ساق حادي الصبا عشار السحاب
ساق حادي الصبا عشار السحاب / فسقى دار زينب والرباب
وتمشَّى بها النسيم عليلاً / ساحباً ذيله بتلك الروابي
أصبحت للظبا كناساً وكانت / ملعباً للكواعب الأتراب
كل غيداء غضة الجسم تحكي / فضة أُشربت بتبرٍ مذاب
جنة إن نظرتها بات طرفي / في نعيم ومهجتي في عذاب
أسهرتني بأعين ناعسات / نمن عن ليلتي وبتُّ لما بي
لم تدع لي إلا حشى مستطار ال / لبِّ ما بين صبوة وتصابي
لا على الابتعاد يسلو فينسا / ها ولا يستريح بالاقتراب
هو في بعدها يجنُّ وعند القر / ب يخشى تفرَّق الأحباب
ما لقلبي يأبى له الشوق والوج / دُ شفاء من هذه الأوصاب
أنا في البعد مستهام فإن حا / نَ وصال قضيته بالعتاب
لست أنسى لما التقينا وحال ال / وجدُ بين القلوب والألباب
فأتتني تكفكف الدمع عن نب / لِ جفون يراش بالأهداب