المجموع : 3
لستُ أدرى مَنِ المُعَلَّى المَهَنَّا
لستُ أدرى مَنِ المُعَلَّى المَهَنَّا / منكما بالشفاء والنَّعْماءِ
أأهنِّيك يا شقيقَ المعالي / أم أُهَنّي بك اتخاذَ الدواء
بشّرتْك السعودُ بالنصر والعزْ / زِ وجاءتك بالعُلا والبقاء
إنما أنتَ حُجَةُ الله لاحت / في البَراَيَا ووارثُ الأنبياء
فابْقَ ما شِئتَ في نُمُوٍّ من المُلْ / ك على رَغْم آنف الأعداء
لك عند الزمانِ عهدٌ جميلٌ / ولَدَى المَكْرُمات حسنُ بلاء
أنا من رِقّة الهوى والهواءِ
أنا من رِقّة الهوى والهواءِ / ومن النُّور أُلفِّتْ أجزائي
تَبْذُل الخُرَّدُ الحسانُ لِيَ الأَوْ / جُهَ دون الأُمَّات والآباء
وإذا غنّت القِيانُ فإنّي / سِتْرُ ألحاظها على النُّدَماء
فكأنِّي والشَّعْرَ والأوجُهَ البي / ضَ بدورٌ في ظُلْمةٍ في سماء
أَلْمِسُ الأَوْجُهَ الحِسانَ وأستم / تِعُ من كلِّ وَجْنةٍ حمراء
لا أخافُ الوُشاةَ إنْ رمَقُوني / لا ولا أتَّقى من الرُّقَباء
وإذا قُبّلتْ رءوسُ الغواني / قبّلتْني أكابِرُ الظُّرَفاء
جَلَّ قَدْرَِي عن الغلاَلةِ والتْ / كَة والقُمْصِ والقَبَا والرداء
حارَب الناسُ قبلنا الأعداءَ
حارَب الناسُ قبلنا الأعداءَ / حين كانوا أعِزَّةً أكْفاءَ
أترانا أذِلّةً ومن اللُّؤْ / مِ بنا أن نُنازِلَ الجُبَناء
هل تَروم الثعالبُ الليثُ أم هل / تطمَع الأرضُ أن تطول السماء
لا ومَنْ صيَّر الأئمّةَ من نَسْ / لِ وصي النبيّ لِي آباء
ما تحمّلتُ ذِلّةً بل تحمَل / ت إلى أن يُتِمَّ ربِّي القضاءَ
فاصْرِفا الحربَ عن لئام الأعادِي / ودعاني أُنازِل الصهْباء
قهوةٌ تَهزِم الهمومَ إذا ما / نازلْتها وتُطْرب النُّدَماء
إن دعتْها الأُنوفُ فاحت عَبِيراً / أو رمتْها العيونُ لاحت ضياء
فهي كالورد حُمْرةً وذَكاء / وهي كالليث جُرأة ولِقاء