لُحن حتى أمرن طرفاً بقلبي
لُحن حتى أمرن طرفاً بقلبي / وتوارين في سحائب نُقبِ
فاعلاتٌ فعل الشراب وما أب / عدَ في اللطف بين لحظٍ وشربِ
تاركاتي أستخبرُ الناس عما / يحسنُ الناسُ من نجوم وطبِّ
مستدِلاً على عواقب أمري / مستعيناً بمن يُعالج كَربي
مستعيذاً من الهوى بالتعاوي / ذ علوقاً بكل صاحب كتبِ
فإذا كانتِ التمائم للحبِّ / إذا ما أتمها تمَّ حبي
فانظرا بيتَ صَبوتي هل تحس / سانِ طريقاً منه إلى بيت عَتبي
واسِقياني حمراءَ كالنار في أب / يضَ كالنوّر من جمادٍ وسكبِ
وإذا ما مزجتُماها احذَراها / فهي تَرمي من الحباب بشُهبِ
واعلَما أنها الكميتُ التي تس / بقُ همي دون الكميت الأقبِّ
واجعلا ما تُغنياني به اليو / مَ حديثاً عن الحُسين بن وَهبِ
كيفَ يدعو الندى ويُدعى إليه / فيُلبَّى دُعاؤه ويلبِّي
خالفَ القولَ وهو يزدادُ حباً / زائرٌ من نداهُ غيرُ مغبِّ
أيُّ خلقٍ مستصعبٍ كلَّ سهلٍ / تحت عزمٍ مستسِهلٍ كلَّ صعبِ
والمعالي ما بين فعلٍ وقَولٍ / بينَ مُستَكرهٍ إلى مستحبِّ
همتَ بالمكرُماتِ حبّاً وهامت / بكَ كم لا تزال تصبو وتُصبي
لم يرد بانصرافِكَ الدهر سوءاً / ليس تخفى مداعبات المحبِّ
كم حبيبٍ تقلَّبت بي صُروف الد / دَهرِ عنه وما تقلَّبَ قلبي
يا أبا طالبٍ خُذ الودَّ بالودِّ / وزِدني شيئاً فقد صرتُ أُربي
لستُ أعطيك غيرَ ما فيك من / فضلٍ ويا ليتَني بلغتُ وحسبي