يا لَيالي الشَباب عودي لَعلّي
يا لَيالي الشَباب عودي لَعلّي / أَستردُّ الصِبا وَعَهدَ التَصابي
أَو أَرى مَعهدَ الأَحبّة ماذا / فَعلَ الدَهرُ فيهِ بَعدَ اغترابي
هَل بِها للسرور عَهدٌ وَثيقٌ / أَم بِها للفراقِ وَالحُزنِ ما بي
كَم غَنِمنا بها حَبيباً وَعيشاً / جرَّ عقبى النَعيمِ فيهِ عذابي
كانَ صَفوٌ وَكانَ عصرٌ نَضيرٌ / بَين أُنس الحِمى وَعزِّ الشَباب
حَيث ماء الصِبا عَلى وَجنة العُم / ر بَهيجُ الصَفا هنيءُ الشراب
يا لما في تلك المعاهد رجع / وَالزَمان الجموح صَعبُ المآب
قَد مَضَت وَانقضت لَيالٍ قصارٌ / طالَ حُزني من بَعدِها وَانتحابي