القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مصطفى صادق الرافعي الكل
المجموع : 5
قمرٌ أطلعتْ أخاهُ السماءُ
قمرٌ أطلعتْ أخاهُ السماءُ / وغزالٌ ما شابهتهُ الظباءُ
إن رنا يفضحُ النسا وإن قي / ل تأبى تغارُ منه النساءُ
يدعي البانُ قدَّهُ وتثني / هِ وما البانُ والقدودُ سواءُ
ويرى الوردَ أنهُ مثلُ خدي / هِ وتأبى خدودهُ الحمراءُ
هلْ سبيل إلى لقاهُ وإن لم / يشف ما بي من الغرامِ اللقاءُ
فأناجيهِ مثلما عردَ الطي / رُ وناجتْ أليفها الورقاءُ
يا مليكَ الهوى اتقِ اللهَ في النا / سِ فقد قطعَ القلوبَ الجفاءُ
إن تكن راعي المحاسن فينا / فأنا من رعيتي الشعراءُ
طلعتْ والظلامُ يحسدهُ الصبحُ فخل
طلعتْ والظلامُ يحسدهُ الصبحُ فخل / نا في الأرضِ شمسَ السماءِ
ورأتْ أكبدَ الورى في ثراها / فمشتْ من دلالها في الهواءِ
للحسانِ الدلالُ والخيلاءُ
للحسانِ الدلالُ والخيلاءُ / ولكِ الأمرُ بعدُ يا حسناءُ
فاطلعي كيفَ شئتِ بدراً وشمساً / وصباحاً ما دامَ فينا الضياءُ
كلُّ بدرٍ لهُ سماءٌ ولا يع / رفُ للحسنِ كالبيوتِ سماءُ
لا تغرنْكِ من ترينَ من العج / مِ فما الشرقُ والشمالُ سواءُ
كلُّ بيتٍ لهُ قطينٌ وإن كا / نَ تساوى في كلِّهنَّ البناءُ
هي في قومها وأنتِ في قو / مكِ والنفسُ بعدها أهواءُ
إن ظِرفَ اللسانِ في لغةِ الأه / لِ وعنوانُ قومهنَّ النساءُ
وإذا ما الأمهاتُ أحببنَ شيئاً / ورثتْ حبَّها لهُ الأبناءُ
وإذا الفتاةُ شبّتْ على الله / وِ فباللهوِ بعدَ ذاكَ تُساءُ
إنما البنتُ زوجةٌ ثمَّ أمٌّ / ثمَّ يبقى الحديثُ كيفَ تشاءُ
وهي كالماءِ كلما قطَّروهُ / زادَ حسناً ورقَّ بعدُ الماءُ
لستُ أدري وليتني كنتُ أدري / نحنُ بينَ الأمواتِ أم أحياءُ
أي هذين في الرجالِ أهنَّ الأ / مهاتُ النسا أمِ الآباءُ
صورةُ الغربِ والنفوسُ من الشر / قِ فهمْ في ديارهم غرباءُ
أينَ حقُّ البلادِ أينَ ذكاءُ القل / بِ أينَ النفوسُ أينَ الدماءُ
إنما ضيَّعَ البلادَ وأهلي / ها قديماً نساؤها الضعفاءُ
نفرةٌ ثمَّ تعطفُ الحسناءِ
نفرةٌ ثمَّ تعطفُ الحسناءِ / وقصارى إبائهنَّ الرِّضاءُ
وذواتُ الهوى يصلنَ ولكنْ / من حقوقِ الوصالِ هذا الجفاءُ
فتأبِّي وإنما لذّةُ الحبِّ / إذا كانَ في الحبيبِ إباءُ
ما يشينُ الوصالَ أن التجافي / في حواشيهِ نقطةٌ سوداءُ
وإذا الخالُ كانَ في الخدِّ حسناً / فتمامُ الملاحةِ الخُيلاءُ
غضبٌ بعدهُ الرضا وكلما مرّ / مذاقُ السقامِ يحلو الشفاءُ
إنَّ في الحسنِ للحسانِ لعذرا / فاسلبوا المالَ يسمح البخلاءُ
أوَ لا يُعذر الجمالُ إذ ما / نظرتْ في مرآتِها الحسناءُ
سائليها يا ربَّةَ الحلي عني / ألداءِ الفؤادِ منها دواءُ
واذكري أننا على اليأسِ نرجو / ومن اليأسِ قد يكونُ الرجاءُ
أو ليسَ السماءُ يأتي عليها / كل يومٍ صبحٌ ويأتي مساءُ
وضياء النهار فيها ابتسامٌ / وظلام المساء فيها بكاء
كانَ ذاكَ الصديقُ فيما رأينا
كانَ ذاكَ الصديقُ فيما رأينا / سحباً فوقها سماً سوداءُ
خابَ فيهِ الرجا وليسَ ببدعٍ / كلُ ميتٍ يخيبُ فيهِ الرجاءُ
يا سفيهَ اللسانِ إن أنتَ لم تس / تحِ مني ففي لساني حياءُ
عجنتْ لي الرواةُ أخلاقكَ السو / ءَ طينها يكونُ البناءُ
كم حفرنا الترابَ من ذلكَ الوج / هِ فقلْ لي أليسَ في الوجهِ ماءُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025