُراني يَكونُ لي فيكَ حَظٌّ / مِن دُنُوٍّ أَحيا بِهِ وَنَصيبُ
هُوَ عَهدٌ مِنَ اللَيالي حَميدٌ / إِن تَهَيّا وَنائِلٌ مَوهوبُ
يا اِبنَ عَبدِ الغَفارِ سِرتَ مَسيراً / أَشرَفَت رَغبَةً إِلَيهِ القُلوبُ
إِن دَنا مُبعِدٌ أَو اِنقادَ آبٍ / بِتَأَتّيكَ أَو أَجابَ مُجيبُ
أَو جَرى في الَّذي تَضَمَّنتَ نُجحٌ / فَهُوَ ظَنّي بِكَ الَّذي لا يَخيبُ
أَيُّ حُسنٍ لِلبَدرِ غَطّى تَلالي
أَيُّ حُسنٍ لِلبَدرِ غَطّى تَلالي / هِ سَحابٌ إِذا عَلاهُ سَحابهُ
فَتحُ بابِ العَلاءِ صَعبٌ عَلى مَن / دونَ وَفدِ الثَناءِ أُغلِقَ بابُه
لَيسَ مِن دونِيَ الحِجابُ عَلى المَر / ءِ وَلَكِن دونَ المَعالي حِجابُه
يَومُ سَبتٍ وَعِندَنا ما كَفى الحُرَّ
يَومُ سَبتٍ وَعِندَنا ما كَفى الحُرَّ / وَطَعامٌ وَالوَردُ مِنّا قَريبُ
وَلَنا مَجلِسٌ عَلى النَهرِ فَيّا / حٌ فَسيحٌ تَرتاحُ فيهِ القُلوبُ
وَدَوامُ المُدامِ يُدنيكَ مِمَّن / كُنتَ تَهوى وَإِن جَفاكَ الحَبيبُ
فَأتِنا يا مُحَمَّد بنِ يَزيدٍ / في اِستِتارِ كَي لا يَراكَ الرَقيبُ
نَطرُدِ الهَمَّ بِاِصطِباحِ ثَلاثٍ / مُترَعاتٍ تُنفى بِهِنَّ الكُروبُ
إِنَّ في الراحِ راحَةً مِن جَوى الحُب / بِ وَقَلبي إِلى الأَديبِ طَروبُ
لا يَرعكَ المَشيبُ مِنّي فَإِنّي / ما ثَناني عَنِ النَصابي المَشيبُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025